3 أطعمة محظورة على ذوي الأمراض العقلية.. تسبب مضاعفات خطيرة
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
بالمهدئات والجراحة وجلسات الكهرباء، تقدم أذهاننا تصورات تقليدية للأمراض العقلية وما يترتب عليها من هلاوس سمعية وبصرية تؤثر على الحالة النفسية للمريض، ومع ذلك تعتبر التغذية السليمة من أهم العوامل المساهمة في العلاج، رغم إغفال البعض لأهميتها كجزء من استراتيجية السيطرة على الأمراض العقلية ومضاعفاتها، فمثلما تفرض الأنواع الأخرى من الأمراض نمطاً غذائياً معيناً، ينبغي على ذوي الأمراض العقلية الامتناع عن بعض الأطعمة.
الكثير من الأسباب تجعل الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العقلية يتعرضون لعدة مشكلات صحية نتيجة سوء اختيار النظام الغذائي أو محدودية الوعي حول الأطعمة المحظورة عليهم، بحسب الدكتور زكي عبدالجليل أخصائي أمراض المخ والأعصاب، الذي أوضح خلال حديثه لـ«الوطن»، أن بعض الأمراض العقلية مثل الذُهان والتوحد تسبب ردود فعل عصبية تجاه بعض الأطعمة، فهم لا يدركون الطعام بصورته وهيئته الحقيقية، وإنما يتغير مذاقه ورائحته وملمسه، لذلك من الممكن أن تصدر عنهم ردود فعل عنيفة عن رؤية بعض الأطعمة، خاصةً ذات اللون الأبيض مثل الحليب والزبادي.
من أكبر الأزمات التي تواجه المرضى العقليين هو عدم إدراك من حولهم لمدى أهمية الأكل الصحي ودوره في تحسين حالتهم بشكل كبير، فوفقاً لـ«عبدالجليل» يجب على الأهالي المحيطين بأولئك المرضى الحرص على عدم تناولهم للأطعمة التالية:
1. أطعمة تحتوي على نسب دهون عاليةتعمل على زيادة ترسبات الكوليسترول الضار في الدم، بالتالي انسداد الشرايين، وفي بعض الحالات المرضية يكون من الصعب تدارك الأخطار بشكل سريع، فيتعرض المريض للجلطات الدماغية.
2. الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكرتسبب المواد الغذائية المحلاة بكمية كبيرة من السكر، التعرض لخطر اضطرابات المزاج خاصةً لمن يعانون من زيادة كهرباء المخ والاكتئاب الشديد.
3. مشروبات الطاقة والكافيينتحدث تأثيرات سلبية على ذوي الأمراض العقلية الذين يتناولون عادةً أنواعاً من الأدوية والمهدئات تتفاعل بشكل سلبي مع المشروبات المنبهة، مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية، مسببةً اضطرابات في المواد الكيميائية بالدماغ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمراض العقلية الدماغ المخ التوحد الاكتئاب مشروبات الطاقة
إقرأ أيضاً:
«علي جمعة»: أرفض إلغاء تدريس أى علم من العلوم العقلية وهذا سبب تراجعنا في القرن السادس
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، إن بعض التيارات المتشددة تهاجم العلوم العقلية وتزعم أنها أضرت بالحراك العلمي الإسلامي، بينما تدعي تيارات أخرى أن العلماء أهملوا تلك العلوم وقاوموا التنوير.
وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال بودكاست "مع نور الدين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "أنا موقفي، أو من رأيي، إن ماينفعش علم يغني عن علم، والأزهر عنده توازن كبير، يعني لما أراد يدرس أصول الفقه، درس معاه المنطق، ودرس البلاغة كمان، أنا اللي فهمني المنطق كان الشيخ شمس - رحمه الله، والبلاغة فهمناها على يد الشيخ شيخون - رحمه الله، وفي الأصول درسنا على الشيخ أبو النور زهير، وكمان الشيخ نور، كنا نقوله مازحين: يا مولانا، إنت لو مشيت وعرقت، هتعرق أصول! يعني ما شاء الله، يفرز جمل أصولية حتى في العرق!".
وتابع: "هو اللي فهمنا المنطق؟، هو اللي فهمنا البلاغة؟، وكان بيجيب لنا أعاجيب في البلاغة ما سمعناهاش قبل كده، والبلاغة ليها علاقة بالمنطق، لأنها كأنها عقل المنطق، واللغة والفكر وجهان لعملة واحدة، والمنطق هو قوانين بترتب حركة الفكر، سواء كانت حركة النفس في المحسوسات أو المعقولات، يعني مفيش استغناء أبدًا عن العلم، في ناس كانت بتقول إن التعمق في العلوم العقلية بيقسّي القلب، فضيّقوا عليها، لدرجة إن في فترة من الفترات الأزهر لغى تدريس المنطق!، وده خطأ، لا، ده احنا نتبحر فيه، ونتوسع فيه، ومافيش كلام".
ثم استشهد الدكتور علي جمعة بما ورد في أحد الكتب التراثية: "الزركشي، في كتابه نهاية المنثور، قال: 'إن من العلوم ما نضج واحترق' بس إحنا بنقول: مفيش علم بيحترق!، العلم ملهوش كلمة أخيرة، العلم شغّال من المحبرة للمقبرة، وكل يوم فيه جديد في كل العلوم، توليد العلوم كان من سمات الحضارة الإسلامية، ولما التوليد ده خف بعد القرن السادس، إحنا اتأخرنا".
وتابع: "العَضُد مثلًا لما وضع علم الوضع، ده كان علم بيني، بين علوم اللغة والمنطق، واخترع علم أفاد في عمق الفهم، فمفيش حاجة اسمها: العلوم احترقت أو انتهت، ولا فيه حاجة اسمها: نوقف تدريس علم أو نهمّله".
وأكمل: "اللي يقول إن القرن الثامن والتاسع كانوا عصور جمود، ده مش دقيق، دول ناس شالوا العلم، وكملوا عليه، واستخرجوا مناهج جديدة من نفس العلوم، واخترعوا كمان مناهج تانية شبيهة، ودي إضافة، وطبقوا ده في الشروح، والحواشي، والتقارير، والتعليقات، علشان يرجعوا ملكة اللغة العربية لناس كانت بدأت تبتعد عنها، كل مرحلة من مراحل العلم - سواء كانت الشرح، أو الحاشية، أو التعليق - كانت مناسبة لعصرها. واللي بيقول إننا في تدهور، ده مش دقيق، الموضوع أوقات بيبقى مرتبط بقرارات إدارية داخل المؤسسات، والقرارات دي ممكن تكون محل نقاش".
وتابع: "لغينا مثلًا علم الهيئة؟ أنا مش مع ده، لغينا علم الوضع؟ برضو مش مع ده، أنا ضد إلغاء أي علم من العلوم، علشان ما يتنساش، ومايبقاش فيه فجوة بيننا وبين مصطلحاته أو مراجعه".