أعلنت الإدارة المدنية لقوات لدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان الأحد، بدء العام الدراسي بالولاية.

التغيير: ود مدني

حضر الافتتاح قائد الفرقة الخامسة مشاة بالجزيرة من جانب الدعم السريع ابوعاقله كيكل ومدير الإدارة المدنية صديق محمد عثمان.

وقرع كيكل جرس بدء العام الدراسي بمدرسة تماضر بنت عمرو بمنطقة (العيكورة) بحضور 700 تلميذ وتلميذة بعد توقف الدراسة لمدة عام كامل منذ بدء الحرب في أبريل الماضي.

ووصف ممثل قرية (العيكورة) قرار فتح المدارس بأنه موقف مشرف من الإدارة المدنية للدعم السريع بالرغم من الظروف الصعبة التي يعانيها المواطن مشيرا الى حرص الإدارة على التعليم واعادة الحياة الى طبيعتها.

وقال: “التعليم اهم حاجات المجتمع بعد الأمن ،هذا يوم تاريخي، خفنا على ضياع جيل كامل بعد انقطاع الدراسة طويلا”.

اطفال لا ذنب لهم

من جهته كشف كيكل بأن الدعم السريع نفذ وعده بافتتاح المدارس منبها إلى ان المدارس الجاهزة ستجد كل المعينات.

ووصف قائد الفرقة الخامسة المعين من قبل الدعم السريع التعليم بانه اهم ما في الولاية وقال: “كنا سنفقد جيلا كاملا فهؤلاء الاطفال ابرياء لا ذنب لهم في هذه الحرب ويجب ان نهتم بهم من ناحية صحة وتعليم وأمن”.

أما رئيس الإدارة المدنية للدعم السريع بالجزيرة صديق محمد عثمان، قال انهم يريدون من هذا الجيل ان ينشأ نشأة علمية يتطور بها العقل وتتغير مناهج الحياة للأفضل.

واضاف: “نعمل على الارتقاء بالعلم كما أن المعلم يجب ان توفر له كل سبل الراحة ليتفرغ لبناء دولة حديثة ومتطورة”.

وتابع: “نسعى لتأسيس دولة التعليم المتميزة ولن نكون مثل عناصر النظام البائد الذين أكثروا من الجامعات بدون علم حقيقي واكثروا من المساجد بدون دين”.

وفي حديثه لـ (التغيير) قال عثمان عبد الله وهو مدير مدرسة خاصة، ان التعليم لا يمكن أن يقوم دون أمان. واضاف: “عند افتتاح مدرسة (العيكورة) ظهر القائد كيكل وهو غير آمن بدليل وجود الحرس المدجج بالسلاح بجانبه فكيف للتلاميذ وهم أطفال أن يأمنوا على انفسهم”.

ونفى عبد الله وجود مقومات للتعليم في ظل الوضع الحالي وقال: “لا يوجد تقويم محدد للعام الدراسي فبحسب حديثهم فإنهم سيفتتحون كل المدارس الجاهزة ما يعني ان كل مدرسة سيكون لديها تقويم منفصل”.

خوف من ضياع جيل

أما سحر الملك وهي معلمة بالمرحلة الابتدائية، رأت أن القرار له وجهان أحدهما جيد يتحدث عن الخوف من ضياع الجيل والآخر اعتبرته دعاية لكسب المواطن ومحاولة لتوفير الاستقرار بالجزيرة.

وقالت: “التلاميذ حاليا في مرحلة ضياع لا شيء يهمهم وهم غير مدركين وغير مكترثين سواء افتتحت المدارس أم لا فالأمر عندهم سيان”.

افتتاح قوات الدعم السريع للمدارس بـ «الجزيرة»..

أما آمنة غازي وهي ربه منزل وولي أمر  تساءلت: “اين هي المدارس واين هم المعلمون؟”.

و اضافت: “تعرض معظم المواطنين في ولاية الجزيرة للنهب والسرقة وأصبحوا يفكرون فقط في المأكل والمشرب اما التعليم بالنسبة لهم فهو امر ثانوي”.

وقالت: “المدارس تعرضت للنهب وكذلك الجامعات، الدعم السريع دمر كل شيء وسجلات الجامعات والمدارس في مهب الريح”.

وتعتقد سحر وهي اختصاصية نفسية بجانب عملها في التعليم، أن صوت الرصاص حينما يعلو على صوت التعليم تتعقد المعادلة.

وشددت على توفير بيئة آمنة اولا للطفل وتوفير الرعاية الاسرية المناسبة من جانب الاسرة ووجود وسائل ترفيه تساعد على المرونة النفسية.

وتابعت: “كلما توفر الدعم النفسي زادت الثقة بالنفس والشعور بالامان وبالتالي مقدرة الطفل على التكيف على الاوضاع وتحسين أدائه الاكاديمي”.

الوسومآثار الحرب في السودان إدارة التعليم انتهاكات الدعم السريع انهاكات قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إدارة التعليم انتهاكات الدعم السريع حرب الجيش والدعم السريع الإدارة المدنیة

إقرأ أيضاً:

مقتل 10 من الدعم السريع والجيش يتقدم في محاور القتال شرقي الخرطوم

أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 10 من قوات الدعم السريع في اشتباكات بضاحية الحاج يوسف في شرق النيل، في حين يواصل الجيش تقدمه في العاصمة الخرطوم.

وأشار المراسل إلى أن الجيش السوداني قصف بالطائرات والمدفعية مواقع للدعم السريع في العاصمة الخرطوم، وبارا شمال الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.

وقال الجيش إنه تقدم في جميع المحاور بمنطقة شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم، وإنه استولى على منظومة تشويش كاملة في المنطقة.

وأفادت مصادر محلية للجزيرة بأن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة مواقع لقوات الدعم السريع في مدينة الخرطوم ومنطقة شرق النيل شرقي العاصمة.

وفي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، قال إعلام الفرقة الخامسة مشاة، التابعة للجيش، إن قوات الدعم السريع استهدفت بالمسيرات والمدافع مواقع بالمدينة، وإن القصف جاء بعد أن منيت قوات الدعم السريع بخسائر أمس الجمعة.

وفي ولاية شمال كُردفان غربي السودان تدور مواجهات بين الجانبين، يسعى الجيش من خلالها إلى السيطرة على الطريق الرابط بين غربي السودان وشرقيه.

الدعم السريع: سننتصر

في المقابل قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي إن قواته ستنتصر في المعركة التي تدور ضد الجيش.

إعلان

وشدد، في خطاب أمام جنود وضباط من قوات الدعم السريع، على أنهم سيقاتلون الجيش وحلفاءه إلى ما لا نهاية.

وأضاف أن قوات الدعم السريع في أفضل حالاتها من حيث التسليح والآليات الحربية، وأن هذه الحرب تمثل حرب وجود بالنسبة لهم.

وتسيطر قوات الدعم السريع على 4 ولايات في إقليم دارفور (غرب) من أصل 5 ولايات، في حين تخوض اشتباكات ضارية ضد الجيش في مدينة الفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات الإقليم.

ويأتي ذلك بعد يوم من حديث مصدر عسكري سوداني عن أن اشتباكات تدور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم، والتي تتجدد منذ أيام.

وقال المصدر للجزيرة إن الجيش استعاد السيطرة على أجزاء واسعة من ضاحية "حلة كوكو" بشرق النيل شرقي الخرطوم.

وحسب المصدر، فقد هاجم الجيش حلة كوكو من محاور عدة، من بينها محور كافوري ومحور سلاح الإشارة، في حين تداول ناشطون عبر فيسبوك أول أمس الخميس مشاهد لانتشار جنود الجيش السوداني في منطقة حلة كوكو.

مقالات مشابهة

  • شرق النيل كانت بمثابة أرض ميعاد الدعم السريع
  • “الدعم السريع” وجماعات متحالفة معها توقّع على “دستور انتقالي”
  • السودان: الدعم السريع وجماعات متحالفة معها توقّع على دستور انتقالي
  • للمرة الثالثة الدعم السريع يستهدف محطة مروي بطائرات مسيّرة وانقطاع الكهرباء في الولاية الشمالية
  • الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
  • ثالث دولة عربية تعلن رفضها دعوات تشكيل حكومة موازية فى السودان للدعم السريع
  • لماذا تحتضن نيروبي مشروع حكومة الدعم السريع؟
  • شهادات ميدانية: الدعم السريع ترتكب أعمال قتل ونهب بالفاشر
  • ثاني دولة عربية تعلن رفضها تشكيل حكومة سودانية موازية بقيادة الدعم السريع
  • مقتل 10 من الدعم السريع والجيش يتقدم في محاور القتال شرقي الخرطوم