مستقبل واعد للقطاع اللوجستي
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
مدرين المكتومية
احتفينا أمس، باليوم اللوجستي الأول وانعقاد أعمال الدورة الثانية من مؤتمر عمان للموانئ، إضافة إلى إعلان الفائزين بجائزة أفضل الممارسات في القطاع اللوجستي، وإطلاق مجموعة من المبادرات النوعية في القطاع اللوجستي، وإطلاق المرحلة الثالثة من ورش وعيادات جلب الاستثمار في القطاع اللوجستي؛ وذلك في ترجمة صادقة للشراكة والتعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص، بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وجريدة الرؤية.
وهذا ما يؤكد نجاح العمل بفضل "روح المبادرة" والشراكة الحقيقية والعمل المسؤول لتحقيق الكثير من المنجزات، ولأننا كنَّا جزءًا من الحدث علينا أن نعطي كل ذي حق حقه..
وفي هذا المقام أودُ أن أؤكد على أن روح المبادرة هي التي أثمرت الإعلان عن مبادرات واعدة في القطاع اللوجستي والتي تصب في خدمة المجتمع؛ حيث إن المبادرات التي أُعلِن عنها، تضم عددًا من الفاعلين في القطاع اللوجستي، ومن أبرز هذه المبادرات إطلاق "مواصلات" لمُبادرة لتوفير نقل مجاني لطلبة الكليات والجامعات في مسقط وصلالة، وتدشين "قافلة" مبادرة لتعزيز كفاءة الخريجين في القطاع اللوجستي، ومبادرة من مركز التوجية المهني والإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم، وبالتعاون مع مركز عمان للوجستيات تحت عنوان "مبادرة برنامج خبرات العمل لتدريب طلبة المدارس في الشركات اللوجستية"، إلى جانب مبادرة أخرى من "أسياد إكسبرس" لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتهدف المبادرة إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع اللوجستي، من خلال تقديم حلول مبتكرة؛ حيث يُمكن لرواد الأعمال الاستفادة من خصم 25% لكل متر مكعب خلال الأشهر الثلاثة الأولى. كل هذه الجهات وغيرها قدمت مبادرات يمكنها أن تخدم شرائح المجتمع وتمكن أعدادًا منهم في مجالات العمل المختلفة بالقطاع اللوجستي.
وعلينا أن نعلم أن القطاع اللوجستي يمثل أحد القطاعات الواعدة في قيادة النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، لا سيما في ظل ما تزخر به بلادنا من مقومات وبنية أساسية متطورة جدًا، سواء في قطاع الموانئ أو المطارات الجوية، أو الطرق البرية، وقريبًا بإذن الله مشروع السكك الحديدية، علاوة على المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة والمدن الصناعية والمواقع اللوجستية المختلفة، وكلها مقومات توفر بيئة استثمارية جاذبة للعديد من المشاريع، سواء عبر استثمارات وطنية من القطاع الخاص العُماني، او من خلال استثمارات أجنبية تبحث عن ملاذات آمنة، ولا شك أن وطننا عُمان يعد واحدًا من الملاذات الآمنة القليلة على مستوى العالم.
ومواكبة لهذه الأهداف، تمضي الحكومة الرشيدة من أجل تنفيذ "الاستراتيجية اللوجستية 2040" والتي تتضمن الارتقاء بتصنيف عُمان على مؤشرات الأداء اللوجستي، إقليميًا وعالميًا، وقد تحقق الكثير من هذه المؤشرات، حيث إن عُمان احتلت المركز الأولى على مستوى العالم في سرعة مناولة سفن الحاويات، كما حقق ميناء صلالة المركز الثاني من بين أكثر موانئ الحاويات كفاءةً حول العالم، وصعد ترتيب مؤشر البنية الأساسية لسلطنة عُمان إلى المرتبة السابعة والأربعين دوليًا، على مؤشر خدمات الأداء اللوجستي، وأيضًا احتلت عُمان المركز الثالث والخمسين على مؤشر جودة الخدمات اللوجستية، وصعدت السلطنة إلى المرتبة السابعة والأربعين على مؤشر التخليص الجمركي، ولا ريب أن مثل هذه المؤشرات تبرهن بشدة على نجاح الخطط والاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز مكانة القطاع اللوجستي في عُمان.
وأخيرًا.. لقد كانت فعالية الاحتفاء باليوم اللوجستي الأول وتنظيم الدورة الثانية من مؤتمر عمان للموانئ، بمثابة ترجمة صادقة عن الشراكة التي يجب أن نراها في مختلف المؤسسات والقطاعات، وعلينا أن نواصل هذا الجهد وذلك المسير كي نرى عُمان وقد اعتلت المراتب الأولى في جميع المؤشرات، وحققت ما تصبو إليه من أهداف وغايات.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
علاج واعد يستهدف السبب الكامن وراء آلام أسفل الظهر المزمنة
يمن مونيتور/قسم الأخبار
توصل باحثو جامعة ماكغيل في كندا إلى نهج علاجي جديد يستهدف السبب الكامن وراء آلام أسفل الظهر المزمنة، التي تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم.
ويتضمن العلاج استخدام دواءين يستهدفان الخلايا الهرمة المعروفة باسم “خلايا الزومبي”، حيث يؤدي تراكم هذه الخلايا في أقراص العمود الفقري مع التقدم في السن أو عند تلف الأقراص، إلى التهابات مزمنة وتلف في العظام، ما يجعلها سببا رئيسيا للألم المزمن. وعلى عكس الخلايا الطبيعية التي تموت، تظل “الخلايا الزومبي” حيّة وتؤثر سلبا على الأنسجة المحيطة.
وفي الدراسة، تلقت فئران التجارب دواءين فمويين:
o-Vanillin: مركب طبيعي مستخرج من الكركم، يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات.
RG-7112: دواء خاضع لتجارب سريرية ومعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، معروف بفعاليته في أبحاث السرطان.
وعند استخدام الدواءين معا أو كلّ على حدة، لاحظ الباحثون انخفاضا كبيرا في الالتهاب والألم، بالإضافة إلى إبطاء أو حتى عكس تلف الأقراص الفقرية، وذلك خلال فترة علاج امتدت لثمانية أسابيع. وقد تبيّن أن الجمع بين العقارين يعزز الفعالية بشكل ملحوظ.
وصرّحت البروفيسورة ليزبيت هاغلوند، الباحثة الرئيسية وأستاذة الجراحة بجامعة ماكغيل: “نتائجنا تفتح آفاقا لعلاج آلام الظهر المزمنة، إذ نستهدف الخلايا المسببة للألم بدلا من الاكتفاء بإخفاء الأعراض”.
وأوضح الباحثون أن o-Vanillin لم يكن جزءا من التصميم الأصلي للدراسة، بل أُضيف لاحقا بشكل تجريبي. وقالت هاغلوند إن فعاليته في القضاء على الخلايا الزومبي كانت مفاجئة ومبشرة.
ويعمل فريق البحث حاليا على تحسين صيغة o-Vanillin لزيادة مدة بقائه في الجسم ورفع كفاءته، تمهيدا للانتقال إلى التجارب البشرية. كما يأمل الباحثون أن تفتح هذه النتائج الباب أمام علاجات لأمراض أخرى مرتبطة بتراكم الخلايا الهرمة، مثل التهاب المفاصل وهشاشة العظام.
نشرت الدراسة في مجلة Science Advances.
المصدر: ميديكال إكسبريس