شرطة أبوظبي تشارك في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تشارك شرطة أبوظبي في فعاليات الدورة الـ 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، في الفترة من 29 أبريل الحالي إلى 5 مايو المقبل، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض-أدنيك.
وأكد اللواء ثاني بطي الشامسي مدير أكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية حرص شرطة أبوظبي على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية، موضحاً أن المعرض يٌعد منبرًا أدبيًا بارزًا يجتمع فيه سنويًا أقطاب صناعة النشر والصناعات الابداعية، ويسهم بدور ريادي في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
ولفت إلى اهتمام شرطة أبوظبي بتحفيز منتسبيها وتشجيعهم على القراءة والمعرفة، والتزود بالمعلومات بشتى المجالات، إيماناً منها بالدور الريادي للقراءة في دعم ونشر المعرفة وتصقل المواهب الإبداعية وتنميها.
وقال المقدم ناصر عبد الله الساعدي رئيس لجنة القراءة والأدباء بشرطة أبوظبي إن شرطة أبوظبي تولي اهتماماً كبيراً برفع مستوى الثقافة والمعرفة لدى منتسبيها والتزود من المعلومات بشتى المجالات الشرطية والأمنية والإدارية والتخصصية مؤكداً دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نشر الثقافة والمعرفة ما يسهم في رفع الكفاءة والحس الأمني لدى المنتسبين.
وأشار إلى اهتمام اللجنة بترسيخ ثقافة القراءة وتحويلها إلى عادة يومية من خلال تبني مبادرات تحفيزية وبناء قناة تواصل مع الجهات المختلفة بما يسهم في رفع مهارات القراءة لجميع المنتسبين، وعقد ورش المعرفة والقراءة في كتاب إلى جانب المشاركة في الندوات الثقافية والأدبية.
واطلع زوار المعرض على برامج وأنشطة لجنة القراءة والأدباء في شرطة أبوظبي ومبادراتها ومجالات التعاون والشراكات، وعرض فيديو يوضح جهودها في تعزيز ثقافة القراءة لدى منتسبي شرطة أبوظبي.
وتم التعريف بمبادرة “بلمسة كلنا نقرأ” والتي تتيح الاستفادة من ملخصات مجموعة قيمة من الكتب في مجالات متنوعة بطريقة مبتكرة عبر مشاهدة مقاطع فيديو قصيرة من خلال مسح QR Code بالهاتف الذكي.
وجرى توزيع بطاقات المبادرة على الزوار فيما حرص أعضاء اللجنة على زيارة الأجنحة والمنصات للاطلاع على أفضل الممارسات والمبادرات التي يمكن الاستفادة منها في تعزيز ثقافة القراءة للمنتسبين.
وشاركت إدارة المتابعة الشرطية والرعاية اللاحقة بقطاع الأمن الجنائي بتعزيز التوعية للجمهور حول برامج النقاط المرورية، شملت التعريف بمفهوم النقاط المرورية والآثار المترتبة على تراكمها، والأنشطة المقدمة في قسم النقاط المرورية، وتجنب المخالفات المرورية وقواعد الضبط المروري وكيفية تخفيض النقاط واسترجاع رخص القيادة، كما تم توزيع كتاب “قصص مرورية” الذي يحوي عددا من القصص القصيرة المصورة تتناول جانب التوعية المرورية للسائقين.
وقدم قسم الموروث الشرطي بإدارة المراسم والعلاقات العامة تعريفاً الجمهور حول دور الشرطة في حفظ الأمن والأمان خلال مسيرتها منذ بداية تأسيسها في عام 1957، ووزع عددا من الكتيبات حول تاريخ الشرطة. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يناقش الدروس والعبر من غزوة بدر
نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ندوة ثقافية بعنوان «يوم بدر: دروس وعبر»، وذلك ضمن فعاليات معرض فيصل الثالث عشر للكتاب، وبالتعاون مع وزارة الأوقاف.
شارك في الندوة فضيلة الشيخ يوسف عثمان، وأدارتها سهام عبد الحميد، مدير إدارة المتابعة بالهيئة المصرية العامة للكتاب.
تناولت الندوة أهمية غزوة بدر الكبرى، التي وقعت في 17 رمضان من السنة الثانية للهجرة، باعتبارها أول مواجهة كبرى بين المسلمين بقيادة النبي محمد ﷺ وقريش. رغم قلة عدد المسلمين وضعف إمكانياتهم، فقد حققوا نصرًا عظيمًا بفضل الإيمان والتخطيط الجيد، مما جعلها محطة فارقة في التاريخ الإسلامي، تحمل الكثير من الدروس والعبر للأفراد والمجتمعات.
انطلق النبي ﷺ ومعه حوالي 313 صحابيًا لاعتراض قافلة تجارية لقريش، لكن المواجهة تحولت إلى معركة حاسمة ضد جيش قريش الذي بلغ عدده نحو 1000 مقاتل. رغم التفوق العددي للمشركين، حقق المسلمون انتصارًا ساحقًا، وقُتل عدد من كبار قادة قريش، من بينهم أبو جهل وأمية بن خلف، كما أُسر العديد من المشركين.
أبرز الدروس المستفادة من غزوة بدر، النصر لا يرتبط بالكثرة العددية، حيث أظهرت المعركة أن الإيمان والثقة بالله يمكن أن يكونا مفتاحًا للنجاح، حتى عند مواجهة خصم يفوق المسلمين في العدد والعدة.
وكذلك التخطيط الجيد والمشاورة، حيث اتخذ النبي ﷺ قرارات استراتيجية، منها اختيار موقع المعركة عند آبار بدر لحرمان العدو من الماء، كما استشار الصحابة، مما يعكس أهمية التخطيط والمشاركة في اتخاذ القرار، وأيضا التوازن بين التوكل على الله وبذل الجهد، فرغم دعاء النبي ﷺ المتواصل بالنصر، إلا أنه لم يكتفِ بالدعاء، بل أعد المسلمين جيدًا للمعركة، مما يؤكد ضرورة الجمع بين العمل والتوكل على الله، والقيادة الحكيمة في الأوقات الحرجة، حيث جسد النبي ﷺ نموذجًا للقائد الناجح الذي يجمع بين الحزم والرحمة، فكان قريبًا من جنوده وشاركهم المعركة، مما عزز روح الفريق بين المسلمين.
بالإضافة إلى الوحدة والانضباط قوة أساسية، والتزم الصحابة بالطاعة والانضباط تحت قيادة النبي ﷺ، مما جعلهم قوة متماسكة قادرة على مواجهة جيش قريش، والأخلاق والوفاء بالعهود في الحرب، فبعد النصر، تعامل النبي ﷺ برحمة مع الأسرى، حيث جعل فداء بعضهم تعليم المسلمين القراءة والكتابة، مما يعكس قيم الإسلام في التسامح حتى في أوقات الحرب.
أكدت الندوة أن غزوة بدر ليست مجرد معركة، بل مدرسة في الإيمان والتخطيط والتعاون والقيادة، وتبقى هذه المعركة مصدر إلهام لكل من يسعى لتحقيق النجاح، بأن الإصرار والعمل الجماعي يمكن أن يصنعا الفارق في مواجهة التحديات.