دار “بيتر هارينجتون” تعرض نسخة صينية من القرآن الكريم في “معرض أبوظبي للكتاب”
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تعرض دار بيع الكتب النادرة الرائدة في لندن، بيتر هارينجتون، خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024 ، مجموعة استثنائية من المخطوطات النادرة، تتضمن نسخةً صينيةً من القرآن الكريم مكتوبةٌ بأسلوبٍ غير معتاد تعود إلى القرن السابع عشر الميلادي .
تعود المخطوطة القرآنية للفترة ما بين أواخر عهد أسرة مينغ وأوائل عهد أسرة تشينغ، وتتألف من ثلاثين مجلداً مزخرفة بشكلٍ جذاب، وهي نموذجٌ مهمٌ من الكتب الإسلامية التي ازدهرت طباعتها في الصين آنذاك باستخدام النمط الصيني للخط العربي.
تشير هذه النسخة الفريدة من القرآن الكريم إلى حركة التبادل الثقافي النشطة بين شرق وغرب آسيا خلال فترة النهضة، وسيتم عرضها بقيمة 65,000 جنيه استرليني، مايعادل حوالي 300 ألف درهم.
وبحلول منتصف القرن الرابع عشر، تطورت طباعة المصحف الشريف في الصين، وارتقى الاهتمام بزخرفته وإبرازه بأجمل صورة ممكنة إجلالاً لمكانته العالية في قلوب المسلمين.
ويحتوي المجلد التاسع من المجموعة على ملاحظةً باللغة الفارسية، فيما يبدو أنه تواصلٌ بين الحرفيين الصينيين ونظرائهم في غرب آسيا خلال صياغتهم لهذه النسخة من القرآن الكريم.
ويتميز غلاف المجلد الأول بتصميمٍ أنيقٍ يزدهي باللونين الذهبي والأسود تتخللها زخارف صينية، تشمل زهرة اللوتس وشبكة من الزهور رباعية الرؤوس، في حين تكتمل صفحات المجلد باللونين الأحمر والأسود بخطٍ فريدٍ وزخارف نباتيةٍ ملتفة.
وفي بقية المجلدات، تم استخدام الحبر الأحمر في تحديد السور والآيات والتصحيح العرضي، فيما تتضمن العديد من المجلدات ملاحق لأدعية، ويحتوي بعضها تعليقات توضيحية على الغلاف والصفحات الأولى.
ويتضمن كل مجلدٍ مصطلحاتٍ جذابة على الأغلفة، وقد تم نسخ بعض الصفحات، والمجلد الثلاثين بأكمله، بخط اليد بأسلوبٍ شبه معاصر مفعمٍ بالمهارة.
وقال بوم هارينجتون، مالك دار بيتر هارينجتون : “يعود تاريخ هذه المخطوطة إلى فترة التبادل الثقافي المتدفق، وهي تعد نموذجاً واضحاً للانتشار الواسع للنصوص الدينية المعدة بحرفية عالية في ذلك الوقت .. هذه المجموعة بلا شك من أجمل نسخ القرآن الكريم التي تمت كتابتها بأسلوبٍ يجمع فنون الكتابة الإسلامية والصينية في آنٍ معاً”.
جدير بالذكر أن دار بيتر هارينجتون تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب منذ عام 2016، في تجسيدٍ لالتزامها الراسخ تجاه سوق الشرق الأوسط، الذي يشكل حوالي 10% من مبيعات الدار العالمية. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض الشلاتين للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت أمس الأحد فعاليات معرض الشلاتين للكتاب في دورته الثانية، بالتزامن مع إطلاق برنامج “مصر جميلة” لاكتشاف ورعاية الطاقات الإبداعية الشابة في المناطق النائية والحدودية، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية.
تُقام الفعاليات تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وينظمها قصر ثقافة الشلاتين التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وبمشاركة عدد من المؤسسات الثقافية والجهات الرسمية، منها: المجلس الأعلى للثقافة، دار الكتب والوثائق القومية، المركز القومي للترجمة، المركز القومي لثقافة الطفل، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المجلس القومي للطفولة والأمومة، ودار المعارف.
الخدمات الثقافية لأهالي المناطق الحدودية
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها تقديم الخدمات الثقافية للمناطق الحدودية، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يمثل نافذة معرفية مهمة تُقدم إصدارات قطاعات وزارة الثقافة بأسعار رمزية، دعمًا لنشر الوعي وترسيخًا لمبدأ العدالة الثقافية.
الرئيس السيسي والاهتمام بأبناء الوطن في المحافظات الحدودية
وأضاف أن الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بالمحافظات الحدودية، وتسعى لتكثيف الأنشطة التنموية والخدمية، وفي مقدمتها الثقافة والفنون، لبناء أجيال واعية ومبدعة.
ودعا الوزير أهالي الشلاتين والمناطق القريبة منها، مثل حلايب وأبو رماد ، إلى زيارة المعرض والاستفادة مما يقدمه من كتب قيمة وتخفيضات متميزة، إلى جانب المشاركة في فعاليات برنامج “مصر جميلة”، الذي يستهدف اكتشاف المواهب ورعايتها.
معرض كتاب
شهد افتتاح المعرض الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، واللواء محمد البنا، رئيس مجلس مدينة الشلاتين، بحضور الشاعر الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والأستاذ محمود عبد الوهاب، مدير عام إقليم جنوب الصعيد الثقافي، و محمد رجب، مدير عام فرع ثقافة البحر الأحمر، والمخرج محمد صابر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية المواهب، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والثقافية بالمدينة.
وتضمنت الفعاليات جولة تفقدية لأجنحة المعرض التي ضمّت إصدارات متنوعة من جهات وزارة الثقافة، منها ما تقدمه هيئة قصور الثقافة من 200 عنوان حديث في مجالات الأدب، التاريخ، التراث، الفلسفة، النقد، الفنون، وأدب الطفل، إلى جانب مجموعة من الأعمال العالمية المترجمة، وكتب كلاسيكية وتراثية. كما شاركت الهيئة المصرية العامة للكتاب بإصدارات في مجالات الفلسفة، الأدب، التراث، وعلوم الاجتماع، بينما قدمت دار المعارف نحو 120 عنوانًا، أبرزها “لسان العرب” لابن منظور، ”، وسلسلة “العبقريات” للعقاد. ويفتح المعرض أبوابه للجمهور يوميًا من الخامسة حتى العاشرة مساءً، ويستمر حتى 19 أبريل الجاري.
مصر جميلة
وبالتزامن مع المعرض، انطلقت فعاليات برنامج “مصر جميلة”، ويُقام يوميًا بقصر ثقافة الشلاتين من العاشرة صباحًا وحتى السادسة مساءً. ويشمل البرنامج ورشًا فنية وأدبية متنوعة، منها ورشة الفنون التشكيلية للفنانة برلنتي أنور، ورشة فن المكرمية للمدربة جيهان مبروك، ورشة الموسيقى للمايسترو عبد الله رجال، والورشة الأدبية للدكتور مسعود شومان، إلى جانب ورش للفنون المسرحية والأداء الحركي، تحت إشراف نخبة من المدربين المتخصصين، بهدف إتاحة فرص التدريب والتمكين الفني لأبناء المناطق الحدودية، واكتشاف جيل جديد من الموهوبين المبدعين.