غرمت محكمة نيويورك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بمبلغ 9 آلاف دولار بتهمة إهانته المحكمة، وهدته بالسجن لانتهاكه أمرا يمنعه من مهاجمة الشهود والمحلفين وموظفي المحكمة علنا.

وجاء في بيان المحكمة أن القاضي المسؤول عن قضية ترامب في محكمة نيويورك أصدر حكما على ترامب بدفع غرامة مالية تقدر بـ 9 آلاف دولار اليوم الثلاثاء لانتهاكاته الكثيرة لحرمة المحكمة، وهدده بالسجن لانتهاكه أمرا صادرا عنه يمنعه من مهاجمة الشهود والمحلفين وموظفي المحكمة وأقاربهم، علنا.

وأوضح البيان الصادر عن القاضي خوان ميرتشان أنه تم تحذير دونالد ترامب من "أن المحكمة لن تتسامح مع استمرار الانتهاكات المتعمدة لأوامرها، وأنها إذا لزم الأمر وكان مناسبا، ستفرض بحقه عقوبة السجن".

وأعلن القاضي قراره أمام دونالد ترامب في افتتاح الجلسة صباح الثلاثاء، فيما تدخل المحاكمة أسبوعها الثالث، وتم تغريمه بمبلغ ألف دولار عن كل انتهاك ومجموعها تسعة، وهو الحد الأقصى الذي يسمح به القانون.

 وقبل بدء المناقشات، منع القاضي ترامب من مهاجمة الشهود والمحلفين علنا وهو ما يفعله دائما على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" لتجنب خطر الترهيب.

ومنذ اليوم الأول للمحاكمة في الـ 15 أبريل، طلب الادعاء من القاضي معاقبة ترامب، لا سيما بسبب تشهيره الشديد بحق ستورمي دانييلز ومحاميه السابق مايكل كوهين الذي أصبح عدوه اللدود وشاهدا رئيسيا ضده أمام المحكمة.

وكررت النيابة العامة هذه التهمة بعد ثلاثة أيام، مع بروز سبعة منشورات جديدة على موقع "تروث سوشال" وموقع حملة ترامب.

وهاجم ترامب مرة أخرى مايكل كوهين ووصفه بأنه "كذاب بالجملة"، لكنه ردد أيضا تعليقات جيسي واترز المذيع البارز في محطة فوكس نيوز مؤكدا أنه من دون دليل "يختارون نشطاء تقدميين سريين يكذبون على القاضي ليكونوا جزءا من هيئة المحلفين".

وغداة نشر ترامب هذا المنشور، انسحبت امرأة من بين المحلفين قائلة إنها تخشى أن يتم التعرف عليها.

في 15 أبريل الجاري، ‎بدأت جلسة محاكمة ترامب أمام محكمة مانهاتن، والتي من المقرر أن تستمر أربعة أيام في الأسبوع، ولمدة ستة أسابيع أو أكثرفي أول قضية من أصل أربع قضايا جنائية موجهة ضده.

 وحضر ترامب شخصيا إلى المحكمة، حيث بدأت جلسات الاستماع في قضية تزوير السجلات التجارية عند معالجة المدفوعات لإخفاء معلومات مساومة عنه، بما في ذلك علاقته المزعومة مع الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز.

ويواجه ترامب 34 تهمة جنائية بسيطة تتعلق بتزوير سجلات تجارية ذات صلة بتعويضاته لمحاميه السابق مايكل كوهين، بدفع مبلغ 130 ألف دولار للممثلة الإباحية ستورمي دانيلز في أكتوبر 2016 مقابل التزامها الصمت حيال لقاء جنسي مزعوم لها مع ترامب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ترامب محكمة نيويورك محكمة نيويورك تغرم ترامب 9 آلاف دولار

إقرأ أيضاً:

محكمة العدل الدولية تنُظر في قضية تورط الإمارات في الحرب ودعمها الإبادة الجماعية في دارفور

(سونا) تنظر محكمة العدل الدولية يوم الخميس العاشر من أبريل في الشكوى المقدمة من السودان ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، بضلوعها في جرائم مليشيا الدعم السريع بالسودان لا سيما جريمة الإبادة تجاه مجموعة المساليت والإنتهاكات المرصودة في وسط السودان ودارفور.

ويمثل بدء النظر في قضية السودان ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، لحظة محورية في الاستجابة الدولية للحرب في السودان، ولحظة مهمة للكشف عن الدور الاماراتي بالمشاركة في الحرب من خلال أدلة وثقتها تقارير دولية صحفية تثبت تورطها، من خلال العثور على اسلحة ووثائق ثبوتية اماراتية فى مواقع بالخرطوم، حيث يعد سلوك الإمارات وتدخلها في الحرب بالسودان إنتهاكا للالتزامات المنصوص عليها بموجب إتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها

تورط الامارات :

‏ويتهم السودان رسميا الإمارات العربية المتحدة بانتهاك اتفاقية الإبادة الجماعية من خلال دعم مليشيا الدعم السريع التي ارتكبت فظائع وتسببت في نزوح واسع النطاق.

‏ويسلط هذا الإجراء القانوني الضوء على مجموعة متزايدة من الأدلة، بما في ذلك تقارير تحقيقية مفصلة وبيانات الأقمار الصناعية، والتي تشير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لعبت دورا رئيسيا في تأجيج الصراع.

‏ولا تمثل هذه الإجراءات اختبارًا للمساءلة الدولية فحسب، بل إنها تسلط الضوء أيضًا على التأثيرات والتدخل السالب للامارات المتسبب في تفاقم الأزمة الانسانية في السودان.

وتشير العديد من الادلة التي تم تقديمها الى تورط الامارات في حرب السودان واستمرارها.

تهم الابادة :

وطلب السودان المقدم امام محكمة العدل الدولية يتعلق "بأفعال ارتكبتها" مليشيا الدعم السريع تشمل، الإبادة الجماعية، والقتل، وسرقة الممتلكات، والاغتصاب والتهجير القسري، والتعدي على ممتلكات الغير، وتخريب الممتلكات العامة وانتهاك حقوق الإنسان.

وتقول الحكومة أن كل هذه الأفعال تم ارتكابها من خلال الدعم المباشر المقدم لمليشيا الدعم السريع المتمردة من قبل الإمارات، وان الإمارات اشتركت في جريمة الإبادة الجماعية ضد المساليت من خلال توجيهها وتقديمها دعما ماليا وسياسيا وعسكريا واسع النطاق لميليشيا الدعم السريع المتمردة.

شحنات سرية :

وتشير العديد من الأدلة التي نشرت فى مواقع إعلامية وعلى شبكة الإنترنت إلى تورط الإمارات من خلال اثباتات تناولتها تقارير استقصائية ومقالات تؤكد ضلوع الإمارات في حرب السودان، من خلال تقديم كل العون اللوجستي والميداني للمليشيا تحت غطاء المساعدات الإنسانية، حيث تم رصد حركة شحنات الأسلحة المتخفية في صورة مساعدات قامت الإمارات بنقلها لمليشيا الدعم السريع تحت غطاء المساعدات الإنسانية. وتشير التقارير إلى أن طائرات شحن إماراتية نقلت أسلحةً إلى مطار أم جرس في تشاد، إذ تحدثت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مشاركة الإمارات في تقديم الدعم للمليشيا وجاء ذلك تحت عنوان (الحرب الأهلية في السودان تغذيها شحنات أسلحة سرية من حلفاء أجانب)، ونُشرت في 15 أكتوبر 2024.

واوردت وكالة رويترز فى تقرير نُشر في 12 ديسمبر 2024 بأن مشرعون أمريكيون يجدون أن الإمارات تزود مليشيا الدعم السريع بالأسلحة، وفي ذات السياق نشر موقع مراقب الشرق الأوسط تقريرا عن العثور على أسلحة إماراتية وصلت لمتمردي الدعم السريع.

‏كما أورد موقع منتدى الدفاع الأفريقي أخبارا تشير الى ان الأدلة على إمداد الإمارات العربية المتحدة لمليشيا الدعم السريع تتزايد.

وثائق إماراتية :

‏تتضمن الوثائق المقدمة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة صورًا لجوازات سفر إماراتية عُثر عليها لدى مليشيا الدعم السريع في السودان. تشير هذه الجوازات إلى وجود صلة مباشرة بين الإمارات العربية المتحدة وأفراد من مليشيا الدعم السريع، مما يُشير إلى تورط إماراتي ميداني.

‏وتشير أدلة دامغة إلى تورط الإمارات في الحرب الأهلية في السودان، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع ‏عين الشرق الأوسط في 25 يوليو 2024، وأشار الموقع الى أن جوازات سفر إماراتية عُثر عليها في السودان تُشير إلى وجود قوات إماراتية على الأرض.

وكذلك يشير تقرير نُشر في 27 أغسطس 2024 لموقع منتدى الدفاع الأفريقي إلى اكتشافات في أم درمان تؤكد دعم الإمارات السري لمليشيا الدعم السريع.

أسلحة إماراتية :

ويؤكد ذلك توفير المعدات العسكرية المتقدمة حيث ‏ظهرت لقطات تُظهر متمردى مليشيا الدعم السريع وهم يمتلكون أسلحة متطورة، مثل صواريخ كورنيت المضادة للدبابات وناقلات جند مدرعة. وتشير تقارير أن بعض هذه المعدات مصدرها الإمارات العربية المتحدة، مما يشير إلى سلسلة توريد أسلحة للمليشيا.

ويُورد المجلس الأطلسي في تقرير له نُشر في 17 ديسمبر 2024 ان السودان عالقٌ في شباك التدخل الخارجي. فلماذا لا يزال الرد الدولي غائبًا؟ في إشارة الى التورط والدور الاماراتي في السودان.  

مقالات مشابهة

  • الحكم بالسجن والغرامة على المواطن طلال بن أحمد بتهمة التجمهر والتحريض
  • قضية استهداف “مليقطة”.. القضاء يصدر أحكاما بالسجن ضد 7 مدانين
  • محكمة الجنايات تحكم بالسجن ضد مدانين بقضية «عبد المجيد مليقطة»
  • عاجل .. الحكم بالسجن والغرامة على المواطن طلال بن أحمد بتهمة التجمهر والتحريض
  • ارتفاع عملة بتكوين المشفرة بأكثر من 6 آلاف دولار بعد تعليق الرسوم الجمركية الأميركية
  • حرب ترامب التجارية تدفع أسعار الذهب للصعود أعلى 3 آلاف دولار
  • محكمة العدل الدولية تنُظر في قضية تورط الإمارات في الحرب ودعمها الإبادة الجماعية في دارفور
  • سلامة إلى المحكمة بتهمة اختلاس 44 مليون دولار
  • محكمة روسية تغرم تليجرام 7 ملايين روبل بسبب محتوى متطرف
  • المحكمة العليا للاحتلال الإسرائيلي تبت في قضية إقالة رئيس الشاباك اليوم