توصيل الطلبات.. قفزات مذهلة وأرباح عالية
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
في بداية شهر يناير الماضي ،أعلنت الهيئة العامة للنقل قراراتها التنظيمية لقطاع توصيل الطلبات، والتي تهدف إلى ضبط وحوكمة القطاع ورفع كفاءة السائقين والخدمات المقدمة، إضافة إلى زيادة مستوى الموثوقية والأمان وأكدت الهيئة أن هذه القرارات التي سيبدأ تطبيقها بشكل مرحلي ابتداء من شهر أبريل 2024م، تستهدف في مجملها، تنظيم وحوكمة قطاع توصيل الطلبات بشكل فعّال، إضافة إلى تحّفيز السعوديين للعمل في هذا النشاط، ليسهم ذلك في زيادة الفرص الوظيفية، وتطوير الخدمات المقدمة في المجال لتصبح أكثر فاعلية وكفاءة وتلبي توقعات المستفيدين، وذلك تحقيقًا لمستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية”.
ولا شك أن هذه القرارات، جاءت في وقت تشهد فيه التجارة الإلكترونية ولوجستيات تشغيل طلبات توصيل الطعام تطوراً كبيراً على مدى السنوات القليلة الماضية تحولت خلالها الى صناعة معقدة تواجه العديد من التحديات وأصبح لها تخصصات متعددة ومتفرعة.
كما استجابت هذه القرارات للشكوى ممّا تسببه حركة وسائل التوصيل من ازدحام لحركة السير ورعونة بعض السائقين عند قيادتهم لدراجاتهم النارية.
وبحسب الدراسات الإقتصاديه “فإن سوق توصيل الطلبات الخاصة بالطعام من خلال الإنترنت قفز قفزات مذهلة، خلال الأعوام الماضية في مختلف أنحاء العالم. وتشير الاحصاءيات إلى أن عدد المستخدمين وطالبي الطلبات في أنحاء المعمورة ،بلغ نحو 2.85 مليار شخص في عام 2023، بما يفوق العام الذي قبله بـنحو 350 مليون شخص ..وقد أدى” ظهور تطبيقات جذابة وسهلة الاستخدام وشبكات الموصلين المدعومة بالتكنولوجيا، إلى جانب توقعات المستهلكين المتغيرة ، إلى قفزة في سوق توصيل الطعام، حولها إلى صناعة ضخمة تقترب من التريليون دولار”.كما كان لظهور وباء كورونا دور هام في تطور هذه الصناعة حيث أدى إلى تحول ملايين البشر للطلب من خلال الإنترنت الذي أصبح شريان حياة لنسيج ممتد من المطاعم والعلامات التجارية الكبيرة.
وخدمة الشراء من البقالات والهايبر ماركات والأسواق والمراكز البيعية الكبيرة لسلع التجزئة، وهو الأمر الذي يُترجم إلى توقعات بتضاعف العدد الإجمالي للمستخدمين خلال الاربع سنوات القادمة .وبحسب منصة “ستاتيستا ديجيتال ماركت إنسايت” فانه بحلول عام 2027، ستتوسع الصناعة أكثر وأكثر ليصل حجم مستخدميها لأكثر من 3.8 مليار شخص.وتعد منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى حد بعيد، أكبر سوق لتوصيل الطعام والمأكولات عبر الإنترنت بالعالم، حيث تمثل ما يقرب من ثلثي جميع المستخدمين في كل الدول، متفوقة في ذلك على أمريكا والدول الأوروبية . ولا يتوقف الأمر على منطقة آسيا وحدها بل أن عدد مستخدمي خدمات توصيل الطعام سيتضاعف في إفريقيا كذلك وأنحاء أخرى من العالم.وبناء على الأعداد الضخمة من المستخدمين، فإن الصناعة حققت نمواً مذهلاً في الإيرادات بين عامي 2019 و2022، حيث قفزت عائدات توصيل الأغذية بنسبة مذهلة بلغت 133 % لتصل إلى 770 مليار دولار كما شهد عام 2023 نموًا بنسبة 20 %، حيث وصلت الإيرادات إلى نحو 910 مليار دولار.وقد جاء أكثر من ثلث إجمالي الإيرادات في عام 2023، أو ما قيمته 354 مليار دولار، من الصين، باعتبارها أكبر سوق لتوصيل طلبات المأكولات في العالم.
وبعدها أمريكا، بإيرادات تصل إلى 231.3 مليار دولار. وخلفهما، تأتي المملكة المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، بإيرادات تبلغ 39 مليار، 38.3 مليار، و35.2 مليار دولار على التوالي.
وبعد، فاننا نأمل أن تحقق قرارات الهيئة العامة للنقل الأهداف المرجوة منها والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق تحول نوعي في قطاع توصيل الطلبات يحافظ على نموه بكفاءة وفاعلية، ممّا يعود بالنفع على المستفيدين من هذه الخدمة ويسهم في تعزيز الإقتصاد الوطني.
والله ولي التوفيق.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عبدالعزيز التميمي توصیل الطلبات توصیل الطعام ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
سوريا تطلب 300 مليار دولار من إيران لهذا السبب
كشفت وسائل إعلام مقربة من الإدارة الجديدة في سوريا، الأربعاء، أن السلطات تعمل على إعداد مذكرة ستقدمها للمحاكم الدولية، تتضمن مطالبة إيران بدفع مئات المليارات من الدولارات، على هيئة "تعويضات للشعب والدولة" السورية.
وأوضحت المصادر أن الإدارة الجديدة ستطالب إيران بدفع 300 مليار دولار "مقابل ما سببته من ضرر للسوريين والبنية التحتية السورية، خلال انحيازها عسكريا، مع فصائل تابعة لها، لصالح نظام الأسد".
وأطاحت فصائل المعارضة الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، في هجوم خاطف بعد حرب استمرت 13 عام
وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب، وأرسلت قوات من الحرس الثوري إلى سوريا لمساعدة حليفها على البقاء في السلطة.
والثلاثاء حذر وزير الخارجية السوري المعين حديثا أسعد حسن الشيباني إيران، من "بث الفوضى في بلاده".