السودان: نقص المياه وتلوثها يهدد حياة سكان بحري
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الكثير من الأشخاص توفوا في العاصمة السودانية خاصة في مدينة الخرطوم بحري بسبب تلوث المياه، ولآحقا تم اكتشاف أن نسبة الأملاح في مياه الآبار مرتفعة جدًا، ما يجعلها غير صالحة للشرب”.
الخرطوم _ التغيير: سارة تاج السر
وبعد يومين من اندلاع قتال منتصف ابريل بالسودان، أعلنت هيئة مياه ولاية الخرطوم، خروج محطة مياه بحري عن الخدمة بعد تعذر تشغيلها جراء الإشتباكات المتواصلة وانتشار قوات الدعم السريع في محيطها مما أدى لتوقفها وجعل المنطقة بالكامل في حالة عطش.
وأوضحت الزهراء( اسم مستعار)، عالقة في مدينة بحري التي تقع ضمن نطاق سيطرة الدعم السريع منذ نشوب المعارك، أن لجنة الصليب الأحمر الدولية، فحصت مياه الآبار في بحري الشعبية ووجدت أن نسبة الأملاح فيها مرتفعة بين 30٪ إلى 40٪، ما يجعلها غير صالحة للشرب تماماً.
على الرغم من ذلك، يستمر الناس في شربها وشرب مياه البحر المالحة غير المنقاة، والتي لا يعرف مصدرها، ما يمكن أن يسبب مشاكل في الكلى وهو أحد الأسباب التي أدت إلى وفاة العديد من الأشخاص، كما تقول الزهراء في مقابلتها مع «التغيير».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي طهي المياه التي تحتوي على العديد من المعادن إلى تفاعلات ضارة بالصحة عند الغلي، مما يزيد من تركيز هذه المعادن ويشكل خطراً على الصحة.
ومن الصعوبات الأخرى التي يواجهها المواطنون القادمون من مناطق نهر النيل عبر منطقة حطاب شمال بحري، مصادرة ممتلكاتهم من قبل نقاط تفيش الجيش، حسب ما ذكرت( الزهراء)، فضلا عن النقص الحاد في المواد الغذائية، ما يجبرهم على الاعتماد على المطابخ الجماعية المشتركة على الرغم من أن الاخيرة تعتمد على تمويلها الذاتي من التبرعات، لتقديم الوجبات، إلا أن المؤونة تتصادر من قبل القوات المسلحة بزعم أن قد تذهب للدعم السريع.
الوسومالخرطوم العاصمة السودانية بحري تلوث مياه الشربالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الخرطوم العاصمة السودانية بحري تلوث مياه الشرب
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني ينفي استهداف منزل السفير الإماراتي ويتهم الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني الاثنين، أن الدعم السريع هو المسئول عن استهداف سفارة الإمارات، نافيا الاتهامات التي وجهتها دولة الإمارات العربية المتحدة له بقصف مقر سفيرها في العاصمة الخرطوم.
وفي وقت سابق، اتهمت وزارة الخارجية الإماراتية اتهمت الاحد الجيش السوداني باستهداف منزل سفيرها في الخرطوم وقصفه بالطيران، وأعلنت عزمها تقديم مذكرة احتجاج للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية.
وتمثل هذه الاتهامات تصعيدًا جديدًا للتوتر والخلافات القائمة بين أبوظبي والخرطوم، حيث يتهم قادة الجيش الإمارات العربية المتحدة بالتورط في تغذية الصراع المسلح عبر توفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع.
القوات المسلحة السودانية
وقال المتحدث باسم الجيش في بيان: “إن القوات المسلحة السودانية تستنكر وتنفي اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة لها بقصف مقر سفيرها بالخرطوم”.
وأكد البيان أن الجيش لا يستهدف مقار البعثات الدبلوماسية أو مقار ومنشآت المنظمات الأممية أو الطوعية، ولا يتخذها قواعد عسكرية ولا ينهب محتوياتها، مشيرًا إلى أن من يقوم بتلك الأفعال المشينة والجبانة هي مليشيا متمردي الدعم السريع الإرهابية التي تدعمها دول “معلومة للعالم” لارتكاب تلك الأفعال، وتستمر في ارتكابها على مرأى ومسمع من الدول والمنظمات الدولية، وفقا لنص البيان
وأوضح أن القوات المسلحة السودانية لا تقوم بهذه الأعمال الجبانة ولا تخالف القانون الدولي، وإنما تستهدف أماكن تواجد مليشيا الدعم السريع، وهذا حقها في الدفاع عن كيان الدولة السودانية.
يُذكر أن جميع البعثات الدبلوماسية كانت غادرت العاصمة الخرطوم بعد احتدام المواجهات المسلحة، وانتقل غالبها إلى مدينة بورتسودان شرقي البلاد.
ويقول مسؤولون سودانيون إن قوات الدعم السريع التي استولت على الخرطوم مارست عمليات نهب واعتداء على مقار السفارات الأجنبية دون أن يتم إي ادانة دوليه لها.