المفوض العام لـ”أونروا” يشيد بزيادة دولة الكويت مساهمتها الطوعية للوكالة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أشاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الثلاثاء بزيادة دولة الكويت تمويلها للوكالة بعد إعلانها تقديم مساهمة طوعية بقيمة 30 مليون دولار أخيرا.
وقال لازاريني في مؤتمر صحفي من مقر الأمم المتحدة بمدينة جنيف إن (أونروا) شهدت تسجيل ارتفاع كبير في التمويل الخاص الذي قدر ب 115 مليون دولار بعد التحاق دول أخرى مثل العراق والجزائر بقائمة الممولين عبر تقديم مساهمات طوعية للوكالة.
وفيما يتعلق بموقف الحكومة السويسرية بعدم التراجع عن قرار تعليق الدعم الخاص بالوكالة اعتبر لازاريني أن القرار “هو قرار خارج عن عرفها في الحياد السياسي الذي ميز سياستها الخارجية”.
كما رأى أن القرار هو “اصطفاف لطرف ضد طرف في الصراع الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية المحتلة.” وأضاف أن أغلب الدول قد تراجع عن قرار تعليق التمويل باستثناء الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا التي “خرجت عن الحياد الدبلوماسي”.
وأكد أهمية مواصلة سويسرا سياستها في “الإغاثة الإنسانية” بالعالم كما اعتادت على ذلك مبينا أن أي نقص في تمويل الوكالة او أي استهداف للوكالة سيضعف عملها وسيعيق التوصل لحل للقضية الفلسطينية.
وأوضح لازاريني أن شمال قطاع غزة يعاني من “مجاعة طويلة” ترجع أساسا إلى منع دخول المساعدات الإنسانية وانعدام السيولة النقدية الذي حال دون تمكن الفلسطينيين من شراء مواد غذائية رغم توفرها في بعض المحلات.
وأعرب عن قلقه أيضا إزاء معاملة قوات الاحتلال الإسرائيلية للأسرى الفلسطينيين مشيرا إلى انهم يتعرضون للتعذيب وللمعاملة المهينة وغير الإنسانية إضافة إلى حرمانهم من الأكل.
وفي رده على أكاذيب وإدعاءات الاحتلال الإسرائيلي التي اتهمت منظمة الأمم المتحدة بعدم إيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال القطاع رد المفوض العام ل(أونروا) بأن الوكالة قد أرسلت مرارا طلبات للعبور لكنها قوبلت كلها بالرفض.
وصوتت لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السوسري اليوم لمصلحة توصية بتمويل جزئي ل(اونروا) وذلك بعد قرار المجلس الاتحادي السويسري في وقت سابق مواصلة تمويل المنظمات العاملة في الإغاثة الإنسانية في الشرق الأوسط بما فيها الأراضي الفلسطينية باستثناء (اونروا).
وكانت دولة الكويت أعلنت الاسبوع الماضي تقديم مساهمة طوعية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بقيمة 30 مليون دولار فيما جددت مطالبة المجتمع الدولي بالاعتراف بعضوية فلسطين في الأمم المتحدة.
المصدر كونا الوسومالأونروا فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأونروا فلسطين الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
حديث عن خطة للتسوية الشاملة توقف حرب غزة وتعلن الدولة الفلسطينية
في الوقت الذي تعيش فيه المنطقة توترات سياسية وعسكرية، يرى بعض الإسرائيليين أن هذه الأزمة قد تسفر عن فرصة لتحقيق تسوية ما بين مختلف الأطراف، سواء لتلبية مصالحها، وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني بدولة خاصة به يستحقها.
البروفيسور جيفري ساكس، رئيس شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة (SDSN)، وسيبيل فارس المستشارة الأولى لمنطقة الشرق الأوسط في الشبكة، كشفا النقاب عن "خطة للسلام تم عرضها بالفعل على كبار الشخصيات على مستوى وزراء الخارجية والدبلوماسيين، وحتى رؤساء الدول السابقين والحاليين في الشرق الأوسط وأنحاء العالم والأمم المتحدة، وحتى في إسرائيل، وأتت الاستجابة إيجابية، دون استثناء تقريبا، حيث تم نشرها باللغة الإنجليزية، وترجمتها للعربية".
وأضافا في مقال مشترك نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمته "عربي21" أن "التغيرات الاستراتيجية الي تشهدها المنطقة في العام الأخير جعلت الخطة أكثر أهمية من أي وقت مضى، بل إنها جعلت تحقيقها أكثر واقعية من الماضي، فقد تلقى حزب الله في لبنان ضربة قاسية، وأصبحت إمكانية السلام مع لبنان قائمة، وشكل تغيير النظام في سوريا، وحقيقة أن الدولة المهيمنة هناك لم تعد إيران، بل تركيا، ومشاركة الأكراد والدروز، حلفاؤنا منذ زمن سحيق، في الحكومة السورية، تجعل إمكانية السلام مع سوريا ممكنة".
وأشارا إلى أن "بدء إيران لحوار مع الولايات المتحدة، إذا نجح سيقتلع الأساس لمواجهة عسكرية مع دولة إسرائيل، ويبدو أن دونالد ترامب مهتم بالتجارة مع الشرق الأوسط، وليس الحرب فيه، مما قد يؤدي في نهاية المطاف لتغيير في الدعم الأميركي الطويل الأمد لمعارضة إقامة دولة فلسطينية، ومن شأن هذا التغيير أن يسمح بإبرام صفقة كبرى مع السعودية، من شأنها أن تؤدي لإنشاء الدولة الفلسطينية".
وحذرا أن "كل ذلك يحصل بينما تزداد المعارضة العالمية لأفعال الاحتلال: جيشه ومستوطنيه، في غزة والضفة، وتعتبرها العديد من البلدان جرائم حرب، مقابل تنامي الدعم الدولي للحل غير القابل للنقاش المتمثل بإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن تؤدي الأحكام المتوقعة في المحاكم الدولية في لاهاي لتعزيز وتكثيف المعارضة الدولية للاحتلال، وتزيد من إلحاح إيجاد حل لإنهائه".
وأوضحا أنه "من المقرر أن يعقد مؤتمر في حزيران/ يونيو المقبل، حيث ستعلن دول إضافية اعترافها بدولة فلسطين، وفي ضوء كل هذا، فإن خطتنا أصبحت أكثر أهمية وواقعية من أي وقت مضى، خاصة عقب إعلان القاهرة في 4 مارس، والمؤتمر الدولي القادم حول فلسطين في حزيران/ يونيو".
وكشفا أن "النقاط اللازمة التي تشكل أساس السلام الشامل في الشرق الأوسط، تتمثل بالتنفيذ الكامل لاتفاقيات وقف إطلاق النار، وخطط إطلاق سراح المختطفين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما فيها فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، واتفاق عالمي على حل الدولتين نتيجة "مؤتمر الأمم المتحدة الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين" في حزيران/ يونيو 2025، وقبول دولة فلسطين كعضو دائم رقم 194 في الأمم المتحدة في حزيران/ يوليو 2025، ضمن الحدود المعترف بها دولياً في 1967 وعاصمتها شرقي القدس".
وأضافا أن "النقاط تتعلق بقبول دولة فلسطين عضواً في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لإعادة الإعمار في أيلول/ سبتمبر 2025، والتنمية وإنشاء صندوق لإعادة الإعمار وإعادة إعمار غزة كما دعا إعلان القاهرة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ووقف جميع الأعمال العدائية، بما فيها إزالة التمويل، ونزع سلاح الكيانات المتحاربة من غير الدول، واحترام والاعتراف بسيادة كل دولة في المنطقة، وسلامة أراضيها، واستقلالها السياسي".