تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع دخول الحرب المستعرة على قطاع غزة يومها الـ 207، وتهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستمر باجتياح رفح جنوبي غزة، أصبح مصير المفاوضات الرامية لتحقيق هدنة في القطاع مجهولًا، خاصة بعدما قررت تل أبيب عدم إرسال وفد إلى القاهرة، للمشاركة في المباحثات القائمة مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وقدمت مصر اقتراحًا لحركة "حماس"، يتضمن الإفراج عن 20 إلى 40 أسيرً إسرائيليًا مقابل وقف إطلاق النار في غزة، فقد كان من المرجح التوصل لاتفاق في الأيام القليلة المقبلة، لكن إسرائيل قررت عدم إرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة في المباحثات، موضحة أنها تنتظر رد حركة حماس على المقترح المصري، بحسب ما أفادت به إذاعة جيش الاحتلال.

ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن الـ 72 ساعة القادمة هي الحاسمة في اتخاذ القرارات المصيرية حول الحرب على قطاع غزة إما صفقة او عملية عسكرية في مدينة رفح.

بشأن تفاصيل المقترح المصري أشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه يفيد بعدم وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة التي تفصل شمالي قطاع غزة عن جنوبه، موضحة أن تل أبيب وافقت على سحب قواتها من ممر نتساريم الذي يفصل بين شمالي وجنوبي قطاع غزة، فضلًا عن أنه يتم تفتيش العائدين إلى شمالي قطاع غزة من قبل القوات المصرية كما أن إسرائيل تستخدم أجهزة مراقبة.

وفي تطور لافت في موقف حماس تجاه المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية مصرية، صرحت شخصيات قيادية في الحركة أن حماس مستعدة لنزع سلاحها إذا حصل الفلسطينيون على دولة مستقلة في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" المقيم في إسطنبول، باسم نعيم، لشبكة سي إن إن الأمريكية، في وقت سابق، إن الحركة ستوافق على نزع سلاحها إذا أنشئت دولة فلسطينية مستقلة.

وأضاف نعيم "إذا تم إنشاء دولة مستقلة وعاصمتها القدس مع الحفاظ على حق العودة للاجئين فمن الممكن دمج كتائب القسام في الجيش الوطني (المستقبلي)"، في إشارة إلى الجناح المسلح للحركة.

وكان موقف حماس التاريخي يرفض حل الدولتين الذي سيؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، ودعت بدلا من ذلك إلى إنشاء دولة فلسطينية في كل "فلسطين التاريخية" التي تشمل اليوم إسرائيل والضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.

ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة، تحاول مصر وقطر والولايات المتحدة منذ أشهر التوسط في اتفاق بين إسرائيل وحماس.

قال مسؤول إسرائيلي إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أوضحت للوفد المصري أنها مستعدة لإعطاء "فرصة أخيرة" للتوصل إلى صفقة، وأنها أعطت الضوء الأخضر تقريبا لكل ما عرضه الوفد المصري، بحسب صحيفة يسرائيل هيوم.

لكنْ هناك انقسام داخل حكومة الحرب الإسرائيلية في التعامل مع الخطة المصرية، ويتزعم المعسكر الرافض لاتفاق وقف إطلاق النار وزير المالية بتسلئيل سموتريش، رئيس الصهيونية الدينية/هتصيونوت هداتيت، الذي وصف الخطة المصرية عبر حسابه على منصة إكس بأنها "استسلام تام لإسرائيل ونصر كامل لحماس"، مضيفًا بأنه "لن يحدث".

وأضاف سموتريتش، أن الموافقة على صفقة مع حماس ستكون بمثابة "حكم إعدام لبقية الأسرى غير المشمولين بالصفقة، وفوق كل ذلك - تشكل خطرًا وجوديًا على الدولة".

ووجه تحذيرا لرئيس الوزراء نتنياهو من وقف خطة اقتحام رفح، وقال فيه "إذا قررت رفع العلم الأبيض وإلغاء أمر احتلال رفح - فلن يكون للحكومة التي ترأسها أي حق في الوجود".

فيما رفض بيني جانتس، رئيس حزب "المعسكر الوطني" وعضو حكومة الحرب الإسرائيلية، تهديدات سموتيرتش بتفكيك الحكومة الإسرائيلية، إذ قال "الدخول إلى رفح مهم في الصراع الطويل ضد حماس. لكن استعادة أسرانا، الذين أهملوا من جانب حكومة السابع من أكتوبر، أمر مُلح وله أهمية أعلى بكثير".

كما رفض زعيم المعارضة يائير لابيد، تحذيرات سموتريتش أيضا، ودفع باتجاه القبول بالصفقة وفقا للخطة المصرية.

وقال في تغريدة على إكس، تويتر سابقا، "الحكومة لديها أغلبية لإبرام صفقة أسرى، ولديها أغلبية في الكنيست لإبرام صفقة، وطالما ذكر سموتريتش النازيين، فهذا بالضبط ما لم يكن لدى اليهود إبان المحرقة: حكومة يهودية تنقذهم".
وكان نتنياهو قد شدد على أن "إسرائيل توجه قريبًا ضربات إضافية ومؤلمة وتزيد الضغوط العسكرية والسياسية على حماس من أجل تأمين إطلاق سراح الأسرى".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صحيفة إسرائيلية تفاصيل المبادرة المصرية وقف إطلاق النار غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رويترز تكشف تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين

#سواليف

قالت وكالة رويترز إن #السعودية تقود جهودا عربية عاجلة للتوصل إلى خطة بشأن مستقبل قطاع غزة، وأوضحت أن خطة مصرية تبدو الأقرب للتوافق عليها قبل اجتماع للقمة العربية في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وستكون الخطة المرتقبة بديلا في مواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد #ترامب بتهجير سكان القطاع واستغلاله في مشاريع عقارية تحول المنطقة إلى ما أطلق عليه “ريفييرا الشرق الأوسط”.

وذكرت رويترز أن العاصمة السعودية #الرياض ستستقبل في وقت لاحق من الشهر الجاري اجتماعا لمناقشة الأفكار المبدئية، بمشاركة كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات.

مقالات ذات صلة وفاة ثلاثينية إثر سقوطها من الطابق السابع في البيادر 2025/02/14

وأشارت الوكالة إلى أنها تحدثت إلى 15 مصدرا في السعودية ومصر والأردن وغيرها لتكوين صورة للجهود الحثيثة التي تبذلها الدول العربية لوضع المقترحات القائمة في خطة جديدة يمكن تسويقها للرئيس الأميركي، مع عدم استبعاد تسميتها “خطة ترامب” للفوز بموافقته.

وقال مصدر حكومي عربي إن 4 #مقترحات على الأقل تمت صياغتها بالفعل بشأن مستقبل #غزة، لكن مقترحا مصريا يبدو حاليا الأساس للمسعى العربي لطرح بديل لفكرة #ترامب.

المقترح المصري
ووفقا لثلاثة مصادر أمنية مصرية، فإن أحدث مقترح قدمته القاهرة يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.

ويتضمن المقترح إنشاء منطقة عازلة وحاجز لعرقلة حفر الأنفاق عبر حدود غزة مع مصر. وبمجرد إزالة الأنقاض، سيتم إنشاء 20 منطقة إسكان مؤقت. وستعمل نحو 50 شركة مصرية وأجنبية أخرى من أجل إنجاز ذلك.

وقال مصدر إقليمي مطلع إن التمويل سيشمل أموالا دولية وخليجية، ولم يستبعد مسؤول حكومي عربي إنشاء صندوق قد يطلق عليه اسم “صندوق ترامب لإعادة الإعمار”.

وأكد المسؤول أنه ما زال يتعين حسم القضايا الأصعب حول حكم #غزة والأمن الداخلي. وذكر المسؤول العربي والمصادر المصرية الثلاثة أن إجبار حماس على التخلي عن أي دور في غزة سيكون ضروريا.

وسبق أن قالت حماس إنها مستعدة للتخلي عن حكم غزة للجنة وطنية، لكنها تريد أن يكون لها دور في اختيار أعضائها ولن تقبل نشر أي قوات برية دون موافقتها.

وقالت المصادر المصرية الثلاثة إنهم يعتقدون أن الخطة كافية لتغيير رأي ترامب، ويمكن فرضها على حماس والسلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس.

اجتماع لمناقشة الخطة
وأوضح مصدر حكومي عربي أن ممثلين عن السعودية ومصر والأردن والإمارات والفلسطينيين سيراجعون ويناقشون الخطة في الرياض قبل طرحها في القمة العربية الطارئة المقرر عقدها في مصر يوم 27 فبراير/شباط الجاري.

وقال مسؤول أردني إن الاجتماع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيكون حاسما لأنه يقود الجهود الحالية للتوصل إلى الخطة المناسبة.

ولم يعلق البيت الأبيض على تقرير رويترز، وأشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الخميس إلى القمة العربية المقبلة قائلا “في الوقت الحالي الخطة الوحيدة هي خطة ترامب، هي لا تعجبهم ولكنها الخطة الوحيدة. لذا إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها”.

مقالات مشابهة

  • رئيس قبرص: السيسي يقود جهودًا دبلوماسية بارزة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • مبعوث ترامب: المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى في غزة معقدة
  • مقاتلو القسام يظهرون بأسلحة إسرائيلية قبل تسليم الأسرى | شاهد
  • ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.. استعدادات في غزة لإطلاق سراح 3 محتجزين إسرائيليين
  • ممّا تخاف إسرائيل في لبنان؟ صحيفة تتحدّث!
  • رويترز تكشف تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين
  • باحثة: الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى إفشال صفقة وقف إطلاق النار
  • المجموعة العربية في الأمم المتحدة تدعو لوقف انتهاكات إسرائيل
  • «الجهاد» تكشف تفاصيل جديدة بشأن الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين
  • صحيفة: أوروبا تسارع إلى وضع خطة لغزة لمواجهة مقترحات ترامب