اكتشاف مفاجئ بكهوف تافوغالت يغير منظور تغذية الإنسان الحجري قبل 15 ألف سنة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
زنقة20ا طنجة: أنس أكتاو
أجرى فريق دولي من العلماء دراسة استكشافية لنظام غذائي للأفراد المرتبطين بحضارة إيبيرومورسيانا في المغرب الكبير بالعصور الحجرية، تم اكتشافها في كهف تافوغالت بإقليم بركان شرقي المغرب، واستخدم الباحثون نهجًا متعدد النظائر لاكتشاف بيانات مدهشة حول الممارسات الغذائية القديمة.
وتشير النتائج الرئيسية للدراسة إلى أن نظام غذاء الصيادين وجامعي الطعام كان يشمل نسبة كبيرة من النباتات التي تنتمي إلى أنواع البحر الأبيض المتوسط، قبل وصول الزراعة إلى المنطقة.
البقايا النباتية التي عُثر عليها في الموقع، مثل الجلود والصنوبر والبقول البرية، تؤكد هذه الفكرة. وتشير الدراسة أيضًا إلى أن الأطعمة النباتية كانت تُدرج في نظم الغذاء للأطفال وقد تم استخدامها في فطامهم.
وتأتي هذه الدراسة بعد أن كان يعتقد لفترة طويلة، أن لحم الحيوانات يلعب دورًا هامًا في نظام غذاء الصيادين وجامعي الطعام قبل الانتقال إلى العصر النيوليتي، حيث اكتشفت الزراعة وتم تدجين الحيوانات. ومع ذلك، بسبب ندرة بقايا بشرية محفوظة بشكل جيد من مواقع العصر الحجري القديم، يوجد قليل من المعلومات حول عادات التغذية للمجموعات البشرية قبل الزراعة.
الدراسة الجديدة تتحدى هذه الفكرة بتقديم أدلة مقنعة باستخدام النظائر الإشعاعية لتظهر تفضيلًا واضحًا للنباتات بين الصيادين وجامعي الطعام المغاربة قبل 15,000 عامًا، وهو أمر غير مسبوق يسلط الضوء على ممارسات التغذية للمجتمعات البشرية القديمة.
ويُعتبر هذا الاكتشاف مهمًا، حيث يثير تساؤلات حول تطور الزراعة في شمال أفريقيا في العصر الحديث، ويقدم نظرة جديدة على نظام غذائي قديم يعتمد بشكل كبير على النباتات.
زينب مبتهج، رئيسة الفريق البحثي، أشارت إلى أهمية نتائج الدراسة في فهم استراتيجيات البقاء على قيد الحياة البشرية في مناطق مختلفة، مما يساهم في فهم التطور البشري.
وتعتبر هذه الدراسة الأولى التي تستخدم نظائر الزنك في مينا الأسنان لتحديد نظام غذائي لسكان قديمين في أفريقيا، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم التغذية البشرية عبر الزمن والمناطق المختلفة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
الأب ريمون جرجس يقدم دراسة معمقة تتناول قضايا الإساءة الجنسية من منظور قانوني وديني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في كتابه الذي يحمل عنوان «الإجراءات القانونية بخصوص الإساءة الجنسية على القاصرين والبالغين المستضعفين»، يُقدم الأب ريمون جرجس الفرنسيسكاني دراسة معمقة تتناول قضايا الإساءة الجنسية من منظور قانوني وديني.
يبدأ الكتاب بالتحذير الذي وجّهه يسوع في إنجيل متى، حيث قال: «وأمَّا الذي يكون حجر عثرة لأحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي، فالأولى به أن تعلّق الرحى في عنقه ويُلقى في عرض البحر»، محذراً من أي اعتداء على الأطفال أو المستضعفين.
من خلال هذه الآية، يُؤكد الأب ريمون على أهمية حماية الفئات الضعيفة في المجتمع، وضرورة تطبيق الإجراءات القانونية السليمة لضمان العدالة وحماية الضحايا.
كما يسلط الضوء على القواعد الأخلاقية والشرعية التي يجب أن تُتبع في معالجة مثل هذه القضايا، مُستشهدًا بكلمات يسوع في إنجيل متى: «إذا أخطأ أخوك، فاذهب إليه وانفرد بع ووبّخه»، مما يبرز أهمية التوجيه الإصلاحي قبل اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة.
يتناول الكتاب الإجراءات القانونية المفصلة التي يمكن اتخاذها ضد مرتكبي الإساءة، بدءًا من التحذيرات والمشاورات بين الأفراد، وصولاً إلى التصعيد إلى الجهات المختصة في حال عدم التوصل إلى حلول.
كما يناقش الكتاب دور الكنيسة في هذه القضايا، حيث يُشدد على ضرورة أن تكون القرارات الكنسية متوافقة مع العدالة الإلهية والإنسانية.
كتاب الأب ريمون جرجس يُعدُّ مرجعًا هامًا لكل من يهتم بقضايا حقوق الإنسان وحماية الأطفال، ويعرض رؤية شاملة للتعامل مع الإساءة الجنسية بأسلوب يوازن بين المبادئ الدينية والعدالة القانونية.