تبادل معلومات واستثمارات مشتركة.. تفاصيل اتفاقيات مصر وبيلاروسيا اليوم
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة ومذكرات والاتفاقات الإطارية مع الجانب البيلاروسي، في إطار جهود تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
اتفاق تعزيز نظام التجارة المشتركةتم اليوم توقيع اتفاق بين مصر وبيلاروسيا لتعزيز نظام التجارة المشتركة (MTPS)، ويأتي التوقيع على هذا الاتفاق في إطار جهود التعاون والتنسيق المستمر بين مصلحة الجمارك المصرية ولجنة الجمارك الحكومية بجمهورية بيلاروسيا، وسعيًا لحماية وتطوير المصالح الاقتصادية والجمركية للبلدين، وتعزيز كفاءة الرقابة الجمركية على البضائع والمركبات المتنقلة بين الدولتين.
ونص الاتفاق على تنفيذ مشروع تجريبي لتبادل المعلومات حول حركة البضائع والمركبات بين البلدين لمدة 12 شهرًا، منذ تاريخ دخول الاتفاق حيز النفاذ.
كما يستهدف تبادل المعلومات حول الشحنات الخاصة بمشغلي التجارة المستفيدين من المنظومة، مع الاسترشاد بقواعد ومعايير وتوصيات الأمم المتحدة ومنظمة الجمارك العالمية والتشريعات الوطنية للبلدين، مع الأخذ في الاعتبار أفضل الممارسات الدولية المتعلقة بتبادل المعلومات.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار اتفاقية التعاون والمساعدة المتبادلة في المجال الجمركي التي سبق إبرامها بين الجانبين في 19 فبراير 2020.
مُذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الاستثمارتأتي مذكرة التفاهم بهدف تبادل الخبرات لتعزيز مناخ الأعمال، على النحو الذي يدفع نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في كلا البلدين، انطلاقًا من دور الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في تنظيم وتشجيع وإدارة وترويج الاستثمارات في مصر في ضوء أهداف خطة التنمية الاقتصادية الوطنية؛ ودور الوكالة الوطنية للاستثمار والخصخصة بجمهورية بيلاروسيا، في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى بيلاروسيا، وتحسين صورة الاستثمار بها في الخارج؛ وتشجيع إقامة مشروعات الاستثمار الأجنبي على أراضيها، وتشجيع المستثمرين المحتملين على الاستثمار في تلك المشروعات.
كما تشمل مجالات التعاون التي نصت عليها مُذكرة التفاهم، تشجيع تبادل المعلومات بين الطرفين فيما يتعلق بفُرص الاستثمار والقوانين واللوائح والسياسات المُتعلقة ببيئة الاستثمار في مصر وبيلاروسيا، مع السعي لجعلها مُتاحة لمجتمع الأعمال في كلا البلدين لتسهيل الاستثمار وتعزيز المشاريع المشتركة، إلى جانب تشجيع تبادل وفود وزيارات الأعمال من أجل التعرف على أفضل المُمارسات والخبرات لكُل طرفٍ في مجال ترويج الاستثمار، والتنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات التي تستهدف المستثمرين في كِلا البلدين، فضلًا عن تنظيم اللقاءات التوافقية بين رجال الأعمال والشركات من أجل تعزيز التواصل وتيسير الشراكات.
مذكرة تفاهم لتعزيز مشاركة المستثمرين في سوق الأوراق الماليةتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع أسس للتعاون الثنائي بين الهيئة العامة للرقابة المالية بمصر ووزارة المالية بجمهورية بيلاروسيا، لدعم وتعزيز مشاركة المستثمرين في سوق الأوراق المالية والعقود الآجلة وغيرها من أسواق المنتجات الاستثمارية ذات الصلة.
كما تستهدف المذكرة إنشاء نظام للمساعدة المتبادلة لتعزيز كفاءة الأداء في كلتا الدولتين، ونصت على تبادل المعلومات، والتشاور بين الطرفين، وتنظيم زيارات للخبراء، إلى جانب التعاون الفني في مجال إنفاذ القوانين والقواعد المتعلقة بإصدار الأوراق المالية والعقود الآجلة وغيرها من المنتجات الاستثمارية والتعامل فيها وإدارتها وتقديم المشورة بشأنها، إلى جانب تطبيق الممارسات ذات الصلة بحوكمة الشركات والسياسات المالية الخضراء والمستدامة، بما يتواكب مع الجهود المبذولة لبناء اقتصاد أكثر استدامة ومرونة، وبما يُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويأتي التوقيع على مذكرة التفاهم رغبة من البلدين في مواصلة تطوير وتنمية الروابط الاقتصادية والتعاون فيما بينهما، وتحقيق المصالح المشتركة ذات الصلة بعمل أسواق الأوراق المالية الوطنية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الوزراء بيلاروسيا الدكتور مصطفى مدبولى العلاقات مع بيلاروسيا مجلس الوزراء تبادل المعلومات الأوراق المالیة
إقرأ أيضاً:
عُمان وقطر.. رؤية مشتركة للمستقبل
ناصر بن حمد العبري
تحت سماء سلطنة عُمان الزرقاء، وفي أجواء من الحفاوة والترحاب، تستقبل العاصمة مسقط اليوم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر الشقيقة، في زيارة رسمية تعكس عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز التعاون المشترك وتبادل الرؤى حول القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس التزام كلا البلدين بإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة.
تعود العلاقات العُمانية القطرية إلى عقود من الزمن، حيث شهدت تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد، الثقافة، والتعليم. وقد أسهمت الزيارات المتبادلة بين قادة البلدين في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون، مما جعل من عُمان وقطر نموذجًا يحتذى به في العلاقات الخليجية.
تسعى سلطنة عُمان ودولة قطر إلى تعزيز التعاون في مجالات متعددة، مثل التجارة والاستثمار؛ حيث تعد قطر واحدة من أبرز الشركاء التجاريين لعُمان. كما إن هناك اهتمامًا مشتركًا بتطوير المشاريع الاقتصادية التي تعود بالنفع على الشعبين، وتعزز من النمو المستدام في المنطقة.
تتميز كل من سلطنة عُمان ودولة قطر بسياسة الحكمة والتوازن في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية. فقد لعبت عُمان دورًا مهمًا في الوساطة بين الأطراف المتنازعة في المنطقة، بينما اتبعت قطر نهجًا دبلوماسيًا نشطًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول. إن هذه السياسات تعكس رؤية مشتركة للسلام والاستقرار، وتؤكد على أهمية التعاون بين الدول العربية في مواجهة التحديات المشتركة.
زيارة صاحب السُّمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى مسقط، فرصة لتعزيز الحوار بين القيادتين؛ حيث من المتوقع أن يتم تناول العديد من القضايا المهمة، بما في ذلك الأمن الإقليمي، والتعاون في مجالات الطاقة، والتجارة، والتعليم. كما ستشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وتعكس زيارة أمير قطر إلى سلطنة عُمان التزام البلدين بتعزيز العلاقات الثنائية، والعمل سويًا من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. إن هذه الزيارة ليست مجرد حدث دبلوماسي؛ بل هي تجسيد لرؤية مشتركة تسعى إلى بناء مستقبل أفضل لشعوب المنطقة، وتعزيز التعاون العربي في مواجهة التحديات الراهنة.
رابط مختصر