علم الآثار لا ينفي إثبات القرآن| القصة الكاملة وراء إنكار زاهي حواس لوجود الأنبياء في مصر.. آراء الأزهر تختلف
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أثار الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ووزير الآثار السابق، جدلًا واسعًا بسبب تصريحاته الأخيرة حول عدم وجود دليل في الآثار المصرية لقدوم الأنبياء إلي مصر، رغم ما ورد في القرآن الكريم والأديان السماوية عن وجود سيدنا موسي أو يوسف أو إبراهيم في مصر.
وتسببت تصريحات الدكتور زاهي حواس، في جدلًا واسعًا واختلفت آراء علماء الأزهر حول صحة تلك التصريحات، مما تسبب في جدل واختلاف في الآراء عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وتساءل الجميع عن مدي صحة تصريحات الدكتور زاهي حواس ومطابقتها للحقيقة.
وأوضح الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار السابق، في تصريحاته أنه وفقًا لما جاء في الآثار المصرية وما تم التوصل إليه حتى الآن، لا يوجد أي دليل علمي أو أثري على وجود الأنبياء في مصر، وهم سيدنا موسى أو يوسف أو إبراهيم.
وأضاف زاهي حواس، أنه لم يتم اكتشاف سوى 30% من الآثار حتى الآن، والـ70% لا تزال تحت الأرض، لذلك من الوارد بعد إتمام الاكتشافات الأثرية والحفريات والبرديات والنقوش بنسبة 100% تحسم قضية دخول سيدنا موسى وإبراهيم ويوسف إلى مصر.
الأثار المصرية لا تذكر لأنبياءوعقب وزير الآثار السابق: "الصحف الإسرائيلية هاجمتني وقالت إنني أهاجم التوراة، وهذا غير صحيح على الإطلاق، ولا أهاجم أي دين وأنا مسلم أؤمن بالأديان السماوية، وبما في القراَن الكريم، ولكني تحدثت كعالم اَثار أنه حتى الاَن لا يوجد دليل على مرور سيدنا موسى بمصر، أو دخول الأنبياء الثلاثة إلى مصر، ووفقا للاكتشافات الأثرية الحالية يمكنني القول إنه في الآثار المصرية لا يوجد ذكر لأنبياء الله".
وكشف زاهي حواس، أن ملوك مصر القدماء كانوا مشغولين طوال تاريخهم الطويل بخمسة أشياء فقط، وهم بناء المقابر لهم ولأسرهم لأنهم كان لديهم إيمان بالحياة الآخرة، وبناء المعابد بهدف خدمة طقوس الآلهة والملوك، وتدوين هزائم الأعداء وكيفية الانتصار عليهم مثل الهكسوس، وتدوين تقديم القرابين للآلهة، وتوحيد مصر العليا والسفلى.
وأشار زاهي حواس، أن هزيمة الفرعون المصري على يد سيدنا موسى وغرقه في البحر لا يمكن تدوينها على جدران المعابد والآثار القديمة، فهم كانوا يسجلون انتصاراتهم التاريخية فقط، معقبًا إن الهكسوس دخلوا مصر ولم يذكرهم التاريخ إلا بعد الانتصار عليهم وطردهم من مصر.
سيدنا موسي والفرعونوفي سياق متصل، أوضح علي أبو دشيش، خبير الآثار المصرية والمستشار الإعلامي للدكتور زاهي حواس، إن تفسير عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن، المقصود منه أن المصري القديم كان يسجل على صروح المعابد المصرية كيف كان الملك يهزم أعداء مصر ويقدم القرابين للآلهة، وهذا برنامج خاص للملك في مصر القديمة.
وعقب أنه بخصوص قصة سيدنا موسى، عليه السلام مع فرعون، فتم ذكرها في الكتب السماوية ولم يتم تسجيلها في الآثار المصرية، وكذلك قصة سيدنا يوسف، ويرجع ذلك لأن المصري القديم كان يسجل السيرة الذاتية داخل مقبرته والأحداث والحروب والمعاهدات وتقديم القرابين للآلهة على صروح المعابد.
اختلاف آراء علماء الأزهروعلق عدد من علماء الأزهر الشريف، علي تصريحات الدكتور زاهي حواس حول عدم وجود الأنبياء في مصر، وفقًا للآثار المصرية التي تم اكتشافها حتي الأن، وعلق الدكتور سعد الدين الهلالي، أحد علماء الأزهر الشريف، في تصريحات تليفزيونية له علي تصريحات زاهي حواس كونها منطقية، لأن هناك أكثر من 70% من الآثار لم يتم اكتشافها، ومن المتوقع أنه بعد أن يتم اكتشاف باقي الآثار سنرى أثر وجود الأنبياء عليهم السلام في مصر.
بينما اختلف رد الشيخ إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، على تصريحات زاهي حواس، وقال أننا لا نأخذ الدين أو العلم من علم الآثار، التي حتى إلى هذه اللحظة لم نكتشف جميع الآثار الموجودة في مصر، وتساءل إبراهيم رضا عن كيفية انكار زاهي حواس لوجود الأنبياء بمصر، معقبًا بأننا نؤمن بالله والأنبياء والرسل دون أن يوجد دليل من الآثار لهم، وتابع أن الأدلة على وجود أنبياء الله موسى ويوسف وإبراهيم في مصر عديدة، ويوجد العديد من سور القرآن الكريم التي تدل علي وجودهم.
علم الآثار لا ينفي اثبات القرآنوكشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن جميع أنظمة الحكم في العالم القديم كانت ديكتاتورية، وكان الرسل والأنبياء بالنسبة لهم أناس غير طبيعيين، لذا لم يسمح بتسجيل أو تدوين أي شىء عنهم لا في لوحات أو على صخور، حيث كان يعتبر تهديدًا لعرش الملك، بالتالي لا توجد برديات أو آثار منحوتة عن الأنبياء والرسل سواء في مصر القديمة أو بلاد العراق أو حتى الشام.
وأشار الدكتور أحمد كريمة، أن عدم وجود برديات لا ينفي دلائل الدين على وجود الرسل والأنبياء، فإن أكثر الأنبياء ذكرًا في القرآن الكريم هو سيدنا موسى فلا يخلو جزء في القرآن من ذكر نبي الله موسى، وطالب أحمد كريمة بعدم الهجوم على عالم الآثار زاهي حواس، لأن كلامه من الناحية العلمية وليس الدينية، فعدم وجود وثيقة في علم الآثار لا ينفي وجود ذلك في القرآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور زاهي حواس زاهي حواس الاثار الاثار المصرية الأنبياء مصر القران الكريم الأديان السماوية علماء الازهر فی الآثار المصریة الدکتور زاهی حواس علماء الأزهر سیدنا موسى علم الآثار فی القرآن عدم وجود لا ینفی
إقرأ أيضاً:
القصة الكاملة لـ حادث انتحار هانى عبد القادر موظف الأوبرا .. ماذا حدث؟
في حادث مأساوي هز الشارع المصري خلال الساعات القليلة الماضية، أقدم موظف في دار الأوبرا المصرية، يُدعى هاني عبد القادر، على إنهاء حياته بإلقاء نفسه في نهر النيل.
قبل وفاته، ترك هاني رسالة حزينة ومؤثرة تعكس معاناته النفسية، حيث كتب فيها عدد من العبارات لظالمه أبرزها: «ستراني في دعائك الذي لا يستجاب».
رسالة موظف الأوبرا الأخيرةتحتوي الرسالة التي تركها هاني على تساؤلات وعبارات تحمل ألمًا كبيرًا، حيث قال: «ستراني في مرضك وضعفك وفشلك.. ستراني في عقوق أبنائك.. ستراني في غدر من حولك.. ستراني في هجر أصحابك.. ستراني في أحلامك المحطمة التي لا تتحقق».
هذه الكلمات المؤثرة جعلت الكثيرين يتساءلون عن الأسباب التي دفعت موظف الأوبرا لاتخاذ هذا القرار المأساوي.
رسالة موظف الأوبراانتحار موظف الأوبراالفنانة إيناس عز الدين، التي تعمل أيضًا في دار الأوبرا، شاركت الخبر عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هاني كان رجلاً محترمًا وأوضح أن الظروف الصعبة التي مر بها قد أدت إلى هذا الانتحار المأساوي.
ذكرت إيناس في منشور عبر حسابها على فيسبوك، أن اخبار وفاة هاني أثرت بشكل كبير على الموظفين، حيث توفي أحد زملائه حزنًا على تلك الحادثة.
في سياق حديثها، طالبت إيناس عز الدين وزارة الثقافة بفتح تحقيق عاجل في الملابسات المحيطة بالواقعة، موضحةً أن المسؤولين يجب أن يتحملوا عواقب أي تقصير حدث.
هاني عبد القادر موظف الأوبراالتحقيق في وفاة موظف الأوبرااستجابةً لهذه المطالب، أصدرت وزارة الثقافة قرارًا بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة هاني عبد القادر.
وأعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن تعازيه القلبية لأسرة الفقيد، مؤكدا على أهمية متابعة الحادث وتقديم الدعم لعائلته.
شقيق موظف الأوبرا يفجر مفاجأةشقيق الموظف، هاني عبد القادر، أدلى بتصريحات تثير الشكوك حول الرواية الرسمية للانتحار. قال إن الأخبار المتداولة حول انتحاره ليست مؤكدة، مشيراً إلى أن أحد زملاء هاني قد زار عائلته في اليوم الذي يزعم فيه حدوث الانتحار، وأعطى ابنته الصغيرة محفظة والدها وهاتفه المحمول، معلنًا أنه في مشوار وسيعود قريبًا.
فيما أكد الشقيق أن هاني كان شخصية كتوماً، لا يتحدث عن تفاصيل عمله، وأن الرسالة التي قيل إنه تركها تتحدث عن الظلم ليست بخط يده، ما يزيد من حجم الغموض حول ما حدث.
كما أشار إلى أن شقيقه لم يكن يعاني من أي مشاكل نفسية أو ضغوط، بل كان يحمل هم أسرته ويقوم بأداء صلاته بانتظام، مطالبًا بفتح تحقيق شامل حول الحادث، لأنه يشير إلى وجود شبهة جنائية في وفاته.