شبكة انباء العراق:
2025-03-03@23:01:01 GMT

[ الشيء من جنس وسنخ ذاته ]

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

بقلم : حسن المياح – البصرة ..

{{ قال الله تعالى في كتابه العظيم المجيد الحكيم ، القرٱن الكريم ( والذي خبث لا يخرج إلا نكدٱ )…

وقال تعالى ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن المصلحون . ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ) ….
صدق الله العلي العظيم }}

المولود من الوالد ، مقولة كلية تنطبق على كل المخلوقات ، وسائر وجميع الموجودات ….

وعليه فالوالد هو الأصل ومنه ينبثق ….. ، والمولود هو الفرع وهو المنشأ المنبثق … والسنخية هي الحاكمة على الوالد وما يلد ، بمعنى تماثل الجنس والنوع والخالقية الممكنة ، والمولود الذي لا يماثل ما منه ولد ، فأنه خليط هجين ، ولا ننسى أن العرق دساس ، وهو قول حكيم ، ومثل عزيز كريم ، ولذلك قال رسول الله النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وٱله { إختاروا لنطفكم ، إن العرق لدساس } صدق رسول الله النبي محمد العظيم الحكيم الكريم …..

وبعد كل هذا نقول ** أن كل شيء الى أصله مردود ** ….

الحكومة مولود ، ولا بد لهذا المولود من والد …. وما دمنا نتحدث عن السياسة ، يجب ان نعرف أن الجذر الأساس الوالد للسياسة والعمل السياسي هو الإنسان المفكر المبدع الحركي السياسي ، ومن تفكيره وإبداعه وعبقريته ، ومن صلوحه ولؤمه ، تنبثق الأحزاب والتيارات السياسية ….. . وعلى هذا الأساس { تولد وتنشأ وتكون العملية السياسية } …. والثمرة من كل هذا ، ومنتوجها الأخير ، هو * الحكومة * …..

وكل الأشياء —– ( والإنسان ، والحكومة ، والفساد ، والنهب ، والأنظمة ، والبلطجة ، واللصوصية ، والصعلكة ، والتفاهة ، والإنحراف ، والإصلاح ….. وما الى كل ذلك ، هي أشياء …. ) —- تجري وتكون على نفس هذا المنوال { الوالد وما ولد } …..

ولنأخذ من هذه الأشياء ، شيئٱ هو * التفاهة * ولنبحث عن هذا المصطلح الذي هو شيء من الأشياء ، لنصل الى أنه كيف يلد ( بمعنى مولود ) ….. ، ومم هو ولد ( بمعنى من هو والده ) …. ؟؟؟

أولا ، التفاهة هي الإهتمام بالأمور السطحية والهزال منها ….. وتجاهل ما هو هام ومهم وأهم والأهم من الأمور والأشياء …..

والتفاهة تفكير وسلوك ، بمعنى انها نظام ، بما هو النظام من عموم وشمول وإطلاق وإنحباس وتقييد …. ولما هي التفاهة مولود ، فلا بد لها من والد ….؟؟ ولما هي التفاهة تفكير وسلوك ، والتفكير والسلوك من خاصية الإنسان ….. فالإنسان هو الوالد ، وما دمنا نتحدث سياسيٱ وسياسة ، فالوالد للمولود التفاهة بما هي نظام وحكومة ، هو الإنسان ** السياسي ** ، ويمكن للإنسان السياسي الشخص ، أن يتحورب ( بمعنى يتشكل ويتقولب ) فردٱ دكتاتورٱ [ أمين عام حزب طاغية إله صنم ] ويمكن له أن يجتمع جماعة [ ليكون حزبٱ وتيارٱ وكتلة وتحالفٱ وما الى ذلك من تشكيلات إجتماع ….. ] . والنظام السياسي الحاكم هو وليد الإنسان السياسي لما يفكر ويهتم ويؤدلج ، ولما خو يسلك ويمارس ….. .

فلا بد من أن يكون المولود ( الحكومة ) على نسق والده ، لأنه نسله ومن جنسه وعلى سنخه ، فلا ينفك عنه أبدٱ ، وانه إنطباع لمنطبع ( مطبوع ) ، وإشعاع لمشع ، ومرٱة لصورة …. وكل هذه الثلاثة هي نتائج ووسائل نقل ، أو قل هي إنعكاسات ، حيث أن الإنطباع هو المنقول عن / أو إنعكاس للطبع والطابع والمطبوع ….. وأن المشع هو المنقول عن / أو إنعكاس للأشعة والإشعاع …… وأن الصورة هي المنقول عن / او إنعكاس للمرٱة ( لما هو موجود فيها ) ….. فالحكومة هي إنعكاس لتفكير الإنسان السياسي الأمين العام للحزب لما يكون دكتاتورٱ طاغية فرعونٱ إلهٱ صنما يعبد ، أو هي إنعكاس للحزب السياسي لما يكون الإنسان السياسي في حالة تجمع رفقة عمل سياسي مجتمع ، وما هو عليه من إجتماع تفكير وخروج بفكرة …….

والنتيجة هي ، أن معرفة ماهية وحقيقة التفكير السياسي تكون من خلال السلوك ….. لما هو السلوك حركية واقع عملي ممارس ، وأنه إنعكاس للتفكير …

وأن معرفة السلوك العملي السياسي هي من خلال كونه ترجمة عملية دقيقة مضبوطة تجري وفق توجيهات بوصلة التفكير ( غاية الإنسان الأمين العام لتحقيق براجماة ذاته ، والحزب السياسي لتوثيق مكيافيليته ) لما ترشد لتؤكد ، وتريد لتحقق وتضمن …… .

وعلى هذا الأساس ، يمكن للناقد الموضوعي ( وكل إنسان سوي عاقل ) أن يعرف ويعين ، ويحدد ويشخص …. تفكير الإنسان السياسي الفرد الأمين العام ، والحزبي لما يجتمع مع رفاقه ، وما هي غاياتهما …. من خلال الحكومة التي يشكل ، على ما هي عليه من إهتمام تركز عليه اساسٱ وأنه الوسيلة على انه في برنامجها ذات أهمية ، لتحقيق غايتها ، وديمومة إستمرار وجود حاكميتها ، سلوك حاكمية عمل ميداني …. لذلك فهي لما تهتم بالسهل الغث الهين البسيط الهزال التافه من الأعمال والممارسات وإن كان على جانب ضيق ضئيل تافه يلامس المواطن شيئٱ ما من خدماته وحاجياته ….. ، تاركة ومتجاهلة بعمد وقصد ، وما هو مخطط له ومفكر فيه ، السمين الأساس الدائم الثمر المغدق المتواصل الإنتاج والمستمر العطاء ……. فهي المفصحة المعلنة عن حقيقة وجودها ، وأساس تكوين ماهيتها ، أنها حكومة تفاهة وهزال وإيثار ذاتي ، وأستئثار شخصي وحزبي متوقع على الذات ، الطارد لكل ما هو غير من هزال تكوين حزبي منافس في واقع الحراك السياسي …. ، ومما هو الشعب المستضعف المقيد المغلول المغلوب على أمره {{ ونحن نتحدث الٱن عن العراق بما هو عليه من حكومة سياسية حزبية ، ومن الشعب العراقي مادة وجود بشري محكوم ، وأنه ماهية إنتخابات ملعونة خادعة مزيفة }} ….

وعلى أساس هذه الحقائق والإعتبارات ، والمقاييس والأوزان …. يمكنك أن تقيم … ، وتوزن … ، وتعرف … الحكومة وجذرها الأساس المشكلها ….. انها تافهة ، من غيرها من نعوت ومواصفات تشكيل حكومات ….. ؟؟؟

حسن المياح

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الإنسان السیاسی

إقرأ أيضاً:

"بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع

مع قدوم شهر رمضان، يُفتَتح "بازار" المسلسلات التلفزيونية في العالم العربي، حيث تخصص شركات الإنتاج جزءًا كبيرًا من ميزانياتها لهذا الشهر الفضيل. ويجد المشاهد العربي نفسه غارقًا في بحر من عشرات القصص التي تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من العائدات المالية، في أعمال غالبًا ما تخلو من أي نقد سياسي.

اعلان

وحتى الآن، انطلق نحو 22 مسلسلًا عربيًا بالتوازي، حيث تعود كثافة الإنتاجات التلفزيونية في الشهر المخصص للصيام إلى عدة عوامل، منها استغلال المنتجين للتجمعات العائلية التي تُعد مشاهدة المسلسلات فيها تقليدًا، وحاجة المشاهد إلى متابعة عمل ترفيهي يخفف عنه مشقة الصيام.

في المقابل، يرى نقاد الدراما أن حصر الإنتاجات العربية في شهر واحد من السنة ينعكس سلبًا على مكانة الدراما العربية.

أولًا، من حيث أداء الممثلين الذين يجدون أنفسهم في سباق محموم لاختيار أفضل الأدوار للبقاء على الساحة المحلية.

وثانيًا، من حيث تأثير ذلك على الحبكة ذاتها، إذ يعتقد البعض أن التركيز على عرض الإنتاجات خلال 30 يومًا يؤدي إلى دخول القصة في دوامة من التكرار، ما يضعف تطور الشخصيات والأحداث.

مسلمون عراقيون يحضرون صلاة أول أيام عيد الأضحى في مسجد 17 رمضان في بغداد، العراق، الخميس، 24 سبتمبر 2015.Karim Kadim/APRelatedرمضان في دمشق بعد 5 عقود من حكم آل الأسد.. فكيف كان أول أيام شهر الصوم؟"هذا ليس رمضان، إنه عام الحزن".. كيف استقبل أهل غزة أول أيام شهر الصوم؟رمضان في غزة: موائد الإفطار حاضرة والأحبة غائبون

لكن، بجانب كل ذلك، يُلاحَظ في الدراما العربية غياب النقد السياسي والعزوف عن تناول القضايا الاجتماعية الهامة. وهذا يظهر بشكل أساسي في الأعمال الدرامية المشتركة، وكذلك في الأعمال المصريةعلى وجه الخصوص، حيث يبدو أن المنتجين، المدعومين من بعض الأنظمة السياسية في الدول العربية، يتجنبون الخوض في مواضيع النزاعات السياسية أو الطائفية أو الاجتماعية التي تهم المواطن العربي.

الأعمال العربية المشتركة... لا سياسة ولا تاريخ ولا حاضر

إبان الحرب الأهلية السورية، فرضت الدراما المشتركة نفسها على السوق العربي، وهي نوع من الأعمال التي تجمع ممثلين من جنسيات عربية متعددة، وغالبًا ما تبتعد عن أي سياق سياسي، لتدور أحداثها حول قصص حب بوليسية أو دراما اجتماعية خفيفة. وقد قدم هذا النوع من الإنتاجات حلولًا للشركات التي فضلت الابتعاد عن الخوض في النقد السياسي، واستجابت لأذواق الجمهور الخليجي، بحيث تبنّت هذه الأعمال منصاتٌ مهيمنة على السوق مثل خدمة "شاهد" السعودية.

وقد أثار هذا الاتجاه الذي دام لسنوات، حفيظة بعض النقاد الذين رأوا أن الأعمال المشتركة ابتعدت عن القضايا الجوهرية التي تشهدها المجتمعات العربية، خاصة السياسية منها وتلك التي توثق مرحلة كانت فيها الدول العربية تحت السيطرة الأجنبية. إذ تعتبر هذه المرحلة جزءًا لا يتجزأ من التاريخ والحاضر العربي. ورأى آخرون أن تغييب القضايا السياسية عن الدراما هدفه إلهاء الجمهور عن ظاهرة الشمولية وغياب حرية التعبير فيما ذهب البعض أبعد من ذلك واعتبر ذلك جزءا من "مشهد التطبيع في المنطقة" حسب رأيهم.

سكان منطقة عزبة حمادة في حي المطرية بالقاهرة ينظرون من شرفات منازلهم للاحتفال بإفطار جماعي ”إفطار جماعي“، خلال شهر رمضان المبارك في القاهرة، مصر، الاثنين، 25 مارس/آذار 2024Amr Nabil/AP

ففي الأعمال المشتركة، يجد المشاهد نفسه أمام شخصيات "مسطحة" لا تنتمي إلى فئة معينة، ولا تحمل رأيًا سياسيًا واضحًا، ولا تظهر فيها أي إشارة للقضايا التي تعيشها الشخصيات في البلد الذي قد يُعرض فيه المسلسل في وقت حدوث أحداث أمنية كبيرة.

صعود الأعمال التركية.. ومصر تستثمر دون التطرق للسياسية

وقد استمرت هذه المسلسلات كـ "ترند" في الدراما العربية لسنوات طويلة، حتى تراجعت هذا العام، ويُحتمل أن تكون "الدراما المعرّبة" - وهي نوع جديد من الأعمال المقتبسة عن الدراما التركية - أحد أسباب تراجعها، حتى وإن لم يكن موسم رمضان موعدًا لانطلاق الأعمال التركية المعربة.

كما يمكن أن ينمّ تراجع الاعمال العربية المشتركة عن تغير في استراتيجية بعض الدول لصناعة الوعي والترفيه في المنطقة.

وعلى غرار الأعمال "المشتركة" يُلاحظ الاستثمار المصري الحكومي الكبير في الإنتاجات التلفزيونية، حتى أن بعض النقاد وصفوا هذا الاستثمارات بـ"الاحتكار" الذي تمارسه السلطات المصرية للسوق في شهر رمضان.

ومع ذلك، تتركز الأعمال المنتجة على الإثارة والكوميديا والقصص الاجتماعية، ما يجعلها بعيدة عن أي معالجة جادة للقضايا السياسية التي تمس الواقع العربي الراهن.

وفي حين يغيب النقد السياسي عن الدراما الرمضانية كما هو الحال عادة، يُلاحظ وجود تحول طفيف في سوريا مع سقوط نظام بشار الأسد، حيث ظهرت مسلسلات ناقدة لفساد المؤسسة العسكرية، وهو ما لم يكن ممكنًا في السابق.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "لا أرض أخرى".. عمل فلسطيني اسرائيلي عن الاستيطان يفوز بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي

مقالات مشابهة

  • "بازار" مسلسلات شهر رمضان في العالم العربي.. النقد السياسي ممنوع
  • رمز غامض على قميص زيلينسكي يثير التساؤلات.. ما قصته؟
  • اختلاف كبير.. الفرق بين أتى وآتى في آيات القرآن الكريم
  • الشيوخ بناقش إلزام الشركات العاملة في مشروعات البنية التحتية بإعادة الشيء لأصله في الشرقية
  • هل يعود الصدر إلى المشهد السياسي؟.. سيناريوهات ما بعد الصمت
  • هل يعود الصدر إلى المشهد السياسي؟.. سيناريوهات ما بعد الصمت- عاجل
  • طوفان الأقصى: السياسي والإيديولوجي
  • موسم التشرذم السياسي في السودان
  • زهيو: إجراء انتخابات تشريعية فقط يعزز الانقسام السياسي
  • المشهد اللبناني: بين الاستقرار والكباش السياسي!