محكمة العدل الدولية ترفض طلب بإلزام ألمانيا بوقف بيع الأسلحة لإسرائيل
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أبريل 30, 2024آخر تحديث: أبريل 30, 2024
المستقلة/- رفضت محكمة العدل الدولية طلبا تقدمت به نيكاراغوا لإصدار أوامر طوارئ لألمانيا بالتوقف عن بيع أسلحة لإسرائيل، بأغلبية 15 صوتا مقابل صوت واحد.
و يستند القرار، وفقا للحكم الذي تمت تلاوته في المحكمة في لاهاي، إلى حد كبير على الانخفاض الكبير في مبيعات الأسلحة الألمانية الأخيرة لإسرائيل، و الطبيعة الدفاعية إلى حد كبير للأسلحة التي تم بيعها مؤخرا، و العمليات الداخلية واسعة النطاق للحكومة الألمانية للنظر في ما إذا كانت الأسلحة ستستخدم أم لا في محاكمة جرائم الحرب أو الإبادة الجماعية.
واجهت نيكاراغوا عقبة في محاولتها إقناع محكمة العدل الدولية بأن مبيعات الأسلحة الألمانية جعلتها متواطئة في جرائم حرب في غزة بسبب انخفاض مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023.
و زعمت نيكاراغوا أن ألمانيا وافقت على تسليم معدات عسكرية بقيمة 326.5 مليون يورو إلى إسرائيل في عام 2023، أي 10 أضعاف ما كانت عليه في عام 2022، لكن المحامين الألمان أخبروا المحكمة أنه كان هناك انخفاض كبير في المبيعات منذ ذلك الحين، حيث انخفضت إلى 100 يورو في مارس 2024.
كما وجدت المحكمة أن الحكومة الألمانية أصدرت أربعة تراخيص فقط للأسلحة الحربية، بما في ذلك تراخيص للتدريب على الذخيرة. و قبلت المحكمة أنه تم توفير 3000 سلاح محمول مضاد للدبابات، و أن ترخيص بيع الغواصة ما زال معلقًا. و قالت ألمانيا إن 98% من التراخيص الممنوحة تتعلق بمعدات عسكرية دفاعية، و ليس بأسلحة حربية.
و رفض القضاة أيضًا أن يكون هناك شرط بأن تواصل ألمانيا تمويل وكالة أعمال الإغاثة التابعة للأمم المتحدة لأن المساهمات طوعية، بحجة وجود وسائل أخرى لتقديم المساعدات الإنسانية في غزة.
و زعمت نيكاراغوا أن قيامها بتزويد إسرائيل بالأسلحة لم يكن من الممكن أن تكون ألمانيا على علم بأن الأسلحة كانت تستخدم في قطاع غزة لارتكاب جرائم حرب.
و قال رئيس المحكمة نواف سلام: “بناءً على المعلومات الواقعية و الحجج القانونية التي قدمها الأطراف، خلصت المحكمة إلى أن الظروف، في الوقت الحالي، ليست على النحو الذي يتطلب ممارسة سلطتها … للإشارة إلى تدابير مؤقتة. ”
و مع ذلك، رفضت الهيئة المؤلفة من 16 قاضيًا إسقاط القضية تمامًا، و التي تزعم فيها نيكاراغوا أن ألمانيا تساعد على الإبادة الجماعية في غزة، مما يعني أنه سيستمر النظر فيها في المحكمة. و ترفض ألمانيا هذه الاتهامات.
و تنفي إسرائيل، التي ليست طرفا في القضية، بشدة أن هجومها على غزة يرقى إلى مستوى أعمال الإبادة الجماعية و تصر على أنها تتصرف دفاعا عن النفس.
و قال سلام إن المحكمة “لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الظروف المعيشية الكارثية للفلسطينيين في قطاع غزة، لا سيما في ضوء الحرمان المطول و الواسع النطاق من الغذاء و غيره من الضروريات الأساسية التي تعرضوا لها”.
و كتبت وزارة الخارجية الألمانية على موقع X بعد الحكم: “لا أحد فوق القانون. و هذا يوجه أفعالنا. و نحن نرحب بقرار محكمة العدل الدولية اليوم”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الدعم الفلسطيني في أوروبا قبل زيارة وزير خارجية إسرائيل.. مسيرات ضد التهجير
قبل ساعات من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، تتصاعد ردود الأفعال الداعمة للقضية الفلسطينية، في ظل الضغوط المتزايدة على إسرائيل لوقف الحرب ورفضها اقتراح تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومحاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية.
قرار تاريخي في عاصمة الاتحاد الأوروبيوفي قرار وصفته «حركة مقاطعة إسرائيل العالمية» (BDS) بالتاريخي، صوت برلمان إقليم بروكسيل البلجيكي لصالح قرار يدعو لفرض عقوبات على إسرائيل، ليصبح الأول في بلجيكا وأوروبا، بحسب «تليفزيون فلسطين».
مسيرات شعبية في ألمانيا لدعم فلسطينمتابعة مظاهرة في مانهايم الألمانية رفضاً لمخططات ترامب لتهجير الشعب الفلسطيني. pic.twitter.com/KNTpAdKh61
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) February 17, 2025في الوقت الذي تسجل مدينة مانهايم جنوب غرب ألمانيا مسيرات صباحية اليوم، لرفض المقترح الأمريكي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة حيث تجمع مؤيديين فلسطين في مسيرة رافعين أعلام فلسطين يتحركون خلف سيارة عليها مكبر صوت مرددين هتافات لدعم فلسطين.
رفض تهجير الفلسطينيينخرجت مظاهرات في أيرلندا في مدينة دبلن، لرفض المقترح الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وسط مطالبات لحث المظاهرات الحكومة الأيرلندية بفرض عقوبات على تل أبيب بسبب الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، بحسب موقع «يورو نيوز».
مسيرات مستمرة للمطالبة بوقف تسليح إسرائيلوفي لندن تجمع الأشخاص في المظاهرة الـ24 منذ اندلاع الحرب على غزة للمطالبة بوقف الحرب وإيقاف تسليح بريطانيا إلى إسرائيل، وتحركت المسيرات من أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني حتى مقر السفارة الأمريكية.