شن كل من الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي غابي آيزنكوت وزعيم المعارضة يائير لبيد هجوما حادا على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معتبرين أن إسرائيل تتعرض للابتزاز وأصبحت رهينة بيد "مجانين غير مسؤولين".

وقال آيزنكوت الذي كان يشغل منصب رئيس الأركان سابقا، إن ثمة وزراء في الحكومة يمارسون ابتزازًا من خلال تهديدات سياسية، معتبرا أن هذا خطير ويمس بأمن إسرائيل، وفق رأيه.

وأضاف آيزنكوت -الذي يؤيد التوصل لصفقة تبادل مع حماس وتأجيل اجتياح رفح- أنه سيكون شريكًا في حكومة تتخذ قرارات بناء على مصالح إسرائيل القومية وليس على مصالح سياسية، وفق تعبيره.

وتأتي تصريحات آيزنكوت بعدما أنهى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اجتماعا بحسب طلبه مع نتنياهو على خلفية المفاوضات الجارية لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

وقال بن غفير عقب الاجتماع إنه تلقى وعدا من نتنياهو بدخول رفح وبعدم إنهاء الحرب أو إنجاز "صفقة غير شرعية"، على حد تعبيره.

وبالتزامن دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بنيامين نتنياهو إلى عدم رفع ما وصفها بالراية البيضاء أو منح يحيى السنوار (رئيس حركة حماس في غزة) فرصة لما وصفه بإذلال إسرائيل، على حد تعبيره.

ويعارض كل من بن غفير وسموتريتش إبرام صفقة تبادل للأسرى مع حماس ويهددان بالانسحاب من الحكومة إن تمت.

عضو مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت (مواقع التواصل الاجتماعي) "رهينة للمجانين"

من جهته قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد تعقيبا على اجتماع بن غفير بنتنياهو إن دولة إسرائيل أصبحت رهينة لمن وصفهم بالمجانين غير المسؤولين.

وأضاف لبيد عبر منصة "إكس" أن بن غفير يقول للعالم أجمع والمنطقة إن نتنياهو ضعيف ويعمل لصالحه، ومن غير المعقول أنه لم يتم طرده على الفور (يقصد بن غفير).

وتتهم المعارضة وأعضاء بمجلس الحرب نتنياهو (74 عاما) بالفشل في تحقيق أهداف الحرب المتواصلة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولاسيما القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

غير أن نتنياهو يتمسك بمنصبه ويرفض دعوات للتنحي وإجراء انتخابات مبكرة، بزعم أن من شأنه شلّ الدولة وتجميد مفاوضات تبادل الأسرى لمدة قد تصل إلى 8 أشهر.

لبيد مستغرب من عدم طرد بن غفير من الحكومة حتى الآن (رويترز)

وقال لبيد: وزير ذو سجل إجرامي (يقصد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير) يقف في مكتب رئيس الوزراء ويهدده بالعواقب إذا لم ينفذ ما يطلب منه.

وسبق لبن غفير، زعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف، أن هدد مرارا بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها حال عدم الالتزام بشروطه.

وانخفض بشدة منسوب التفاؤل باحتمال التوصل إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، في ظل خلافات حادة في مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين.

وتتمسك حماس بضرورة إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، ضمن أي اتفاق مع تل أبيب.

في المقابل، يُصر نتنياهو ووزراء في حكومته، بينهم بن غفير، على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ومثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات حرکة حماس بن غفیر

إقرأ أيضاً:

عضو سابق بمجلس الحرب: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة

قال عضو مجلس الحرب السابق عضو الكنيست الإسرائيلي غادي آيزنكوت، الخميس، إن الصفقة مع حركة حماس "باتت أقرب من أي وقت مضى"، لكنه توقع أن يعرقلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن آيزنكوت، قائد أركان الجيش سابقا، قوله إنه لا يعتقد أن نتنياهو سيقبل بالصفقة، لأنه "مكبل بمصالح شخصية وسياسية" حسب تعبيره.

كما أشار إلى أن نتنياهو يعلم أن قبوله الصفقة سيؤدي لتفكيك حكومته، وأنه "أمام معضلة يختار فيها الصفقة أو بقاءه السياسي".

وتابع: "هذه الحكومة غير قادرة على الانتصار، وكان يجب الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب قبل 5 أشهر".

واعتبر أن ثمن الصفقة "باهظ"، مضيفا: "إسرائيل يمكنها وقف الحرب لأربع شهور أو لأي فترة تتطلبها الصفقة".

وفيما يتعلق بالجبهة اللبنانية قال آيزنكوت إن "الحرب مع لبنان سيكون ثمنها باهظا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وكان مصدر في مكتب نتنياهو قد قال في وقت سابق، إن الأخير سيعقد مساء الخميس اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني لبحث مقترحات حركة حماس، بخصوص اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المصدر أن نتنياهو سيجري قبل الاجتماع مشاورات مع فريقه لمفاوضات وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، ذكر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في بيان، أن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقا على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدره مكتب نتنياهو نيابة عن الموساد: "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن".

وأضاف البيان: "إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

وقالت حماس في بيان، الأربعاء، إنها تبادلت "بعض الأفكار" مع الوسطاء لوقف الحرب في قطاع غزة.

وصرح المصدر المسؤول في الحركة: "تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

مقالات مشابهة

  • الخلافات الصهيونية تشتدّ.. بن غفير يهدّد بحلّ الحكومة ونتنياهو لا يثق بغالانت
  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)
  • جلسة ساخنة بين نتنياهو وغالانت: أنت لست رئيسا للوزراء.. وبن غفير يرى نفسه مزهرية‏
  • بن غفير يهدد نتنياهو ويدفعه لرفض مقترح وقف إطلاق النار.. تفاصيل
  • هآرتس: رد حماس الأخير أشعل نزاعا حادا بين نتنياهو وقادة الأجهزة الأمنية
  • خبير عسكري: قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي يدركون مخاطر التصعيد مع لبنان
  • جولة مفاوضات جديدة بين إسرائيل وحماس.. ما التوقعات بشأنها؟
  • آيزنكوت : نحن في أقرب نقطة من إبرام صفقة تبادل
  • إسرائيل: من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع
  • عضو سابق بمجلس الحرب: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة