وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، خطباء الجوامع في عموم مناطق المملكة، بتخصيص خطبة الجمعة المقبلة، 24 / 10 / 1445هـ، بتعظيم شأن الصلاة في نفوس الناس، وتذكيرهم بأهمية أن يحضر المسلم لها وهو في أحسن هيئة، وذلك لأن المصلي يقف بين يدي خالقه عز وجل، عملا بقول الله تعالى: {يَابَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}.

 

كما وجه وزير الشؤون الإسلامية بأهمية تذكير الناس بمشروعية أن يكون المسلم في صلاته على أكمل حال في نظافته ورائحته، ولا يأتي للصلاة برائحة تؤذي المصلين كرائحة السجائر وغيرها، ومن ذلك رائحة البصل والثوم، حيث قال رسول الله ﷺ (مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلاً، فَلْيَعْتَزِلْنَا أَوْ لْيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ)، وأن يستعد المسلم لصلاته بالطيب والسواك، وذلك عملا بقول رسول الله ﷺ (لَوْلا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كُلِّ صَلاةٍ). 

وتضمن التوجيه أيضاً، حث المصلين على ارتداء الملابس الحسنة الجميلة؛ حيث قال رجل للنبي ﷺ: (إنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أنْ يَكونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا ونَعْلُهُ حَسَنَةً، قالَ ﷺ: إنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الجَمالَ)، والتأكيد عليهم بالبعد عن لبس ما لا يليق بالمسلم أن يرتديه بين يدي ربه في صلاته كالملابس المتسخة، وكذلك الضيقة والقصيرة، والملابس المخصصة للنوم، وغيرها من الملابس التي لا يرتديها الناس في الأماكن المحترمة والمناسبات الاجتماعية، فقد أثر عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أنه قال لما سئل عمن يصلي مكشوف الرأس: (الله أحق أن يتجمل له من الناس). 

يأتي هذا التوجيه لما لخطبة الجمعة من أثر كبير في توعية الناس وإرشادهم، لما يصلح دينهم ودنياهم، وتفعيلا لدور خطباء الجوامع في حث الناس لمافيه خير لهم.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الشؤون الإسلامية خطبة الجمعة خطباء الجمعة الدكتور عبداللطيف الشيخ

إقرأ أيضاً:

اللهمّ بلّغنا شهر رمضان المبارك

اللهمّ بلّغنا #شهر_رمضان المبارك

#ماجد_دودين

الحمدُ لله مُعطي الجزيلَ لمنْ أطاعهُ ورَجَاه، وشديدُ العقاب لمن أعرضَ عن ذكْرهِ وعصاه، اجْتَبَى من شاء بفضلِهِ فقرَّبَه وأدْناه، وأبْعَدَ مَنْ شاء بعَدْلِه فولاَّهُ ما تَولاَّه، أنْزَل القرآنَ رحمةً للعالمين ومَنَاراً للسالِكين، فمنْ تمسَّك به نال منَاه، ومنْ تعدّى حدوده وأضاع حقُوقَه خسِر دينَه ودنياه… أحْمدُه على ما تفضَّل به من الإِحسانِ وأعطاه، وأشْكره على نِعمهِ الدينيةِ والدنيويةِ وما أجْدَرَ الشاكرَ بالمزيدِ وأوْلاه، وأشهد أنْ لا إِله إلاَّ الله وحده لا شريك له الكاملُ في صفاتِهِ المتعالي عن النُّظَراءِ والأشْباه، وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه الَّذِي اختاره على البشر واصْطفاه، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ وأصحابه والتابعينَ لهم بإِحسانٍ ما انْشقَّ الصبحُ وأشْرقَ ضِياه، وسلَّم تسليماً كثيرا.

كان رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يبشّر أصحابه بقدوم رمضان بقوله عليه الصلاة والسلام: (قدْ جاءَكمْ شهرُ رمضانَ، شهرٌ مباركٌ افترضَ اللهُ عليكُمْ صيامَهُ، يَفتَحُ فيهِ أبوابُ الجنةِ، ويُغلقُ فيهِ أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيهِ الشياطينُ، فيهِ ليلةٌ خيرٌ مِنْ ألفِ شهرٍ، مَنْ حُرِمَ خيرَها فقدْ حُرِمَ) هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان…كيف لا يُبَشَّر المؤمن بفتح أبواب الجنان، وكيف لا يُبَشَّر المذنب بغلق أبواب النيران، وكيف لا يُبَشَّر العاقل بوقت يُغَلُّ فيه الشيطان. مِن أين يُشبه هذا الزمان زمان؟! كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلّغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبّل منهم.

مقالات ذات صلة (فضلى) الحلقة الأولى 2025/02/18

كان من دعائهم: اللهم سلّمني إلى رمضان وسلّم لي رمضان وتسلمه مني متقبلا”. بلوغ شهر رمضان وصيامه نعمة عظيمة على من أقدره الله عليه. عن أبي هريرة قال: ” أنَّ رَجُلَينِ قَدِمَا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان إسلامُهُما جميعًا، وكان أحدُهُما أَشدَّ اجتِهادًا مِن صاحبِه، فغَزَا المُجتهِدُ منهُما فاستُشهِدَ، ثمَّ مَكَثَ الآخرُ بَعدَه سَنةً ثمَّ تُوُفِّيَ. قال طَلحةُ: فرأيْتُ فيما يَرى النَّائمُ، كأنِّي عِندَ بابِ الجَنَّةِ، إذا أنا بهِما وقد خَرَجَ خارِجٌ مِنَ الجَنَّةِ، فأَذِنَ للَّذي تُوُفِّيَ الآخِرَ منهُما، ثمَّ خَرَجَ فأَذِنَ للَّذي استُشهِدَ، ثمَّ رَجَعَا إليَّ، فقالَا لي: ارجِعْ؛ فإنَّه لمْ يَأْنِ لكَ بَعدُ. فأَصبَحَ طَلحةُ يُحدِّثُ به النَّاسَ، فعَجِبوا لذلكَ! فبَلَغَ ذلكَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: مِن أيِّ ذلكَ تَعجَبون؟! قالوا: يا رسولَ اللهِ، هذا كان أَشدَّ اجتِهادًا، ثمَّ استُشهِدَ في سبيلِ اللهِ، ودَخَلَ هذا الجَنَّةَ قَبْلَه! فقال: أليس قد مَكَثَ هذا بَعدَه سَنةً؟ قالوا: بلى، قال: وأَدرَكَ رمضانَ فصامَه؟ قالوا: بلى، قال: وصَلَّى كذا وكذا سَجدةً في السَّنَةِ؟ قالوا: بلى، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فلَمَا بيْنهُما أَبْعَدُ ما بيْن السَّماءِ والأرضِ.”

من رُحِم في رمضان فهو المرحوم، ومن حُرِم خيره فهو المحروم، ومن لم يتزوّد لمعاده فيه فهو ملوم.

أتى رمضان مزرعة العباد … لتطهير القلوب من الفساد

فأدّ حقوقه قولاً وفعلاً … وزادك فاتخذه للمعـــــــــــــــاد

فمن زرع الحبوب وما سقاها … تأوّه نادماً يوم الحصاد

كم ممن عاش على أملِ أن يصوم هذا الشهر فخانه أمله فصار قبله إلى ظلمة القبر، كم من مستقبل يوماً لا يتمّه أو يستكمله، ومؤمّلٍ غداً لا يدركه، إنكم لو أبصرتم الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره.

· يَا ذَا الذي ما كفَاهُ الذَنبُ في رجبِ … حتى عصَـــى الله في شَهرِ شَعبـــــانِ

· لقد أظَلك شهرُ الصَوم بَعـــــــدهما … فلا تصـــيـّــــره أيضاً شهر عصيانِ

· واتْل اْلقرآن وسَبـــّـح فيهِ مجتهداً … فإنـّـه شهرُ تـسبـيــــــــــحٍ وقــــــــرآنٍ

· واحملْ على جسدٍ ترجو النَجاة له … فسوف تَضرمُ أجسـاد ٌبنيــــــــــرانِ

· كم كنت تعرِفُ مِمّن صَام في سلفٍ … من بين أهل وجيرانٍ وإخـــــوانٍ

· أفناهم اْلموتُ واستَبْقاك بَعـــــدهم … حياً فما أقرب القاصي من الدّانــي

· ومعجب بثياب العـــيد يقطّعُها … فأصبحت في غدٍ أثواب أكفـــــــــــانِ

· حتى متــــى يعْمرُ الإنسان مسكَنه … مصير مسكنه قبْــــٌر لإنســـــــانِ

إنّ الناصح لنفسه لا تخرج عنه مواسم الطاعات وأيام القربات عَطَلاً لأنّ الأبرار ما نالوا البرّ إلا بالبر.

يضع نصب عينيه قول رسول الله – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «افْعَلُوا الْخَيْرَ دَهْرَكُمْ، وَتَعَرَّضُوا لِنَفَحَاتِ رَحْمَةِ اللَّهِ، فَإِنَّ لِلَّهِ نَفَحَاتٍ مِنْ رَحْمَتِهِ يُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ، وَسَلُوا اللَّهَ أَنْ يَسْتُرَ عَوْرَاتِكُمْ، وَأَنْ يُؤَمِّنَ رَوْعَاتِكُمْ» [رواه الطبراني، وحسنه الألباني].

وقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إِنَّ لِرَبِّكُمْ عزَّ وجلَّ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ تُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لا يَشْقَى بَعْدَهَا أبدًا)) رواه الطبراني

فيتعرض لإحسان مولاه، سبحانه من كريم أضحت رحالنا بباب كرمه مطروحة ورمضان سيد الشهور وتاج على مفرق الأيام والدهور.

رمضان ربيع التقي وقد فاح عطره … رمضان يوسف الزمان في عين يعقوب الإيمان. فمرحى بشهر طيب كريم مبارك.

· شهر نزول القرآن والكتب السماوية، وشهر الشفاعة بالصيام والقرآن.

· شهر التراويح والتهجد. وشهر التوبة وتكفير الذنوب.

· شهر تصفيد الشياطين. وشهر غلْق أبواب الجحيم.

· شهر فتْح أبواب الجنان. وشهر الجود والإحسان.

· شهر العتق من النيران. وشهر ليلة القدر.

· شهر الدعاء. وشهر الجهاد. وشهر مضاعفة الحسنات. وشهر الصبر والشكر.

فهلمُّ يا باغيَ الخير إلى شهر يُضاعَفُ فيه الأجر للأعمال…

· بين الجوانح في الأعماق سُكناه … فكيف أنسى ومن في الناس ينساهُ

· وكيف أنسى حبيباً كنت من صغري … أسيرَ حسنٍ له جلّــــت مزاياه

· ولم أزل في هواه، ما نَقَضْتُ له … عهداً ولا مَحَتِ الأيامُ ذِكـْــــــــراه

· قد شاخ جسمي ولكن في محبّته … ما زال قلبي فتىً في عشق معنــاه

· في كلّ عامٍ لنا لقيا مُحَبَبَةٌ … يهتز كل كيانــــــــــي حين ألقــــــــــــاه

· بالعين والقلب بالآذان أرقبه … وكيف لا وأنا بالروح أحيـــــــــــــــاه

· والليل تحلو به اللقيا وإن قَصُرت … ساعاتُها ما أُحَيْلاها وأحـْــــــــلاه

· فنوره يجعل الليل البهيم ضحىً … فما أجلّ وما أجلى مُحيَّــــــــــــــاه

· ألقاه شهراً ولكن في نهايته … يمضي كطيف خيالٍ قد لمحنــــــــــــــاه

· في موسم الطُهْر في رمضانَ الخيرَ، تجمعنا محبة الله، لا مالٌ ولا جاه

· منْ كلّ ذي خشيةٍ لله ذي ولعٍ … بالخير تعرفه دوماً بسيمـــــــــــــــاه

· قد قدّروا موسم الخيرات فاستبقوا … والاستباق هنا المحمود عقبـــــاه

· صاموه قاموه إيماناً ومحْتسبا … أحيوه طوعاً وما في الخير إكـــــــراه

· وكلهم بات بالقرآن مندمجاً … كأنه الدم يسري في خلايــــــــــــــــــــاه

· فالأذن سامعة والعين دامعة … والروح خاشعـــــــــــة والقلــــــــب أوّاه

هبّت اليوم على القلوب نفحة من نفحات نسيم القرب في رمضان …

يا غيوم الغفلة عن القلوب تقشّعي، يا شموس التقوى والإيمان اطلعي، يا صحائف أعمال الصائمين ارتفعي، يا قلوب الصائمين اخشعي، يا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي، يا عيون المجتهدين لا تهجعي، يا ذنوب التائبين لا ترجعي، يا أرض الهوى ابلعي ماءك ويا سماء النفوس أقلعي، يا بروق العشاق للعشاق المعي، يا خواطر العارفين ارتعي، يا همم المحبين بغير الله لا تقنعي قد مدّت في هذه الأيام موائد الأنعام للصوّام فما منكم إلا مَنْ دُعي ((… يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) الأحقاف

ويا همم المؤمنين أسرعي، فطوبى لمن أجاب فأصاب، وويل لمن طُرد عن الباب وما دُعي.

ليت شعري إن جئتهم قبلوني … أم تراهم عن بابهم يصرفوني

أم تراني إذا وقفت لديهم … يأذنوا بالدخول أم يطردونــــــــــي

يا من طالت غيبته عن مولاه، قد جاءت أيام المصالحة، يا من دامت خسارته قد أقبلت أيام التجارة الرابحة … من لم يربح في رمضان ففي أي وقت يربح، ومن لم يتقرّب فيه من مولاه فهو على بعده لا يبرح.

يتلذذون بذكره في ليلهم … ويكابدون لدى النهار صياما

فسيغنمون عرائساً بعرائس … ويُبَوَّءون من الجِنان خياما

وتقر أعينهم بما أخفى لهم … وسيسمعون من الجليل سلاماً

مقالات مشابهة

  • موضوع خطبة الجمعة اليوم 21 فبراير 2025
  • موضوع خطبة الجمعة اليوم بمساجد الأوقاف
  • أهمية الاعتدال في الدين وتعزيز العمل التطوعي.. نص خطبة الجمعة 21 فبراير 2025
  • شوقي علام: أداء صلاة التراويح في المنزل جائز (فيديو)
  • الأنبا إبراهيم إسحق يخصص قداس غد الجمعة للصلاة من أجل شفاء البابا فرنسيس
  • إِنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة 21 فبراير
  • «الأوقاف» تعلن نص خطبة الجمعة المقبلة
  • «إنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فَأَوْغِلْ فِيهِ برِفْقٍ».. «الأوقاف» تحدد موضوع خطبة الجمعة القادمة
  • موضوع خطبة الجمعة القادمة بمساجد الأوقاف
  • اللهمّ بلّغنا شهر رمضان المبارك