تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، غدًا بحلول أربعاء أسبوع الآلام والمعروف بأربعاء الخيانة، نظرًا لتورط يهوذا الاسخريوطي، تلميذ السيد المسيح، في اتفاقية تنص على تسليم السيد المسيح لهم مقابل ثمن بخس يُقدر بثلاثين من الفضة فقط، وهو ثمن كان يُباع به العبيد آنذاك.

ولهذا تمنع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التقبيل واستخدام القبلات في السلام داخل الكنسي، حتى لا يتشبه الأفراد بقبلة يهوذا والتي كانت- القبلة- هي شكل السلام أو العلامة التي عرف بها اليهود والرومان شخص المسيح لأنه حينها لم يكن التلفاز موجودًا وكان وقت التسليم ليلًا فخشية من أن يهرب المسيح ويُقبض على فرد آخر، فكانت العلامة أن من يُقبله يهوذا هو المسيح المطلوب القبض عليه.

ثلاثاء البصخة
كما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بحلول ثلاثاء أسبوع الآلام أو بثلاثاء البصخة، وكلمة "بصخة" أو "البسخة" هي الصورة اليونانية لنفس كلمة "فصح" العبرية "بيسح " ومعناها "الاجتياز" أو العبور" وتطلق على فترة أسبوع الآلام. وقد نُقِلَت بلفظها تقريبًا أو بمعناها إلى معظم اللغات.  فهى في القبطية واليونانية "بصخة "، وفي العربية "فصح"، وفي الإنجليزية "Pass-over".

وقال باحث كنسى ان  ملامح احتفالات اليوم وقال إن الأقباط يزورون الكنيسة اليوم ثلاث مرات، المرة الأولى في تمام السادسة صباحًا، للبصخة الصباحية في باكر، والثانية في الحادية عشرة في النهار في البصخة النهارية، ثم الثالثة في الساعة السادسة مساءً في البصخة المسائية.

و في هذا اليوم تبدأ في تلاوة أحد أطول ألحانها وهو لحن بيك اثرونوس، كما أنها تقرأ قراءات تروي مجموعة من القصص التي قام بها المسيح مثل المرور على شجرة التين التي يبست من الأصل، وأيضًا دخول المسيح إلى الهيكل مع تلاميذه ليجاوبهم ويكلمهم عن المجيء الثاني ويوم الدينونة العظيم والاستعداد له (مثل الكرامين الأشرار، وعرس ابن الملك)، كما كان يرد على أسئلة الفريسيين بوجوب إعطاء الجزية لقيصر، والصدوقيون الذين يسألون بمكر عن القيامة وهم ينكرونها

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسبوع الالام البصخة المقدسة الكنيست

إقرأ أيضاً:

مشهد من جنازات الأقباط.. طقوس الجنازة في الكنيسة القبطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت سابقا الكاتبة الإنجليزية سوزان بلاكمان، أحد أبرز علماء الإثنوجرافيا، في كتابها فلاحين صعيد مصر الذي نُشر عام 1927، مصحوبًا بصورة فنية للفنان الإيطالي جيو كولوتشي من عام 1907، والتي تظهر النساء في الكنيسة القبطية متشحات بالسواد.

 في الفصل الأول، تم التطرق إلى بعض العادات المرتبطة بالوفاة مثل التعديد، اللطم، وشد المنديل، بالإضافة إلى وضع النيلة الزرقاء على الوجوه والأيدي، وشق الملابس، ووضع الطين على الرأس، وحالة الحزن العميقة التي تصيب أخت المتوفى، حتى انطلاق موكب الجنازة إلى الدير للصلاة على الجثمان.

الفصل الثاني:

تبدأ سوزان بلاكمان في وصف مشهد الجنازة عندما وصل الكاهن إلى المكان، حيث نهض الجميع احترامًا له، وتبادلوا التحية مع الكاهن قبل أن يتقدموا لتقبيل يده. رفع الكاهن غطاء التابوت، وكُشف عن الجثمان الملفوف بغطاء أبيض وأخضر، فوقه قطعة قماش تحمل صليبًا أخضر، وأُشعلت الشموع على جانبي التابوت، بحيث تم وضع ست شموع على كل جانب، وواحدة عند الرأس والقدمين، بالإضافة إلى شمعتين كبيرتين في شمعدانات فضية على جانبي رأس التابوت.

ثم بدأت الصلاة، والتي استمرت لفترة طويلة وصلت إلى أكثر من ثلاث ساعات. شارك في الصلاة عريف (المعلم)، وهو رجل أعمى تمامًا، وكان صوته رنانًا، حيث كان يدق على زوج من الصنج أثناء تلاوة الكاهن لبعض أجزاء من الأناجيل. كما قام رجل آخر، اختاره الكاهن من بين الحاضرين، بقراءة مقاطع من الكتاب المقدس. أُضيفت قراءات طويلة وألحان قبطية لتكمل هذا الطقس الديني.

 بعد الصلاة، بدأ أحد المعزيين، وهو شخص مسلم، بإلقاء خطبة رثاء عن الفقيد، متحدثًا بحماسة وإجلال عن أعماله الصالحة. تميزت خطبته بصدقها وبلاغتها، مما أثار إعجاب الكاتبة التي أشادت بطلاقة لسانه ووضوح كلامه.

بعد الانتهاء من الخطبة، أُطفئت الشموع وأُعيد غطاء التابوت، ليُرفع النعش على الأكتاف ويتم الطواف حول الكنيسة ثلاث مرات. عقب الطواف الثالث، غادر الحاضرون إلى مكان الدفن حيث أُنزل النعش في قبو دفن فيه العديد من الجثامين. تم سد فتحة القبو بالطوب، وإعادة التراب إلى مكانه، ثم عاد المعزون إلى بيوتهم.

العادات بعد الجنازة:

يستمر الحداد في بيت العزاء عادةً لمدة سبعة أيام، وقد تُختصر أحيانًا إلى ثلاثة أيام فقط. أثناء هذه الفترة، لا يُطهى الطعام في المنزل، بل يُحضر الأصدقاء المؤن من الخارج. كما تُصلى صلوات في الكنيسة على روح المتوفى في اليوم الثالث، السابع، الخامس عشر، والأربعين بعد الوفاة. في هذه الأيام، لا يُكنس بيت العزاء.

في اليوم الثالث بعد الوفاة، يزور الكاهن بيت المتوفى مع الشماس. يعتقد الأقباط أن روح الميت تبقى في البيت حتى اليوم الثالث، ويُعتقد أن زيارة الكاهن تخرج هذه الروح. وقد سَردت سوزان بلاكمان أنها ذهبت مبكرًا لانتظار الكاهن، الذي تأخر في الوصول حتى الساعة الرابعة عصرًا. بعد وصوله، أتم الكاهن والشماس الطقوس الخاصة، حيث تلا الكاهن بعض الصلوات وأنشد الشماس الألحان، قبل أن يضع الكاهن صليبًا فضيًا في حوض ماء ويتلو المزيد من الأدعية. كما تم تبخير غرفة المتوفى بالمبخرة ورشّ الماء المقدس عليها.

وختاما تنتهي سوزان بلاكمان من وصف الطقوس الخاصة بالجنازات، مشيرة إلى أن بعض هذه العادات قد اختفت مع مرور الزمن، بينما ظل الطقس الكنسي القبطى ثابتًا كما هو، لم يتغير. في فصل قادم من نفس الكتاب، ستتناول الكاتبة موضوع الموالد، الوشم، وقديسي الكنيسة.

مقالات مشابهة

  • ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر ينعى شيخ مطارنة "القبطية الأرثوذكسية"
  • مشهد من جنازات الأقباط.. طقوس الجنازة في الكنيسة القبطية
  • تجليس مفريان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الجديد في الهند مار باسيليوس جوزيف
  • الأمانة العامة لمجلس كنائس مصر تعزي في رحيل شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • رئيس الطائفة الإنجيلية ينعى الأنبا باخوميوس شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • وفاة حكيم الكنيسة القبطية الأنبا باخوميوس
  • نياحة نيافة الأنبا باخوميوس شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • وفاة الأنبا باخوميوس شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • وفاة نيافة الأنبا باخوميوس شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
  • وفاة الأنبا باخوميوس شيخ مطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكش