قال رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون إن فراغ السلطة في الولايات المتحدة هو أحد أسباب المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.

إقرأ المزيد البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية

وأضاف جونسون في حديث عبر قناة C-SPAN: "السبب الذي يجعل خصومنا يتصرفون بشكل استفزازي هو أن الإدارة الحالية لرئيس الأمريكي جو بايدن غير قادرة أو غير راغبة في إظهار القوة على المسرح العالمي، وهذا الفراغ القيادي نفسه يمكننا استشعاره في هذه اللحظة الحرجة في تاريخ بلادنا، لأنه مع تزايد وتيرة معاداة السامية، نحن بحاجة ماسة إلى سلطة أخلاقية واضحة".

وأردف: "نحن بحاجة إلى أن يتحدث الرئيس جو بايدن علنا عن قضية الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية، فهذا خطأ كبير ما يحدث الآن في حرم الجامعات، هذه ليست الطريقة الأمريكية، ويبدو أن الرئيس عاجز أو غير راغب في إيقاف هذه المهزلة".

وتشهد العديد من الجامعات الأمريكية المرموقة في الأيام الأخيرة بؤرة غضب واحتجاجات متصاعدة إزاء العملية الإسرائيلية في قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين التي بلغت أكثر من 34 أف قتيل و77 ألف جريح.

وكانت وسائل إعلام أمريكية أفادت باعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين الأسبوع الماضي في جامعة كولومبيا، وما لا يقل عن 45 شخصا في جامعة ييل يوم الاثنين خلال احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين.

وشهدت جامعة كولومبيا احتجاجات واسعة للتنديد بتجاوزات الجيش الإسرائيلي، والضغط على الجامعة لسحب استثماراتها المالية من الشركات والمؤسسات الداعمة لإسرائيل.

المصدر: تاس

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الاستيطان الإسرائيلي البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحزب الجمهوري القضية الفلسطينية جو بايدن طوفان الأقصى قطاع غزة مايك جونسون مجلس الشيوخ الأمريكي مجلس النواب الأمريكي واشنطن الجامعات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

جامعة كولومبيا تواجه المقاطعة بعد ركوعها أمام ضغوط ترامب

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للدكتور ماثيو كونيلي، أستاذ التاريخ في جامعة كولومبيا، خاطب فيه المقاطعين للجامعة أكاديميا بعد قيام الجامعة بالرضوخ لإملاءات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وقال كونيلي "فقد الكثير منا في جامعة كولومبيا الأمل في صراعنا مع إدارة ترامب. في بداية شباط/ فبراير، أعلنت وزارة التعليم الفيدرالية أن الجامعة قيد التحقيق. وبعد شهر، بدأت إدارة ترامب بإلغاء المنح والعقود التي تُموّل مختبراتنا البحثية وتجاربنا الطبية، دون تقديم أدلة على أي مخالفات. ولصدّ البيت الأبيض، أعلنت جامعة كولومبيا سلسلة من التغييرات، كان الكثير منها قيد الإعداد منذ فترة طويلة".

وأضاف "ثم جاءت عملية التدمير الذاتي. فبحلول منتصف نيسان/ أبريل، وقّع 2000 شخص وأكثر من 75 منظمة، معظمها من أعضاء هيئة التدريس، على مقاطعة فعالياتنا، وقالوا إنهم سيرفضون العمل مع باحثي جامعة كولومبيا، مثلي، بصفتي نائب عميد، والذين يشغلون مناصب إدارية".


وشدد على أنه "من السهل ركل الناس في أوقات ضعفهم. أنا مؤرخ، وقد تم مؤخرا إلغاء منحتين حكوميتين كنتُ أتلقاهما، واللتان موّلتا برنامجا لمساعدة أمناء المحفوظات والباحثين على حفظ السجلات التي لولا ذلك لضاعت في التاريخ".

وأشار الكاتب إلى أن "جامعة كولومبيا درّبت آلاف الأساتذة والباحثين، بمن فيهم بعض الأشخاص الذين يرفضون الآن الانضمام إلينا. أين كان هؤلاء الموقعون على العريضة عندما كنا بحاجة إلى مساعدة في الدفاع عن حقوق التعديل الأول وعن طلابنا وأعضاء هيئة التدريس المستضعفين؟ لماذا لم يطالبوا قادة المؤسسات التعليمية بمطالبة إدارة ترامب بالتوقف عن تجاوز سيادة القانون؟ لم يُصرّح سوى عدد قليل من قادة الجامعات، ومن بينهم رئيس جامعة ويسليان، مايكل روث، من بين حوالي 4000 كلية وجامعة أمريكية".

ولفت إلى أن "غاري وايلدر، عالم الأنثروبولوجيا بجامعة مدينة نيويورك، أحد المنظمين الرئيسيين للمقاطعة، كافح لتفسير هذا الشكل الغريب من التضامن. ويقول إنه أخذ على عاتقه اتخاذ إجراء رغم أن أعضاء هيئة التدريس في جامعة كولومبيا منهكون ومحاصرون ومحبطون ومهددون. صحيح أننا محاصرون ومهددون. من الصحيح أيضا أن أساتذة وطلاب جامعة كولومبيا دعوا الآخرين للوقوف إلى جانبنا".

أصرّ منظمو المقاطعة على أن جامعة كولومبيا "تستسلم تماما للشروط التي فرضتها إدارة ترامب". في الواقع، تُشبه العديد من الإجراءات التي أعلنتها إدارة كولومبيا في 21 آذار/ مارس تلك التي اقترحها في الأصل أكثر من 200 عضو هيئة تدريس في آب/ أغسطس الماضي، وفقا للمقال.

وقال الكاتب "انزعج بعض زملائي مما بدا أن الاتفاق ينذر به. ورأى آخرون أنه من المعقول تماما - بل والمُستحق منذ زمن - تطبيق قواعد تُنظّم كيفية تنظيم الاحتجاجات في حرمنا الجامعي. إن تعطيل الدروس مع ارتداء الكمامات لتجنب أي عواقب، وهو تكتيك يتبعه بعض مُحتجي حرب غزة، ليس سلوكا يُمكن الدفاع عنه بأي ثمن. فهل سنتسامح مع مثل هذا السلوك من قِبَل مؤيدي ترامب الذين يحملون شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا؟".

وأضاف أن "كولومبيا لن تسمح لأي حكومة بحرمان الأساتذة من دورهم المُشرّع في قرارات شؤون الموظفين أو إملاء محتوى مناهجنا. ولن نتعاون مع عملاء حكوميين يُصرّون على ترحيل طلابنا وأعضاء هيئة التدريس لمجرد ممارستهم حقوقهم المكفولة بالتعديل الأول. ولم تتنازل قيادتنا في أي وقت من الأوقات عن أي من هذه المبادئ الأساسية، وهذا هو السبب بالتأكيد وراء خضوع جامعة كولومبيا للتحقيق من قبل وزارة العدل لإيواء وإخفاء الأجانب غير الشرعيين في حرمها الجامعي".

ووفقا للمقال، فقد يكون "ادعاء المقاطعين بأن جامعة كولومبيا "شاركت في هجوم استبدادي" أكثر ملاءمة للجامعات التي اختارت الامتثال حتى بدون أمر صريح، مثل إغلاق مكاتب التنوع وإلغاء الفعاليات التي قد تثير الجدل. هل نقاطع بعضنا البعض الآن؟ لماذا نتوقف عند رفض حضور الفعاليات؟ هل سنرفض قراءة المنح الدراسية والأبحاث العلمية لبعضنا البعض؟ هل ستشمل المقاطعة المستشفيات الجامعية والتجارب الطبية المنقذة للحياة؟ هل سنعاقب أيضا خريجي بعضنا البعض، تماما كما تعهد منتقدو كولومبيا المؤيدون لإسرائيل بفعله في الربيع الماضي؟".

وأشار الكاتب إلى أن "مقاطعة سابقة جاءت بسبب اتهام كولومبيا بالتساهل المفرط مع المتظاهرين في حرب غزة. والآن، قاطعنا كلا طرفي النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. كلاهما تعامل مع كولومبيا - بل والتعليم العالي ككل - كضرر جانبي في الصراع في الشرق الأوسط. لكان الأمر غريبا لو لم يكن بهذه الخطورة. في نهاية المطاف، يعتمد ما يقرب من 14,000 طالب دولي وأكثر من 3,000 عضو هيئة تدريس وباحث في جامعة كولومبيا على تأشيرات وبطاقات إقامة حكومية".

وقال ماثيو كونيلي "الآن، وبعد أن قررت جامعة هارفارد تحدي إدارة ترامب، أصبح المسرح مهيأ لصراعٍ ملحمي، صراعٌ تحدى بالفعل توقعات المتشككين من كلا الجانبين. فبعد أن وُجّهت إليها مطالب جديدة، ترفض جامعة كولومبيا الامتثال. ولا شكر لأصدقائنا الذين لا يكترثون، فقد تعهدت رئيستنا بالنيابة، كلير شيبمان، برفض أي اتفاق تُملي فيه الحكومة ما نُدرّسه أو نبحث عنه أو من نُوظّف، بالإضافة إلى اتفاق يُلزمنا بالتخلي عن استقلالنا وحرية اختيارنا كمؤسسة تعليمية. ويحشد خريجو جامعة كولومبيا دعمهم".


وشدد الكاتب على أن "عظمة الجامعات الأمريكية مُعرّضة للخطر لأن مُعادي الفكر يُقوّضون أساس التميّز الأكاديمي: قدرة المُعلّمين والباحثين على العمل دون تدخل سياسي في البحث عن الحقيقة، حتى عندما تكون هذه الحقائق غير شعبية. ينبغي على الكليات والجامعات الانضمام إلى ميثاق دفاع مشترك، كما اقترح أعضاء هيئة التدريس في العديد من الجامعات، بما في ذلك جامعتي روتجرز وإنديانا. إذا تحدثنا بصوت واحد، يمكننا التعبير بشكل أفضل عن الأهمية الجوهرية للجامعات في أسلوب الحياة الأمريكي".

وأشار الكاتب إلى أنه "كما جادل دوايت أيزنهاور، الذي كان رئيسا لجامعة كولومبيا: الغرض الحقيقي من التعليم هو إعداد الشباب والشابات لمواطنة فعّالة في ظل حكومة حرة. كان أيزنهاور يعلم أن الجامعات حيوية للدفاع الوطني والازدهار الاقتصادي. تضم جامعة كولومبيا وحدها أكثر من 500 طالب من قدامى المحاربين، وهو عدد يفوق عدد طلاب جامعات رابطة آيفي الأخرى. أنتج قسم واحد فقط في جامعة كولومبيا، وهو قسم الهندسة الطبية الحيوية، أكثر من 140 اختراعا في السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى أكثر من 30 ترخيصا صناعيا. وفي المجمل، فاز 87 باحثا وعضوا في هيئة التدريس والخريجين من جامعة كولومبيا بجوائز نوبل".

واختتم كونيلي مقاله بالقول "لقد رأينا الآن أن إدارة ترامب تُدير الاقتصاد بنفس الخبرة والكفاءة التي تُدير بها التعليم العالي، ونتيجة لذلك، قد نبدأ في حشد الشعب الأمريكي. وإذا اختار الأكاديميون مقاطعة زملائهم بدلا من الوقوف معهم، فإنهم يصبحون شركاء في نفس الهجوم على الحرية الأكاديمية الذي يرغبون في معارضته".

مقالات مشابهة

  • كيف خانت جامعة كولومبيا قسم الشرق الأوسط فيها؟
  • جامعة كولومبيا تواجه المقاطعة بعد ركوعها أمام ضغوط ترامب
  • WSJ: فريق مغمور كلفه ترامب بتدمير الجامعات الأمريكية بعد الاحتجاجات الداعمة لغزة
  • أوباما يعبر عن تأييده لهارفارد ويدعو الجامعات الأخرى لمقاومة سياسات ترامب
  • تسونامي الاحتجاجات يتسع.. قوة الكوماندوز البحري الإسرائيلي تطالب بإنهاء الحرب على غزة
  • بعد محمود خليل.. اعتقال طالب فلسطيني بجامعة كولومبيا قبل حصوله على الجنسية
  • اعتقال طالب فلسطيني في جامعة كولومبيا قبل حصوله على الجنسية
  • السلطات الأمريكية تعتقل قائد الاحتجاجات على الحرب ضد غزة في جامعة كولومبيا
  • تزايد الاحتجاجات داخل جيش العدو للمطالبة بوقف الحرب
  • كيف نقرأ تصاعد الاحتجاجات داخل كيان العدو الصهيوني ضد الحرب على غزة؟