رعب تحركات أمريكية طارئة تطال رأس مشاط الحوثيين والاخير يستنفر اعضاء مجلسه الانقلابي ويوجه إهانات غير رسمية لجناح مؤتمر صنعاء
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
استدعى رئيس مجلس حكم الانقلاب الحوثي المدعو مهدي المشاط اليوم الثلاثاء اعضاء مجلسه الانقلابي عقب ورود انباء بعزم واشنطن على رفع وتيرة التصعيد العسكري ضد الجماعة الانقلابية على خلفية تصعيد الاخيرة في البحر الأحمر وباب المندب.
وذكرت مصادر مطلعة في صنعاء لمأرب برس بان الاجتماع ناقش ملفات عدة ابرزها التصعيد العسكري المرتقب لواشنطن ضد مليشيا الجماعه الانقلابية وملف تنامي الخلافات البينية داخل صفوف الجماعة والتي ظهرت للعلن مؤخراً عقب فضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية المسرطنة وظاهرة الانتقادات اللاذعة لفضائح الفساد الحويثة المتفشية في دوائر حكومتها الانقلابية.
وأشارت المصادر بأن، المدعو مهدي المشاط ابلغ اعضاء مجلسه الانقلابي المكون من قيادات حوثية وشراكة صورية من حزب المؤتمر الشعبي جناح صنعاء بالاستعداد لتطورات عسكرية طارئة قادمة ضد جماعته الارهابية تقف خلفها واشنطن وبعض الدول الاوروبية كرد فعل على استمرار ما وصفه بقيام جماعته بنصرة غزة من حلال العمليات العسكرية في، البحر الأحمر وباب المندب.
وافادت المصادر بان المشاط، وجه رسالة تحذير شديدة اللهجة لاعضاء مجلسه، الانقلابي من جناح، مؤتمر صنعاء بشأن تفشي ظاهرة الانتقادات ضد جماعته من قبل بعض الشخصيات المؤتمرية في صنعاء... مطالباً بسرعة اسكاتهم قبل فوات الآوان.
وذكرت المصادر بأن المشاط ألمح في حديثة خلال الاجتماع إلى ان الايام القليلة القادمة ستشهد تصعيدا عسكريا واسعاً ضد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب.
وخلال الايام القليلة الماضية تحدثت قيادات حويثة بارزة في تغريدات على منصة اكس تابعها مأرب برس عن وجود تحركات مشبوهة لواشنطن تهدف إلى تصعيد العمليات العسكرية ضد جماعتها .
ومن ابرز هذه القيادات القيادي الحوثي نائب مايسمى بوزير الخارجية في حكومة الانقلاب الحويثة في تغريدة له على منصه اكس تويتر سابقاً رصدها مأرب برس بأن جماعته على علم بما تخطط له واشنطن من أعمال عدائية ضدها.
وتابع : "نحن على علم بماتخطط له واشنطن من أعمال عدائية ومن الآن نحملها مسؤولية تداعيات حماقاتها المحتملة ضداليمن لأنها قد لا تجد في المنطقة طريقا واحدا(آمنا) وستكون مصالحها هدفا مستداما لكل الأحرار..كرجل سلام أنصحها بإنهاء توجهاتها العدائية قبل أن تأخذها الأفكار الفاشلة إلى جحيم طويل الأمد". (انتهى الاقتباس )
وخلال الايام القليلة الماضية اعلن زعيم المليشيات في خطاب متلفز، عن تراجع عدد السفن الامريكية التي تعبر مياه البحر الأحمر بنسبة 80 % وذلك بفعل التصعيد العسكري الذي تقوم به جماعته بمزاعم نصرتها لـ الشعب الفلسطيني ورداً على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.
ومؤخراً تداولت وسائل إعلام حوثية انباء تفيد بانسحاب ألمانيا من بعثة “اسبيدس” التي تم نشرها في فبراير الماضي بعد ان سبقتها فرنسا وبلجيكا والدنمارك بانها مشاركتها في العملية العسكرية البحرية للاتحاد الأوروبي بالبحر الاحمر وهو ما اعتبرها القيادي في حزب المؤتمر الشعبي ووزير الخارجية الاسبق ابو بكر القربي في تغريدة على منصة اكس ترتيبات خاصة لتصعيد مرتقب.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بلغت الهجمات التي شنها الحوثيون في البحر أكثر من 52 هجومًا، وفقًا للقيادة البحرية الأميركية، بينما قال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي إن قواته استهدفت 102 من السفن العابرة لمضيق باب المندب.
كان أبرز هذه الهجمات مؤخرًا في العاشر من أبريل/ نيسان 2024، حيث استهدفت 3 سفن أميركية وإسرائيلية، بعدها وفي اليوم الـ24 أعلن الحوثيون استهداف سفينة ومدمرة أميركيتين وسفينة إسرائيلية، في كل من خليج عدن والمحيط الهندي.
ووفقًا لمؤسسة "فيتش سوليوشنز" فإن ضربات الحوثيين تراجعت نتيجة "ضعف مخزونهم من الأسلحة المتطورة، التي دمرت الضربات الأميركية والبريطانية المشتركة جزءًا كبيرًا منها، فضلًا عن الأضرار التي لحقت مراكز القيادة والسيطرة لديهم"، وفق المؤسسة.
وفي يناير/ كانون الثاني 2024، بدأ تحالف "حارس الازدهار الذي تقوده واشنطن وتشارك فيه بريطانيا بشكل رئيسي، باستهداف معاقل جماعة الحوثيين في اليمن ومناطق اخرى تحت سيطرة الجماعة مما أدى لتوسيع نطاق عمليات الجماعة لتشمل السفن المرتبطة بواشنطن ولندن أيضًا.
وفي 19 فبراير الماضي أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ، أن الاتحاد الأوروبي أطلق رسميا المهمة "اسبيدس" للمساهمة في حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.
ورحبت فون دير لاين، بإطلاق العملية "أسبيدس"، مضيفة في منشور على منصة "إكس": "ستضمن أوروبا حرية الملاحة في البحر الأحمر، بالتعاون مع شركائنا الدوليين، وبعيدا عن الاستجابة للأزمات، فهي خطوة نحو وجود أوروبي أقوى في البحر لحماية مصالحنا الأوروبية".
وكان منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أفد في وقت سابق بأن مهمة الاتحاد البحرية في البحر الأحمر هي بهدف المساعدة في الدفاع عن سفن الشحن ضد هجمات الحوثيين في اليمن.
موضحا حينها بأن العملية "اسبيدس" (الدرع) لن تشارك في أي ضربات عسكرية أو أي حملة برية في اليمن، وستعمل فقط على الحماية في البحر.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بنيران صديقة..سقوط مقاتلة أمريكية في البحر الأحمر
أسقط الجيش الأمريكي بالخطأ إحدى طائراته المقاتلة فوق البحر الأحمر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، ما أجبر الطيارين على القفز بالمظلة.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إنقاذ الإثنين وإصابة أحدهما بجروح طفيفة بعد "إطلاق نيران صديقة على ما يبدو" والتي لا تزال قيد التحقيق.وذكر البيان أن الطائرة المقاتلة من طراز إف إيه-18 هورنت، كانت تحلق فوق حاملة الطائرات هاري إس. ترومان. وأضاف أن السفينة المرافقة لحاملة الطائرات، هي الطراد الصاروخي غيتيسبيرغ، أطلقت النار بالخطأ على الطائرة وأصابتها.
Two U.S. Navy pilots were shot down over the Red Sea in an apparent “friendly fire” incident, the U.S. military said. Both pilots were recovered alive. https://t.co/XPUcvppyuf
— The Associated Press (@AP) December 22, 2024وتعد منطقة البحر الأحمر بؤرة للنشاط العسكري منذ أكثر من عام، حيث تقاتل القوات الأمريكية جماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، والتي نفذت هجمات ضد الشحن في المنطقة. وقال الجيش الأمريكي إنه أطلق النار على مسيرة وصواريخ حوثية فوق البحر الأحمر أمس السبت وهاجم مواقع قيادة وتحكم وتخزين صواريخ في صنعاء.