جريدة الرؤية العمانية:
2024-11-22@00:48:25 GMT

مستقبل واعد للقطاع اللوجستي

تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT

مستقبل واعد للقطاع اللوجستي

 

مدرين المكتومية

احتفينا أمس، باليوم اللوجستي الأول وانعقاد أعمال الدورة الثانية من مؤتمر عمان للموانئ، إضافة إلى إعلان الفائزين بجائزة أفضل الممارسات في القطاع اللوجستي، وإطلاق مجموعة من المبادرات النوعية في القطاع اللوجستي، وإطلاق المرحلة الثالثة من ورش وعيادات جلب الاستثمار في القطاع اللوجستي؛ وذلك في ترجمة صادقة للشراكة والتعاون البنّاء بين القطاعين العام والخاص، بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وجريدة الرؤية.

وهذا ما يؤكد نجاح العمل بفضل "روح المبادرة" والشراكة الحقيقية والعمل المسؤول لتحقيق الكثير من المنجزات، ولأننا كنَّا جزءًا من الحدث علينا أن نعطي كل ذي حق حقه..

وفي هذا المقام أودُ أن أؤكد على أن روح المبادرة هي التي أثمرت الإعلان عن مبادرات واعدة في القطاع اللوجستي والتي تصب في خدمة المجتمع؛ حيث إن المبادرات التي أُعلِن عنها، تضم عددًا من الفاعلين في القطاع اللوجستي، ومن أبرز هذه المبادرات إطلاق "مواصلات" لمُبادرة لتوفير نقل مجاني لطلبة الكليات والجامعات في مسقط وصلالة، وتدشين "قافلة" مبادرة لتعزيز كفاءة الخريجين في القطاع اللوجستي، ومبادرة من مركز التوجية المهني والإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم، وبالتعاون مع مركز عمان للوجستيات تحت عنوان "مبادرة برنامج خبرات العمل لتدريب طلبة المدارس في الشركات اللوجستية"، إلى جانب مبادرة أخرى من "أسياد إكسبرس" لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتهدف المبادرة إلى تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع اللوجستي، من خلال تقديم حلول مبتكرة؛ حيث يُمكن لرواد الأعمال الاستفادة من خصم 25% لكل متر مكعب خلال الأشهر الثلاثة الأولى. كل هذه الجهات وغيرها قدمت مبادرات يمكنها أن تخدم شرائح المجتمع وتمكن أعدادًا منهم في مجالات العمل المختلفة بالقطاع اللوجستي.

وعلينا أن نعلم أن القطاع اللوجستي يمثل أحد القطاعات الواعدة في قيادة النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، لا سيما في ظل ما تزخر به بلادنا من مقومات وبنية أساسية متطورة جدًا، سواء في قطاع الموانئ أو المطارات الجوية، أو الطرق البرية، وقريبًا بإذن الله مشروع السكك الحديدية، علاوة على المناطق الاقتصادية الخاصة والحرة والمدن الصناعية والمواقع اللوجستية المختلفة، وكلها مقومات توفر بيئة استثمارية جاذبة للعديد من المشاريع، سواء عبر استثمارات وطنية من القطاع الخاص العُماني، او من خلال استثمارات أجنبية تبحث عن ملاذات آمنة، ولا شك أن وطننا عُمان يعد واحدًا من الملاذات الآمنة القليلة على مستوى العالم.

ومواكبة لهذه الأهداف، تمضي الحكومة الرشيدة من أجل تنفيذ "الاستراتيجية اللوجستية 2040" والتي تتضمن الارتقاء بتصنيف عُمان على مؤشرات الأداء اللوجستي، إقليميًا وعالميًا، وقد تحقق الكثير من هذه المؤشرات، حيث إن عُمان احتلت المركز الأولى على مستوى العالم في سرعة مناولة سفن الحاويات، كما حقق ميناء صلالة المركز الثاني من بين أكثر موانئ الحاويات كفاءةً حول العالم، وصعد ترتيب مؤشر البنية الأساسية لسلطنة عُمان إلى المرتبة السابعة والأربعين دوليًا، على مؤشر خدمات الأداء اللوجستي، وأيضًا احتلت عُمان المركز الثالث والخمسين على مؤشر جودة الخدمات اللوجستية، وصعدت السلطنة إلى المرتبة السابعة والأربعين على مؤشر التخليص الجمركي، ولا ريب أن مثل هذه المؤشرات تبرهن بشدة على نجاح الخطط والاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز مكانة القطاع اللوجستي في عُمان.

وأخيرًا.. لقد كانت فعالية الاحتفاء باليوم اللوجستي الأول وتنظيم الدورة الثانية من مؤتمر عمان للموانئ، بمثابة ترجمة صادقة عن الشراكة التي يجب أن نراها في مختلف المؤسسات والقطاعات، وعلينا أن نواصل هذا الجهد وذلك المسير كي نرى عُمان وقد اعتلت المراتب الأولى في جميع المؤشرات، وحققت ما تصبو إليه من أهداف وغايات.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دواء واعد لعلاج «التقزم» عند الأطفال

أظهرت دراسة حديثة أن هناك أملاً جديداً للأطفال المصابين بالأكوندروبلازيا- الشكل الأكثر شيوعاً لـ”التقزم”– وعائلاتهم، ويساعد تناول قرص واحد يومياً من الدواء التجريبي “إنفيجراتينيب” بشكل فعّال في زيادة الطول وتحسين نمو الأطراف بشكل متناسب لدى الأطفال المصابين.

وتُظهر النتائج أن هذا الدواء الواعد، قد يعفي هؤلاء الأطفال من الحاجة إلى الحقن اليومية لتعزيز النمو، حيث يمكن أن يسهم في تحسين حياتهم بشكل كبير.

وهناك أكثر من 300 حالة مختلفة يمكن أن تؤدي إلى قصر القامة، ومن بين هذه الحالات، تُعتبر الأكوندروبلازيا هي أكثر أنواع قصر القامة شيوعاً إذ تؤثر على نحو 1 من كل 15 ألف إلى 1 من كل 40 ألف شخص.

وتتسبب هذه الحالة في قصر الذراعين والساقين مقارنة بالرأس والجذع، وقد يكون لدى الأشخاص المصابين بالأكوندروبلازيا أيضاً، رأس أكبر وعضلات ضعيفة، وبالإضافة إلى هذا المرض، يمكن أن تسبب حالات وراثية أخرى، وأمراض الكلى، ومشكلات في الأيض أو الهرمونات، قصر القامة أيضاً.

ويتسبب هذا الاضطراب في قصر الأطراف مع الحفاظ على طول الجذع الطبيعي بسبب طفرة في جين FGFR3، وهو الجين المسؤول عن نمو العظام في الجسم، مما يؤدي إلى تعطيل عملية تحويل الغضروف إلى عظم في العظام الطويلة، مثل الساقين والذراعين.

علاج فعال
وأظهرت الدراسة المنشورة في دورية “نيو إنجلاند الطبية” The New England Journal of Medicine، أن الدواء التجريبي آمن وفعّال في علاج الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 11 عاماً والمصابين بهذا النوع من التقزم.

ويُستخدم دواء إنفيجراتينيب في علاج نوع من السرطان يصيب القنوات الصفراوية، وهو نوع من الأدوية التي تعمل عن طريق استهداف وتثبيط مستقبلات نمو الألياف FGFR2 والتي تلعب دوراً مهماً في تنظيم نمو الخلايا وتطورها.

وعند تثبيط إنفيجراتينيب لمستقبلات FGFR2 مفرطة النشاط في الخلايا السرطانية، يقلل هذا من نمو الخلايا السرطانية وانتشارها.

ويتم تناول إنفيجراتينيب عن طريق الفم في شكل أقراص، عادة مرة واحدة يومياً، وفي معظم الحالات، يتم تناوله لمدة 21 يوماً متتالياً تليها 7 أيام بدون علاج في دورة علاجية مدتها 28 يوماً.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، رافي سافاريران، إن إنفيجراتينيب لا يزيد فقط من نمو العظام، بل يُحسّن أيضاً من جودة حياة الأطفال المصابين.

وشملت الدراسة 72 طفلاً من أستراليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وإسبانيا، وفرنسا، وكندا.

وأظهرت الدراسة أن الدواء كان فعالاً في زيادة معدل النمو بمقدار 2.5 سنتيمتر سنوياً لمدة تصل إلى 18 شهراً في أثناء العلاج، مع زيادة ملحوظة في الطول الكلّي وتحسين النسبة بين الجزء العلوي والسفلي من الجسم.

وعلى الرغم من وجود بعض الآثار الجانبية الطفيفة، إلا أنه لم يتم تسجيل أي ردود فعل سلبية خطيرة بين المشاركين.

وأضاف سافاريران، أن الدراسة أظهرت أن Infigratinib دواء آمن وفعّال لزيادة النمو لدى الأطفال المصابين بالأكوندروبلازيا، ويمكن أن يسد الحاجة للأدوية الفموية لهذه الحالة “ويُعتبر هذا الأمر بالغ الأهمية للأطفال الذين لا يتحملون الحقن اليومية، وأيضاً في المناطق التي تكون فيها الأدوية الفموية أكثر ملاءمة من الحقن”.

ويُمثّل إنفيجراتينيب أملاً جديداً للأطفال المصابين بالأكوندروبلازيا وعائلاتهم، حيث يمكن أن يسهم في تحسين حياتهم بشكل كبير دون الحاجة إلى العلاجات اليومية المزعجة.

وبدأ الفريق في المرحلة الثالثة من التجارب، وهناك تخطيط لدراسات إضافية تشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين عمر يوم و3 سنوات والمصابين بالأكوندروبلازيا.

آخر تحديث: 19 نوفمبر 2024 - 14:26

مقالات مشابهة

  • جمارك دبي تدشن "أكاديمية دبي اللوجستية"
  • تقرير البنك الدولي بشأن الدور المحوري للقطاع المصرفي في تمويل الأنشطة المناخية
  • "بلومبرغ" تطلق سلسلة مستقبل التمويل في الشرق الأوسط من دبي
  • الكشف مبادرات وطنية تقود ريادة الأعمال نحو مستقبل واعد.. "كايرو اي سي تي"
  • المؤسسات الدولية تدعم القطاع الخاص فى مصر
  • جامعة القاهرة: أحدثنا تغيرات كُبرى في المجتمع عن طريق إعداد كوادر متميزة
  • سلطات الاحتلال ترفض السماح للقطاع الخاص بإدخال مواد غذائية إلى قطاع غزة
  • القمّة العالمية للشحن في دبي تناقش مستقبل القطاع
  • دواء واعد لعلاج «التقزم» عند الأطفال
  • وزير الزراعة بحث مع ممثلة الفاو في تعزيز المساعدات للقطاع الزراعي المتضرر