مناظرة حادة بين المرشحين الرئيسيين للاتحاد الأوروبي وهذه أهم اللحظات
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تواجه المرشحون الرئيسيون في الانتخابات الأوروبية في المناظرة الأولى من السباق، ودار النقاش حول قضايا إشكالية، من بينها الصفقة الخضراء وحرب إسرائيل في غزة والهجرة غير النظامية والذكاء الاصطناعي.
اعلانهذه المناقشة التي جرت في ماستريخت في هولندا لأكثر من ساعة ونصف ساعة، شهدت تضارباً في الأفكار السياسية وجدلاً نارياً، وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين هدفاً للانتقادات، خصوصاً من عضو البرلمان الأوروبي الدنماركي أندرس فيستيسن، عضو مجموعة "آي دي" (يميني متطرف)، الذي قال إن رئاستها للمفوضية كانت "كارثة".
ووقف على المنصة الطامحون لرئاسة المفوضية الأوروبية بعد انتخابات يونيو: أورسولا فون دير لاين (حزب الشعب الأوروبي)، ونيكولا شميت (حزب الاشتراكيين الأوروبيين)، وماري أغنيس شتراك-تسيمرمان (حزب تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا)، وباس إيكهوت (حزب الخضر الأوروبي)، وأندرس فيستيسن (حزب الهوية والديمقراطية)، ووالتر باير (حزب اليسار الأوروبي)، ومايليس روزبرغ (التحالف الأوروبي الحر)، وفاليريو غيليتشي (الحركة السياسية المسيحية الأوروبية).
انتقاد اليمين المتطرفأتيحت لجميع المرشحين فرصة الدفاع عن برامجهم، وتناوبوا على المنصة، وقد أجمعوا على مهاجمة الممثل الرئيسي لليمين المتطرف، أندرس فيستيسن.
وفي الجزء الثاني المخصص للسياسة الخارجية والأمنية، ندّد فيستيسن بالأحزاب الرئيسية لاستغلالها الحرب في أوكرانيا لتغيير معاهدات الاتحاد الأوروبي وإلغاء حق النقض.
وعندها رد باس إيكهوت، من حزب الخضر، منتقدًا مجموعة الهوية والديمقراطية (ID) بسبب مزاعم النفوذ الروسي والصيني. وقد تسببت هذه القضايا في استنفار البرلمان الأوروبي وتخضع فعلًا لتحقيقات جنائية في بلجيكا وألمانيا.
"ربما قبل أن تقوم بتعليم الجميع، نظف منزلك الخاص!" قال إيكهوت لفيستيسن، مما أدى إلى تصفيق حاد في القاعة.
وردّت فون دير لاين: "إذا نظرت إلى البرنامج الانتخابي (لحزب البديل من أجل ألمانيا، وهو حزب عضو في حزب الهوية)، سترى أنه يردد أكاذيب ودعاية الكرملين. لذا نظف بيتك قبل أن تنتقدنا!".
التوترات حول حرب أوكرانيا وغزةشهد الجزء الخاص بالسياسة الخارجية جدالًا ساخنًا أيضا، فعندما سُئل والتر باير، من حزب اليسار الأوروبي، عما إذا كان ينبغي على أوكرانيا التخلي عن أجزاء من أراضيها مقابل اتفاق سلام دائم، أدان العدوان الروسي وقال إن الوقت قد حان للتوصل إلى "حل سياسي"، لم يحدده. لكنه حوّل الحديث فجأة بعد ذلك إلى الحرب بين إسرائيل وحماس، وحث الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات على إسرائيل كما فعل مع روسيا.
أصرّ مديرو الحوار على مسألة التنازلات الإقليمية، وهو ما تجنبه مرة أخرى بإجابة غامضة حول تحقيق وقف إطلاق النار.
"لا يمكنني أن أفهم كيف يمكن لأي شخص أن يدافع عن فكرة أننا يجب أن نستمر في هذه الحرب حتى متى؟ إلى أن يموت آخر جندي أوكراني؟".
"لقد سئمت من سماع ذلك"، ردت فون دير لاين قائلةً: "لقد سئمت من سماع ذلك"، مستذكرةً رحلتها إلى بوتشا. "إذا كنت تريد إنهاء هذه الحرب، فما على بوتين إلا أن يتوقف عن القتال. ثم تنتهي الحرب!"
ملف الحرب على غزةوطلبت باير الكلمة مرة أخرى وأعادت الحديث عن الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني منذ 7 أكتوبر. وقال: "متى سيفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إسرائيل لوقف الحرب في غزة؟"
ورددت فون دير لاين الخط الرسمي للاتحاد الأوروبي، قائلة إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها "في حدود القانون الإنساني والقانون الدولي"، ودعت إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية والعمل من أجل حل الدولتين.
وسألها إيكهوت عما إذا كان اجتياح رفح، الذي وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذه، سيكون "الخط الأحمر" النهائي بالنسبة لها، لكنها قالت: "أنا لا أرسم خطوطًا حمراء أبدًا، ولكنني أعتقد أنه سيكون من غير المقبول أن يجتاح نتنياهو رفح".
ما الذي تخفيه الرسائل النصيّة التي تبادلتها أورسولا فون ديرلاين مع رئيس شركة فايزر؟أورسولا فون دير لايين إلى كييف هذا الأسبوعالاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم "المثلية الجنسية" القوميون المحافظونعندما سئلت فون ديرلاين عن إمكان العمل مع التشكيلات اليمينية المتشددة، مثل مجموعة "إي سي آر" (القوميون المحافظون) التي تضم في صفوفها حزب "ريكونكيت" بزعامة الفرنسي إريك زمور، وحزب "فوكس" الإسباني، قالت إن "ذلك سيعتمد على تكوين البرلمان".
وأثار هذا الردّ "ذهول" اللوكسمبورغي نيكولا شميت، المفوّض الأوروبي الحالي للتوظيف والحقوق الاجتماعيّة، والذي رشّحه حزب الاشتراكيين الأوروبيين لرئاسة المفوضية. وقال شميت "لا يمكننا تجزئة القيم والحقوق حسب الترتيبات السياسية، فإما أن تتعامل مع اليمين المتطرف، لأنك بحاجة إليهم، أو أن تقول بوضوح أنه لا يوجد اتفاق ممكن لأنهم لا يحترمون الحقوق الأساسية (التي) ناضلت مفوضيتنا من أجلها".
قيود على تيك توكوسئلت فون ديرلاين أيضاً عن القانون الذي تم سنه في الولايات المتحدة، ويفرض على منصة تيك توك قطع كل الصلات مع الصين إذا كانت لا تريد أن يتم حظرها. ولم تستبعد رئيسة المفوضية الأوروبية فرض قيود مماثلة على المنصة في الاتحاد الأوروبي.
وشددت على أن "المفوضية كانت أول مؤسسة في العالم تحظر تطبيق تيك توك على أجهزتنا الهاتفية، ونحن نعلم جيدًا الخطر الذي يمثله تيك توك، وقد بذلنا الكثير من أجل تنظيمه". وتخضع المنصة فعلًا لتحقيقين في الاتحاد الأوروبي.
اعلانمن الفائز؟كان الفائزان الواضحان في هذه الليلة هما أورسولا فون دير لاين، التي استخدمت بلاغتها ورصانتها للرد على اتهامات اليمين واليسار، وباس إيكهوت، الذي أثبت أنه مقاتل ومقنع بحججه المضادة اللاذعة.
على النقيض من ذلك، تعرض أندرس فيستيسن لسيل من الانتقادات بسبب إشاراته المتكررة إلى الدنمارك، بلده الأم، مما دفع إيكهوت إلى الإشارة إلى أن "هذا نقاش أوروبي".
أما ماري-أغنيس شتراك-تسيمرمان، فقد فشلت في أدائها الذي بدا مكتوبًا بشكل متصلب جعلها تبدو تائهة، وفي إحدى المراحل، هاجمت المجر بسبب "إيقافها كل شيء في البرلمان الأوروبي"، في حين أن حق النقض لا يمارس في الواقع إلا في مجلس الاتحاد الأوروبي، حيث تجتمع الدول الأعضاء.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: طلاّب يرفعون اسم الطفلة الفلسطينية "هند" على مبنى تاريخي بجامعة كولومبيا.. والحراك يتسع تحقيق صحفي يكشف: العصابات في السويد تجند عناصر من الشرطة للوصول إلى معلومات حساسة الشرطة البريطانية تعتقل رجلاً قتل طفلاً وأصاب 4 أشخاص بهجوم بالسيف شرق لندن مناظرة انتخابية أورسولا فون دير لايين رئيس الاتحاد الأوروبي أوروبا اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب على غزة| قصف متواصل على القطاع وترقب لردّ حماس على مقترح الهدنة يعرض الآن Next شاهد: طلاّب يرفعون اسم الطفلة الفلسطينية "هند" على مبنى تاريخي بجامعة كولومبيا.. والحراك يتسع يعرض الآن Next البيت الأبيض يكشف: المقترح الأخير لصفقة التبادل مع حماس يتضمن وقفا للقتال 6 أسابيع يعرض الآن Next العدل الدولية تحسم دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بقضية تسليح إبادة غزة: لا نستطيع فرض تدابير مؤقتة يعرض الآن Next تجمع احتجاجي أمام مقر أولمبياد باريس 2024 للمطالبة بحظر مشاركة إسرائيل اعلانالاكثر قراءة "عار عليكم".. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض الذي حضره بايدن طلاب السوربون يقيمون اعتصاماً مفتوحاً تضامناً مع غزة ويغلقون أبواب الجامعة الفرنسية العريقة قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية الدولية في حق سياسيين إسرائيليين حرب غزة: قصف مستمر وتهديدات متبادلة بإسقاط الحكومة بين غانتس وسموتريتش بسبب المقترح المصري الآلاف يحتجون في جورجيا ضد "القانون الروسي" المثير للجدل LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة حركة حماس غزة احتجاجات فرنسا بنيامين نتنياهو شرطة فلسطين المملكة المتحدة Themes My EuropeالعالمBusinessالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةسفرثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: العربية إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة احتجاجات العربية إسرائيل حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة احتجاجات مناظرة انتخابية رئيس الاتحاد الأوروبي أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل قطاع غزة حركة حماس غزة احتجاجات فرنسا بنيامين نتنياهو شرطة فلسطين المملكة المتحدة السياسة الأوروبية العربية الاتحاد الأوروبی أورسولا فون دیر فون دیر لاین یعرض الآن Next فون دیرلاین تیک توک من أجل
إقرأ أيضاً:
بعد تدميرها القطاع هل تستطيع إسرائيل تهجير الغزيين؟
اعتمدت إسرائيل في حربها غير المسبوقة على قطاع غزة سياسة التدمير الممنهج لمختلف مدنه وبلداته وبنيته التحتية، وهو ما يرى محللون أنه يتخطى مفهوم تدمير كافة مقومات الحياة في القطاع المحاصر إلى التهجير.
ويقول المحاضر في العلوم السياسية مهند مصطفى إن هدف الحرب القادمة بالنسبة لإسرائيل هو تحويل غزة إلى مكان غير صالح للسكن بشكل أكبر مما هو عليه الوضع حاليا، مما يعني عمليا المضي قدما بتهجير الغزيين.
وأشار مصطفى إلى أن التدمير الذي أحدثته إسرائيل في القطاع ممنهج باعتراف جنود وضباط إسرائيليين، مؤكدا أنه يندرج في إطار تحويل غزة إلى مكان غير صالح للسكن.
بدوره، استبعد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني أحمد الحيلة أن يكون خطر التهجير القسري لا يزال ماثلا بمعناه الدقيق، لكنه أقر بوجود طرق بديلة لتحقيق ذلك من وجهة النظر الإسرائيلية.
ووفق الحيلة، فإن إسرائيل قد تتحكم بعملية خروج وعودة الفلسطينيين من وإلى القطاع، إذ قد لا تسمح بعودة من خرج منه بالعودة إليه لاحقا.
ولفت مصطفى إلى وجود تصور إسرائيلي يتم تداوله حاليا يربط إعادة الإعمار في قطاع غزة بالجانب السياسي، مما يعني الربط عمليا بين الشأنين الإنساني والسياسي، في إشارة إلى تحكمها بعملية إعادة الإعمار.
إعلانوتعتبر إسرائيل -حسب مصطفى- إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار القطاع بمثابة موارد سلطوية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستطيع أن تستعملها لإعادة بناء ذاتها سياسيا، واصفا ذلك بأنه ابتزاز إسرائيلي للفلسطينيين فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة.
وتحولت أحياء بأكملها في غزة إلى أنقاض، مما جعل مئات الآلاف من الغزيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل المأوى والبقاء على قيد الحياة، فضلا عن تدمير البنية التحتية، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجهها غزة في إعادة البناء.
وأعرب مصطفى عن قناعته بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية، لكنه يفكر أيضا بإمكانية فرض حل سياسي على الفلسطينيين من خلال التعاون مع الولايات المتحدة.
وأظهرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوادر تشجع إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب، مثل إلغاء العقوبات على المستوطنين، مؤكدا أن إنهاء حكم حماس في غزة يمثل مفهوم الانتصار عند إسرائيل.
أما الحيلة فشدد على أن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة لا يمنح إسرائيل السيادة على معبر رفح، لكنها تريد سلب الفلسطينيين أحد المظاهر السيادية على القطاع، والتحكم بكل من يدخل ويخرج منه.
وخلص الحيلة إلى أنه "ليس بالضرورة أن كل ما يريده الاحتلال يمكن أن ينجح ويتحقق"، مستدلا بسحب إسرائيل قطاعاتها العسكرية من غزة دون أن تحقق أهداف الحرب.
وبحسب آخر تقييم للأضرار أجراه مركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية (يونوسات)، فإنه حتى الأول من ديسمبر/كانون الأول 2024 تضرر أو دمر ما يقارب 69% من مباني القطاع، أي ما مجموعه 170 ألفا و812 مبنى.