جنين- متابعات- شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الإثنين، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية المحتلة، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، فيما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها وذلك لأول مرة منذ العدوان العسكري على المخيم قبل حوالي شهر. وأفادت المؤسسات التي تعنى بشؤون الأسرى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين بينهم قادة من حماس، حيث جرى تحويلهم للتحقيق بذريعة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية.

وتركزت الاقتحامات في مناطق الخليل، وسلفيت، وجنين، خلال تم اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها وإخضاعها قاطنيها لتحقيقات ميدانية، وذلك بعد احتجازهم لساعات. وأفاد مكتب إعلام الأقصى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب إسماعيل هاشم عويضات عقب اقتحام منزله في مخيم العروب، كما اعتقلت الشابين رائد ومأمون الفروخ، عقب اقتحام منزليهما في بلدة سعير شرق الخليل. وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قوات الجيش نفذت حملة اقتحامات بالضفة، تم خلالها اعتقال 9 فلسطينيين بشبهة حيازة أسلحة. وزعم المتحدث العسكري للاحتلال أنه تم ضبط أسلحة ووسائل قتالية، استعملت ضد القوات العسكرية والمستوطنين. اقتحامات واشتباكات في جنين ومخيمها واقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، وذلك لأول مرة بعد العدوان العسكري على المخيم الذي نفذ فجر الإثنين الموافق الثالث من تموز/يوليو الحالي. واندلعت اشتباكات بين قوات الاحتلال ومجموعة من المسلحين الذين تصدوا للقوات المقتحمة، حيث لم يبلغ عن إصابات. ونفذت قوات الاحتلال اقتحامات لمنازل بالمخيم وعاثت بها خرابا، فيما اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة القيادي في حركة حماس الأسير المحرر فتحي عتوم بعد مداهمة منزله في مدينة جنين، كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب ربيع الصانوري خلال اقتحام منطقة واد عز الدين بمدينة جنين. إلى ذلك، أصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، في ساعات متأخرة من الليل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة المغير، شرق رام الله. واقتحمت قوات الاحتلال البلدة، ما أدى لاندلاع مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت، والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق. وأغلق جنود الاحتلال البوابة الحديدية المقامة على مدخل البلدة، ومنعوا الدخول إليها أو الخروج منها، كما فتشوا مركبات الفلسطينيين. واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، الطالب في جامعة بيرزيت عباس أبو عليا بعد اقتحام منزله في بلدة المغير والاعتداء عليه بالضرب. وتتعرض بلدة المغير لانتهاكات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، بهدف الاستيلاء على أراضيها لصالح الاستيطان.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: من الفلسطینیین قوات الاحتلال جنین ومخیمها

إقرأ أيضاً:

رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يختلف رمضان هذا العام في الضفة الغربية اختلافاً كبيراً عن احتفالات الأعوام الماضية، حيث يتصارع آلاف الفلسطينيين النازحين، وكثيرون منهم من مخيمات اللاجئين في جنين وطولكرم، مع حقائق العملية العسكرية الإسرائيلية التي اقتلعت حياتهم من جذورها. وبالنسبة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين، أصبح الشهر المقدس، الذي عادة ما يكون وقتاً للعبادة الروحية والتجمعات المجتمعية والعائلية، بمثابة تذكير قاتم بقسوة وعدم يقين فى ظل الأوامر الإسرائيلية بإخلاء المخيمات ونزوحهم.
شوارع بلا أضواء
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الأسواق الصاخبة في رمضان، والتي كانت تمتلئ تقليدياً بدفء المجتمع وتوقع وجبات الإفطار، أصبحت الآن مجرد ظل لما كانت عليه في السابق. ففي مدينتي جنين وطولكرم بالضفة الغربية، أصبحت الشوارع هادئة بعد أن كانت تتوهج ذات يوم بالأضواء وأصوات الأطفال وهم يلعبون. يقول محمود سكر، وهو أب لأربعة أطفال من جنين، نزحت أسرته خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في يناير: "كان رمضان يشرق في الماضي". ويزعم الجيش الإسرائيلي، الذي نفذ عمليات كاسحة في المنطقة، بما في ذلك إرسال الدبابات إلى جنين وإقامة وجود عسكري في طولكرم، أن العملية تهدف إلى تفكيك الشبكات "الإرهابية". ومع ذلك، كان التأثير مدمرًا بالنسبة للأسر النازحة، ويتساءل الكثيرون متى، أو ما إذا كانوا سيعودون إلى منازلهم؟.
بالنسبة للأسر مثل عائلة سكر، فإن مصاعب النزوح أثرت سلبًا على حياتهم العائلية والروحية. فر محمود وعائلته من جنين وليس لديهم سوى الملابس التي يرتدونها. اضطروا إلى التشتت عبر منازل مختلفة لتجنب العنف المستمر. ومع بداية شهر رمضان، سعت الأسرة إلى لم شملها، مدفوعة بالرغبة في الحفاظ على الوحدة المقدسة للشهر الكريم.
يقول محمود: "لقد غادرنا بلا شيء. والآن لا نعرف إلى أين ننتمي". وقد أصبح هذا الشعور بعدم الانتماء، إلى جانب صدمة النزوح، موضوعًا مركزيًا للعديد من العائلات الفلسطينية.
في غياب مجتمعهم السابق، تكافح العائلات النازحة لإعادة خلق وسائل الراحة في المنزل. على سبيل المثال، لا يمكن العثور على المسحراتي - الشخصية الأيقونية التي تمشي تقليديًا في الشوارع ليلاً، وتدعو الناس إلى وجبة السحور قبل الفجر - في أي مكان. تقول نائلة سكر، زوجة محمود: "لن يطرق بابنا هذا العام، ليس لدينا باب ليطرقه". الهدوء الذي يلف شوارع طولكرم الآن لا يكسره سوى أصوات المركبات العسكرية وتحرك السكان النازحين بين الحين والآخر عبر أنقاض منازلهم السابقة. بالنسبة إلى انتصار نافع، من طولكرم، فإن غياب مطبخها المحبوب، حيث كانت تعد وجبات الطعام لمجتمعها خلال شهر رمضان، أمر مؤلم بشكل خاص. وتقول "لا شيء مثل رمضان هذا العام. إنه يتعلق بالعائلة، وكسر الخبز معًا. بدون ذلك، ماذا يتبقى منه؟".
التهجير القسري
بالنسبة للعديد من الفلسطينيين النازحين، أصبحت وجبة الإفطار التقليدية، والتي تتكون عادة من الحساء والسلاطة وطبق رئيسي دسم، امتيازًا نادرًا. فبدلاً من الوجبات التي تعدها الأسرة، يعتمد الكثيرون الآن على المساعدات، حيث يقوم المتطوعون بتسليم وجبات الإفطار الباردة للمحتاجين. إن هذه الوجبات المعبأة، والتي يتم تسليمها في كثير من الأحيان في وقت متأخر من اليوم، تشكل تذكيرًا صارخًا بالظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في الضفة الغربية.
إن النزوح المستمر وعدم اليقين بشأن مستقبلهم يلقي بظلاله القاتمة على شهر رمضان بالنسبة للأسر في الضفة الغربية. ولم تبد إسرائيل أي إشارة إلى أن العملية العسكرية ستتوقف قريبًا، الأمر الذي ترك الأسر النازحة في حالة من الغموض. وبالنسبة للعديد من الناس، أصبح شهر رمضان، الذي كان تقليديًا وقتًا للتجديد والتأمل، شهرًا للانتظار - انتظار الأخبار، وانتظار الأمل، وانتظار إمكانية العودة إلى المنازل التي عرفوها ذات يوم.
ومع تقدم الشهر المقدس، يواصل الفلسطينيون في الضفة الغربية التعامل مع واقعهم القاسي، متمسكين بالأمل الخافت في أن يعودوا ذات يوم إلى منازلهم ويستعيدوا الحياة التي سُرقت منهم.
 

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يحرق منازل في جنين وطولكرم ويواصل الاعتقالات بالضفة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 5 فلسطينيين من بلدة عناتا
  • إصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • رمضان بطعم الحزن.. اليأس يخيم على الفلسطينيين فى جنين وطولكرم بالضفة الغربية.. عمليات جيش الاحتلال تؤكد قسوة الظروف فى ظل أوامر إخلاء المخيمات
  • جيش الاحتلال يقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • إعلام فلسطيني: قوة من جيش الاحتلال تقتحم بلدة قباطية جنوبي جنين بالضفة الغربية
  • إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال في نابلس
  • حملة مداهمات واعتقالات جديدة للاحتلال بالضفة
  • فلسطين.. قوات الاحتلال تداهم منازل المواطنين خلال اقتحام بلدة كفر اللبد شرق طولكرم
  • مقررة أممية: العدوان الصهيوني على الضفة الغربية «تطهير عرقي ضد الفلسطينيين»