ملتقى الأزهر يضع روشتة إيمانية لعلاج الانشقاق الأسري
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم، ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة" فعالياته الأسبوعية تحت عنوان: " الإنشقاق الأسري.. المشكلة والحل"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
وحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، ود. يسري جعفر، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر، ود. علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف.
وقال الدكتور عبد الفتاح العواري، إنه من الأهمية بمكان أن تبحث الأسرة بحثاً دقيقاً لمعرفة مشكلتها وحلولها المقترحة، ففلسفة الإسلام في الحياة الزوجية والعلاقات الأسرية تقوم على الود والرحمة والمحبة والسكن والطمأنينة، وهذه المكونات متى تحققت في الأسرة حل الوفاق والاستقرار فنرى نشأً سوياً، وحريٌ بالآباء والأمهات أن يقوموا برعاية هذا النشء الذي يعد امتداداً لهم.
وأكد العواري، أن الحياة الزوجية يجب أن يسودها الأمن، فالتعبير بالخوف في قوله تعالى {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} ، دليل على أن الأصل في الحياة الزوجية الأمن، وليس المراد من الهجر في المضجع ما يفهمه البعض بالخصومة وترك الكلام، بل الهجر في الفراش ويكون مع ملازمة النصح والتذكير.
القرآن بين لنا أن الإسلام أراد للأسرة الاستقرار والثبوت والهدوءمن جانبه ، أكد الدكتور علي مهدي، أن القرآن بين لنا أن الإسلام أراد للأسرة الاستقرار والثبوت والهدوء، والذي بكون بالكامل والتكامل بين الزوجين، فلو أعطى الرجال للقوامة حقها لانتهى الشقاق بين الزوجين، وكذا ينبغي على الزوجة الصالحة ألا تحكي تفاصيل المشكلات الزوجية لغيرها حتى أقرب الناس إليها، فالقرآن بين لنا المنهاج في علاج المشاكل الزوجية العصيبة، ففي حالة الشقاق بين الزوجين، قال تعالى ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها﴾ فلم يقل رجلاً، بل حكم يصلح ويُذكرهم بالله.
من جهته، أوضح الدكتور يسري جعفر، أن الانشقاق الأسري سببه أمران رئيسان؛ أحدهما الهواتف الذكية التي أساء الناس استعمالها في فضح أسرار البيوت والانشغال عن بعضنا البعض، وقد حذر الحديث من الرجل الذي يفشي سر زوجه وكذا المرأة ينبغي أن تحفظ أسرار بيتها، والثاني ارتباط الانشقاق الأسرى بالعقيدة؛ لأنه لابد عند إرادة النكاح من عقد النية الصالحة في النكاح وتكوين الأسرة، فهذا هو كما سماه القرآن الكريم الميثاق الغليظ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجامع الأزهر ملتقى الأزهر ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة الإنشقاق الأسري المشكلة والحل شيخ الأزهر وكيل الأزهر الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يواصل اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية
يواصل الجامع الأزهر والمحافظات الخارجية لليوم الرابع، فعاليات اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية، حيث يؤدي الدارسون اليوم الاختبارات، بالمراحل التمهيدية والمتوسطة والتخصصية، وتابع اختبارات الجامع الأزهر بكليتي أصول الدين واللغة العربية بالقاهرة، وتفقد الاختبارات فضيلة الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين، والدكتور مجدي عبد الغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور مصباح منصور وكيل كلية أصول الدين للدراسات العليا.
لوحات وأعمال فنية متميزة لطلاب ومعلمي المعاهد تخطف أنظار رواد جناح الأزهروفي سياق سابق ذكر د. عبد المنعم فؤاد، أنه من المقرر أن تنعقد الاختبارات لما يزيد عن ٢٣٤٧٤ دارسا، موزعة لجانهم على كافة المقرات التي تم تجهيزها لاستيعاب الدارسين بجميع محافظات الجمهورية، حيث يؤدي دارسو الرواق بكافة مراحله: التمهيدية، والمتوسطة، والتخصصية، اختباراتهم في ٢٧ مقرًا.
من جهته، أضاف د. هاني عودة ، أن فترة الاختبارات تمتد لمدة ٣٠ يومًا ، كما هو موضح بالجداول المرفقة، إذ يبلغ مجموع مواد الرواق في كافة مراحله وتخصصاته ١٥٠ مادة.
تأتي هذه الاختبارات برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، وباعتماد من الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، وتحت إشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، وبمتابعة من د. هاني عودة عواد، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ إبراهيم حلس، مدير إدارة الشئون الدينية بالجامع الأزهر.
ملتقى الأزهر بلغة الإشارة يوضح فضل شهر شعبان وتجديد العهد مع اللهوعلى صعيد اخر، عقد الجامع الأزهر ندوته الأسبوعية لذوي الهمم من فئة الصم تحت عنوان" شهر شعبان وتجديد العهد مع الله"، وحاضرت فيه الدكتور منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.
تناولت الواعظة بالأزهر الشريف، فضل شهر شعبان وأهمية استغلاله في الطاعات وعدم الغفلة عنه، وقد سلطت الضوء على كيفية الاستعداد الروحي والنفسي لشهر رمضان المبارك، مشددةً على أهمية العمل الصالح وتجديد التوبة والعهد مع الله قبل قدوم رمضان.
وشجعت د. منى عاشور، الحضور على اغتنام كل فرصة للإكثار من العبادات خلال هذا الشهر المبارك، موضحةً أن شهر شعبان هو بمثابة تمهيد لشهر رمضان وفرصة لتطهير القلوب والأرواح، ففي هذا الشهر العظيم تُرفع الأعمال إلى الله، مستشهدةً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" - رواه النسائي.