إسرائيل تحيل نظام باتريوت الصاروخى الأمريكى للتقاعد بعد أسابيع من هجوم إيران
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إن سلاح الجو سيبدأ في التخلي عن منظومة "باتريوت" الدفاعية الصاروخية الأمريكية المتقادمة، في الأشهر المقبلة، على أن يستبدلها ببطاريات صواريخ أكثر تقدماً، ضمن منظومة القبة الحديدية، بعد سنوات من عدم استخدام النظام الذي اعترض 10 أهداف فقط خلال ما يزيد على 3 عقود.
ووفقا لقناة الشرق الإخبارية، يأتي الإعلان الإسرائيلي بعد أسبوعين من إخضاع منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، لأكبر اختبار لها على الإطلاق، حين تصدت لأول هجوم إيراني مباشر على إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيرات، والتي تم إسقاطها جميعها تقريباً بمساعدة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن بيان أورده الموقع الإلكتروني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه سيتم وقف تشغيل منظومة باتريوت، المعروفة في سلاح الجو الإسرائيلي باسم "ياهالوم"، نهائياً في غضون شهرين.
وقال رئيس الكتيبة "138" في مصفوفة الدفاع الجوي، التي تشغل منظومة باتريوت: "نحن حالياً بصدد تقليل عدد البطاريات حتى يتم إغلاق النظام بأكمله"، مضيفاً أن الابتكارات في منظومة الدفاع الجوي الجديدة "ستوفر استجابة أفضل للعمليات والصيانة".
وذكر سلاح الجو الإسرائيلي في بيان، أنه سيتم استبدال النظام بأنظمة دفاع جوي أكثر تقدماً، قائلاً: "لقد أدركنا أننا بحاجة إلى المضي قدماً، وتحسين أساليبنا الدفاعية".
ومن غير الواضح ما هو مصير بطاريات باتريوت القديمة، التي تسعى أوكرانيا بشدة إلى الحصول عليها في إطار سعيها للدفاع عن أجوائها ضد الصواريخ الروسية.
وتملك إسرائيل عدة أنظمة صاروخية للدفاع الجوي بينها القبة الحديدية، ومقلاع دواد.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
عراقجي: أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة
حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن أي هجوم على إيران سيدخل المنطقة في حرب شاملة.
جاء ذلك ضمن لقاء خاص مع قناة الجزيرة تناول كذلك العلاقات الإيرانية مع الولايات المتحدة والاتفاق النووي، والموقف من التطورات في سوريا، إضافة إلى تقييمه لتداعيات هجوم طوفان الأقصى على المنطقة، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا".
وأكد عراقجي أن تاريخ العلاقات الإيرانية الأمريكية "مليء بالعداء وانعدام الثقة"، مشيرا إلى أن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، واغتيال قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني، زادا من تعقيد المشهد.
ورغم وجود إدارة جديدة في البيت الأبيض، يرى الوزير الإيراني أن "الكلمات وحدها لا تكفي"، معتبرا أنه على واشنطن اتخاذ خطوات عملية لاستعادة الثقة، مثل إعادة الأموال الإيرانية المجمدة والوفاء بالتزاماتها السابقة.
وحول احتمالية استئناف المفاوضات النووية، أوضح عراقجي أن إيران لا تمانع الحوار المباشر مع أمريكا، لكنها تُصر على حصر المفاوضات في الملف النووي، كما حدث سابقا، مشيرا إلى أن إدخال قضايا أخرى سيُعقد المحادثات.
وخلال ولايته الأولى في 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران ومجموعة من القوى العالمية في عام 2015 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية القاسية ضمن سياسة فرض “الضغط الأقصى” على طهران.
وردت طهران بانتهاك الاتفاق بعدة طرق، مثل تسريع تخصيب اليورانيوم.
وتعهد ترامب بالعودة إلى السياسة التي انتهجها في ولايته السابقة والتي سعت إلى استخدام الضغط الاقتصادي لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق بشأن برنامجها النووي وبرنامج الصواريخ الباليستية وأنشطتها بالمنطقة.
حرب شاملة
وفيما يتعلق بتهديدات "إسرائيل" بضرب المنشآت النووية الإيرانية، رد عراقجي بأن إيران قادرة على الرد الفوري والحاسم، محذرا من أن أي هجوم سيتحول إلى "حرب شاملة" في المنطقة.
وتناول عراقجي الملف السوري بالقول إن إيران تدعم تشكيل حكومة "يشارك فيها جميع أطياف الشعب السوري"، مع رفض أي تدخل خارجي أو محاولات لتقسيم سوريا.
وأكد أن الهدف الإيراني يتمثل في تحقيق الاستقرار والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن التدخلات الإسرائيلية والأجنبية هي التي أدت إلى الأزمة.
وأشار إلى وجود تنسيق إيراني مع قطر حول العديد من الملفات ومنها مناقشة دعم غزة، معربا عن تقديره لدور الدوحة في "وقف إطلاق النار الأخير".
وأضاف أن زيارته لقطر شملت لقاء مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث هنأهم بـ"انتصار غزة"، مؤكدا استعداد طهران لتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني.
واعتبر عراقجي أن هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة العالمية، رغم الخسائر البشرية والمادية.
وأكد أن "الشعب الفلسطيني في غزة أحيا القضية التي كادت تُنسى بسبب التطبيع"، مشيرا إلى أن العالم أصبح يرى "الطبيعة القاتلة للكيان الصهيوني" بعد المجازر ضد المدنيين.
واكد عراقجي أنه رغم استشهاد قيادات بارزة كالأمين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وقيادات في المقاومة الفلسطينية، إلا أن المقاومة اكتسبت خبرات ستجعلها "أكثر فعالية"، معتبرا أن خطاب المقاومة أصبح اليوم "حيّا أكثر من أي وقت مضى".