ياسين لـ سانا: 501 خبير تقييم عقاري مرخص أصولاً من قبل هيئة الإشراف على التمويل العقاري للعام الجاري
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
دمشق-سانا
تقدم اليوم 129 خريجاً من حملة إجازات الهندسة المدنية والمعمارية والاقتصاد والحقوق إلى امتحان نيل شهادة خبير تقييم عقاري الذي نظمته هيئة الإشراف على التمويل العقاري في كلية الحقوق بجامعة دمشق وذلك بحضور عميد الكلية الدكتور سنان عمار.
وفي تصريح لمراسل سانا أوضحت مدير عام الهيئة انتصار ياسين رئيس لجنة القبول والإشراف على الامتحان أن الأسئلة الامتحانية مناسبة للمدة الزمنية للامتحان والمحددة بساعتين ونصف الساعة وتراعي كل اختصاصات المتقدمين للامتحان، مبينة أن جميع المتقدمين خضعوا لدورات تدريبية قبل التقدم للامتحان شملت قوانين وأنظمة الهيئة وكيفية إعداد تقرير التقييم وكل القوانين العقارية التي تهم الخبير والمتوجب الإلمام بها.
وكشفت ياسين أن عدد الخبرات المقدمة من قبل خبراء التقييم العقاري للمصارف العامة والخاصة فقط بلغ 28117 خبرة العام الجاري، إضافة إلى عدد كبير من الخبرات المقدمة لباقي الجهات العامة والخاصة، مشيرة إلى أن الخبراء المرخصون أصولا من قبل الهيئة للعام الجاري وصل عددهم إلى 501 خبير تقييم عقاري مرخص.
ووفقاً لأحكام القانون 39 لعام 2009 وتعديلاته الناظم لعمل الهيئة لا يجوز قبول أي تقرير تقييم لأصول عقارية أمام أي جهة إدارية أو قضائية أو مصرفية إلا إذا كان معتمداً وموقعاً عليه من أحد خبراء التقييم العقاري، ولا تجوز ممارسة مهنة الخبير إلا لمن حصل على رخصة من الهيئة ويقيد اسمه بالسجل الخاص بالخبراء كما يجب الاستعانة بالخبراء في كل عملية تمويل بضمانة عقارية.
وتفقد سير العملية الامتحانية عميد كلية الحقوق الدكتور سنان عمار.
يذكر أن نتائج الامتحان الذي جرى اليوم ستنشر عبر المواقع الرسمية لوزارة المالية والهيئة بعد انتهاء عمليات التصحيح مباشرة.
وسيم العدوي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
خطاب قاسم في ميران التقييم: تضعضع حزبي وتحضير العودة إلى الداخل؟
كتبت سابين عويس في" النهار": لم تكن الإطلالة الأخيرة للأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم متماسكة وحازمة رغم حرصه على أن تكون كذلك. ذلك أن المواقف التي أطلقها في الاستحقاقات المطروحة لم تأت متناسقة بل حملت جملة من التناقضات لا يمكن فهمها أو تبريرها إلا بسببين أحدهما أن الحزب يعاني حالة من التخبّط على مستوى القيادة السياسية الداخلية التي تستوجب وجود مسار واضح ومحدّد لمقاربة الملفات الداخلية، مفترض أن يكون ثابتاً لدى الحزب، كما كان أقله قبل حرب الإسناد، لا سيما في ما يتصل بمسألة السلاح وانتخاب رئيس الجمهورية، أو على صعيد المواقف التي استجدّت بعد حرب الإسناد، وتتصل بمسألة المواجهة مع إسرائيل والربط مع غزة على أساس معادلة الميدان في ما يتعلق بوقف إطلاق النار.وقد حملت مواقف قاسم في هذه المسائل رسائل متعددة الوجهات، منها ما هو موجّه إلى قواعد الحزب لشدّ العصب عبر تأكيد الاستمرار في الحرب، ومنها ما هو موجّه لإسرائيل والمفاوض الأميركي ويتصل بمسار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، وقد تعامل مع الاتفاق الجاري التفاوض في شأنه بمرونة مبطنة بكلام منمّق يرضي تلك القواعد ولاسيما منها تلك المتشددة داخل الحزب. وللمفارقة، بدا لافتاً أن اعتراف قاسم بالمفاوض الأميركي والدور الذي يقوم به توصّلاً إلى وقف إطلاق النار، استتبع فوراً في الشق الثاني من الخطاب بوصف الولايات المتحدة الأميركية، الوسيطة في ملفّ التفاوض بـ"الوحوش البشرية".
أبرز التناقضات ظهر في الشق الداخلي من خطاب قاسم، حيث شدّد على نقاط أربع ستحكم سلوكه الداخلي. لكن النقاط الأهم تأتي في ما كشفه عن تفعيل الدور السياسي للحزب بحيث تكون خطواته السياسية تحت سقف الطائف. ولعلها المرة الأولى التي يقارب فيها "حزب الله" العمل السياسي على الساحة الداخلية من باب احترام اتفاق الطائف والعمل تحت سقفه.
في تعليق للنائب في الحزب علي فيّاض في حديث تلفزيوني أمس، كان لافتاً قوله إن "مواقف قاسم حملت رسائل مثقلة بالإيجابية والمرونة"، ما يعكس رغبة واضحة للحزب في النزول عن شجرة السقوف العالية والعودة إلى الداخل من خلال تقديم نفسه حزباً سياسياً لا يتكل على فائض قوّته العسكرية التي وضعت البلاد تحت نفوذه على مدى عقدين، مع كلّ ما رتّبه ذلك من تعطيل للحياة السياسية والعمل الديموقراطي في البلاد.