لماذا يأكل الأقباط المصريين الفريك والعدس والفول في أسبوع الآلام ؟
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية بحول اسبوع الالام وهو اقدس ايام السنة، ويصومون فيه الاقباط صوم انقطاعى، ويبتعدو عن أى أكل دسم حيوانى، والاعتماد فقط على الآكل النباتي البسيط..ويوجد تفسير معاني لهذا الطعام.. وأعطوا له معنى روحي يتناسب مع الصيام.
وقال القس بولس عدلي كاهن كنيسة الشهيد فيلوباتير أبي سيفين والقديسة دميانة القبطية الأرثوذكسية ببورسعيد، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ليجيب فيه عن سؤال: لماذا يأكل الأقباط المصريين الفريك والعدس والفول في أسبوع الآلام، وما هي دلالات تلك العادات المصرية المتوارثة، حيث قال:”ليه بناكل فريك وعدس ونابت يوم الأربع والخميس والجمعة ؟.
وأضاف القس بولس: “بناكل فريك يوم أربع أيوب، لأن الفريك صِلب وقوي رمز قوة صبر أيوب، وبنستحمى في اليوم دا إشارة لأيوب لما اتطهر من المرض، ويقال لان يوم الأربع والمعروف بأربع أيوب لأنه اتحمل الآمات كتير وقصته تذكر في صلوات البصخة المسائية، وأيوب كان في العهد القديم بيرمز إلى الآم السيد المسيح في العهد الجديد ونهاية قصتهم المفرحة، واحدى الأقاويل تقول إن الفريك عشان مالوش شريك زي ما مفيش حد زي أيوب احتمل كل التجارب، وأقاويل آخرى تقول إنه استحم بنبات اسمه الرعرع وشفى من مرضه، وده كان يوم الأربعاء، عشان كدة احنا ربطنا الفريك أنه يتعمل يوم الأربعاء”.
واستكمل قائلًا: “بناكل عدس يوم خميس العهد لأنه هو الوجبة النباتية اللي كلها بروتين ودي حاجه تناسب يوم سعيد زي قداس خميس العهد والتاريخ بيحكي أن أقباط مصر كانوا بيهادوا “فته العدس” لجيرانهم المسلمين، ومعاها سمك وبيض لأنهم مش صايمين حتى اتعرف أسم خميس العهد بين جموع المصريين باسم خميس العدس”.
أما يوم الجمعة العظيمة فأجدادنا الأقباط اختاروا يأكلوا فيه الفول النابت؛ لأنه يحتاج لـ 3 أيام عشان ينبت وبيتغطى بقماشة، مبلولة لزوم التنبيت في إشارة للكفن وبيتاكل معاه فلافل لأن “تسوية الفول” و“قليه الفلافل” مش بياخدوا وقت كبير في الطبخ والتسوية ودا شيء مناسب لبعد يوم طويل في الصلاة بالكنيسة.
واختتم،” يجي شم النسيم ويستمر الأقباط في أكل البيض زي أجدادهم المصريين القدماء بس رابطين البيضة بشرح المجدلية، وتشبيه لخروج الكتكوت من البيضة، شبه خروج السيد المسيح من القبر خاصة وأن شم النسيم يلي أحد القيامة مباشرة”
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصوم المقدس الكنيست اسبوع الالام
إقرأ أيضاً:
إبراهيم رسول سفير جنوب أفريقي طردته واشنطن لأنه يكره ترامب
إبراهيم رسول سياسي جنوب أفريقي، شغل منصب سفير بلاده لدى الولايات المتحدة، وكان رئيس وزراء مقاطعة ويسترن كيب مدة 4 سنوات، ومؤسس مؤسسة "العالم للجميع"، التي تشجع الناس على معارضة التطرف، لديه مسيرة طويلة من المشاركة في النضال ضد الفصل العنصري، بما في ذلك القيادة في الجبهة الديمقراطية المتحدة والمؤتمر الوطني الأفريقي.
المولد والنشأةولد إبراهيم رسول في 15 يوليو/تموز 1962 بمدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا.
في عام 1972 أُجبرت عائلته على مغادرة المنطقة السادسة بعدما قررت حكومة الفصل العنصري تخصيصها للسكان البيض فقط، وكان عمره حينها 10 سنوات ورغم صغر سنه، ترك هذا الحدث أثرا عميقا في حياته، خاصة بعدما اضطر إلى تغيير محيطه الاجتماعي.
متزوج من روزيدا شابوديان، ولديهما ابن وابنة.
الدراسة والتكوين العلميتخرج رسول عام 1980 في مدرسة ليفينغستون الثانوية في كليرمونت بولاية آيوا الأميركية.
ونال درجة البكالوريوس في كلية الآداب عام 1983، وحصل على دبلوم عالي في التربية عام 1984 من جامعة كيب تاون، وفي العام نفسه بدأ عمله مدرسا في مدرسة سباين رود الثانوية وقضى فيها عاما واحدا.
كما حصل على دكتوراه فخرية من جامعتي روزفلت وتشاتام في الولايات المتحدة الأميركية، ومُنح أستاذية فخرية في جامعة نيلسون مانديلا بجنوب أفريقيا.
شغل منصب مساعد رئيس جامعة ويسترن كيب في الفترة بين عامي 1991 و1994، وكان باحثا مقيما في جامعة جورج تاون في فترة لاحقة.
عُرف فكر رسول بتركيزه على الحرية الشاملة والمساواة، والتزامه برؤية نيلسون مانديلا التي تدعو إلى تحرير المجتمعات المهمشة والدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
إعلانتأثر تأثرا كبيرا بالقيم الإنسانية والإيمانية، وكان دائما مناصرا للعدالة الاجتماعية والحرية.
في مسيرته الحياتية جمع بين النضال السياسي والالتزام الديني، وكان نشطا في كل من الحركة الإسلامية وحركة الحوار بين الأديان، الأمر الذي عكس رغبته في تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات والأديان المختلفة.
يؤمن رسول، أن النضال ضد الظلم والاضطهاد ليس مقتصرا على الظروف المحلية، بل يشمل أيضا القضايا العالمية، خصوصا في ظل ظروف الاضطهاد (الفصل العنصري) والعولمة.
التجربة السياسيةبعد تخرج رسول من جامعة كيب تاون بداية ثمانينات القرن العشرين، انخرط في النشاط السياسي المناهض للفصل العنصري وانضم إلى الجبهة الديمقراطية المتحدة، وشغل منصب سكرتيرها الإقليمي في مقاطعة ويسترن كيب مدة ثلاث سنوات، كما انضم إلى منظمة "نداء الإسلام" وارتبط بها عبر روابط وثيقة مع الجبهة الديمقراطية المتحدة.
في عام 1985 كان رسول في طليعة النشاطات المناهضة للفصل العنصري، ولكن نشاطه السياسي أدى إلى اعتقاله مدة ثلاثة أشهر، ثم وُضع في الإقامة الجبرية. وفي عام 1987 اعتقل من جديد وسُجن 13 شهرا. وأثناء فترة اعتقاله التقى نيلسون مانديلا للمرة الأولى.
بعد انتهاء فترة الفصل العنصري بجنوب أفريقيا في تسعينيات القرن الـ20 شغل رسول مناصب في الحكومة، بما فيها إدارات الصحة والرعاية الاجتماعية والمالية والتنمية الاقتصادية.
ففي عام 1984 تولى منصب السكرتير الوطني لمنظمة "نداء الإسلام" وظل في هذا المنصب حتى عام 1994. كما شغل منصب أمين الخزانة الإقليمي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي بين عامي 1994 و1998، وكان أيضا عضوا في المجلس التنفيذي لبرلمان مقاطعة ويسترن كيب.
إعلانفي 22 أبريل/نيسان 2004، عيّنه الرئيس ثابو مبيكي رئيسا لوزراء مقاطعة ويسترن كيب، لكنه غادر المنصب عام 2008 بسبب خلافات داخلية داخل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، وفي العام نفسه أسس "مؤسسة العالم للجميع" لمكافحة التطرف وتعزيز التماسك المجتمعي.
ورغم انشغاله بالمناصب الحكومية ظل رسول ملتزما بتعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات، وشارك في عدة مبادرات داعية إلى التعايش الديني.
كما شغل رسول منصب المستشار الخاص للرئيس مبيكي، قبل أن يُنتخب عضوا في البرلمان.
أسس رسول مبادرة "أفريقيا واحدة"، التي هدفت إلى تعزيز نمو وتماسك أفريقيا ومحاربة كراهية الأفارقة، إضافة إلى ذلك كان شريكا في مجموعة "أولبرايت ستونبريدغ"، وهي شركة الاستشارات التجارية التي أسستها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت.
كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة "ويسترن بروفينس" لرياضة الريغبي الاحترافي، وعضوا في مجلس جامعة ويسترن كيب.
سفيرا لدى الولايات المتحدةعين الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما إبراهيم رسول سفيرا لجنوب أفريقيا لدى الولايات المتحدة بين عامي 2010 و2015.
وبعد فترة عُيّن في المنصب نفسه مرة أخرى، ولكن في مارس/آذار 2025، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو طرد السفير رسول، متهما إياه بأنه "يكره الولايات المتحدة ورئيسها" دونالد ترامب.
وأضاف روبيو في منشور على منصة إكس أن إبراهيم رسول "لم يعد موضع ترحيب" في أميركا، ووصفه بأنه "سياسي مثير للفتنة العرقية".
حصل رسول على عدد من الجوائز والأوسمة تقديرا لمساهماته في مجالات القيادة والمجتمع.
فقد منحته مؤسسة عائلة كايزر جائزة نيلسون مانديلا للصحة وحقوق الإنسان عام 1998.
إعلانوفي عام 2005 منحته صحيفة "فاينانشال تايمز" جائزة "شخصية العام للاستثمار الأجنبي المباشر في أفريقيا".
كما نال جائزة القيادة الرؤيوية والصالح العام عام 2008 من المؤتمر العالمي للمسلمين المحسنين، إضافة إلى جائزة الالتزام والقيادة في مكافحة الجريمة من مؤسسة "الأعمال ضد الجريمة".
المؤلفاتألّف رسول كتاب "العيش حيث لا نضع القواعد"، إضافة إلى مساهماته في كتابة فصول وأوراق بحثية في عدد من المنشورات والكتابات الأخرى.