يمانيون – متابعات
تتواصل عمليات القوات المسلحة اليمنية في استهداف سفن ثلاثي الشر (أمريكا، بريطانيا، إسرائيل) في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي بوتيرة عالية ومزعجة للأعداء.

وجاء بيان القوات المسلحة اليمنية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، ليحمل بشارات كبيرة في عمليات الصيد الثمين لسفن الأعداء، حيث تم استهداف مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر، وسفينتين اسرائيليتين في المحيط الهندي، بعددٍ من الطائراتِ المسيرةِ وقد حققتِ العمليات العسكرية أهدافها بنجاح، كما أكد العميد يحيى سريع الذي قرأ بيان القوات المسلحة اليمنية أن قواتنا نفذت عملية مشتركة استهدفت سفينة “CYCLADES” في البحر الأحمر وسفينةَ ( MSC ORION ) في المحيطِ الهندي التابعتين للكيان الصهيوني بتأريخ 29-4-2024 وكانت الإصابة دقيقة.

وأوضح أن استهداف السفن جاء بعد انتهاكها لقرار حظر مرور السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة.

وبشأن توسيع نطاق العمليات في المحيط الهندي، وتطوير الأسلحة، يقول الخبير العسكري العميد مجيب شمسان إن أي عدوان يقوم به الأمريكي على اليمن، سيؤدي إلى تطوير قدراتنا وإمكاناتنا العسكرية، لافتاً إلى أن هناك تطور كبير في القدرات العسكرية اليمنية، والتي أدت إلى فرض القرار اليمني على مسرح البحر الأحمر وخليج عدن، وصولاً إلى البحر العربي، بشكل كامل وغير مسبوق، وهذا الأمر يؤكد أن هناك تطور كبير في الأسلحة، وإنجاز لم يكون مسبوقاً على الاطلاق خلال فترة زمنية قصيرة.

ويشير إلى أن القوات المسلحة اليمنية استطاعت أن تطور الأسلحة، وأن تدخل إلى المعركة أسلحة جديدة وبمستوى متقدم من حيث المدى والتأثير والفاعلية، واستطاعت كذلك أن تتجاوز كل المنظومات الدفاعية وتجاوز الحرب الاستخباراتية والمعلوماتية، وفي المقابل نجد الفشل الأمريكي واضح منذ بدء العمليات العسكرية في البحر الأحمر، بل فشل متراكم في تطوير قدراته الدفاعية، وتحشيده الأوروبي والغربي.

تطوير مستمر للأسلحة

ووفقاً لشمسان فإن الإرادة اليمنية والموقف الديني والأخلاقي وعدالة القضية، والتطور في القدرات العسكرية، جعل العالم يتساءل: كيف استطاعت صنعاء أن تحفز الهمم لتنتج ذلك التحول في القدرات العسكرية التي وصلت بها إلى أن تفرض قرارها من البحر الأحمر الى خليج عدن ثم إلى البحر العربي والمحيط الهندي.

ويؤكد أن القوات المسلحة اليمنية في تطوير مستمر للأسلحة الجوية أو البحرية، وإلى تقوية حضور العمليات الهجومية في المحيط الهندي، الذي يعتبر المسرح الجديد، والواسع للعمليات اليمنية، وكان هناك نجاح في تنفيذ العمليات التي استهدفت السفن الإسرائيلية، وكما تم الحصار المطبق على الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي، سيكون هناك اطباق في حركة العدو الصهيوني في المحيط الهندي، وفي حال استمرار العدوان الأمريكي والبريطاني في عدوانه وحصاره وإسناده للعدو الصهيوني فقد تطال السفن الأمريكية والبريطانية في المحيط نفسه.

ولفت إلى أن التحول العسكري في القدرات اليمنية، هو أن تفرض صنعاء سيادتها في أهم النقاط الاستراتيجية على البحار في مواجهة الأمريكي والبريطاني وكل الدول الغربية، وهذا يعني أن اليمن تكون حاضرة في أي مواجهه وبقوة لا يتوقعها العدو، والتحكم والسيطرة في البحر الأحمر الذي يعد قلب العالم الاستراتيجي سيبقى سيد الموقف.

هزيمة تاريخية

وعن الحشد الأمريكي واستعراضه العسكري بهدف التهويل والردع، يؤكد العقيد شمسان أن الأمريكي منذ البداية حاول أن يستعرض القوة وقام بحشد القوات الغربية والأوروبية إلى المنطقة، ما لم يحشده في حرب الخليج الثانية، ظناً منه أن كل إمكانات وقدرات القوات البحرية اليمنية غير قادرة على مواجهة تلك القوة، ومع ذلك ومنذ إعلانه أنه سيشكل تحالفاً دولياً لحماية حركة التجارة العالمية كما يدعي، وهي في الحقيقة لحماية الكيان الصهيوني، لم يستطع تحقيق أي هدف من الأهداف التي أعلناها، حتى أنه لم يستطيع حماية السفن التابعة للاحتلال الإسرائيلي أو السفن المتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة، ولا حتى حماية سفنه وبوارجه ومدمراته الحربية.

ويؤكد أن حجم الفشل الذي وصل اليه الأمريكي والبريطاني وحلفائهما، يؤكد أن الأمريكي تلقى هزيمة بحرية هي أقوى هزيمة في تاريخ أمريكا، وبجانبها بريطانيا التي كانت تسمى سيدة البحار، وتم هزيمتهما بإمكانات بحرية تم اعادة بنائها خلال سنوات رغم الحرب والحصار.

عجز أمريكي

وبخصوص الفشل الأمريكي على المستوى الإعلامي والتظليل، وتراجع العمليات اليمنية بحسب الحديث الأمريكي، يقول الخبير العسكري شمسان: “حاول الأمريكي أن يصور تلك الأحداث والعمليات اليمنية المساندة لغزة، بأنها تستهدف كل السفن من خلال الضغط على حلفائه وأدواته الأخرى بالاتجاه إلى الرجاء الصالح رغم أن صنعاء وعبر وزارة الخارجية تواصلت وبعثت الرسائل بأنه لا يوجد أي استهداف للسفن الدولية، إلا السفن الإسرائيلية، أو المتجه إلى فلسطين المحتلة أو السفن الأمريكية، أو البريطانية بعد ممارسة عدوانهم على اليمن.

ويؤكد أن رد السيد القائد عبد الملك الحوثي – يحفظه الله- على حديث الأمريكي بتراجع العمليات اليمنية، كان قوياً، حين قال إن الذي حدث، هو تراجع الحركة الأمريكية والبريطانية، والتابعة للكيان الصهيوني، وليست العمليات اليمنية، وهذا يعني بأن صنعاء نجحت نجاحاً كبيراً في تثبيت معادلتها، وفرض قرارها في منع السفن المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، ولو كانت العمليات اليمنية تراجعت لشاهدنا الزخم منها خلال الأيام الماضية في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وهنا يتضح أن من تراجعت هي حركة السفن الإسرائيلية والأمريكية ، وأن العمليات اليمنية تحققت في ردع الغطرسة الأمريكية، وأجبرت المدمرات الحربية الأمريكية والغربية على الانسحاب.

-المسيرة نت / عباس القاعدي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة العملیات الیمنیة فی المحیط الهندی فی البحر الأحمر فلسطین المحتلة فی القدرات إلى أن

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تنفذ 4 عمليات عسكرية في عمق كيان العدو وحاملتي الطائرات الأمريكية ترومان وفينسون

الثورة نت/صنعاء أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم الاثنين، عن تنفيذ أربع عمليات عسكرية استهدفت أهدافاً عسكرية للعدو الصهيوني في منطقتي عسقلان وأم الرشراش المحتلتين، وحاملتي الطائرات الأمريكية “ترومان”، و”فينسون” والقطع التابعة لهما في البحرين الأحمر والعربي. وأوضحت القوات المسلحة في بيان، أنه انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني نفذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفت أولاهما هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدو في منطقة أم الرشراش جنوبي فلسطين المحتلة، بطائرة مسيرة نوع صماد1. وذكر البيان أنه رداً على مجازر العدوان الأمريكي المرتكبة بحق الشعب اليمني وآخرها مجزرة العاصمة صنعاء، نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عملية عسكرية نوعية ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع التابعة لها شمالي البحر الأحمر وذلك بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين. وأفاد بأن القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية نفذت عملية نوعية أخرى استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون” والقطع الحربية التابعة لها في البحر العربي، وذلك بثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيرة. وأكد البيان أن العمليات حققت أهدافها بنجاح، لافتاً إلى أن القوات المسلحة ستواصل عملياتها الإسنادية إلى عمق الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة بوتيرة متصاعدة خلال الفترة المقبلة وستواصل عملياتها العسكرية في البحرين الأحمر والعربي في استهداف كافة القطع المعادية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة. وفيما يأتي نص البيان: بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ قال تعالى: { وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ } صدقَ اللهُ العظيمُ انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ورفضاً لجريمةِ الإبادةِ الجماعيةِ التي يشنُّها العدوُّ الإسرائيليُّ وبدعمٍ أمريكيٍّ على إخوانِنا في غزة. نفذَ سلاحُ الجوِّ المسيرُ في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيرةٍ نوعِ صماد1. وفي إطارِ التصدي للعدوانِ الأمريكيِّ على بلدِنا ورداً على مجازرهِ المرتكبةِ بحقِّ أبناءِ شعبِنا والتي كان آخرَها مجزرةُ العاصمةِ صنعاءَ والتي راحَ ضحيتَها عشراتُ الشهداءِ والجرحى نفذتِ القواتُ المسلحةُ اليمنيةُ عمليتينِ عسكريتينِ نوعيتين. الأولى نفذتْها القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ ضدَّ حاملةِ الطائراتِ الأمريكيةِ “ترومان” والقطعِ التابعةِ لها شماليَّ البحرِ الأحمرِ وذلك بصاروخينِ مجنحينِ وطائرتينِ مسيرتين. والأخرى نفذتْها القواتُ البحريةُ وسلاحُ الجوِّ المسيرُ والقوةُ الصاروخيةُ استهدفتْ حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ “فينسون” والقطعَ الحربيةَ التابعةَ لها في البحرِ العربي، وذلك بثلاثةِ صواريخَ مجنحةٍ وأربعِ طائراتٍ مسيرة. وقد حققتِ العملياتُ العسكريةُ أهدافَها بنجاحٍ بفضلِ الله. إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ ستواصلُ عملياتِها الإسناديةَ إلى عمقِ الكيانِ الصهيونيِّ في فلسطينَ المحتلةِ بوتيرةٍ متصاعدةٍ خلالَ الفترةِ المقبلةِ وستواصلُ عملياتِها العسكريةَ في البحرينِ الأحمرِ والعربيِّ في استهدافِ كافةِ القطعِ المعاديةِ ولن تثنيَها عشراتُ الغاراتِ الأمريكيةِ عن موقفِها المساندِ للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ في قطاعِ غزةَ حتى وقفِ العدوانِ عليهم ورفعِ الحصارِ عنهم. واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة صنعاء 23 من شوال 1446 للهجرة الموافق للـ 21 أبريل 2025م صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية

مقالات مشابهة

  • العمليات العسكرية اليمنية تطال أقصى شمال فلسطين المحتلة.. الرسائل والدلالات
  • رسائل الردع تتوسع.. الصواريخ اليمنية تصل إلى شمال فلسطين المحتلة
  • صفقة البحر الأحمر.. السفير الأمريكي يفجّر مفاجأة بشأن التسوية الشاملة في اليمن
  • الكشف عن تفاصيل جديدة في حرب اليمن ..بعد تعهّد ترمب بإسقاط الذراع الإيرانية في اليمن وموقف الشرعية من التدخل البري
  • اليمن وكسر الردع الأمريكي: البحر الأحمر نموذجًا لفشل الهيمنة
  • المعركة اليمنية تكتب شهادة وفاة الهيمنة الأمريكية: الصين ترصد التراجع الأمريكي وموسكو تراقب صعود صنعاء
  • تقرير صيني : عمليات اليمن في البحر الأحمر “حرب استخباراتية مفاجئة”
  • شاهد | العدو الإسرائيلي يقر أن العدوان الأمريكي على اليمن سيفشل
  • قتلى بقصف عنيف على اليمن وواشنطن تعدّ لعملية عسكرية بريّة
  • القوات المسلحة تنفذ 4 عمليات عسكرية في عمق كيان العدو وحاملتي الطائرات الأمريكية ترومان وفينسون