ترامب يصف نتنياهو بالفشل في منع 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مقابلة مع مجلة "تايم"، انتقادا حادا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واصفا إياه "بالفاشل" وأن قادة آخرين يمكنهم القيام بعمل جيد.
وقال ترامب إن "الانتقادات التي تعرض لها نتنياهو محقة، بسبب فشله في منع عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر، وذلك حدث في فترة ولايته.
وتابع: "ما كان ينبغي أن يحدث 7 أكتوبر أبدا.. كل شيء كان موجودا لوقف ذلك، والكثير من الناس كانوا على علم بذلك، كما تعلمون الآلاف من الناس كانوا على علم بذلك، لكن إسرائيل لم تكن تعلم به، وأعتقد أن نتنياهو يلام على ذلك بشدة".
وردا على ما إذا كان يعتقد أن الوقت قد حان لترك نتنياهو السلطة وما إذا كان بإمكانه العمل بشكل أفضل مع غانتس، اعترض قائلا: "أعتقد أن بيني غانتس شخص جيد، لكنني لست مستعدا لقول ذلك. لم أتحدث معه حول هذا الموضوع. ولكن هناك بعض الأشخاص الجيدين جدا الذين تعرفت عليهم في إسرائيل والذين يمكنهم القيام بعمل جيد".
وحول ما إذا كان سيفكر في وقف المساعدات العسكرية لإسرائيل لحملها على الانسحاب من الحرب، أجاب "ترامب" بأنه "لا يستبعد هذا الاحتمال، لكن إذا هاجمت إيران إسرائيل، فسنكون هناك".
وتظهر استطلاعات الرأي في إسرائيل أن نتنياهو يتخلف عن منافسه السياسي الرئيسي الجنرال المتقاعد بيني غانتس الذي دعا إلى إجراء انتخابات في سبتمبر. وهذا ترك نتنياهو يكافح من أجل حشد الدعم الشعبي للبقاء في منصبه، كما انقلب ترامب على نتنياهو.
وقد روج ترامب ذات مرة لعلاقته الوثيقة مع نتنياهو، وهو رئيس الوزراء الأطول خدمة في إسرائيل. فعندما كان ترامب رئيسا، تابع العديد من أولويات نتنياهو، إذ أخرج ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، واعترف بمرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
لكن العلاقة توترت عندما هنأ نتنياهو بايدن على فوزه في انتخابات 2020 وأصدر خطابا بالفيديو بمناسبة تنصيب بايدن، وبحسب ما ورد، فإن ترامب الذي يواصل إنكار أن بايدن كان المنتصر الشرعي، كان محبطا لأن نتنياهو لم يظهر له المزيد من الولاء.
كما اشتكى ترامب من انسحاب إسرائيل من الضربة التي قادتها الولايات المتحدة عام 2020 في العراق والتي أسفرت عن مقتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني. وقال ترامب لمجلة "تايم": "كانت لي تجربة سيئة مع بيبي (بنيامين نتنياهو)، ولم أكن سعيدا بذلك. وكان ذلك شيئا لم أنسه أبدا. وقد أوضح لي شيئا ما".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
واشنطن بين رئيسين.. سياسة بايدن تترك الشرق الأوسط مشتعلًا.. ولا أمل في السلام الأمريكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت سياسة الرئيس جو بايدن في الشرق الأوسط مقارنات بالتحديات التي واجهها أسلافه مثل جيمي كارتر وجورج دبليو بوش، على الرغم من اختلاف الظروف بشكل كبير، كما تطرح سؤالًا عن تطورات الأوضاع بالمنطقة فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويقول الكاتب والمحلل السياسي خوان كول: "على عكس تورط كارتر في أزمة الرهائن الإيرانيين أو صراعات بوش مع حركات المقاومة في العراق، تنبع صعوبات بايدن من تصرفات حليف رئيسي للولايات المتحدة: إسرائيل. لقد أثار دعم إدارته للحملات العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك في غزة ولبنان وإيران، انتقادات واسعة النطاق، محليًا ودوليًا".
إرث معقدخلال السنوات الأولى لبايدن في منصبه، سعت إدارته إلى إعادة معايرة السياسة الأمريكية في المنطقة. وشملت الجهود البارزة رفع العقوبات المفروضة على حركة الحوثيين في اليمن من قبل الإدارة السابقة، وتسهيل المفاوضات بين الأطراف المتصارعة في اليمن، والحفاظ على الحد الأدنى من التدخل العسكري في العراق وسوريا لمحاربة بقايا تنظيم الدولة الإسلامية.
ولكن كانت هناك فرصة ضائعة كبيرة تمثلت في الفشل في استعادة خطة العمل الشاملة المشتركة لعام ٢٠١٥ مع إيران. فقد فككت إدارة ترامب هذا الاتفاق النووي، الذي كان يهدف في الأصل إلى منع طهران من تطوير الأسلحة النووية في مقابل تخفيف العقوبات. وعلى الرغم من الإشارات المبكرة للاهتمام بإحياء الاتفاق، احتفظ فريق بايدن بالعديد من عقوبات ترامب، مما أعاق التقدم الهادف. ونتيجة لذلك، سعت إيران إلى إقامة علاقات أوثق مع الصين وروسيا، مع عواقب جيوسياسية كبيرة. وقد أكدت عضوية طهران في منظمة شنغهاي للتعاون وشراكتها العسكرية مع موسكو على التحالفات المتغيرة استجابة للسياسات الأمريكية.
تصاعد التوتراتكانت الأحداث التي أعقبت هجمات حماس على إسرائيل في أكتوبر ٢٠٢٣ بمثابة نقطة تحول في سياسة بايدن في الشرق الأوسط. وقد أثار دعم الولايات المتحدة للرد العسكري الإسرائيلي في غزة، والذي اتسم بغارات جوية واسعة النطاق، إدانة من العديد من البلدان، وخاصة في الجنوب العالمي. لقد أدت الأنباء عن ارتكاب جرائم حرب وإصابات غير متناسبة بين المدنيين إلى تآكل الدعم الدولي للسياسات الأمريكية في المنطقة.
واتسع نطاق الصراع مع انخراط إسرائيل في أعمال عدائية مع حزب الله في لبنان وتنفيذ ضربات على أهداف إيرانية. وأثارت التوترات المتصاعدة مخاوف بشأن حرب إقليمية أوسع نطاقا، حيث تكافح إدارة بايدن للتعامل مع الأزمة. وقد اعتُبرت الجهود المبذولة للتوسط مع إيران والجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى غير كافية، حيث سلط المنتقدون الضوء على الافتقار إلى المساءلة عن الأفعال الإسرائيلية.
تداعيات متعددةوكان لعدم الاستقرار المستمر في الشرق الأوسط تداعيات عالمية كبيرة. فقد أدت الاضطرابات في طرق الشحن في البحر الأحمر وقناة السويس، والتي تفاقمت بسبب الهجمات الصاروخية الحوثية، إلى إجهاد سلاسل التوريد العالمية وساهمت في ارتفاع التضخم.
كما تؤكد الأزمات الإنسانية في غزة واليمن ولبنان على التحديات التي تواجه المنطقة. ويرى المراقبون أن سياسات بايدن، في حين كانت تهدف إلى الحفاظ على النفوذ الأمريكي، أدت إلى تفاقم التوترات. لقد أصبح الاعتماد على المساعدات العسكرية والتحالفات الاستراتيجية محل تدقيق، مع دعوات إلى اتباع نهج أكثر توازنًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع. مع استعداد بايدن لمغادرة منصبه، تظل سياسته في الشرق الأوسط موضوع نقاش مكثف. إن الإدارة المقبلة سوف ترث منطقة تتسم بالانقسامات العميقة والتحالفات المعقدة. وسوف يتطلب التصدي لهذه التحديات إيجاد التوازن الدقيق بين المصالح الأمنية، والمخاوف الإنسانية، والسعي إلى تحقيق الاستقرار في الأمد البعيد.. فهل يمكن أن يتحقق ذلك على يد إدارة ترامب؟.. مجرد سؤال تظل إجابته موضع تساؤل كبير أيضًا.