الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية يختتم أعماله
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
أعرب معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجاسر عن تقديره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على رعايته الكريمة للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك لعام 2024 واحتفالات الذكرى الخمسين لإنشاء البنك، معرباً عن خالص تقديره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وقال معاليه في المؤتمر الصحفي الختامي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي عقد في اليوم الرياض : “إن دعْمَهما الدائم لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية ولرسالتِها مصدر إلهام كبير وشهادة على ريادة المملكة العربية السعودية في النهوض بالتعاون والتقدم في العالَم”.
وأضاف ” يُسعدنا أن نحتفل بالذكرى الخمسين لتأسيس البنك في الرياضِ، هذه المدينةِ التي بدأت فيها رحلة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية قبل 50 عاماً حيث يحمل هذا الاختيار رمزيةً عميقة، فهو بمثابة عودةٍ إلى جذورنا ولحظة تأملٍ عميق فيما حققناه من إنجازات وما اكتسبناه من خبرات، وهو دافع قوي لإعادة تقييم مسيرتِنا وتجديد حماسِنا ونحن نخطط للعقود المقبلة، فمنذ تأسيسه عام 1974، انطلق البنك الإسلامي للتنمية في رحلةٍ مُلهمةٍ، تحول خلالها من مؤسسةٍ ناشئة إلى صرحٍ عالميٍ رائد يحظى بأعلى تصنيف ائتماني (AAA) ويضم 57 بلداً عضواً، ومن مؤسسةٍ واحدة إلى مجموعةِ متكاملة تضم خمسَ مؤسسات”.
وأوضح أن البنك ترك بصمات لا تُمحى على المشهد الإنمائيّ في العالم الإسلامي، مُسخِّراً طاقاتِه وخبراتِه على مدار العقود الخمسة الماضية، لدعم مسيرة بلداننا الأعضاء نحو التنمية المستدامة والازدهار، مبيناً أنه وخلال الخمسين عاماً الماضية، اضطلعنا بدورٍ حافزٍ حقيقيّ للتقدم، وذلك بتمويل مشاريع تنموية تتجاوز قيمتها الإجمالية 182 مليار دولار، إذ شملت هذه المشاريع مجالات حيوية متنوعة، بدءاً من البنى التحتية الأساسية والزراعة وصولاً إلى القطاعات الإستراتيجية المختلفة كالصحة، والتعليم، والطاقة، والتجارة، والمالية الإسلامية، مشيراً إلى أن تدخلاتنا مكّنت من تحسين حياة الملايين من الناس، ولا سيما الفئات الأكثر هشاشة.
وبين أن الاجتماعات السنوية هذا العام شهدت اجتماعاتِ مجالس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وأكثرَ من 27 فعاليةً جانبية مهمة، تنوعت بين ندوات وجلسات حوارية شارك فيها نخبةٌ من قادةِ الفكر والخبراء والباحثين في مختلف مجالات التنمية، كما حظيت هذه الاجتماعاتُ بحضور واسع تجاوز 3,750 مشاركاً، منهم مُمثلون عن 55 منظمةً دوليةً وإقليميةً شريكة، من بينهم 23 رئيساً لمؤسسات رائدة.
وعن فعاليات منتدى القطاع الخاص، أوضح الجاسر، أن الفعالية شهدت حضورَ مجموعةٍ كبيرة من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين، وعددٍ من رواد الأعمال، بما يتجاوز 1500 مشارك يمثلون أكثر من 60 بلداً، وتخللت المنتدى 17 فعالية، وتوقيع أكثر من 60 اتفاقية بقيمة إجمالية تناهز 6.5 مليارات دولار، وقد وفّرت جميع هذه الفعاليات فرصةً مثالية لتبادل الأفكار والخبرات، كما شهدت عرضاً غنياً لقصص نجاحٍ مُلهمة ودروساً مستفادة وأفكاراً مبتكرة تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، مشيراً إلى أن الموضوعات التي بُحِثت طوال هذا الأسبوع ستُسهم في صياغة خارطة طريق لعمل البنك الإسلامي للتنمية في السنوات المقبلة، وتعزز من الشراكات الإستراتيجية ودفع عجلة التنمية إلى الأمام.
وأفاد الجاسر أن مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية أصدر ” إعلان الخمسينية في الرياض”، الذي ثمَّن دورَ وإنجازات البنك، وجدَّد التأكيد على مبادئه وأهدافه النبيلة التي أُنشئ من أجلها، مع التركيز على مجموعة من عوامل التمكين خلال المرحلة المستقبلية، وهي: تعزيز الحوكمة، وزيادة التمويل الميسر والمِنح، وتوطيد الريادة في مجالي التمويل الإسلامي والتعاون فيما بين بلدان الجنوب.
وأشار إلى أن “ندوة الرؤية المستقبلية” أبرز الفعاليات الحوارية الرفيعة المستوى التي شهدتها اجتماعاتنا هذا العام، وشارك فيها متحدثون رفيعو المستوى، منهم على وجه الخصوص صاحبُ السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزيرُ الطاقة، وعددٌ من محافظي البلدان الأعضاء ورؤساءُ عددٍ من المؤسسات المالية الدولية.
وأبان معالي رئيس البنك الإسلامي أن الفعالية تناولت موضوعاتٍ ذات أهمية وتأثير كبيرين في أجندة التنمية العالمية، وهي: مستقبل أمن الطاقة والتنمية المستدامة، وأسواق الصكوك وسُبل تطويرها، والدور المستقبلي لبنوك التنمية المتعددة الأطراف وآفاق التعاون فيما بينها، عادًّا هذه الاجتماعات السنوية مناسبةً سانحةً للتوقيع على عدد كبير من اتفاقيات التمويل والتعاون.
وأعلن الجاسر عن توقيع 85 اتفاقية تمويل بين مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية و38 بلداً عضواً و22 مؤسسة مالية دولية بمبلغ إجماليّ يتجاوز 8 مليارات دولار ، وهي اتفاقيات تخصّ العمليات والمشاريع في مختلف القطاعات.
واختتم معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية تصريحه بالقول : إنّ الشعارَ الذي تم اختياره لاجتماعاتِنا السنوية هذا العام “اعتزازٌ بماضينا واستشرافٌ لمستقبلنا.. أصالةٌ وتضامنٌ وازدهارٌ” ليس مجردَ شعارٍ يُرفع، بل هو نهجٌ راسخٌ يُوجّه مسيرةَ البنك الإسلامي للتنمية، مضيفاً أننا قد استلهمنا من إرثنا الحافل بالإنجازات، وتعلّمنا من الدروس المستفادة عبر الخمسين عاماً الماضية، وحَرِصنا على توحيد جهودِنا في ظلّ التحديات الحالية، واغتنمنا الفرصَ الواعدةَ للمضي قدماً نحو مستقبل مُشرق.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية مجموعة البنک الإسلامی للتنمیة لمجموعة البنک
إقرأ أيضاً:
مسلسل ساعته وتاريخه يفتح ملف الدارك ويب.. ما المخاطر التي يسببها؟
نالت الحلقة السادسة من مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عُرضت على منصة watch it تحت عنوان «تفاحة»، إعجاب كبير من قبل الجمهور لمناقشتها قضية الدارك ويب، وهي من أخطر ظواهر الإنترنت الحديثة التي ينتج عنها جرائم مختلفة، وجسد فيها الفنان سليمان عيد دور ممرض يقوم بقتل بعض الأشخاص وتصويرهم لبيع تلك المقاطع.
تهديد لأمن واستقرار المجتمعالكثير من المخاطر الاجتماعية تلاحق الأطفال والمراهقين بسبب الإنترنت المظلم أو ما يطلق عليه دارك ويبDark Web، وهو ما ناقشته الحلقة السادسة من مسلسل ساعته وتاريخه، إذ يستخدم الدارك ويب للعديد من الأغراض غير المشروعة من بينها انتهاك حقوق الآخرين وابتزازهم أو تجارة المخدرات والأسلحة وتجارة الأعضاء البشرية، بالإضافة إلى نشر المواد الإباحية، وفق ما قاله الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع، خلال حديثه لـ «الوطن»، أن الدارك ويب يشكل تهديدًا مجتمعيًا خطيرًا، لما يقوم به من نشر أفكار متطرفة قد تسبب تهديد أمن واستقرار المجتمع، فضلًا عن إلحاق الأذى النفسي والجسدي بالأطفال والمراهقين عن طريق تفشي إدمان المخدرات أو الفيديوهات غير الأخلاقية، ما يؤدي إلى انتشار الاضطرابات النفسية وانعدام القيم والأخلاقيات المجتمعية.
توعية الأبناء بمخاطر الدارك ويبووجه الدكتور سعيد صادق نصيحة إلى الأسرة لحماية أبنائهم من مخاطر الدارك ويب، إذ ينبغي على الأباء والأمهات تخصيص وقت لأبنائهم من الأطفال والمراهقين للحديث معهم عن الدارك ويب ومخاطره، كما ينبغي وضع قواعد واضحة لاستخدام الانترنت والاهتمام بالنقاش معهم والاستماع إلى مخاوفهم، مع ضرورة تتبع نشاطهم على مواقع الإنترنت المختلفة، والتأكيد لهم أنهم سيتلقون الدعم والمساندة في أي وقت يتعرضون فيه لمشكلة على الإنترنت لبناء علاقة ثقة وأمان معهم.