صدر اليوم الثلاثاء بيان كويتي – مصري مشترك في ختام زيارة دولة قام بها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة أشاد خلاله البلدان الشقيقان بعمق وقوة العلاقات الثنائية الوثيقة على مختلف المستويات الرسمية والشعبية وما شهدته من تضامن كامل عبر مختلف المحطات المحورية والفارقة.

وفيما يلي نص البيان المشترك:

“انطلاقا من العلاقات التاريخية الراسخة والثنائية الوثيقة بين دولة الكويت وجمهورية مصر العربية وشعبيهما الشقيقين وتعزيزا للشراكة الاستراتيجية بينهما قام حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت حفظه الله ورعاه بزيارة دولة إلى جمهورية مصر العربية تلبية لدعوة كريمة من أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 30 أبريل – 1 مايو 2024 في أول زيارة رسمية لسموه لجمهورية مصر العربية بعد توليه منصبه حفظه الله ورعاه أميرا لدولة الكويت.

عقد حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله و رعاه جلسة مباحثات ثنائية مع أخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تلتها جلسة موسعة ضمت أعضاء الوفدين شهدت تناولا معمقا للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وإشادة متبادلة وتقديرا لعمق وقوة تلك العلاقات الثنائية الوثيقة بينهما على مختلف المستويات الرسمية والشعبية وما شهدته من تضامن كامل عبر مختلف المحطات المحورية والفارقة على نحو برهن بوضوح على التزامهما المتبادل بضمان وحماية أمن ومصالح بعضهما البعض وحرصهما الراسخ على حماية الأمن العربي المشترك باعتباره كلا لا يتجزأ.

وبحث الجانبان كذلك مختلف أوجه التعاون المشترك في القطاعات الاستثمارية والتجارية والطاقة والبنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والثقافة والسياحة حيث أشادا بالتقدم الراهن في هذه القطاعات وما تشهده العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين على نحو خاص من نمو مطرد يعكس ما يربطهما من مصالح مشتركة وما تمثله دولة الكويت من شريك محوري لجمهورية مصر العربية في القطاع الاستثماري والتجاري ومختلف أوجه التعاون الاقتصادية.

هذا وقد أثنى الجانب الكويتي على النهضة التنموية غير المسبوقة التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة منوها بالجهود المصرية الجارية لتحسين المناخ الاستثماري وجذب الاستثمارات وتذليل العقبات أمام المستثمرين كما عبر فخامة الرئيس عن تثمينه للرعاية التي تتلقاها الجالية المصرية في دولة الكويت وأكد الجانبان عزمهما تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية خلال الفترة القادمة على نحو يحقق مصالحهما المشتركة مع تكليف المسؤولين في البلدين باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك والتجهيز لعقد الدورة الثالثة عشر للجنة العليا المشتركة خلال الأشهر القليلة القادمة بما يسهم في دفع جهود تعزيز التعاون المشترك.

وثمن الجانبان الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدولية المختلفة والذي يمثل ركنا هاما لدفع المصالح المشتركة وآخره تأييد دولة الكويت لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو وكذا تأييد مصر لترشح الكويت لعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن الفترة من 2024-2026.

كما أشادا كذلك بالتنسيق الوطيد بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأكدا ضرورة تغليب ثقافة السلام والحوار والتسوية الدبلوماسية للنزاعات والخلافات في منطقة الشرق الأوسط في سبيل تحقيق التنمية والتعايش السلمي بين دوله بما يتسق مع قيم التسامح واحترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

واتفق حضرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه وأخيه فخامة الرئيس على ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة وضرورة تيسير النفاذ الآمن والكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها القرار رقم 2720 بما في ذلك إنشاء آلية أممية داخل قطاع غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع كما أكدا رفضهما استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية بما في ذلك إمكانية امتدادها لمدينة رفح الفلسطينية وحذرا من العواقب الإنسانية الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الخطوة كما أكدا على خطورة الممارسات الإسرائيلية التي من شأنها توسيع رقعة الصراع وتهديد أمن واستقرار المنطقة والأمن والسلم الدوليين.

وأكدا كذلك على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته في تسوية القضية الفلسطينية من خلال تنفيذ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك وفقا للمقررات الدولية ذات الصلة وأعربا عن رفضهما القاطع وإدانتهما لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية ولانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية كما أكدا في هذا السياق على التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين وقرار الجمعية العامة رقم 194 وشددا على أهمية الدور الحيوي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا ورفض الاستهداف المتعمد للوكالة وأهمية دعم ميزانيتها.

وشدد الجانبان على ضرورة احترام سيادة دولة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها ورفض كافة أنواع التدخل الخارجي في شؤونها وعلى أهمية دعم الجهود الوطنية الليبية في إطار مبدأ الملكية الليبية الخالصة للتسوية السياسية وأشادا بجهود السلطة التشريعية الليبية في هذا الصدد وإقرارها القوانين الانتخابية في سياق استيفاء جميع الأطر اللازمة لعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت وبما يتسق مع الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات عام 2015 والإعلان الدستوري الليبي وتعديلاته ومرجعيات تسوية الأزمة الليبية بما فيها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة كما شدد الزعيمان على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد وحل الميليشيات وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية تحت سلطة تنفيذية موحدة قادرة على حكم سائر الأراضي الليبية وتمثيل جموع الشعب الليبي.

وأكد الجانبان على حتمية التوصل لوقف فورى ومستدام لإطلاق النار في السودان ورفض التدخلات الخارجية لدعم أي من الأطراف عسكريا كما أكدا على أن أي حل سياسي حقيقي لا بد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم دون إملاءات أو ضغوط من أيه أطراف خارجية واتخاذ قرارات تسهم في حل الأزمة وتتأسس على وحدة وسيادة السودان والحفاظ على المؤسسات الوطنية للدولة ومنعها من الانهيار وذلك بالتشاور مع أطروحات المؤسسات والمنظمات الإقليمية الفعالة وعلى رأسها منبر جدة و آلية دول جوار السودان والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية حفاظا على مصالح ومقدرات شعب السودان وشعوب دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل كما أكدا على أهمية توفير الدعم لدول جوار السودان باعتبارها الأكثر تضررا من تابعات الأزمة ولاستقبالها لأعداد كبيرة من السودانيين منذ بداية النزاع ومنها مصر التي استقبلت وحدها اكثر من نصف مليون سوداني.

وأكد الجانب الكويتي دعم بلاده الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي وشدد سموه على رفض بلاده التام لأي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل والتضامن معها في اتخاذ ما تراه من إجراءات لحماية أمنها ومصالحها المائية معربا عن القلق البالغ من الاستمرار في الإجراءات الأحادية التي من شأنها إلحاق ضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان.

وأكد الجانبان على أهمية أمن واستقرار الملاحة في الممرات المائية بالمنطقة وفقا لأحكام القانون الدولي والمواثيق الدولية بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 من اجل ضمان حرية وانسيابية الملاحة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.

كما أكد الجانبان على أهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية العراقية لما بعد العلامة البحرية 162 وفقا لقواعد القانون الدولي مؤكدين على وجوب احترام سيادة دولة الكويت على إقليمها البري والبحري وفقا لما ورد في قرار مجلس الامن رقم 833 لعام 1993.

كما تناول الجانبان موضوع خور عبدالله حيث أكدا على ضرورة الالتزام باتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله الموقعة بين البلدين في 29 أبريل 2012 والتي دخلت حيز النفاذ بتاريخ 5 ديسمبر 2013 بعد مصادقتها من كلا البلدين وتم إيداعها بشكل مشترك لدى الامم المتحدة بتاريخ 18 ديسمبر 2013 وكذلك بروتوكول المبادلة الأمني والخارطة المرفقة به الموقع بين كليهما عام 2008 مشددين على أهمية ضمان أمن وسلامة الملاحة في ممر خور عبدالله المائي وضرورة تأمينه من أية أنشطة إرهابية أو إجرامية عابرة للحدود.

كما أكد الجانبان على أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقه المغمورة المحاذية للمنطقه المقسومة التي يقع فيها حقل الدرة بكامله هي ملكية دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط استنادا للاتفاقيات المبرمة بينهما ورفض أي إدعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في تلك المنطقة.

وخلال الزيارة منح فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أخاه حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قلادة النيل تعميقا وتجسيدا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين.

وفي ختام الزيارة عبر صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح عن وافر شكره وتقديرة لأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين حظي بهما سموه والوفد المرافق له في جمهورية مصر العربية”.

المصدر كونا الوسومالرئيس المصري سمو أمير البلاد

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الرئيس المصري سمو أمير البلاد صاحب السمو الشیخ مشعل الأحمد الجابر الصباح فخامة الرئیس عبد الفتاح السیسی جمهوریة مصر العربیة حفظه الله ورعاه حضرة صاحب السمو الجانبان على دولة الکویت بین البلدین على ضرورة على أهمیة أکدا على بما فی

إقرأ أيضاً:

في مستهل زيارة رسمية.. وزير الري يصل إلى جمهورية جنوب السودان

وصل الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، اليوم الإثنين الموافق 24 يونيو 2024 والوفد الرسمي المرافق لسيادته إلى مدينة جوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان في زيارة رسمية تستغرق أربعة أيام.

وكان في استقباله بال ماي دينج وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان، و السفير معتز مصطفى عبد القادر سفير جمهورية مصر العربية بجنوب السودان، وعدد من كبار المسئولين في دولة جنوب السودان.

من جانبه أعرب الوزير عن سعادته بزيارة دولة جنوب السودان الشقيقة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة من الزيارات المتبادلة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتباحث وتبادل الرؤى حول المشروعات المشتركة بين البلدين، وبحث تعزيز أواصر التعاون ليس فقط في مجال الموارد المائية والري بل في كافة المجالات الأخرى، موضحاً أن التعاون بين مصر وجنوب السودان يمتد إلى العديد من القطاعات الحيوية، مما يعكس عمق العلاقات الثنائية وأهمية تعزيزها.

وزير الري في جنوب السودان

وأكد الدكتور سويلم على دعم مصر لجمهورية جنوب السودان في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف المجالات، حيث شهدت الفترة الماضية عدداً من مشروعات التعاون المثمر بين البلدين في مجالات عديدة مثل الكهرباء والصحة والتعليم، كما تم التعاون في مجالات التدريب والمنح الدراسية والموارد المائية والري، مما يُسهم في تعزيز القدرات البشرية والفنية في دولة جنوب السودان، حيث من المقرر إفتتاح وتدشين عدد من المشروعات التنموية التي تنفذها مصر بالتعاون مع دولة جنوب السودان لخدمة المواطنين بجنوب السودان.

وزير الري في جنوب السودان

كما أكد أن مصر لا تدخر أي جهد في دعم شقيقتها جنوب السودان، وتضع دوماً نصب أعينها أهمية تعزيز التعاون والشراكة مع دولة جنوب السودان لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك، حيث يجمع البلدين رباط قوي هو نهر النيل الذي يمثل شريان الحياة لكلا البلدين.

ومن جانبه، عبر بال ماي دينج، وزير الموارد المائية والري بجمهورية جنوب السودان عن سعادته البالغة بزيارة أخيه وزير الموارد المائية والري المصري والوفد المرافق له في هذه الزيارة الهامة، والتي ستتضمن عقد عدد من الاجتماعات على مستوى التعاون الثنائي والفني بين الوزارتين لبحث مدى التقدم في مشروعات التعاون الثنائي وسبل تعزيز الدعم المقدم من جمهورية مصر العربية الى جمهورية جنوب السودان في مجالات الموارد المائية والري، كما

وأوضح أنه سيتم عقد عدة لقاءات للدكتور الوزير مع عدد من السادة الوزراء وكبار المسئولين بحكومة جنوب السودان، كما ستتضمن الزيارة افتتاح العديد من المشروعات التي تم الانتهاء من تنفيذها وأخرى جديدة سيتم تدشينها للبدء في تنفيذها، متوجها بالشكر لجمهورية مصر العربية على الدعم الكبير الذي تقدمه لجمهورية جنوب السودان خاصة في مجال الموارد المائية والري.

ومن المقرر خلال الزيارة عقد العديد من المباحثات رفيعة المستوى، حيث سيقوم الدكتور سويلم بلقاء الرئيس سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان، والسادة نواب السيد رئيس الجمهورية، وإجراء مباحثات مع السيد.. بال ماي دينج وزير الموارد المائية والري بجنوب السودان لتعزيز التعاون المشترك في مجال الموارد المائية والري بين البلدين الشقيقين، وافتتاح عدد من المشروعات التي تنفذها مصر لخدمة الأهالي والمواطنين في جنوب السودان، حيث من المقرر افتتاح مركز التنبؤ بالأرصاد الجوية، وتدشين مشروع أعمال التطهيرات بمجرى بحر الغزال، وتدشين مشروع الآبار الجوفية بأحد المواقع بمدينة بور.

اقرأ أيضاًوزير الري يتابع الموقف المائي خلال فترة أقصى الاحتياجات

وزير الري يتابع موقف منظومة الشكاوى بالوزارة

وزير الري: رجال الوزارة واصلوا العمل بتفاني خلال أجازة عيد الأضحى لخدمة المنتفعين

مقالات مشابهة

  • سمو رئيس مجلس الوزراء يستقبل سفراء الإمارات وكندا وأمريكا لدى البلاد
  • بالتزامن مع كثافة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.. الإعلان عن تحرك مصري يمني مشترك
  • دولة الكويت تؤكد حرصها الدائم على دعم أنشطة صندوق “أوبك” التنموية
  • حوار مع مُطَبِّع!
  • سعر الجنيه الإسترليني اليوم الثلاثاء 25 يونيو 2024 في ختام تعاملات البنوك المصرية
  • خادم الحرمين الشريفين و ولي العهد يهنئان أمير دولة قطر بذكرى توليه مهام الحكم في بلاده.
  • في مستهل زيارة رسمية.. وزير الري يصل إلى جمهورية جنوب السودان
  • تدخل في صلاحيات الأمير.. السجن 4 سنوات بحق نائب كويتي سابق
  • عاجل:- ارتفاع غير متوقع لسعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري في ختام تعاملات الاثنين
  • بالفيديو.. تعرف على مشروعات التعاون الثنائى بين مصر وجنوب السودان