الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى القدّيسة كاترينا السيّانيّة البتول ومعلّمة الكنيسة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيسة كاترينا السيّانيّة البتول ومعلّمة الكنيسة التي ولدت في مدينة سيينا في ايطاليا عام 1347 وهي فتاة رغبت في الأفضل، فانضمت إلى رهبنة القديس دومنيك الثالثة. اشتهرت بحب الله والقريب. وكان لها دور في الشؤون العامة، فثبتت السلام والوفاق بين المدن ودافعت عن حقوق الحبر الروماني، وشجعت تجديد الحياة الرهبانية وهي التي أعادت البابا من أفينيون إلى كرسيه في روما.
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها إنه خلافًا لكلمتيّ "آب" و"ابن"، فإنّ اسم الرُّوح القدس، الأقنوم الثالث، ليس تعبيرًا عن شخصيّة معيّنة. بل هو يعبّر عمَّا هو مشترك مع الله. هنا، تظهر خصوصيّة الأقنوم الثالث: إنه "ما هو مشترك"، وحدة الآب والابن، الوحدة بحدّ ذاتها. الآب والابن واحد بقدر ما يتخطّيان ذاتهما. إنهما واحد في هذا الأقنوم الثالث، في خصوبة العطاء. هذه التعابير لا يمكنها أن تكون سوى مقاربات؛ لا يمكننا أن نُدرِك الرُّوح إلاّ من خلال تأثيراته. وبالتالي، لا تصف الكتب المقدّسة الروح بحدّ ذاته، بل تتكلّم فقط عن طريقة قدومه نحو الإنسان والتي تفرّقه عن الأرواح الأخرى.
توجّه يهوذا (تدّاوس – غير يهوذا الإسخريوطيّ) بالسّؤال للرّب يسوع: "يا ربّ، ما الأَمرُ حتَّى إِنَّكَ تُظِهرُ نَفْسَكَ لَنا ولا تُظهِرُها لِلعالَم؟" لكنّ جواب الرّب يسوع لم يكن ردًّا على هذا السؤال حيث أجاب: "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقامًا". في الحقيقة، إنه الجّواب الصّائب على سؤال التلميذ وعلى سؤالنا عن الروح. لا يمكننا أن نعرض روح الربّ كسلعة. لا يستطيع أن يراه سوى مَن يحمله في داخله. أن نرى وأن نأتي، أن نرى وأن نقيم، هي أفعال متلازمة لا يمكن تفريقها. يقيم الرٌّوح القدس في كلمة الرّب يسوع ولا يمكننا أن نحصل على الكلمة من خلال التصاريح، بل من خلال المثابرة والحياة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنيست القديسة كاترينا تحتفل الكنيسة اللاتينية
إقرأ أيضاً:
بذكرى تحريرها.. البكري يشدد على استعادة عدن كمدينة للسلام لمواصلة معركة التحرير
شدد وزير الشباب والرياضة نائف البكري، ورئيس مجلس المقاومة الشعبية بعدن سابقا، على أهمية استعادة مكانة العاصمة المؤقتة عدن، كمدينة للسلام، مؤكدا أن المعركة لم تنتهِ الإ بعودة مؤسسات الدولة وإنهاء الإنقلاب.
جاء ذلك في مقال للبكري في ذكرى تحرير مدينة عدن من قبضة جماعة الحوثي في 2015م، والذي يصادف ليلة السابع والعشرين من رمضان من كل عام.
وقال البكري: "ليلة السابع والعشرين من رمضان، هي الليلة التي رسمت قدر عدن وأعلنت التحولات المصيرية حين خطَّت هذه المدينة بدماء أبنائها وتضحيات قادتها وصبر أهلها أروع الملاحم التي تكللت بانتصار للحاضر والتاريخ. كان انتصار عدن لحظة فارقة في مسيرة اليمن من أقصاه إلى أقصاه، وأذان فجر جديد بأن تحمل هذه المدينة هم الوطن على أكتافها، وتقود مشروع استعادة الدولة".
وأضاف: "دفعت عدن ثمن النصر غاليًا، ولكن قدر الكبار أن يبقوا كبارًا، لتنفض عدن غبار الأشهر العصيبة، وتنتفض من كبوة السقوط، وتتحول من مدينة محاصرة تعاني ويلات الحرب والجوع إلى رمزٍ شامخٍ للإرادة التي لا تلين. هذه البقعة المباركة، التي حملها أبناؤها الشجعان على أكتافهم، أبناءٌ اتسموا بالتحضر والمدنية عبر العصور، وكانوا خيرة الجنود وأشدهم بأسًا حين نادتهم عدن للدفاع عن الأرض والعرض والدين".
وأردف: "كتبت عدن أنَّ الإرادة أمضى من السلاح، وأنَّ الحق منتصر مهما تفشى الباطل واستكبر، ولقد تحقق ما أرادت حين علت رايات النصر، لتسجل لحظةً تجاوزت الوصف. مزيجًا من الفرح العارم والألم العميق، لترسم دماء الشهداء حروف النصر بضياءٍ لا ينطفئ، وتصدح تهاليل الفرح أخيرًا بعد الطريق العصيب".
وأكد البكري، أن انتصار عدن كان "نتيجة منصفة للثابتين على الأرض، المؤمنين بالغيث بعد الشدة، لأبناء عدن وقادتها، الذين ما أرعبتهم الحشود، ولا كسرهم الخذلان، فكانوا درعًا قاوم بالمتاح، ورقمًا لم تتمكن قوة من تجاوزه".
واعتبر أن تحرير عدن مثل نقطة تحولٍ استراتيجية في مواجهة المشروع الإيراني بالمنطقة، وأنه "درسٌ علمنا أن التضحية والتلاحم هما مفتاح النصر، والعمل الموحد تحت راية واحدة هو السبيل لاستعادة اليمن كاملًا".
وتابع: "نقف اليوم كما كنا دائمًا، في صف الدولة، ملتزمين بالحفاظ على الشرعية، ملتفين حول هدف لملمة الجراح، وتوحيد الصفوف، لنصل بوطننا إلى شاطئ الحرية والاستقلال والتنمية والأمن".
وأختتم بالتأكيد أن المعركة لم تنتهِ بعد، مضيفا: "ما زالت المعركة مستمرة لاستعادة كل شبرٍ من اليمن من قبضة الميليشيات. لكن عدن تقف كمنارةٍ تذكرنا بما يمكن أن نحققه بالتلاحم والإرادة. ويبقى واجبنا استعادة مكانتها كمدينة للسلام والمحبة والحرية والثقافة، لتظل نبراسًا يهدي الوطن نحو مستقبلٍ مشرقٍ ومزدهر".