"عطر السحاب" يفوح من ليالي الشعر في أبوظبي .. سيف السعدي يوقع ديوانه الصوتي
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
انطلقت فعاليات "ليالي الشعر"، إحدى أبرز فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، في الفترة من 29 أبريل الجاري إلى 5 مايو المقبل، حيث تستضيف هذه الفعالية نخبة من شعراء الإمارات، الذين أثروا الثقافة المحلية بمخزون من أجمل القصائد والصور الشعرية.
افتتحت "ليالي الشعر" موسمها الجديد بأمسية للشاعر سيف السعدي، حملت عنوان "عطر السحاب"، المستوحى من قصيدة شهيرة للشاعر، الذي يعد من أبرز شعراء الإمارات ودول الخليج العربي، إذ يتميز بإحساس عالٍ، وأسلوب متميز في القصيدة، ولديه مسيرة طويلة حافلة بالإبداع والعطاء، ولهذا استحق لقب "الشخصية الإبداعية" لجائزة "كنز الجيل"، التي أطلقها مركز أبوظبي للغة العربية، بهدف تعزيز مكانة الشعر وخاصة النبطي وإبراز دوره في المجتمع.
وأمتع السعدي الجمهور، الذي ضمّ عدداً من الشعراء المحليين، بإلقاء عدد من قصائده، التي عبرت عن حسّه المرهف وفطرته في نظم الشعر وإلقائه، ودلّت على أنه كما يقول عن نفسه: "أنا لا أكتب القصيدة وإنما هي من تكتبني".
واستهل السعدي أمسيته بإلقاء أحدث قصائده التي يقول مطلعها:
هلّ منشول اليديل الفوضوي دام عين الشمس غطاها اليديل
واسقني كاس الغرام الأنثوي ولا تصحيني من الحلم الجميل
وفي الأمسية التي حاورته فيها الدكتورة عائشة الشامسي، أكد السعدي أهمية حضور المفردة المحلية في القصيدة. وقال "اللهجة البيضاء تضيع هوية القصيدة لأنني لا أستطيع أن أميز هوية شاعرها، لكن خصوصية المفردة المحلية تجعل المتلقي يعرف هوية قائلها، فاللهجة هوية، مثلها مثل الاسم، وإن نزع الشاعر لهجته فقدت قصيدته هويتها، وكلّ من يفقد هويته لا ينال التقدير"، موضحاً أن العمل في مجال الإعلام أثر على مسيرته الشعرية.
وقال "العمل الإعلامي سلاح ذو حدين وبالذات إذا كنت شاعراً، فالقصائد تظل عالقة في ذهنك، وعندما تريد أن تكتب شيئاً تشعر وكأنك كتبت قصيدة من القصائد التي قرأتها، لكن في الوقت نفسه فإنها تكسبك لغة شعرية ومفردات جديدة، كما أنك عندما تقرأ هذه القصائد والنصوص الشعرية تعرف مكانك ومكانتك بين الشعراء، وبالنسبة لي فإن وجودي في المجال الإعلامي دعم المجال الشعري لدي وأفادني".
سهرة حالمة عاشها جمهور السعدي، أعادته إلى ذكريات الزمن الجميل على وقع كلمات قصائده الغزلية الشهيرة، من بينها قصيدة "يا بو يديل" والتي غناها الفنان خالد محمد، وقال فيها:
يا أبو يديل مدلهمي تخجل بهاتك طلعة النور
أن ييتني لو مستهمي برحت عقب الضيق مسرور
ودعا السعدي المؤسسات الثقافية إلى تكريم الشعراء والاحتفاء بهم، من أجل تشجيعهم على تقديم المزيد من البذل والعطاء في المجال الثقافي والشعري.
وعبر السعدي في الأمسية، التي حضرها سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب وعدد من القائمين على المركز، عن شكره وامتنانه لهذا الصرح الكبير الذي كرمه، وقدم له مبادرة رائدة تمثلت في تسجيل ديوان صوتي انتهى من توقيعه قبيل بدء الأمسية، واختتم السعدي الليلة بإلقاء أبياتٍ من قصيدته الشهيرة "عطر السحاب"، التي يقول مطلعها:
عذب ولا يهمك عذب ولا أشتكيك
كثر ما أحبك استعذبت منك العذاب
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للكتاب مركز ابوظبي للغة العربية شعراء الإمارات الثقافة المحلية
إقرأ أيضاً:
ختام ليالي السينما الكورية وسط حضور جماهيري غفير
اختتم المركز الثقافي الكوري في مصر أمس فعاليات الدورة التاسعة لليالي السينما الكورية في سينما فوكس، سيتي سنتر ألماظة.
ووسط حضور جماهيري غفير تم عرض فيلم "الدكتور تشون والتعويذة المفقودة"، الذي تدور أحداثه حول معالج روحاني يُدعى الطبيب تشون، يدير قناة يوتيوب لطرد الأرواح الشريرة ويجوب مع مساعده جميع أنحاء البلاد لأداء عمله، إلى أن يقابل عميلة تطلب منه إنقاذ شقيقتها الصغرى، ليجد نفسه في مواجهة حقيقية مع كائن خارق للطبيعة.
وعقب العرض تم تنظيم لقاء مع مخرج الفيلم كيم سيونج شيك، تناول خلاله سر اختياره لهذه القصة والرسائل التي يحملها الفيلم والتحديات التي واجهته خلال تصويره.
وقُبيل مغادرة وفد صناع السينما الكورية لمصر، من المقرر غدا تنظيم ورشة عمل لشباب السينمائيين الصاعدين تحت إشراف المخرج الكوري يو جاسون بالإضافة إلى المنتجة الكورية د. هان سون هي.
ومن جانبه أعرب أوه سونج هو مدير المركز الثقافي عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شهدته ليالي السينما الكورية مشيرا إلى أن عروض الأفلام توفر للجمهور المصري نافذة مهمة للتعرف على العادات والتقاليد والثقافة الكورية بشكل عام.
ودعا جمهور الفن السابع إلى متابعة عروض الأفلام الكورية التي ينظمها المركز بصفة أسبوعية في مقره بالدقي.