آيزنكوت ولبيد يشنان هجوما حادا على قادة إسرائيل المجانين
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
شن كل من الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي غابي آيزنكوت وزعيم المعارضة يائير لبيد هجوما حادا على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معتبرين أن إسرائيل تتعرض للابتزاز وأصبحت رهينة بيد "مجانين غير مسؤولين".
وقال آيزنكوت الذي كان يشغل منصب رئيس الأركان سابقا، إن ثمة وزراء في الحكومة يمارسون ابتزازًا من خلال تهديدات سياسية، معتبرا أن هذا خطير ويمس بأمن إسرائيل، وفق رأيه.
وأضاف آيزنكوت -الذي يؤيد التوصل لصفقة تبادل مع حماس وتأجيل اجتياح رفح- أنه سيكون شريكًا في حكومة تتخذ قرارات بناء على مصالح إسرائيل القومية وليس على مصالح سياسية، وفق تعبيره.
وتأتي تصريحات آيزنكوت بعدما أنهى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اجتماعا بحسب طلبه مع نتنياهو على خلفية المفاوضات الجارية لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقال بن غفير عقب الاجتماع إنه تلقى وعدا من نتنياهو بدخول رفح وبعدم إنهاء الحرب أو إنجاز "صفقة غير شرعية"، على حد تعبيره.
وبالتزامن دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بنيامين نتنياهو إلى عدم رفع ما وصفها بالراية البيضاء أو منح يحيى السنوار (رئيس حركة حماس في غزة) فرصة لما وصفه بإذلال إسرائيل، على حد تعبيره.
ويعارض كل من بن غفير وسموتريتش إبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس ويهددان بالانسحاب من الحكومة إن تمت.
من جهته قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تعقيبا على اجتماع بن غفير بنتنياهو إن دولة إسرائيل أصبحت رهينة لمن وصفهم بالمجانين غير المسؤولين.
وأضاف لبيد عبر منصة "إكس" أن بن غفير يقول للعالم أجمع والمنطقة إن نتنياهو ضعيف ويعمل لصالحه، ومن غير المعقول أنه لم يتم طرده على الفور (يقصد بن غفير).
وتتهم المعارضة وأعضاء بمجلس الحرب نتنياهو (74 عاما) بالفشل في تحقيق أهداف الحرب المتواصلة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولاسيما القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
غير أن نتنياهو يتمسك بمنصبه ويرفض دعوات للتنحي وإجراء انتخابات مبكرة، بزعم أن من شأنه شلّ الدولة وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.
وقال لبيد: وزير ذو سجل إجرامي (يقصد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير) يقف في مكتب رئيس الوزراء ويهدده بالعواقب إذا لم ينفذ ما يطلب منه.
وسبق لبن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، أن هدد مرارا بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها حال عدم الالتزام بشروطه.
وانخفض بشدة منسوب التفاؤل باحتمال التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في ظل خلافات حادة في مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين.
وتتمسك حماس بضرورة إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، ضمن أي اتفاق مع تل أبيب.
في المقابل، يُصر نتنياهو ووزراء في حكومته، بينهم بن غفير، على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ومثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات حرکة حماس بن غفیر
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يبحث نتائج مفاوضات الدوحة وعائلات الأسرى تتهمه بإشعال الحرب
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد مساء اليوم السبت اجتماعا للمجلس الأمني والسياسي (الكابينت) لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض العائد من الدوحة، في حين دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى التظاهر قبالة مقر الحكومة.
ومن المتوقع أن يبحث الكابينت الخطوات المقبلة المتعلقة باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إثر المفاوضات التي جرت في الدوحة خلال الأيام الماضية على ضوء المقترح الأميركي الجديد، الذي قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تعاملت معه بإيجابية.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المستوى السياسي برئاسة نتنياهو قد يقرر مساء اليوم شن عمليات عسكرية محدودة في قطاع غزة للضغط على حركة حماس.
وجاءت هذه الأنباء تزامنا مع غارة إسرائيلية على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بعد ظهر اليوم السبت، أدت إلى استشهاد 9 فلسطينيين، بينهم صحفيون وعاملون في المجال الإغاثي.
"نريد دفعة واحدة"
من ناحية أخرى، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة إلى المشاركة في مظاهرات مساء اليوم السبت تحت شعار "نريد الرهائن دفعة واحدة والآن"، وذلك تعبيرا عن مطالبها بإبرام اتفاق يعيد جميع الأسرى مرة واحدة وليس على مراحل مقابل إنهاء الحرب.
إعلانوقالت هيئة عائلات الأسرى إن مظاهرة القدس الأسبوعية ستنتقل مساء اليوم إلى قبالة مقر الحكومة تزامنا مع انعقاد اجتماع الكابينت.
وأكدت الهيئة في بيان أن "الوقت ينفد والفرصة مواتية الآن، وقد لا تكون هناك فرصة أخرى لإنقاذهم"، وأوضحت أنها سترسل رسالة إلى الحكومة بأنها لن تسمح لها "بتحويل أنفاق غزة إلى مكان لدفن أبنائنا".
وأضافت أن "الحكومة التزمت بإنهاء الحرب وتنفيذ الاتفاق، والآن تعمل على إشعال الحرب".
وكانت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين قد رحبت أمس الجمعة بإعلان حركة حماس عن موافقتها على الإفراج عن الأسير الإسرائيلي عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين 4 أسرى آخرين من مزدوجي الجنسية.
دفعة واحدةوفي نبأ عاجل ورد مساء اليوم السبت، قال والد جندي إسرائيلي أسير بغزة إن "إطلاق سراح كل الأميركيين بغزة سيولد شعورا بأن إسرائيل لا تريد مختطفيها".
وفي الأثناء، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة إنه "يجب إعادة كل المختطفين دفعة واحدة الآن".
واعتبر بيان صادر عن العائلات مساء اليوم أن "الحرب لن تعيد المختطفين بل ستقتلهم"، مشيرا إلى أنه "بعد 526 يوما لا يزال 59 مختطفا ومختطفة في جحيم غزة"، على حد تعبير البيان.
وطالبت عائلات الأسرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمواصلة الضغط على نتنياهو حتى إعادة كل المختطفين، مضيفين أن الحكومة تخاف من "نضالهم" ومؤكدين أنهم سينتصرون بإعادة "كل المختطفين".
حماس ترد "بإيجابية"وقد أعلنت حماس أمس الجمعة أنها سلمت ردها على مقترح الوسطاء، وأنها تعاملت معه بمسؤولية وإيجابية، حسب تعبيرها، كما قالت إن وفدها التفاوضي توجه إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات المفاوضات.
وأكدت الحركة جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات، والوصول إلى اتفاق شامل بشأن قضايا المرحلة الثانية، داعية إلى إلزام الاحتلال بتنفيذ التزاماته كاملة.
إعلانوكشفت مصادر للجزيرة أن مقترح الوسطاء سُلّم لحماس وإسرائيل يوم الخميس في الدوحة، وتضمن 4 بنود شكلت إطار عمل للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
المقترح الجديد
ويشمل مقترح الوسطاء إفراج حماس في اليوم الأول عن 5 أسرى إسرائيليين أحياء، بينهم عيدان ألكسندر، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. يتبع ذلك الشروع في مفاوضات غير مباشرة خلال 50 يوما للوصول لوقف دائم لإطلاق للنار وتبادل الأسرى.
وأكد المقترح على استمرار الإجراءات المتفق عليها في المرحلة الأولى بشأن دخول المساعدات الإنسانية ووقف العمليات العسكرية.
وأضافت المصادر أن حركة حماس طالبت بإجراء تعديلات على المقترح، أبرزها أن يكون جزءا لا يتجزأ من اتفاق 17 يناير/كانون الثاني وأن يُلزَم الاحتلال بتطبيق ما تبقى من المرحلة الأولى واستئناف فتح المعابر ودخول المساعدات، والإعمار والانسحاب من محور فيلادلفيا (محور صلاح الدين).