الشارقة (الاتحاد)
بتوجيه من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح، تتشرف الأمانة العامة لـ«الهيئة» بأن تعلن للمسرحيين العرب في الوطن العربي وحول العالم، بأن الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي، ستُنظم في موعدها من 10 إلى 16 يناير 2025 في مسقط عاصمة سلطنة عُمان، بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والجمعية العُمانية للمسرح.

أخبار ذات صلة سعيد الطنيجي لـ«الاتحاد»: «أبوظبي الدولي للكتاب».. غيّرَ مفهوم معارض الكتب التقليدية لماذا.. نجيب محفوظ؟!

صرح إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، بقوله إن مباركة صاحب السمو حاكم الشارقة، تأتي تقديراً لرغبة وزارة الثقافة والرياضة والشباب التي تبنت طموح المسرحيين العُمانيين باحتضان سلطنة عُمان للدورة الخامسة عشرة، كما تأتي احتراماً للجهود المسرحية الكبيرة التي تبذلها الوزارة والجمعية العُمانية للمسرح والمسرحيين العُمانيين في سبيل نهضة حقيقية للمسرح العُماني، الذي رسخ وجوده في المشهد المسرحي العربي، وإننا في الهيئة العربية للمسرح نثق كل الثقة بأن هذه الدورة ستُشرّع النوافذ نحو جزء مهم من أرض وتاريخ وثقافة هذه المنطقة العربية الغالية، فسلطنة عُمان بتاريخها التليد وحاضرها المجيد تستحق منا كل الاهتمام، والهيئة التي دعمت عام 2023 نشر عشرة كتب نصوص مسرحية لكُتّاب من سلطنة عُمان، تطمح وتعمل بدأب لتكون الدورة الخامسة عشرة محطة لتطوير وتجديد روح مهرجان المسرح العربي الذي أصبح موعداً مهماً على أجندة المسرحيين العرب.
وأشار عبد الله إلى أن الأمانة العامة شرعت باتخاذ الخطوات اللازمة لنجاح هذه الدورة، وستُعلن تباعاً عن مضمون هذه الخطوات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مسقط سلطنة عمان عمان مهرجان المسرح العربي الثقافة

إقرأ أيضاً:

تياترو الحكايات| عبد الرحيم الزرقاني.. من بنك التسليف إلى خشبة المسرح

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعى، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.

وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالى شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا. وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.

يُعد المخرج والممثل عبدالرحيم الزرقانى أحد الأسماء البارزة فى تاريخ المسرح المصرى، حيث استطاع أن يترك بصمة واضحة فى عالم الإخراج المسرحى، إلى جانب إسهاماته فى الإذاعة والتليفزيون.

بدأ الزرقانى مشواره الفنى هاويا من خلال الفرق المدرسية، ثم انضم إلى فرقة العشرين التمثيلية عام ١٩٣٦، حيث مارس التمثيل والإخراج فى العديد من الأعمال المسرحية بها إلى جانب إخراجه مسرحية «الأرملة»، وكان من بين خريجى الدفعة الأولى بالمعهد العالى لفن التمثيل.

من الدراسة إلى الاحتراف المسرحى

قبل أن يحترف المسرح، عمل الزرقانى موظفا ببنك التسليف الزراعى، لكن شغفه بالفن دفعه للالتحاق بمعهد التمثيل، حيث انتدبه المخرج زكى طليمات للتدريس بالمعهد، وأسند إليه أول فرصة إخراجية عبر مسرحية «بنت الجيران» على مسرح الدولة عام ١٩٥٤، ومع تعيينه ممثلا ومخرجا بالفرقة المصرية الحديثة فى نفس العام، بدأ مسيرته الحافلة فى عالم المسرح.

رحلة من الإبداع والالتزام الفنى

عُرف الزرقانى بدقته الشديدة في الإخراج، وحرصه على جودة الأداء والالتزام بالنصوص المسرحية دون تعديل أو اجتهاد غير محسوب، تولى عدة مناصب مهمة، منها الإشراف على المسرح الشعبى عام ١٩٥٦، ثم المسرح الحديث فى موسم ١٩٦٦ - ١٩٦٧، وأخرج مجموعة من الأعمال المسرحية البارزة التى قدمت على خشبات المسرح القومى والحديث والطليعة والكوميدى، منها: «الأشباح» فى ١٩٥٤، «بداية ونهاية» فى ١٩٦٠، «فى بيتنا رجل» فى ١٩٦١، «عيلة الدوغري» فى ١٩٦٣، «الحلم»، «سليمان الحلبي» فى ١٩٦٥، وقدمت هذه الأعمال على خشبة المسرح القومي، «العرضحالجي» فى ١٩٦٨ على خشبة مسرح توفيق الحكيم، «جواز على ورقة طلاق» فى ١٩٧٣، على خشبة المسرح الحديث، «على جناح التبريزى وتابعه قفة» فى ١٩٦٩، على خشبة المسرح الكوميدي، «ليلى والمجنون» فى ١٩٧١، «روميو وجانيت» فى ١٩٧٨، على خشبة مسرح الطليعة، كما أخرج أيضا لمسرح توفيق الحكيم، وفرق الهواة والأقاليم إلى جانب الفرق التجارية.

إسهامات فى الإذاعة والتليفزيون والسينما

إلى جانب إبداعه المسرحى، كان الزرقانى من رواد العمل الإذاعى، حيث قدم العديد من المسلسلات والمسرحيات الإذاعية، كما شارك في عدد من الأعمال التليفزيونية، أبرزها «هارب من الأيام» و«محمد رسول الله»، وعلى مستوى السينما، قدم أداءً مميزًا في فيلم «أرض النفاق» بدور بائع الأخلاق، وغيرها من الأدوار المتنوعة فى العديد من الأعمال السينمائية منها: «زيارة سرية، حكمت المحكمة، قلوب في بحر الدموع، أبو ربيع، الشيماء، أمير الدهاء، نور الليل، المتهم، حب ودموع، الأسطى حسن، المليونير» وغيرها.

بفضل رؤيته الإبداعية والتزامه الفنى، استطاع عبدالرحيم الزرقانى أن يكون أحد أعمدة المسرح المصرى، وأن يترك إرثا فنيا يظل حاضرا فى ذاكرة المسرح والدراما.

484971207_1265605422238553_6585448026355253203_n

مقالات مشابهة

  • تياترو الحكايات| عبد الرحيم الزرقاني.. من بنك التسليف إلى خشبة المسرح
  • الجامعة العربية تبحث استئناف عدوان الاحتلال على غزة
  • الجامعة العربية تعقد دورة غير عادية لبحث التحرك العربي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
  • وزير البترول يشارك في الدورة الحادية عشرة من حوار برلين حول تحول الطاقة
  • غلق كُلي للحركة المرورية في جسر حيوي بمسقط
  • بعد قليل.. «العربية الحدث» تستضيف مصطفى بكري للحديث عن تطورات الأوضاع في غزة
  • فيلم يونان ينافس في المسابقة الرسمية لمهرجان فيسكال السينمائي
  • الدرجات
  • (نص) المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • منصور بن محمد يشهد جانباً من منافسات النسخة الثانية عشرة لدورة ند الشبا الرياضية