الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى القديسين الشهداء التسعة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القديسين الشهداء التسعة الذين من كيزيكو واستشهد القدّيسون الشهداء التسعة في كيزيكو حول سنة 322-323.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنه لم يَمنع ابن الله أولئك الذين كانوا يبشّرون بأنّهم أبناء الله، من أن يَحملوا هذا الاسم الجليل إن اعترفوا بأنّ الله هو أبيهم؛ لكنّه أدان اليهود على ادعائهم الجَسور بأنّ الله أبوهم، في حين أنّهم لم يبدوا تجاهه، أي تجاه الابن، أيّ محبّة.
لا يمكننا القول إنّ الخروج من الله والإتيان من الله هما تعبيران متطابقان؛ لكن بما أن الربّ يسوع أعلنَ بأنّ أولئك الذين يعترفون بالله كأبيهم، يجب أن يحبّوه هو لكونه خرج من الله، فإنّه أعطى إذًا دافعًا لهذا الحبّ وهو دافع ولادته، لأنّ الخروج من الله يعني الولادة غير الجسديّة منه.
إذًا، نحن لا نكون جديرين بالديانة التي من خلالها نعترف بالله كأب، إلاّ من خلال محبّتنا للربّ يسوع المسيح الذي وُلِدَ من الآب. كما لا يمكننا أن نؤمن بالآب دون أن نحبّ الابن، كون السبب الوحيد الذي جعلنا نحبّ الابن هو خروجه من الله. لقد خرجَ الابن من الآب، ليس من خلال المجيء، بل بالولادة. والدليل الأعظم على محبّتنا تجاه الآب سيكون دائمًا إيماننا بأنّ الابن خرجَ منه.
أقرأ أنّه بكى، ولا أقرأ أنّه اختلق الأعذار. فمَن لا يمكنه أن يدافع عن نفسه، يمكنه أن يغتسل؛ على الدموع أن تغسل النواقص التي نخجل من إعلانها جهارًا... الدموع تُقرّ بالخطأ دون جزع... الدموع لا تطلب الغفران، بيد أنّها تحصل عليه... حسنة هي الدموع التي تغسل الخطأ! فهي قد سالت بفعل نظرة الرّب يسوع. لقد أنكر بطرس مرّة أولى ولم يبكِ، لأنّ الرّب يسوع لم ينظر إليه. أنكر مرّة ثانية، ولم يبكِ، لأنّ الربّ لم يكن قد نظر إليه بعد. أنكر مرّة ثالثة، "فالتَفَتَ الربُّ ونظَرَ إلى بُطرُس، فتذَكَّرَ بُطرُسُ كَلامَ الربِّ فخَرَجَ مِنَ الدَّارِ وبَكى بُكاءً مُرًّا"... أنظر إلينا أيّها الربّ يسوع، كي نتعلّم أن نبكي خطيئتنا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيسة البيزنطية من الله
إقرأ أيضاً:
ندوة ثقافية في الحديدة حول “فضل الشهادة والجهاد في سبيل الله”
الثورة نت/..
نُظمت في محافظة الحديدة، مساء اليوم، ندوة ثقافية حول “فضل الشهادة والجهاد في سبيل الله”، بالتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد 1446ھ، وموقف اليمن في التضامن مع الشعب والمقاومة الفلسطينية.
وتناولت محاور الندوة، التي أقامها قطاع الإرشاد ووحدة العلماء، دلالات إحياء هذه الذكرى في التصدي لمؤامرات ومخططات أعداء الأمة والإسلام، والمسؤوليات في تحريك فريضة الجهاد لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني، وخيارات دعم المقاومة للرد على جرائم الكيان الصهيوني.
واستعرض العلماء (صالح الحرازي وعلي صومل ويحيى الحجاجي وعبدالرحمن الورفي) المبادئ التي حملها الشهداء، وأهمية الاحتفاء بهذه المناسبة تخليدا لبطولات الشهداء، وترسيخ ثقافة التضحية والفداء في نفوس الأجيال، وتعريفهم بالعدو الحقيقي للأمة والإسلام، والمتمثل بأمريكا وإسرائيل.
وتطرقوا إلى أهمية إحياء ذكرى سنوية الشهيد التي تتزامن مع المواقف المشرفة لليمن وعظمة مواقف قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والقوات المسلحة في نصرة الأشقاء الفلسطينيين، وأهمية استلهام الدروس والعِبر من رحلة عطاء الشهداء في سبيل الانتصار للوطن.
واعتبروا تنظيم الفعاليات المكرَّسة لإحياء هذه المناسبة رسالة لأعداء اليمن وفلسطين بمضي اليمنيين في هذه المعركة المقدسة؛ انتصارا لقضايا الأمة، لافتين إلى أن الشهادة في سبيل الحق شرف عظيم لا يناله إلا الأبطال الأحرار.
وحثّ العلماء على تعزيز المسارات التوعوية والتعبوية والتربوية لاستذكار الدروس والعِبر من تضحيات الشهداء، الذين جادوا بأنفسهم في سبيل العزة والكرامة، واقتفاء مآثرهم البطولية وعطائهم في مواجهة طواغيت الكفر والنفاق.
وأشاروا إلى فضل الشهادة والشهداء ومنزلتهم الرفيعة عند الله ومكانتهم في المجتمع كقدوة في العطاء والتضحية والفداء.. مؤكدين أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد يعكس الوفاء للشهداء، والاقتداء بنهجهم.
وعبّروا عن استنكارهم لاستمرار الصمت الدولي وخذلان الأنظمة العربية تجاه حرب الإبادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين أن الأنظمة العربية شريكة للاحتلال الصهيوني في سفك الدّم الفلسطيني.