اختبار جديد يكشف عن السرطان خلال دقائق
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تعد طرق الكشف عن مرض السرطان معقدة ومكلفة وتستغرق وقتًا طويلًا للوصول إلى النتيجة النهائية، سواء كانت إجراء فحصٍ بالرنين المغناطيسي (MRI) أو الاستعداد لتنظير القولون، بالإضافة إلى الممارسات الطبية المرافقة لمثل هذه الفحوصات وغالبًا ما تتطلب معظم وسائل التشخيص المتطورة أن يأخذ المرضى إجازات كاملة من أعمالهم مع تعرضهم للقلق والضغط النفسي في أثناء انتظارهم الطويل للنتائج.
وتركز العديد من طرق الاختبار على عضو واحد فقط من الجسم، مما يجعل من الصعب الحصول على فحص سريع وشامل لجسم المريض.
وبخصوص ذلك سُلط الضوء على اختبار ابتُكِر في شنغهاي يمكن أن يجعل اكتشاف السرطان عملية سريعة وسهلة وشاملة لعدة أعضاء من الجسم في وقت واحد. فالاختبار يبحث عن المؤشرات الحيوية التي تشير عادة إلى وجود السرطان في البنكرياس والمعدة والقولون باستخدام قطرة واحدة فقط من الدم المجفف.
ومع أن الاختبار في مراحله الأولى، فإن التجارب المبكرة تكشف عن فائدته في الوقاية من أنواع السرطانات القاتلة التي تُكتشف في معظم الأحيان بعد فوات الأوان. ويقال إن الفضل يعود بالدرجة الأولى إلى الحواسيب الفائقة التي ساعدت الباحثين في شنغهاي في ابتكار هذا الاختبار الجديد، ومن المتوقع أن يستخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحقيق نتائج أكثر دقة في المستقبل.
ووفقا لبحث نُشر في بعض المواقع المتخصصة في المجال الطبي، تستهدف هذه الطريقة البحث عن المستقلبات أو ما يسمى علميًا بالأيضات، وهي نواتج ثانوية لعملية استقلاب الخلية، وتوجد هذه النواتج - ومنها: الألانين، والليسين، والأرجينين، والجلوكوز، والسكر - بتركيزات متفاوتة في الدم، حتى لدى الأفراد الأصحاء.
ونظرًا إلى أن السرطان يتميز بالنمو غير المنضبط وانتشار خلاياه عشوائيًا، فإن استقلاب الخلية لابد وأن يتغير بوضوح عند ظهور السرطان، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة بعض هذه النواتج الثانوية بدرجة ملحوظة، وهذا ينطبق على أنواع من السرطانات؛ مثل: سرطان البنكرياس، وسرطان المعدة، وسرطان القولون، وسرطان المستقيم.
ويبدأ الاختبار الجديد بأخذ قطرة واحدة من دم المريض وتركها تجف على قطعة قطنية، وباستخدام الامتزاز الليزري المعزز بالجسيمات النانوية ومطياف الكتلة الأيونية، يُقدر الباحثون تركيز كل ناتج أيضي، وتشير وفرة ناتج أيضي معين، أو في بعض الحالات وجود نواتج أيضية متعددة في وقت واحد، إلى احتمال الإصابة بالسرطان.
ووجد الباحثون أن طريقة الاختبار الجديدة حققت دقة بنسبة تصل إلى 81.2% لدى الأشخاص المصابين بسرطان البنكرياس، ويقدر الباحثون أنه يمكن أن يقلل من حالات سرطان البنكرياس والمعدة والقولون والمستقيم غير المشخصة بنسبة تتراوح بين 20.35% و 55.10%، بسبب الاكتشاف المبكر.
ولأن الاختبار يتطلب القليل من المعدات المتطورة، يمكن أن يُستخدم في المناطق التي تفتقر إلى المرافق الصحية الخاصة. كما يمكن إجراؤه في مراكز الرعاية الأولية، مما يلغي الحاجة إلى الانتظار لأشهر طويلة للحصول على مواعيد في العيادات المتخصصة.
في حين أن إجراء الاختبار بسرعة وسهولة يمكن أن يساعد حياة المرضى ويخفف القلق الناتج عن انتظار النتيجة، فمن غير المرجح أن نراه في المجالات الطبية اليومية في أي وقت قريب.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
9 نصائح لخفض مخاطر الإصابة بالسرطان
تفيد التقارير الطبية بأن ما بين 30% إلى 50% من حالات السرطان يمكن الوقاية منها من خلال طرق الوقاية، وفي مقدمتها تعديلات نمط الحياة.
وفي هذا التقرير بمناسبة حملة اليوم العالمي للسرطان 2025، يقدم الخبراء 9 نصائح لتقليل خطر الإصابة بالسرطان:
الأطعمة النباتيةتناول المزيد من الأطعمة النباتية، فهي غنية بمضادات الأكسدة، والألياف، والمغذيات التي تخفض مستوى الالتهابات في الجسم.
اللحوم المصنّعةتبين الدراسات أن الاستهلاك الزائد للحوم الحمراء المصنّعة يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون وأنواع أخرى من الأورام السرطانية.
الوزنالسمنة وزيادة الوزن المفرطة من الأمور التي ترتبط بتزايد خطر الإصابة بـ 13 نوعاً من السرطان. حافظ على وزن صحي من خلال الحمية الغذائية والنشاط البدني.
ترتبط ممارسة التمارين والنشاط البدني بانتظام بخفض خطر السرطان، من خلال الوزن الصحي وتحسين وظائف المناعة.
الإقلاع عن التدخينالتدخين سبب رئيسي للإصابة بالسرطان، وهو سبب لأنواع عدة من الأورام تصيب الرئة والفم، والحلق، والمثانة.
الكحوليرتبط الاستهلاك الزائد للمشروبات الكحولية بعدة أنواع من السرطان، منها: سرطان الكبد، والثدي، والقولون.
النومالقليل من النوم يرتبط باضطراب وظائف المناعة، وزيادة خطر السرطان. احرص على النوم ما يكفي كل ليلة.
الإجهاد والتوتر المزمن يؤثران على الصحة العامة، بينما يساعد التأمل والاسترخاء على تقليل استنزاف وإجهاد الجسم.
أشعة الشمسحماية الجلد من التعرض الزائد لأشعة الشمس، وكذلك العيون، من عوامل الوقاية من سرطان الجلد التي يمكن تطبيقها بسهولة.