الجديد برس|

أكد عددٌ من موظفي شركة “غوغل” المفصولين مؤخراً أنّ الشركة طردتهم  بسبب احتجاجهم على تواطئها في الحرب على غزة، مشددين على أنهم “لن يسكتوا”.

وقال الموظفون المطرودون، وهم محمد خاتمي، زيلدا مونتيس، وكايت سليم، إنهم في وقتٍ سابق من هذا الشهر، شاركوا، إلى جانب العشرات من زملائهم في العمل، في “مجموعة منسقة من أعمال المقاومة المدنية في مكاتب غوغل في جميع أنحاء الولايات المتحدة”.

وأشاروا، في مقالٍ لهم في موقع “ذا نايشن” الأميركي، إلى أنّ بعض العمال احتلوا مكاتب “غوغل” في نيويورك، فيما احتل آخرون مكتب توماس كوريان، الرئيس التنفيذي لشركة “غوغل كلاود” في سانيفيل، كاليفورنيا.

وأوضحوا أنّ هذا الاحتجاج كان تصعيداً لحملة “لا تقنية للفصل العنصري” (NOTA) المستمرة، والتي تطالب منذ سنوات بأن تلغي “غوغل” و”أمازون” مشروع “نيمبوس”، وهي صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار وقعتها “غوغل كلاود” و”أمازون” لخدمات الويب مع “الجيش” والحكومة الإسرائيلية في عام 2021.

وبحسب ما ذكروا، يوفر هذا العقد تكنولوجيا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي لـ”إسرائيل”، مما يساهم في عنفها، والآن في الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في غزة.

ولفتوا إلى أنهم في اليوم التالي للاحتجاجات أنّ “غوغل” فصلت 30 شخصاً، بمن فيهم أولئك الذين لم يشاركوا في الاعتصامات. وفي يوم الاثنين التالي، علموا أنّ “غوغل” فصلت 20 عاملاً إضافياً، بمن فيهم غير المشاركين في الاعتصامات.

وتدّعي “غوغل” أنّ جميع المفصولين كانوا “متورطين بشكلٍ مباشر في النشاط التخريبي”، ولكن لم تقدّم قيادتها حتى الآن إحصاءً دقيقاً لعدد العمال المتأثرين بانتقامها. وأشار الموظفون الثلاثة إلى أنهم اضطروا إلى الاعتماد على الإحصاء المبلّغ عنه ذاتياً من العمال أنفسهم، مؤكدين: “نحن نشعر بخيبة الأمل والغضب والإحباط بسبب رفض غوغل التعامل معنا”.

كذلك، لفتوا إلى أنهم شاركوا في هذا الاحتجاج “لأننا كنا نرى بوضوح تام كيف أنّ عملنا اليومي في غوغل كان يساعد ويحرض على الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة”.

وتابعوا بالقول: “بصفتنا عاملين في مجال التكنولوجيا، نرى كيف أنّ غوغل، مثلها مثل شركة ميتا وغيرها من شركات التكنولوجيا، قد انخرطت في ازدواجية المعايير من خلال السماح للصهاينة بالترويج للدعاية الفظيعة بينما تقمع في الوقت نفسه الأصوات الفلسطينية (هذا النمط من الرقابة يسبق الحرب الحالية بفترة طويلة)”.

وأردفوا بالقول: “لقد شعرنا بالأسى لرؤية إبداعنا وابتكارنا وحبنا للتكنولوجيا يُستخدم في الحرب”.

وأشاروا إلى أنّ العديد من زملائهم في العمل طلبوت إعادة تعيينهم في مشاريع مختلفة، أو أخذوا إجازات، في محاولات ضعيفة للنأي بأنفسهم عن مشروع “نيمبوس” وغيره من العقود العسكرية.

كما أكدوا أنهم حاولوا أيضاً إشراك قادتهم بالالتماسات، من خلال اجتماعات ساعات العمل، وفي قاعات الشركة، ومن خلال لوحات الرسائل الداخلية ومجموعات الموظفين.

في نهاية المطاف، “شعرنا أنه لم يكن أمامنا خيار سوى التكاتف وتعطيل العمل كالمعتاد من أجل إيصال مطالبنا”، بحسب ما أكدوا.

وكرّر خاتمي ومونتيس وسليم مطالبهم، بإلغاء “غوغل” عقد مشروع “نيمبوس” والتوقف فوراً عن التعامل مع حكومة و”جيش” الفصل العنصري الإسرائيلي.

وكما طالبوا “غوغل” بأن توقف المضايقات والترهيب والتنمّر وإسكات والرقابة على موظفي “غوغل” الفلسطينيين والعرب والمسلمين.

إلى جانب ذلك، أكدوا أنّ على “غوغل” أن تتصدى لأزمة الصحة والسلامة بين عمال “غوغل”. (استقال العديد من العمال بسبب العواقب الوخيمة على صحتهم النفسية جراء العمل في شركة تستخدم عملهم لتمكين الإبادة الجماعية).

ووفق ما تابعوا، على “غوغل” أن توقف الانتقام من العمال الذين يتحدثون عن الانتهاكات التي يتعرضون لها، وأن تخلق بيئة عمل آمنة لجميع العمال.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

أردوغان يعتبر دعوة أوجلان حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح “فرصة تاريخية”

1 مارس، 2025

بغداد/المسلة: رحّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة بدعوة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان حزب العمال الكردستاني الذي أسسه، إلى إلقاء السلاح وحلّ نفسه، معتبرا هذه التصريحات بمثابة “فرصة تاريخية” ومؤكدا أن أنقرة “ستراقب عن كثب” لضمان أن تصل المحادثات لإنهاء التمرد إلى “نهاية ناجحة”، محذرا من أي “استفزازات”.

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان  دعوة الزعيم الكردي عبد الله أوجلان المسجون في تركيا حزب العمال الكردستاني الذي أسسه، لإلقاء السلاح وحلّ نفسه، “فرصة تاريخية”.

وصرّح أردوغان: “لدينا فرصة تاريخية للتقدم نحو هدف تدمير جدار الإرهاب”.

ويخوض حزب العمال الكردستاني نزاعا مسلحا منذ عقود مع الدولة التركية، وتصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة “إرهابية”.

والخميس قال أوجلان إنه “يجب على جميع المجموعات إلقاء سلاحها وعلى حزب العمال الكردستاني حل نفسه”، لكن قيادته العسكرية لم ترد بعد.

وأكد أردوغان أن تركيا “ستراقب عن كثب” لضمان أن تصل المحادثات لإنهاء التمرد إلى “نهاية ناجحة”، محذرا من أي “استفزازات”. وأضاف: “عندما يتم إزالة ضغط الإرهاب والسلاح فإن مساحة السياسة في الديمقراطية سوف تتسع بشكل طبيعي”.

وتابع الرئيس التركي: “لن يغفر أي عضو في هذه الأمة، سواء كان تركيا أو كرديا، لأي شخص يعرقل هذه العملية من خلال خطابات أو أفعال غامضة، كما حدث في الماضي”.

ومنذ 1984، أدى النزاع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني إلى مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • وزارة الاتصالات تناقش مع شركة “أوتوماتا فور”‏ تطوير منصات إلكترونية ‏لتحسين الخدمات المقدمة ‏
  • متظاهرون يغلقون الطريق المؤدي لحفل “الأوسكار” احتجاجاً على الإبادة الجماعية بغزة
  • السوداني يوجه باطلاق مشروع “القصر الحكومي” للطاقة البديلة بـ164 مبنى
  • مهاجرون في كاليفورنيا يخشون الترحيل بعد تهديدات ترامب
  • السوداني يبحث مع شركة “باور تشاينا” الصينية معالجة الأزمة الكهربائية في العراق
  • توقيع اتفاقيات بين شركة الاستثمار للفندقة “SIH” وست مجمعات صناعية
  • 5 بنود أساسية.. شكل العقد الجديد في مشروع قانون العمل الجديد
  • المفاوض العمالي .. درع العمال لحماية حقوقهم في القانون الجديد
  • الإعلان عن الوظائف وتشغيل الأطفال.. ضوابط جديدة يحددها مشروع قانون العمل
  • أردوغان يعتبر دعوة أوجلان حزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح “فرصة تاريخية”