ميان آل سعيد تقص شريط افتتاح "معرض اضطراب طيف التوحد للفنون"
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
مسقط- الرؤية
احتفلت، أمس الثلاثاء، وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في المركز الوطني للتوحد بافتتاح "معرض اضطراب طيف التوحد للفنون"؛ وذلك بدار الفنون الموسيقية بدار الأوبرا السلطانية، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد، وحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وعدد من أصحاب السمو والمعالي وأعضاء مجلس الدولة.
ويعد هذا المعرض المكوّن من 25 لوحة فنية فرصة لاستكشاف عوالم متنوعة من الإبداع والتعبير الذاتي بمشاركة فنانين مميزين من الاشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد.
وتضمن حفل افتتاح المعرض عرضًا مرئيًا يجسد دور المركز الوطني للتوحد في تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد وتعزيز قدراتهم الفنية عبر صقل وتنمية مهاراتهم ودمج الفن في مختلف برامجهم وأنشطتهم، وكذلك دور المركز في توفير بيئة داعمة ومحفزة تساعدهم على الاندماج في المجتمع وتحقيق إمكاناتهم الكاملة، كما يظهر العرض المرئي ما يؤكد عليه المركز الوطني للتوحد بأن للفن تأثيره العميق والإيجابي على حياة الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد كونه وسيلة تعبيرية قوية تمكنهم من التواصل والتفاعل الاجتماعي وتحفيز التفكير الإبداعي وتعزيز الثقة بالنفس.
وشهد حفل افتتاح المعرض تدشين صاحبة السمو السيدة ميان بنت شهاب آل سعيد قصة "نوح"؛ وهي نتاج جهود فريق عمل متخصص بالمركز الوطني للتوحد، وصممت هذه القصة بعناية فائقة لتلبي حاجات وتطلعات هذه الشريحة الهامة في المجتمع، وتهدف إلى توفير مصدر توعية وتثقيف عن اضطراب طيف التوحد. وتعد قصة "نوح" أول قصة ضمن سلسلة قصصية مقتبسة من واقع حياة الأشخاص المصابين باضطراب طيف التوحد، وبدعم من الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل"، كما تم خلال الاحتفال توقيع اتفاقية دعم السلسلة القصصية القادمة، ووقع الاتفاقية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، والمهندس علاء الدين بن عبدالله بيت فاضل الرئيس التنفيذي التجاري بالشركة العمانية للاتصالات" عمانتل".
وتجوّلت راعية الحفل والحضور في معرض اضطراب طيف التوحد للفنون، وشاهدت عن قرب ما يضمه المعرض من لوحات فنية معبّرة يجسد بعضها الزي العماني التقليدي، وثقافة وتقاليد المجتمع العماني، وتعبر لوحة أخرى في المعرض بعنوان "حصاد" عن رحلة الحصاد وجني الثمار كما هو الحال عند حالات اضطراب طيف التوحد، إذا تم العناية والاهتمام بتأهيلها فيكون الحصاد مواهب وقدرات متفردة. وكذلك لوحة تعكس عمق التباين في عالم اضطراب طيف التوحد الذي لطالما تميّز بدرجات مختلفة من الإمكانيات والمهارات الابداع لدى كافة الفئات العمرية الموجودة في المجتمع. كما تظهر "المنارة" في لوحة أخرى كرمز للإرشاد البحري، وصنعت بخيوط الصوف لاستهداف الجوانب الحسية لحالات اضطراب طيف التوحد لتظهر أهمية وجود المراكز التأهيلية كمنارة لهذه الحالات. وتعبر لوحة "نوارس" عن الحرية والانطلاق وهذا ما تسعى إليه مراكز التأهيل في تحقيقه لحالات اضطراب طيف من خلال الدمج والتمكين. وكذلك لوحة "الأمل" التي تعبر عن انبعاث الأمل في حياة حالات اضطراب طيف التوحد بعد التأهيل، إلى غير ذلك من المعاني والرمزية والشعارات المعبرة عنها لوحات المعرض الأخرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف ارتفاعًا مقلقًا في معدلات التوحد العالمية (تفاصيل)
كشفت نتائج دراسة عالمية جديدة أجريت ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021 ونشرت في مجلة "لانسيت للطب النفسي"عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021، أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة، فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية. كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.
وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.