ونشرت صحيفة “ذا ماركر” العبرية تقريرا أكدت فيه أن “حركة الحاويات في إسرائيل انخفضت في الربع الأول من العام الجاري إلى 19.9 ألف حاوية بالمقارنة مع 44.2 ألف حاوية في الربع الأول من العام الماضي” وهي نسبة تزيد عن 51%.

وأضافت الصحيفة أن “هذا يعني أن هجمات الحوثيين تسببت في خسارة إسرائيل، على الأقل في الوقت الحالي، مكانتها كدولة نقطة ربط مركزية لحركة الحاويات في البحر الأبيض المتوسط، ولا يوجد احتمال لتغيير الوضع في الأشهر المقبلة”.

وأوضحت أن “معظم سفن الحاويات تقوم اليوم برحلة ذهابًا وإيابًا حول إفريقيا، بحيث أصبح ميناء خليج حيفا هو المحطة الأخيرة في طريق السفينة، وبالتالي لم يعد بإمكان الميناء العمل كمحطة إقليمية رئيسية”.

وذكرت الصحيفة في تقرير آخر أن نسبة واردات السيارات إلى إسرائيل خلال الربع الأول من هذا العام انخفضت بنسبة 65% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب بيانات هيئة الشحن والموانئ.

ونقلت صحيفة “غلوبس” العبرية أيضا عن البيانات نفسها أن واردات السيارات الكهربائية من الصين إلى “إسرائيل” انخفضت بنسبة 51% خلال الربع الأول من هذا العام.

وأكدت الصحيفتان أن الوضع في البحر الأحمر، أسهم في هذا الانخفاض الحاد، في إشارة إلى الحصار الذي فرضته القوات المسلحة على السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

يشار إلى أن ميناء ام الرشراش (إيلات) كان هو الميناء الرئيسي لاستقبال السيارات المستوردة إلى كيان العدو، حيث كان يستقبل 50% من إجمالي السيارات المستوردة.

ونقلت صحيفة “ذا ماركر” عن رئيس غرفة الشحن في كيان العدو يورام زيبا، قوله إن “صناعة الشحن غير متحمسة لإنعاش الشحن البحري إلى إسرائيل”.

وأضاف أن: “كل حاوية يتم تأخيرها تسبب ضررًا لسلسلة التوريد، إن الأمر لا يتعلق فقط بشاشة تلفزيون، ولكنها مكونات تستخدم في الصناعة والمنتجات الغذائية”

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الربع الأول من

إقرأ أيضاً:

رأي.. إردام أوزان يكتب لـCNN عن دعوة أوجلان: الوضع أكثر تعقيدا مما يبدو

هذا المقال بقلم الدبلوماسي التركي إردام أوزان *، سفير أنقرة السابق لدى الأردن، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتب ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

إن الدعوة التي وجهها عبد الله أوجلان، الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني (PKK) ــ الذي صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى كمنظمة إرهابية ــ لنزع سلاح الحزب وحله تمثل معلمًا تاريخيًا مهمًا في الصراع الكردي المستمر منذ عقود من الزمن.

إن الرئيس أردوغان يستحق الثناء في هذه الخطوة الجريئة. ولكن نجاح العملية ليس مضمونًا على الإطلاق، لأن مصيرها لا يقع في أيدي أنقرة وحدها.

ولا شك أن المبادرة، التي تحمل شعار "تركيا بلا إرهاب"، سوف تعزز شعبية حزب "العدالة والتنمية" الذي يتزعمه أردوغان، والتي بدأت تتراجع منذ بعض الوقت، ويرجع هذا في الأساس إلى تراجع الاقتصاد. ورغم ندرة الأنشطة الإرهابية، فقد عانى كلا من الأتراك والأكراد من صعوبات كبيرة، الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وخسائر مالية كبيرة على مدى عقود من الزمان.

وهذه ليست المحاولة الأولى لمعالجة القضية الكردية التي طال أمدها. فقد فشلت المحاولات السابقة إما بسبب تعنت "حزب العمال الكردستاني" أو بسبب الحسابات السياسية في تركيا. لقد أدت الأعمال التحضيرية الدقيقة والمشاورات المكثفة التي جرت هذه المرة قبل دعوة أوجلان لأتباعه إلى رفع سقف التوقعات العامة بشأن تجاوز الماضي المضطرب وتعزيز التطلعات إلى التعايش السلمي. 

ولكن الوضع أكثر تعقيدا مما يبدو. لقد أكد الجانب الكردي خلال الخطوات التحضيرية، وفي نهاية المطاف في خطاب أوجلان، على توقعاته بمزيد من الديمقراطية، والتي ينبغي تفسيرها على أنها حقوق وحريات ملموسة. وهذه قضية حساسة للغاية بالنسبة للشعب التركي، الذي ينظر إليها باعتبارها تهديدًا أساسيًا للوحدة الوطنية، الأمر الذي يجعل الوضع السياسي أكثر خطورة. ومن الممكن أن تؤدي الجهود المبذولة لحشد المزيد من الأصوات الكردية إلى تراجع كبير في الدعم من المحافظين/القوميين من يمين الوسط.

مقالات مشابهة

  • الفدرالي الأميركي في أتلانتا: تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول
  • صحيفة “نيويورك تايمز”: أزمة سيولة حادة في سوريا بسبب قيود السحب من البنوك
  • رأي.. إردام أوزان يكتب لـCNN عن دعوة أوجلان: الوضع أكثر تعقيدا مما يبدو
  • محافظ بورسعيد يوجه تحذيرا بسبب هذه السيارات .. تفاصيل
  • خوفاً من هجمات صنعاء.. فرار غواصة إسرائيلية من البحر الأحمر
  • حركة الملاحة بالبحر الأحمر وقناة السويس: عودة تدريجية رغم الحذر
  • صحة البحر الأحمر: استعدادات مكثفة لاستقبال شهر رمضان
  • شاهد | قائد آيزنهاور خروجنا من البحر الأحمر مذهل بعد ما واجهناه
  • مدبولي: زيارة مُقبلة لرئيس الوزراء الكويتي إلى مصر للإعلان عن المشروعات الاقتصادية والاستثمارية المشتركة بين البلدين.. و2.7 مليار دولار استثمارات مباشرة خلال الربع الأول من العام المالي 2024-2025
  • 2148 سوريا يغادرون ميناء نويبع إلى بلادهم منذ بداية العام