استدعى رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي المدعو مهدي المشاط اليوم الثلاثاء اعضاء مجلسه الانقلابي عقب ورود انباء بعزم واشنطن على رفع وتيرة التصعيد العسكري ضد الجماعة الانقلابية على خلفية تصعيد الاخيرة في البحر الأحمر وباب المندب.

وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لمأرب برس بان الاجتماع ناقش ملفات عدة ابرزها التصعيد العسكري المرتقب لواشنطن ضد مليشيا الجماعه الانقلابية وملف تنامي الخلافات البينية داخل صفوف الجماعة والتي ظهرت للعلن مؤخراً عقب فضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة وظاهرة الانتقادات اللاذعة لفضائح الفساد الحويثة المتفشية في دوائر حكومتها الانقلابية.

وأشارت المصادر بأن، المدعو مهدي المشاط ابلغ اعضاء مجلسه الانقلابي المكون من قيادات حوثية وشراكة صورية من حزب المؤتمر الشعبي جناح صنعاء بالاستعداد لتطورات عسكرية طارئة قادمة ضد جماعته الارهابية تقف خلفها واشنطن وبعض الدول الاوروبية كرد فعل على استمرار ما وصفه بقيام جماعته بنصرة غزة من حلال العمليات العسكرية في، البحر الأحمر وباب المندب.

وافادت المصادر بان المشاط، وجه رسالة تحذير شديدة اللهجة لاعضاء مجلسه، الانقلابي من جناح، مؤتمر صنعاء بشأن تفشي ظاهرة الانتقادات ضد جماعته من قبل بعض الشخصيات المؤتمرية في صنعاء... مطالباً بسرعة اسكاتهم قبل فوات الآوان.

وذكرت المصادر بأن المشاط ألمح في حديثة خلال الاجتماع إلى ان الايام القليلة القادمة ستشهد تصعيدا عسكريا واسعاً ضد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب.

وخلال الايام القليلة الماضية تحدثت قيادات حويثة بارزة في تغريدات على منصة اكس تابعها مأرب برس عن وجود تحركات مشبوهة لواشنطن تهدف إلى تصعيد العمليات العسكرية ضد جماعتها .

ومن ابرز هذه القيادات القيادي الحوثي نائب مايسمى بوزير الخارجية في حكومة الانقلاب الحويثة في تغريدة له على منصه اكس تويتر سابقاً رصدها مأرب برس بأن جماعته على علم بما تخطط له واشنطن من أعمال عدائية ضدها.

 

وتابع : "نحن على علم بماتخطط له واشنطن من أعمال عدائية ومن الآن نحملها مسؤولية تداعيات حماقاتها المحتملة ضداليمن لأنها قد لا تجد في المنطقة طريقا واحدا(آمنا) وستكون مصالحها هدفا مستداما لكل الأحرار..كرجل سلام أنصحها بإنهاء توجهاتها العدائية قبل أن تأخذها الأفكار الفاشلة إلى جحيم طويل الأمد". (انتهى الاقتباس )

 

وخلال الايام القليلة الماضية اعلن زعيم المليشيات في خطاب متلفز، عن تراجع عدد السفن الامريكية التي تعبر مياه البحر الأحمر بنسبة 80 % وذلك بفعل التصعيد العسكري الذي تقوم به جماعته بمزاعم نصرتها لـ الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.

 

ومؤخراً تداولت وسائل إعلام حوثية انباء تفيد بانسحاب ألمانيا من بعثة “اسبيدس” التي تم نشرها في فبراير الماضي بعد ان سبقتها فرنسا وبلجيكا والدنمارك بانها مشاركتها في العملية العسكرية البحرية للاتحاد الأوروبي بالبحر الاحمر وهو ما اعتبرها القيادي في حزب المؤتمر الشعبي ووزير الخارجية الاسبق ابو بكر القربي في تغريدة على منصة اكس ترتيبات خاصة لتصعيد مرتقب. 

 

ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بلغت الهجمات التي شنها الحوثيون في البحر أكثر من 52 هجومًا، وفقًا للقيادة البحرية الأميركية، بينما قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إن قواته استهدفت 102 من السفن العابرة لمضيق باب المندب.

 

كان أبرز هذه الهجمات مؤخرًا في العاشر من أبريل/ نيسان 2024، حيث استهدفت 3 سفن أميركية وإسرائيلية، بعدها وفي اليوم الـ24 أعلن الحوثيون استهداف سفينة ومدمرة أميركيتين وسفينة إسرائيلية، في كل من خليج عدن والمحيط الهندي.

 

ووفقًا لمؤسسة "فيتش سوليوشنز" فإن ضربات الحوثيين تراجعت نتيجة "ضعف مخزونهم من الأسلحة المتطورة، التي دمرت الضربات الأميركية والبريطانية المشتركة جزءًا كبيرًا منها، فضلًا عن الأضرار التي لحقت مراكز القيادة والسيطرة لديهم"، وفق المؤسسة.

 

وفي يناير/ كانون الثاني 2024، بدأ تحالف "حارس الازدهار الذي تقوده واشنطن وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، باستهداف معاقل جماعة الحوثيين في اليمن ومناطق اخرى تحت سيطرة الجماعة مما أدى لتوسيع نطاق عمليات الجماعة لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن أيضًا.

 

وفي 19 فبراير الماضي أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ، أن الاتحاد الأوروبي أطلق رسميا المهمة "اسبيدس" للمساهمة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.

 

ورحبت فون دير لاين، بإطلاق العملية "أسبيدس"، مضيفة في منشور على منصة "إكس": "ستضمن أوروبا حرية الملاحة في البحر الأحمر، بالتعاون مع شركائنا الدوليين، وبعيدا عن الاستجابة للأزمات، فهي خطوة نحو وجود أوروبي أقوى في البحر لحماية مصالحنا الأوروبية".

 

وكان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أفد في وقت سابق بأن مهمة الاتحاد البحرية في البحر الأحمر هي بهدف المساعدة في الدفاع عن سفن الشحن ضد هجمات الحوثيين في اليمن.

 

موضحا حينها بأن العملية "اسبيدس" (الدرع) لن تشارك في أي ضربات عسكرية أو أي حملة برية في اليمن، وستعمل فقط على الحماية في البحر.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

لماذا ألغي مؤتمر زيلينسكي ومبعوث ترامب؟ وما دلالات ذلك؟

أثيرت تساؤلات كثيرة بشأن الأسباب التي أدت إلى إلغاء المؤتمر الصحفي بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكيث كيلوغ مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا.

وسادت أجواء مشحونة وسلبية وجافة وفق مراسل الجزيرة في كييف حسان مسعود الذي قال إن الرئاسة الأوكرانية أبلغته أن إلغاء المؤتمر الصحفي جاء من الجانب الأميركي.

وأشار مسعود إلى أن زيارة مبعوث ترامب إلى أوكرانيا كان من المفترض أن تمتد إلى 3 أيام، لكن الأجواء توحي أنها انتهت، وكذلك لا يوجد على جدول الأعمال ما وعد به زيلينسكي باصطحاب كيلوغ إلى جبهات القتال لإطلاعه على الواقع الميداني.

واستقبل زيلينسكي المبعوث الأميركي كيلوغ اليوم الخميس بعدما تعرض لانتقادات شديدة من ترامب تثير مخاوف من حدوث شرخ بين واشنطن وكييف التي تعتمد على المساعدة الأميركية لصد الغزو الروسي.

وكشف مراسل الجزيرة عن انتظار 100 صحفي من مختلف وسائل الإعلام لمؤتمر زيلينسكي وكيلوغ عقب انتهاء اجتماعهما في العاصمة كييف، قبل إبلاغهم بإلغائه باستثناء السماح للمصورين بالدخول إلى قاعة الاجتماع للتصوير.

وحسب المراسل، فإن الرئيس الأوكراني تجنب الحديث إلى الصحفيين أو الإشارة إلى أي نتائج بشأن الاجتماع مع مبعوث ترامب الذي يحاول إنهاء الحرب في أوكرانيا سريعا، والذي أجرى فريقه محادثات مع روسيا في العاصمة السعودية من دون مشاركة أوكرانيا.

إعلان

وفي ظل هذه التطورات، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة رويترز إن واشنطن ترفض المشاركة في تبني مشروع قرار بالأمم المتحدة بمناسبة مرور 3 أعوام على بداية غزو روسيا لأوكرانيا يدعم وحدة أراضي كييف ويدين موسكو.

بدوره، قال كبير مراسلي مكتب الجزيرة في واشنطن محمد العلمي إن إلغاء المؤتمر كان متوقعا بسبب انعدام أي قواسم مشتركة بين واشنطن وكييف بعد الانقلاب في الموقف الأميركي بين إدارة الرئيس السابق جو بايدن ونظيره الحالي ترامب.

وبناء على ذلك بات الفارق عميقا وكبيرا بين الطرفين وفق العلمي، وليس من الغرابة أن تتراجع واشنطن عن إجراء أو تنظيم أي مؤتمر صحفي يعرض للعالم الفوارق بين كييف وواشنطن بشأن مستقبل أوكرانيا والسلام كما تراه واشنطن مع موسكو من دون زيلينسكي وأوكرانيا.

سجال سياسي

وكان ترامب وصف زيلينسكي بأنه دكتاتور بدون انتخابات، ومن الأفضل له أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد، مشيرا إلى أنه قام بـ"عمل فظيع، وبلده محطم، ومات الملايين دون داعٍ".

وكان زيلينسكي اتهم أمس الأربعاء نظيره الأميركي بـ"العيش في فضاء من المعلومات المضللة" خلقته روسيا، وذلك بعد يوم من تحميل ترامب كييف مسؤولية الحرب الروسية على أوكرانيا، وإشارته إلى أن زيلينسكي كان بإمكانه بالفعل إنهاء الحرب لو أراد ذلك.

وألمح ترامب أيضا إلى أنه يجب إبعاد زيلينسكي عن السلطة، مرددا رواية الكرملين التي تسعى إلى تقويض شرعية الزعيم الأوكراني.

وتأتي هذه التصريحات عقب تقارير تفيد بأن روسيا والولايات المتحدة ناقشتا خلال محادثات رفيعة المستوى في الرياض أول أمس الثلاثاء إمكانية إجراء انتخابات في أوكرانيا.

وفي 3 فبراير/شباط الجاري قال الرئيس الأميركي إن المساعدات العسكرية وغيرها مما قدمته بلاده لأوكرانيا وصلت إلى مبالغ "ضخمة"، وإن إدارته تريد في المقابل معادن نادرة من كييف.

إعلان

كما شدد ترامب على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن استمرار الدعم الأميركي لكييف يجب أن يكون له مقابل.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: تخفيضات موظفي وزارة الكفاءة الحكومية تطال الوكالة المشرفة على شركة تسلا
  • لماذا ألغي مؤتمر زيلينسكي ومبعوث ترامب؟ وما دلالات ذلك؟
  • مجلة أمريكية ترسم السيناريوهات حول الحاملة “ترومان”.. فما الذي جرى لها ..! 
  • عاجل. بتوجيهات من قائد الثورة والرئيس المشاط صنعاء تعلن عن خبر هام وبشرى سارة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • أكسيوس: محادثات إسرائيلية أمريكية في واشنطن حول غزة
  • ‎محكمة أمريكية: ترامب لا يستطيع إنهاء حق الجنسية بالولادة
  • هكذا فرَّ “المارينز” من صنعاء
  • منح جامعة صنعاء شهادة الماجستير لمهدي المشاط.. يُثير السخرية والتندر
  • اليمن يبحث مع الإمارات التعاون العسكري وتأمين الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر
  • البلهارسيا والعمى النهري.. أوبئة تغزوا مناطق سيطرة الحوثيين