جامعة كولومبيا تنفذ تهديدها وتشرع بفصل الطلبة المعتصمين دعما لفلسطين
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
سرايا - ذكرت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، الاثنين، أن إدارة جامعة كولومبيا في نيويورك بدأت بفصل الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست ، رفض الطلاب مغادرة المخيم المؤيد للفلسطينيين، وتجاهلوا تحذيرا بأن البقاء في الحرم الجامعي سيعرضهم للخطر.
وأعلنت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، الاثنين، فشل المحادثات مع المحتجين لإزالة الخيام التي نصبوها في حرم الجامعة، وحثتهم على إنهاء احتجاجهم طوعا، وإلا سيُفصلون من الجامعة.
ويطالب الطلبة المحتجون بسحب الاستثمارات في الأصول التي تدعم الجيش الإسرائيلي، باعتباره يقوم بجريمة إبادة جماعية في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، قالت منظمة حقوق الإنسان الدولية هيومن رايتس ووتش ، إن رد الفعل على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين من قبل إدارة الجامعة كان قاسيا للغاية، وحرم المشاركين من الحق في الاحتجاج السلمي.
وتُعتبر جامعة كولومبيا في نيويورك نقطة انطلاق شرارة التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، قبل أن تنتشر على نطاق واسع في جامعات الولايات المتحدة.
ويرفض المتظاهرون إنهاء احتجاجهم قبل تلبية ثلاثة مطالب، هي سحب الاستثمارات، والشفافية في ما يتعلق بالشؤون المالية للجامعة، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين خضعوا لإجراءات تأديبية بسبب دورهم في الاحتجاجات.
لكن شفيق قالت في بيان، الاثنين، إن الجامعة لن تسحب استثماراتها في الأصول التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو مطلب رئيسي للمحتجين، لكنها عرضت الاستثمار في الصحة والتعليم في غزة، وتحسين الشفافية بخصوص الاستثمارات المباشرة التابعة للجامعة، وفق وكالة رويترز .
وقالت مجموعة نزع الفصل العنصري بجامعة كولومبيا في بيان مشترك، الاثنين، إن أساليب التخويف المثيرة للاشمئزاز هذه لا تعني شيئا مقارنة بمقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني. لن نتحرك حتى تلبي كولومبيا مطالبنا أو يحركونا بالقوة .
وطلبت الجامعة في وثيقة وزعت على المتظاهرين بعنوان إشعار للمخيم إخلاء المكان بحلول الساعة 14,00 (18,00 بتوقيت غرينتش)، وإلا سيتم فصلكم في انتظار تحقيق ، بحسب النص.
وتعهد الطلاب بالدفاع عن خيامهم المنصوبة في الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في نيويورك، على الرغم من تهديد الكلية بفصلهم.
ودعوا فوراً إلى تظاهرة تلاها مؤتمر صحفي لحماية المخيم .
وقالت إحدى قيادات الحركة الطلابية، سويدا بولات، من على منصة: لن يتم طردنا إلا بالقوة .
ومع انتهاء مهلة الإنذار، سار عشرات الشباب مرتدين كمّامات تغطي وجوههم حول الحرم الجامعي، وصفقوا بأيديهم، وهتفوا فلسطين حرة ، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس ، مؤكدةً أن نحو خمسين شخصاً بقوا في المخيم.
وتجاوز العدد الإجمالي للاعتقالات في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين 1000 شخص، وفقا لصحيفة واشنطن بوست .
وانتقدت جماعات حقوقية عنف الشرطة في الحُرم الجامعية، مثل جامعة إيموري في أتلانتا، وجامعة تكساس في أوستن، حيث تحركت قوات الشرطة لتوقيف المتظاهرين الأسبوع الماضي، قبل إسقاط التهم الموجهة إليهم لعدم وجود أدلة.
ورأى الأستاذ في جامعة كولومبيا جوزيف هولي، أن بيان الجامعة يرقى إلى الاستسلام للضغوط السياسية الخارجية . وقال لفرانس برس إن إدارة المؤسسة تختار الانطلاق من افتراض بأن مجرد وجود خطاب سياسي باسم فلسطين يشكل تهديداً لليهود مثلي ، وهو أمر سخيف وخطير .
وانتشرت في أنحاء العالم صور لشرطة مكافحة الشغب في أثناء تدخلها في حرم جامعات، بعدما استدعاها رؤساء هذه الجامعات، ما أعاد إلى الأذهان أحداثاً مماثلة في الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام.
شكلت الاحتجاجات ضد حرب غزة التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين الفلسطينيين، تحدياً لرؤساء الجامعات الأمريكية الذين يحاولون الموازنة بين الحق في حرية التعبير وشكاوى من أن التظاهرات انحرفت نحو معاداة السامية والتهديد بالعنف.
وأدت التظاهرات إلى تصاعد حدة النقاش حول حرية التعبير، ومعاداة الصهيونية، وما هي معاداة السامية.
ويتّهم جزء من المجتمع الأمريكي الجامعات الأمريكيّة بعدم بذل جهود كافية لمكافحة معاداة السامية، ما أدّى إلى استقالة رئيستَي جامعة هارفرد وجامعة بنسلفانيا هذا الشتاء.
ويتهم طلاب وأساتذة جامعتهم من جهة بالسعي إلى فرض رقابة على خطاب سياسي، وتؤكد شخصيات عديدة من جهة أخرى، بينها أعضاء في الكونغرس، أن الناشطين يؤججون معاداة السامية.
وينفي منظمو الاحتجاجات في الجامعات الاتهامات بمعاداة السامية، مؤكدين أن تحركاتهم تستهدف الحكومة الإسرائيلية، وتطالب بمحاكمتها؛ بسبب الحرب في غزة. كما يشدّدون على أن الأحداث الأكثر تهديدًا في الجامعات يقف وراءها محرضون من غير الطلاب.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: جامعة کولومبیا معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
افتتاح مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة في جامعة طنطا
افتتح الدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا اليوم مركز خدمة الطلاب ذوى الإعاقة بكلية الآداب بالجامعة، وذلك بحضور كوينسى ديرمودى مدير برنامج المنح الدراسية، وألولا أبيرا مسؤول التعاقدات والاتفاقيات، نائب مدير مكتب الشراء والمساعدة، ودينا محسن نائب مدير برنامج منح الجامعات امديست، والدكتور محمود سليم نائب رئيس جامعة طنطا لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
كما شارك الدكتور ممدوح المصري عميد كلية الآداب ورئيس مجلس إدارة مركز خدمات الطلاب ذوى الإعاقة، والدكتورة رانيا الامام عميد كلية التربية النوعية، والدكتورة منى الأعصر عميد كلية الصيدلة، واللواء أحمد أنور سكرتير عام محافظة الغربية، والمهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالغربية، والدكتور محمد زين العابدين مدير مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، وعدد من وكلاء الكليات ورؤساء الأقسام وممثلي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وممثلي هيئة الامديست، وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية وجمعيات المجتمع المدني لرعاية ذوى الإعاقة، والعاملين بمركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة، ولفيف من طلاب الجامعة من ذوى الإعاقة.
خلال كلمته أعرب الدكتور محمد حسين عن بالغ سعادته، بالشراكة الفعالة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID ، لكونها شريكا استراتيجيا للجامعة، مؤكدا أن المشروع يعكس التزام الدولة المصرية بتحقيق المساواة التعليمية وتمكين جميع الفئات الطلابية، موجها الشكر للدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على رعايته الكريمة للشراكة.
وأوضح أن مشروع مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة يعد ثانى مشروعات التعاون مع الوكالة الامريكية للتنمية الدولية بعد مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني.
واعرب عن سعادته أيضاً بالشراكة مع هيئة الامديست بما تملكه من قدرات بشرية وفنية تسهم في صقل الجوانب المعرفية والمهارية وبناء القدرات لفريق العمل بمركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وتنفذه أمديست بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز المساواة في الوصول إلى التعليم العالي للأشخاص ذوي الإعاقة بجميع أنواعهم، مع تحقيق الدمج الكامل لهم في التعليم العالي و توفير بيئة صديقة لهم داخل الحرم الجامعي .
أضاف القائم بعمل رئيس الجامعة أن جامعة طنطا تتبنى استراتيجية واضحة لرعاية أبنائها من ذوي القدرات الخاصة تستهدف تحقيق الاتاحة والدمج والتمكين والمشاركة الفعالة بجانب اكتشاف المواهب ورعايتها، تأكيداً للمشاركة المجتمعية الفعالة، وتطبيقاً لمبادئ تكافؤ الفرص والمساواة وعدم التمييز، ولضمان استدامة تقديم الخدمات.
واكد أن الجامعة نجحت منذ بدء تقديم الدعم الفني والمالي من شركائها لانشاء مركزا مجهزا بأحدث الأجهزة التي تضمن تقديم خدمات متنوعة ومتكاملة للطلاب من ذوى الاعاقات المختلفة، متابعاً أن تقارير متابعة أداء المركز تشير إلي مضاعفة عدد المستفيدين من خدمات المركز من الطلاب ذوي الإعاقة الذى كان قبل بدء المشروع يقدم خدماته للطلاب ذوي الإعاقة البصرية بكلية الآداب والذين يمثلون حوالي ٤٠٪ من اجمالي الطلاب ذوي الإعاقة، واليوم يقدم خدماته لكافة فئات الطلاب ذوي الإعاقة والبالغ عددهم ٣٦٥ طالبا وطالبة في ١٢ كلية من الجامعة، وهو ما يمثل طفرة نوعية وكمية في عدد الخدمات والمستفيدين.
خلال كلمته رحب ألولا أبيرا بالحضور، معربا عن سعادته بافتتاح مركز خدمات الطلاب ذوى الإعاقة بجامعة طنطا الذى يعد التزما من الجامعات المصرية بأن تصبح أكثر شمولا ودمجا لذوى الإعاقة، مؤكداً على فخر الولايات المتحدة بالعمل مع مصر من أجل تعزيز المساواة في الحصول على التعليم العالي وإتاحة الفرصة للجميع.
وأشار إلي ان المركز يقدم خدمات أساسية تدعو إلى تبني سياسات لتعزيز تكافؤ الفرص وتقليل الحواجز التي تعوق الحصول على تعليم وتتيح الفرصة لمشاركة متطوعين من المجتمع وتدعم أسر الطلاب ذوى الإعاقة وتوفر التدريب لأعضاء هيئات التدريس والعاملين من أجل مساعدة الطلاب في تحقيق أقصى امكاناتهم.
من جانبها هنأت كوينسى ديرمودى الجامعة بافتتاح المركز اليوم، موجهةً الشكر والتقدير على التعاون والشراكة الفاعلة مع الجامعة في هذا المشروع، مثمنةً العمل الذى قامت به الجامعة لضمان الوصول المتساوي للتعليم لذوى الإعاقة، مؤكدةً أن إنشاء مراكز خدمات ذوى الإعاقة فى جميع الجامعات الحكومية المصرية والبالغ عددها 27 يعد جزء من مبادرة التعليم العالي للمنح الدراسية الممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمدعوم من وزارة التعليم العالي منذ عام 2015، ويتمثل دور الأمديست في تقديم التدريب والتوجيه الفني وتوفير الأثاث والمعدات، ودور الجامعة في توفير الوصول المادي والموارد البشرية.
شهدت الفعاليات عرض فيلم مسجل للسيدة سارة منكارا المستشار الخاص للحقوق الدولية لذوي الإعاقة في وزارة الخارجية الامريكية أرسلت خلاله خالص أمنياتها أن يحقق المركز الأهداف التي تم إنشاؤه من أجلها، ووجهت كلمة تحفيزية للطلاب ذوي الإعاقة لحثهم على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من خدمات المركز.