في يوم الجاز العالمي… فرقة دمشق لموسيقا الجاز تقدم ألواناً متنوعة في دار الأسد للثقافة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
دمشق-سانا
استحضرت فرقة دمشق لموسيقا الجاز أنماطاً وألواناً متنوعة بباقة من المقطوعات الموسيقية والأغاني بقيادة المايسترو دلامة شهاب احتفاءً بيوم الجاز العالمي وذلك على خشبة مسرح الدراما في دار الأسد للثقافة والفنون.
ويشكل طرح موسيقا الجاز في سورية فرصة حقيقية للتواصل بين الموسيقيين وعشاق هذا اللون لتظهر فرقة دمشق لموسيقا الجاز وتشكل حاضنة أساسية للمواهب السورية ضمن هذا الاختصاص عبر خلق فرص لقاء وحوار موسيقي بلغة الجاز لتنمية مهاراتهم وصقل أساليبهم الموسيقية وتدعيم دور الشباب عبر تلاقح خبرات جيلين مختلفين.
وتسعى فرقة دمشق خلال عروضها التي اعتادت أن تقدمها في مثل هذا اليوم من كل عام لطرح مشروع موسيقي فريد من نوعه يدمج الجاز والموسيقى السورية الشرقية والموسيقى الإلكترونية، حيث تضافرت فيه جهود حثيثة لكوكبة الخبرات السورية لابتكار موسيقى مميزة تصوغها أنامل نخبة من عازفي الآلات الموسيقية الرئيسية في موسيقى الجاز وهي الساكسفون، الترومبون، البوق، الكمان والبيانو، إضافة إلى آلة الدرامز الإيقاعية.
وخلال حضورها الأمسية قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في تصريح لـ سانا: “لقد كان أسبوعاً فنياً حافلاً في وزارة الثقافة من موسيقى ورقص ومسرح واليوم نستمتع بنمط موسيقي جديد”.
وأشادت مشوح بالأداء الرصين الذي قدمه العازفون السوريون الشباب برفقة أساتذتهم، حيث شكلوا فريق للجاز يستحق أن يكون وجهاً ثقافياً سورياً يحمل دافعاً فكرياً ونفسياً داعماً للإنسان، معتبرة أن المعهد العالي للموسيقى صرح تعليمي عالمي بكل المقاييس منذ أسسه الموسيقي صلحي الوادي الذي حرص على صقل مهارات الطلاب وتعليمهم بدقة وحرفية إلى أن يصبحوا أستاذه يسيرون على النهج الموسيقي الصحيح الممزوج بخبرات عالمية من خلال ورشات عمل لتدريب التي تقدم أساليب جديدة لينفتحوا على مدارس جديدة في العزف.
يوجد حالة تشارك موسيقية بين أعضاء الفرقة لكون عشقهم لها هو القاسم المشترك فيما بينهم، هذا ما قاله قائد فرقة دمشق لموسيقا الجاز المايسترو دلامه شهاب حول الأمسية التي تعتبر جزءا من الاحتفاليات في العالم، لافتاً إلى العازفين الذين أحيوها من طلاب المعهد العالي للموسيقا ومحبي موسيقا الجاز، حيث تم اختيار مقطوعات متنوعه تعود لعصور موسيقية مختلفة.
يذكر أنه في نهاية العام 2011، أقر المؤتمر العام لليونيسكو يوم الثلاثين من نيسان “اليوم العالمي لموسيقى الجاز” اعترافاً بقوة هذا اللون الموسيقي من أجل السلام والحوار والتفاهم المتبادل ويهدف إلى إذكاء الوعي بمزايا الجاز كأداة تعلمية، وكقوة للتعاطف والحوار وتقدم التعاون بين الشعوب ويحتفى بهذا اليوم على مستوى العالم بالترويج لموسيقى الجاز ويشكل فرصة من أجل ترسيخ تقدير أكبر للجاز ليس فقط من أجل الموسيقى بل أيضاً من أجل المساهمة التي يمكن أن يقوم بها هذا اللون من الموسيقى لبناء مجتمعات شاملة.
أما فرقة دمشق لموسيقا الجاز فتأسست عام 2018 من مجموعة عازفي الآلات النفخية في سورية ذوي الخبرة الواسعة والذين شارك بعضهم في أوركسترا الجاز السورية منذ عام 2005 وقدمت أولى حفلاتها في مجمع دمر الثقافي بمشاركة مجموعة من المغنين، كما نظمت في عام 2019 ورشة عمل لتعريف طلبة المعهد العالي للموسيقا بالجاز تبعها حفل للطلبة المشاركين بدار الأسد.
زينب علي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
عاملون بالصرافة: الليرة السورية ترتفع مقابل الدولار
قال عاملون بالصرافة في دمشق، اليوم السبت، إن الليرة السورية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 مقابل الدولار.
وكانت الليرة السورية قد فقدت قيمتها مقابل الدولار الأميركي بمقدار 270 ضعفا بين عامي 2011 و2023، مما أدى إلى زيادة التضخم في البلاد.
وفجر الأحد الماضي، 8 ديسمبر/كانون الأول الحالي، نجحت فصائل المعارضة في دخول العاصمة السورية دمشق، مما دفع بشار الأسد إلى الفرار من البلاد وإنهاء 5 عقود من حكم عائلته.
وترك نظام بشار الأسد في سوريا خلفه تحديات اقتصادية كبيرة، مع انهيار شبه كامل للبنية الاقتصادية، نتيجة السياسات التي نفذها هذا النظام على مدى أعوام طويلة، لا سيما مع بدء الحرب عام 2011.
ووفق بيانات من البنك الدولي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، فإن الناتج المحلي الإجمالي لسوريا انكمش بأكثر من 85% منذ 2011 إلى 2023، لينخفض إلى 9 مليارات دولار، في حين من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد السوري 1.5% أخرى هذا العام.
ويتوقع خبراء أنه مع انتهاء حكم نظام الأسد في سوريا، ستبدأ عملية التعافي الاقتصادي بدعم من دول إقليمية مثل تركيا.
وتتجه سوريا لتبني نظام اقتصاد السوق، بعد سنوات طويلة من النهج القائم على السيطرة المركزية للدولة على مختلف مفاصل الاقتصاد.
إعلانوقال رئيس غرفة تجارة دمشق باسل الحموي قبل أيام إن الحكومة السورية الجديدة أبلغت رجال الأعمال أنها ستتبنى نموذج السوق الحرة، وستدمج البلاد في الاقتصاد العالمي، في تحول كبير عن سيطرة الدولة على الاقتصاد لعقود.