هل يخسر القطاع الصناعي الخاص بسوريا دوره مع غلاء الطاقة؟
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يتعرض القطاع الصناعي الخاص في سوريا، لهزة عنيفة، جراء ارتفاع أسعار الكهرباء، ومشتقات النفط (المازوت والفيول)، التي شهدت في الآونة الأخيرة قفزات لم يسبق لها مثيل، تجاوزت قدرة القطاع على الإنتاج.
ففي مطلع أبريل/نيسان الجاري رفعت الحكومة سعر اللتر الواحد من المازوت إلى 12540 ليرة (0.96 دولار)، وسعر طن الفيول إلى 8.
واعتبر اتحاد غرف الصناعة، الزيادة التي شهدتها الطاقة، (الزيادة الثانية خلال الأشهر الأولى من العام الجاري)، بمثابة رصاصة أصابت القطاع الصناعي الخاص في مقتل، مع أنه يعاني أصلاً، من تحديات كبيرة على مستوى سلاسل الإنتاج، بعد أن تعرضت أصوله الثابتة لأضرار جسيمة، وتوقفت بعض المصانع عن العمل، بسبب عدم توفر مستلزمات الإنتاج، ووجود صعوبات في فتح الاعتمادات بالعملة الأجنبية، وقطع الشركات العالمية لعلاقاتها مع الشركات السورية، على خلفية العقوبات الغربية المفروضة.
وتوصلت غرف الصناعة السورية في اجتماع عقدته مؤخرا في العاصمة دمشق، إلى أن قرار الحكومة زيادة أسعار الكهرباء الصناعية بنسبة 120%، من شأنه أن يؤثر على تكاليف الإنتاج، ويرفع سعره، ويجعل أغلب المصنوعات الوطنية خارج عملية التصدير الخارجي وخارج المنافسة السوقية المحلية.
ويستهلك القطاع الصناعي نحو 20% من إجمالي الكهرباء، بينما تعاني البلاد من نقص في إمدادات مشتقات النفط، يحول دون قدرة مجموعات التوليد في 5 محطات (الزارة، وحلب، وتشرين، وبانياس، ومحردة) تعمل بالغاز والفيول، على توليد كميات إضافية تلبي الحاجة الصناعية والمنزلية.
وتحتاج وزارة الكهرباء إلى ما يقدر بنحو 17 مليون متر مكعب من الغاز، و3500 طن من مادة الفيول، لسد احتياجات البلاد، تبلغ تكلفتهما اليومية نحو 5 ملايين دولار، وفق مصدر حكومي.
من التصدير إلى الاستيراديشكل قطاع النفط والغاز، أحد أهم الروافد الرئيسية لإيرادات الحكومة السورية، بالرغم من قلة احتياطيات البلاد منه، مقارنة بدول أخرى في الشرق الأوسط.
ويقدر إجمالي احتياطيها النفطي بنحو 2.5 مليار برميل وفق موقع "أويل برايس" المتخصص في شؤون الطاقة. وخلال السنوات التي سبقت عام 2011 (بداية الأزمة) بلغ إنتاج سوريا من النفط الخام نحو 380 ألف برميل يوميا. فيما وصل إنتاجها من الغاز في الفترة ذاتها، نحو 30.2 مليون متر مكعب، بحسب صحيفة حكومية.
لكن البلد الذي كان يصدر النفط الفائض عن حاجته، إلى أوروبا، لأعوام عديدة، بدأ يعاني بشكل كبير من شح في إنتاجه، بعد أن سيطرت الولايات المتحدة وقوى عسكرية فاعلة أخرى "أثناء اشتداد الصراع على السلطة" على مجمل حقول النفط المنتجة، شمال شرق البلاد وفي وسطها، وتحول إلى مستورد لها.
ولفت وزير النفط السوري فراس قدور إلى وجود نقص حاد "تعاني منه البلاد" في المشتقات النفطية، والغاز الطبيعي، وبالتالي بالكهرباء، أدى إلى ضعف القدرة على سد حاجة المجتمع والقطاعات الاقتصادية والخدمية.
وأكد في كلمة ألقاها بمؤتمر الطاقة العربي الـ12 الذي عقد في ديسمبر/كانون الأول الماضي في الدوحة، تراجع إنتاج بلاده النفطي من 385 ألف برميل يوميا عام 2011 إلى 5 آلاف برميل حاليا، مشيرا إلى أن إنتاج سوريا من الغاز تراجع كذلك من 30 مليون متر مكعب في اليوم عام 2011، إلى 10 ملايين متر مكعب حاليا.
وتقدر وزارة النفط إجمالي خسائر قطاع النفط المباشر وغير المباشر بنحو 92 مليار دولار.
ويتهم أرباب الصناعة السورية الحكومة بأنها تضغط على القطاع في هذا الجانب، لتبرير عجزها عن مواجهة تداعيات الحرب التي مضى عليها نحو 13 عاما وأفقدت النظام سيطرته على منابع النفط. ولا يدير النظام سوى حقول النفط والغاز في تدمر وشمال دمشق.
وتقيّم وزارة الكهرباء الوضع انطلاقا من قاعدة "ليس في الإمكان أحسن مما كان"، معتبرة في بيان لها، أن رفع أسعار الكهرباء الصناعية، إنما جاء للتقليل من الخسائر التي تتكبدها مؤسسة الكهرباء، وفق متغيرات ظرفية تتعلق بأسعار الوقود وارتفاع تكاليف الإنتاج وغيرها.
ومع ذلك -بحسب البيان- لا تزال أسعار الكهرباء في سوريا مساوية لأسعارها بدول الجوار، حيث تبلغ تكلفة الكيلووات الساعي نحو 2500 ليرة (0.19 دولار)، بينما يقدم للمستهلك بـ1900 ليرة (0.14 دولار).
ويرى الصناعيون من جهتهم، أن وزارة الكهرباء تعمل وفق مصالحها، وتورد أرقاما بالنسبة لأسعار الكهرباء وتكلفتها غير دقيقة، مقارنة مع أسعارها في دول الجوار.
ويصل سعر الكيلووات/ساعة في سوريا 0.165 دولار متجاوزا السعر العالمي، وأسعار دول الجوار كمصر التي يبلغ فيها 0.025 دولار وفي الأردن 0.095 دولار، وفقا لبيانات مجمعة.
وانتقد المحلل الاقتصادي زياد غصن طريقة الحكومة في احتسابها لتكاليف المشتقات النفطية، عندما تصنفها كمستوردة. مع أن ما تستورده الدولة هو عبارة عن نفط إيراني خام، يتم تكريره في مصفاتي حمص وبانياس.
وأضاف، على موقع "أثر برس"، أن ذلك يعني أن الحكومة تسعر المشتقات النفطية في السوق المحلية، وفقا لما تحدده بورصة أسعار المشتقات النفطية عالميا، والتي هي غالبا أعلى من بورصة أسعار النفط الخام، وليس وفق التكاليف الحقيقية المدفوعة لاستيراد النفط وتكريره في المصافي المحلية.
وتعتمد سوريا في سد احتياجاتها من النفط، على حليفتها الرئيسية إيران. وأبدت طهران التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد بمستشارين عسكريين، ومليشيات تقاتل إلى جانب نظامه في صراعه العسكري، استعدادها تزويد دمشق بالنفط الخام بموجب خطوط ائتمانية.
وفي صيف 2019 استقبلت الموانئ السورية نحو مليوني برميل من النفط الخام شهريا.
غير أن إيران، قيّدت فيما بعد، في مطلع 2023 إمدادات النفط لسوريا بالسعر المخفض، وضاعفت أسعاره بسبب ما يعانيه اقتصادها من مشكلات على خلفية العقوبات التي يفرضها الغرب. ورفعت سعر برميل النفط الخام من 30 دولارا إلى 70 دولارا، كما طلبت من دمشق دفع قيمة الشحنات المقبلة، مقدما.
ونقلت الصحيفة عن حميد حسيني، المتحدث باسم اتحاد مصدري النفط والغاز والبتروكيماويات الإيراني قوله: "نحن أنفسنا نتعرض لضغوط الآن. ليس هناك ما يدعو للبيع إلى سوريا بأسعار مخفضة".
تأهيل الكهرباء بمساعدة خارجيةوفي السياق ذاته، تعمل طهران وموسكو، الحليفتان الرئيسيتان للأسد، على إعادة تأهيل المنظومة الكهربائية في البلاد، سواء على صعيد إعادة تأهيل محطات التوليد التي تعمل على الغاز، وتتولى شركة "بيمانير" الإيرانية وشركات أخرى تنفيذها في محردة وحلب وبانياس. أو على صعيد مد شبكات النقل والتوزيع، وإصلاح الشبكات المتعطلة، بشكل عام، ويقوم الجانب الروسي بتنفيذها.
وقال وزير الطاقة الإيراني علي أكبر محرابيان، إن بلاده تدخلت لإصلاح محطتين للطاقة الحرارية في مدينة حلب، وهي ثاني أكبر المدن في سوريا، إذ تبلغ الطاقة الإجمالية للمحطتين نحو 480 ميغاواتا، ومن المنتظر أن تُفتتح محطتان جديدتان تعملان بالغاز قريبًا، بعدما انتهت شركات إيرانية من بنائهما.
وأضاف محرابيان "كما نقدم التمويل والخبرة، لاستعادة نحو 5 غيغاواتات من طاقة توليد الكهرباء، التي أضاعتها الحرب، وفق ما نقل عنه موقع "برس تي في" .
إغلاقات بالجملةوتربط حكومة الأسد تحسن إمداد القطاع الصناعي الخاص بالكهرباء الصناعية المخفضة، بتوفر كميات جيدة من الغاز والفيول لتشغيل محطات التوليد، ورفع إنتاجها.
ومع تعذر ذلك في المدى القصير، سيظل سعر الكهرباء أعلى من الأسعار العالمية، وفق مصدر في غرفة صناعة دمشق. وأضاف: إذا كانت غاية وزارة الكهرباء تحميل القطاع الصناعي الخاص، قيمة الفاقد أثناء الاستجرار، سيسبب ذلك ارتفاعا في أسعار السلع والمنتجات المحلية، وهذا من شأنه أن يؤدي في ظل انخفاض القدرة التنافسية إلى إغلاق شبه تام، لأغلب المنشآت الصناعية.
وتتراوح تكلفة الكهرباء من إجمالي المنتج من 6% إلى 40% بحسب عضو مجلس إدارة غرفة حلب مجد الدين شمشمان. ويرى "أن انعكاس ارتفاع أسعار الكهرباء على المواد لن يكون كبيرا، بخلاف المحروقات (المازوت والفيول) حيث ارتفع الأخير من 1.5 مليون ليرة للطن الواحد إلى 8.5 ملايين ليرة، أي أكثر من 5 أضعاف في عام واحد".
وفي هذا الصدد، حذر مدير منطقة العرقوب الصناعية في حلب تيسير دركلت، من أن غالبية المنشآت الصناعية في المنطقة، البالغ عددها 1600 منشأة، قد أغلقت وأوقفت إنتاجها، وأن بعض أصحابها باع من أملاكه أو استدان أو صرف من مدخراته، لتسديد فواتير الطاقة التي يستجرها معمله.
وتوقفت في وقت سابق، 3 معامل حكومية لـ"صهر الخردة، وإنتاج الزيوت، والأدوات الصحية والبورسلان" في مدينة حماة عن العمل.
ويتوقع مراقبون أن تتوقف أكثر من 350 منشأة نسيجية من أصل 700 في مدينة حلب شمال سوريا عن العمل، طالما بقيت نفقات الكهرباء وضرائب الجمارك والمالية وتمويل المستوردات على ما هي عليه الآن، حيث زادت من تكاليف المنتج بنسبة 40% عن تكاليفه المماثلة في دول الجوار.
وتضغط الحكومة السورية لاستخدام الطاقة البديلة، كخيار متاح أمام الصناعيين للتخفيف من حاجة منشآتهم للكهرباء التي تنتجها الدولة. وترى الحكومة أن استخدام الطاقة الشمسية، أو الطاقة الريحية، من شأنه أن يوفر بديلا جزئيا غير تقليدي، كمرحلة أولية، على أمل أن تتحول جميع المنشآت إلى الطاقة البديلة بشكل تام.
وانتقد نائب رئيس غرفة صناعة حلب عبد اللطيف حميدة، الفكرة، وكتب معلقا في صفحته على المنصة الزرقاء: إنها عنصر مساعد للكهرباء، ولن تكون حلا بديلا، فمن غير الممكن الاعتماد عليها في فصل الشتاء، أو خلال الفترة الليلية لعمل المنشآت. ووصف ما يتعرض له القطاع بالكارثة الحقيقية.
فيما يقول صناعيون إن الفرصة الأخيرة المتبقية أمام القطاع للبقاء على قيد الحياة، هي عودة أسعار الطاقة إلى ما كانت عليه قبل الزيادات الأخيرة. وإن أي إجراء غير ذلك، سيكون بمثابة تهديد وجودي، لا تعرف نتائجه القريبة والبعيدة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كشف حساب لوزير قطاع الأعمال أمام الحكومة.. وتوجيهات بضرورة الشراكة مع القطاع الخاص
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام؛ لاستعراض تقرير بشأن متابعة تطوير شركات قطاع الاعمال العام.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء بتأكيد استمرار الحكومة في العمل على تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة كأحد أهم الأولويات في تحقيق التنمية الاقتصادية، مؤكدًا: نواصل تنفيذ خطة تحسين وتطوير أداء الشركات والمصانع التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
وخلال اللقاء، استعرض وزير قطاع الأعمال العام، جهود تطوير عدد من شركات قطاع الأعمال العام، ومشروعات التطوير المنفذة والجاري تنفيذها، مُستهلاً عرضه بالإشارة إلى جهود تطوير الشركات التابعة لـ"الشركة القابضة للصناعات الكيماوية".
الشركة القابضة للصناعات الكيماويةوأوضح الوزير، أن مشروعات تطوير الشركات التابعة لـ"الشركة القابضة للصناعات الكيماوية" تشمل إعادة تأهيل كيما 1 (مصنع نترات الامونيوم – مصنع حامض النيتريك)، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف إنشاء وحدة جديدة لإنتاج حامض النيتريك بطاقة إنتاجية 600 طن/يوم (213 ألف طن/ سنة)، وكذا إنشاء وحدة "نترات أمونيوم" جديدة بطاقة إنتاجية 800 طن/يوم (284 ألف طن/سنة)، موضحًا أن المشروع بدأ بالفعل بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 278.3 مليون دولار و6,4 مليار جنيه.
الشركة القابضة للصناعات المعدنيةوفي سياق متصل، استعرض المهندس محمد شيمي موقف مشروع إعادة تأهيل مصنع "الفيروسيليكون" بتكلفة استثمارية 53 مليون جنيه، وهو المصنع التابع لشركة "كيما"، والمُتوقف عن الإنتاج منذ عام 2019، حيث يستهدف المشروع إنتاج سبيكة "السيلكو منجنيز" بالمصنع.
وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى أنه تم الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل مصنع "الفيروسيليكون" بواسطة شركة "السبائك الحديدية"، التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، كما تم التنسيق وعمل الاختبارات اللازمة لمختلف مراحل التشغيل التي تم إجراء أعمال الصيانة لها بالفرن؛ للبدء في التشغيل التجريبى وعملية التسخين وصولا إلى الطاقة القصوى للفرن، وتم التعاقد مع أحد المستثمرين بغرض تشغيل وصيانة الفرن وإنتاج وبيع سبائك "السيلكومنجنيز".
شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماويةوانتقل وزير قطاع الأعمال العام، بعد ذلك، لعرض جهود الوزارة لتطوير شركة "الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية - طلخا"، مشيرًا إلى أن أعمال التطوير ستتم على مرحلتين، تشمل المرحلة الآولى إجراء الصيانة اللازمة لإعادة تشغيل مصنعي "الأمونيا" و"اليوريا" بصورة مستمرة وبشكل مُتوافق مع قوانين البيئة المصرية ومعايير التشغيل الآمن، وذلك بتكلفة استثمارية تُقدرّ بـ 60 مليون يورو، أمّا المرحلة الثانية فتتضمن رفع الطاقات الإنتاجية للمصنعين بالشراكة مع أحد المستثمرين الإستراتيجيين، بتكلفة استثمارية تبلغ 450 مليون يورو.
الشركة القابضة للصناعات الكيماويةواستطرد المهندس محمد شيمي في حديثه عن جهود تطوير الشركات التابعة لـ"الشركة القابضة للصناعات الكيماوية"، لافتًا في هذا السياق إلى الجهود المبذولة لتطوير شركة "النصر للأسمدة"، والتي تشمل مشروع إنشاء محطة معالجة الصرف الصناعى EPAP III، قائلًا إن هدف المشروع يتمثل في المساهمة في تغطية نحو 85% من احتياجات الشركة من المياه المستخدمة في العملية الإنتاجية.
وأضاف الوزير: تم الانتهاء من تنفيذ مشروع إنشاء محطة معالجة الصرف الصناعي الذي يتكون من وحدة معالجة الصرف الصناعي بطاقة 400 م3/ساعة، ووحدة معالجة مياه الصرف الصحى بطاقة 350م3 /ساعة، ووحدة التبخير لاسترجاع الأملاح الموجودة بمياه الصرف الصناعى الخاص بوحدتي "نترات النشادر" و"سلفات النشادر"، مشيرًا إلى أن التكلفة الاستثمارية للمشروع تبلغ 13.5 مليون يورو، وتم تشغيل المشروع في شهر ديسمبر 2024.
شركة النصر للأسمدةوتابع وزير قطاع الأعمال العام أن مشروعات شركة "النصر للأسمدة" تشمل كذلك مشروع إنشاء مصنع لإنتاج "الأمونيا" بطاقة 1350 طن/يوم، موضحًا أن الهدف من المشروع يتمثل في مضاعفة الطاقة الإنتاجية للامونيا وتخفيض معدلات استهلاك الطاقة تماشيًا مع معدلات الاستهلاك العالمية.
واستطرد الوزير: هناك مشروع آخر تابع لشركة النصر للأسمدة وهو إنشاء مصنع لإنتاج الأمونيا الخضراء بطاقة إنتاجية 1000 طن/يوم؛ تماشياً مع استراتيجية الدولة نحو الاقتصاد الأخضر، بالإضافة الى انشاء محطة طاقة نظيفة (طاقة شمسية - طاقة رياح) بقدرة 400 ميجا وات، فضلًا عن انشاء محطة تحلية مياه البحر لتلبية احتياجات المشروع، موضحًا أن هذا المشروع هو أحد الفرص الاستثمارية المهمة.
الشركة القابضة للصناعات المعدنيةوخلال اللقاء، استعرض وزير قطاع الأعمال العام جهود تطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، مستهلًا ذلك بالحديث عن شركة "النصر للسيارات"، وعدد من المشروعات بها، من بينها مشروع تصنيع وتوريد 100 اتوبيس لشركتي شرق وغرب الدلتا، قائلًا إنه تم تسليم 33 أتوبيسًا حتى 30 يناير 2025، وجار العمل بمعدل إنتاج 5 أتوبيسات/ أسبوع، وفي هذا الصدد، أوضح الوزير أنه تم تأهيل مصنع رقم 3 للأتوبيسات بشركة النصر للسيارات.
وفيما يتعلق بتطوير خطوط إنتاج مصنع 4 بشركة النصر للسيارات، أشار الوزير إلى أنه تم الانتهاء من أعمال ترميم الأسقف والهيكل الخرساني، وكذا تم الانتهاء من الأعمال المدنية لخط التجميع بنسبة 95 %، وجار الانتهاء من الأعمال المدنية لخط الدهان بنسبة 95%.
وأوضح المهندس محمد شيمي أن "مصنع 4 " تبلغ تكلفته الاستثمارية 675 مليون جنيه و3 ملايين دولار، مشيرًا إلى أن المصنع مُخصص لتصنيع سيارات الركوب بجميع أنواعها ويقع على مساحة 39 ألف م 2، ويتضمن أعمال لحام جسم السيارة، وأعمال الدهان، وأعمال التجميع، ويقوم المشروع على تأهيل 3 خطوط (الألبو –التجميع –الدهان).
وانتقل الوزير بعد ذلك للحديث عن الموقف التنفيذي لمشروع التعاون مع شركة "دونج فونج" الصينية، مشيرًا إلى أنه من المخطط بدء الإنتاج التجريبي من المشروع خلال الفترة المقبلة.
شركة مصر للألومنيوموفي غضون ذلك، استعرض وزير قطاع الأعمال العام جهود تطوير مشروعات شركة مصر للألومنيوم، والتي تشمل مشروع ماكينة انتاج سلك الألومنيوم؛ بهدف زيادة القيمة المضافة والحد من الواردات من خلال توفير المنتج للشركات المحلية عبر شراء وتركيب ماكينة إنتاج سلك الألومنيوم، وتبلغ الطاقة الانتاجية للمشروع 5000 طن شهريا بإجمالي 60 ألف طن/ سنة، على أن تصل الطاقة الإنتاجية للمشرع 120 ألف طن/سنة.
وفي هذا السياق، أوضح الوزير أنه تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية بالمشروع بنسبة 100%، وتم تركيب الخلاطات ومن المتوقع الانتهاء من مختلف أعمال الخلاطات في منتصف مارس 2025، وتبلغ نسب الإنجاز الكلية للمشروع 80%، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع 17 مليون دولار.
واستعرض المهندس محمد شيمي موقف مشروع انتاج اقراص العبوات الدوائية بهدف زيادة القيمة المضافة للصناعات المحلية والحد من الواردات من خلال توفير المنتج للشركات المحلية، وكذا موقف مشروع إعادة تدوير الخبث بطاقة 8000 طن/سنة؛ بهدف انتاج معدن الالومنيوم وتقليل التلوث الناتج عن عمليات التداول والتخزين وضمان التدوير بطريقة آمنة وذلك بتكلفة 3 ملايين دولار، حيث تم البدء في المشروع بالفعل.
شركة النصر للتعدينوفي سياق متصل، عرض وزير قطاع الاعمال العام، الموقف التنفيذي لتطوير مشروعات شركة النصر للتعدين، مشيراً في هذا السياق إلى مشروع تأجير مصنعي غسيل الفوسفات بشرق وغرب النيل لإحدى الشركات، وذلك لرفع القيمة المضافة لخام الفوسفات، كما استعرض موقف مشروع رفع تركيز خام الفوسفات بتكلفة 305 ملايين دولار.
شركة الدلتا للصلبوعرض الوزير كذلك جهود تطوير شركة الدلتا للصلب عبر تنفيذ خطي إنتاج البليت بطاقة إنتاجية 500 ألف طن، وذلك على مرحلتين، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى وتم التسليم الابتدائي للمرحلة الثانية.
شركة النصر للمواسيركما استعرض موقف تطوير شركة النصر للمواسير من خلال تنفيذ مشروع إنشاء خط مواسير لحام طولي من 6": 30" بطاقة إنتاجية متوقعة حوالي 25 ألف طن/ سنوياً، وكذا تنفيذ مشروع إنشاء خط مواسير السيملس بطاقة إنتاجية متوقعة 5000 طن/ سنوياً بتكلفة تصل إلى200 مليون دولار.
شركة الزجاج والبلوروكذا تطوير شركة الزجاج والبلور بإنشاء وحدة انتاج الزجاج المستخدم في الطاقة الشمسية، بتكلفة استثمارية أكثر من 327 مليون جنيه، وطاقة إنتاجية متوقعة حوالي 25500 طن /سنويا.
الشركة القابضة للأدويةكما استعرض وزير قطاع الاعمال، الموقف التنفيذي لتطوير الشركة القابضة للأدوية موضحاً المشروعات التي تم الانتهاء منها للتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد GMP، بهدف التوافق مع متطلبات منظمه الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية وتطبيق اشتراطات التصنيع الجيد، وفتح أسواق جديدة.
وأشار إلى وجود مشروعات جار تنفيذها للتوافق مع متطلبات التصنيع الجيد GMP، بإجمالي تكاليف استثمارية 1.9 مليار جنيه مصري، وذلك على المدى القصير والمتوسط والطويل.
وأوضح أنه يتم العمل على صياغة هوية ملموسة للشركات التابعة، وتنفيذ دراسات جدوى لتصنيع منتجات تعزز هوية هذه الشركات، مستعرضًا في هذا الإطار عددًا من مشروعات هذه الشركات منها توطين صناعة المستحضرات البيولوجية، من خلال شركة النيل للأدوية والصناعات الكيميائية، التي تنفذ أيضا مشروع الانسولين والمستحضرات الدوائية الحيوية المثيلة.
الشركة العربية للأدوية والصناعات الكيمائيةكما أشار الوزير إلى مشروعات الشركة العربية للأدوية والصناعات الكيمائية مثل إنشاء منطقة انتاجية جديدة للأقراص الجافة الخاصة بالاستنشاق DPI، كما استعرض مشروع توطين صناعة الهرمون عبر تأهيل واعداد مصنع أسيوط لإنتاج الأقراص الهرمونية من خلال شركة سيد للأدوية.
بالإضافة إلى مشروع توطين صناعة المواد الخام الفعالة الأكثر احتياجا للسوق المصرية من خلال شركة النصر للكيماويات الدوائية، بهدف نقل تكنولوجيا إنتاج الخامات الدوائية للمضادات الحيوية للجيل الثالث وخامات ادوية السكر لتغطية الاحتياجات المحلية وفتح أسواق بالخارج للتصدير.
الشركة القابضة للسياحة والفنادقوفي غضون ذلك عرض وزير قطاع الأعمال العام مشروعات التطوير للشركات التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، ومن بينها مشروعات شركة "إيجوث"، موضحًا أن مشروعات هذه الشركة تشمل إعادة إنشاء وتطوير فندق الكونتيننتال وإعادة طابعه المميز لما كان عليه المبني عام 1870، بتكلفة تقترب من 8 مليارات جنيه، وبطاقة فندقية متوقعة 300 غرفة.
شركة مصر للفنادقوتطرق الوزير لأحد المشروعات المهمة المملوكة لشركة مصر للفنادق، وهو مشروع تطوير المبنى الرئيسى والقديم لمحلات عمر أفندي الكائن بشارع عبد العزيز، بطاقة 50 غرفة فندقية، وكذا مشروع تطوير فندق الريتز كارلتون، ومشروع تطوير منتجع بمرسى علم يهدف في مرحلته الاولى البالغ مساحتها 90 ألف م 2 الي العمل على تطوير المشروع الفندقي القائم حاليا البالغ 156 غرفة بالإضافة إلى إنشاء 50 غرفة، كما أشار الوزير إلى مشروع تطوير فندق بورسعيد التابع لشركة مصر للسياحة بتكلفة استثمارية متوقعة 1.3 مليار جنيه.
كما عرض "شيمي" جهود تطوير فندق شيبرد، التابع لشركة "إيجوث"، مشيرًا إلى أن المشروع يستهدف إجراء تطوير شامل لمبني الفندق القائم وملحقاته بطاقة فندقية 269 غرفة وجناحا.
الشركة القابضة للتشييدوخلال اللقاء أيضًا، استعرض وزير قطاع الأعمال العام مشروعات الشركة القابضة للتشييد، موضحا جهود تطوير الشركات التابعة لها.
ففيما يخص مشروعات التطوير بالشركة، لفت الوزير إلى أنها تتضمن "إيجاد حلول للمشروعات المتعثرة"، مؤكدا أنه تم التنسيق مع وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وجار العمل على دراسة الحل الأمثل لكل مشروع منها وفقًا لتصنيفه.
شركة مصر الجديدة للإسكان والتعميركما عرض المهندس محمد شيمي، في السياق نفسه، مشروعات التطوير الخاصة بشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، مستعرضا أهم المشروعات الجاري العمل عليها بمدينة هليوبوليس الجديدة، وهو مشروع على مساحة 300 فدان، تبلغ تكلفته الإنشائية 1.75 مليار جنيه، وتم اختيار استشاري المشروع، كما تم الانتهاء من إعداد خطة تسويقية شاملة للمدينة.
وفي غضون ذلك، تطرق الوزير إلى أهم مشروعات المشاركة بمدينة "هليوبوليس الجديدة"، ومنها مشروع الشراكة مع "سوديك"، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى لمساحة 180 فدانا والبدء في المرحلة الثانية البالغة 200 فدان، وكذا الشراكة مع "الشرق الأوسط"، من خلال مشروع تقع مرحلته الأولى على مساحة 865 فدانًأ، والشراكة مع شركة "مطاوع جروب" لتطوير 78 فدانًا، والشراكة مع شركة "مدينة مصر" لمشروع على مساحة 491 فدانًا.
وتطرق الوزير أيضا إلى أهم المشروعات الأخرى لشركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، وتشمل: أرض شيراتون هليوبوليس بمساحة 2650 م2، وأرض حدائق العاصمة على مساحة 766 فدانا، حيث تم استلام الأرض وجار دراسة تطويرها، وغرناطة، مشيرًا إلى أنه جار إعداد الخطة التسويقية للمشروع، وأرض المنصورة على مساحة 12 فدانا، بالإضافة إلى مشروع "موقف الميريلاند".
شركة النصر للإسكانوانتقل وزير قطاع الأعمال العام إلى الحديث عن مشروعات التطوير العقاري لشركة النصر للإسكان، مستعرضا مشروع تطوير كورنيش المقطم بالشراكة مع شركة SCOPE، والذي يهدف إلى تطوير متكامل لكورنيش المقطم ليصبح واحدا من اهم المناطق العمرانية بالقاهرة، وتحتوي على مختلف الأنشطة (سكنية وفندقية واستثمارية وتجارية وإدارية وترفيهية وثقافية).
بالإضافة إلى مشروع أرض جوزيف تيتو، وهو مشروع تجاري إداري متكامل الخدمات، يوفر وحدات متنوعة المساحات إلى جانب مركز تجاري متكامل ووحدات إدارية تطل على محور جوزيف تيتو ومحور طه حسين، ويتكون المشروع من 12 عمارة سكنية بعدد 384 وحدة، و3 مبان تجارية وإدارية.
كما استعرض الوزير في الإطار ذاته مشروع لامارا الذي يقام في موقع استراتيجي يسهم في تطوير المشروعات السكنية والتجارية، موضحا أنه مشروع سكني فاخر تصل وحداته إلى 696 وحدة سكنية، وتبلغ تكلفته 400 مليون جنيه، ويتم تنفيذه على مدار 3 سنوات.
وفي سياق مشروعات شركة النصر للإسكان أيضًا، تطرق المهندس محمد شيمي إلى مشروع فاليريا الذي يتم بالمشاركة مع شركة الجوهرة، ويتكون من أبراج سكنية فاخرة، ويتم تنفيذه بتكلفة 400 مليون جنيه أيضا، وتم الانتهاء من التنفيذ بنسبة 80%. فضلا عن مشروع "الزهور أ – أعالي" التجاري السكني، والذي يتكون من 10 عمارات سكنية بعدد وحدات 960 وحدة، ومبنى اداري وتجاري. ومشروع بلاتوه الذي يعد من اهم المشروعات الحالية ويمثل علامة مميزة تتوج مشروعات النصر بالمقطم، ويتكون من 17 عمارة سكنية بعدد وحدات يصل الى 424 وحدة، و3 مبان تجارية.
شركة المعادي للتنمية والتعميروانتقل وزير قطاع الاعمال العام لاستعراض مشروعات التطوير العقاري الخاصة بشركة المعادي للتنمية والتعمير، لافتا في هذا الصدد إلى مشروع المعادي فيو الشروق "المرحلة الثانية"، ويتكون من 3 مراحل، ويقام بمدينة الشروق على مساحة 136 فدانا، وكذا مشروع سي بيل المنصورة الجديدة، وهو كمبوند سكني متكامل بواجهة تطل على شاطئ البحر مباشرة، ويتكون من 5 مراحل تنفيذية. فضلا عن مشروع أرض المحكمة الدستورية المكون من 8 أبراج سكنية وفندقية ومبنى مول تجاري ومبنى فندق.
وأضاف الوزير أن هناك مشروعات أخرى في هذا الصدد، ومنها مشروع جراند فيو سموحة، وهو مشروع متعدد الاستخدامات "سكني تجاري" ومكون من 13 برجا سكنيا تجاريا. وكذا مشروع جراند فيو سموحة 2، الذي يعد امتدادا للمشروع الأول في قلب الإسكندرية، ويتكون من 9 أبراج بعدد 570 وحدة سكنية و98 وحدة تجارية.
الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيجوخلال اللقاء، عرض المهندس محمد شيمي مشروعات التطوير التي تنفذها الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، والتي تشمل تطوير شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى بتكلفة 9.1 مليار جنيه للإنشاءات بالإضافة إلى 289.5 مليون يورو هي تكلفة المعدات والماكينات.
وفي هذا الإطار أكد رئيس الوزراء أن هناك توجيهات بضرورة الشراكة مع القطاع الخاص في مشروعات تطوير شركات الغزل والنسيج، بما يسهم في حسن إدارة وتشغيل هذه الأصول بعد تطويرها.
شركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضاكما استعرض الوزير مشروع تطوير شركة مصر للغزل والنسيج وصباغي البيضا بكفر الدوار، بتكلفة إنشاءات 8.3 مليار جنيه، وتكلفة معدات وماكينات تبلغ 129.65 مليون دولار، وعرض كذلك مشروع تطوير شركة دمياط للغزل والنسيج بتكلفة إنشاءات 4.6 مليار جنيه، وتكلفة معدات وماكينات تُقدر بـ 71.7 مليون يورو.
شركة مصر حلوان للغزل والنسيجوفي السياق نفسه، تطرق وزير قطاع الأعمال العام إلى جهود تطوير شركة مصر/ حلوان للغزل والنسيج التي تبلغ تكلفة الإنشاءات بها 2.5 مليار جنيه، بينما تبلغ تكلفة المعدات والماكينات نحو29 مليون يورو.
شركة الوجه القبلي للغزل والنسيجوانتقل بعد ذلك للحديث عن جهود تطوير شركة الوجه القبلي للغزل والنسيج، حيث تبلغ تكلفة الإنشاءات بهذا المشروع نحو 1.1 مليار جنيه، أمّا تكلفة المعدات والماكينات فتُقدّر بنحو 19 مليون يورو.