وفد إسرائيلي إلى القاهرة قريبا لبحث الفرصة الأخيرة لاتفاق وقف إطلاق نار بغزة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تترقب جميع الأوساط ما الذي ستؤول إليه مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة، وتبادل الأسرى، وسط إصرار إسرائيلي على العمل العسكري، حتى لو تم التوصل لهدنة، فيما يقول الاحتلال الإسرائيلي إن مقترح الهدنة الأخير الذي وصل المقاومة الفلسطينية عبر الوسطاء هو "الفرصة الأخيرة".
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرًا يتناول استعداد إسرائيل لإرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتبر هذه المحادثات فرصة أخيرة لتحقيق وقف دائم للقتال مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين إسرائيليين ومصريين قالوا الثلاثاء إن إسرائيل مستعدة لإرسال وفد إلى القاهرة في الأيام المقبلة لبحث وقف القتال في قطاع غزة، في الوقت الذي يضغط فيه الوسطاء على حركة حماس لقبول شروط وقف إطلاق النار قبل عملية عسكرية وشيكة في رفح.
وقال مسؤولون مصريون إن ديفيد بارنياع، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، قد يسافر إلى العاصمة المصرية هذا الأسبوع بعد أن قدم الوسطاء العرب لحماس خلال عطلة نهاية الأسبوع اتفاقًا لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة مقابل وقف القتال، وقال مسؤول إسرائيلي الثلاثاء إن إسرائيل قد ترسل وفدًا اعتمادًا على تطورات المفاوضات.
وأفادت الصحيفة أن إسرائيل أكدت أن الاقتراح هو الفرصة الأخيرة لتأخير الهجوم المخطط له على مدينة رفح جنوب غزة، والذي يأمل مسؤولوها أن يؤدي إلى تدمير الوحدات العسكرية المتبقية للحركة، وقال مسؤول إسرائيلي إن الاستعدادات للهجوم على رفح مستمرة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الثلاثاء إن إسرائيل ستعمل على تدمير كتائب حماس في رفح "باتفاق أو بدونه"، وقال لعائلات الرهائن المحتجزين في غزة: "إن فكرة وقف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها غير واردة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان الجانبان قادرين على التوصل إلى اتفاق: فحماس تريد أن يتضمن وقف إطلاق النار مسارًا يؤدي إلى نهاية دائمة للقتال، وهو هدف يتعارض مع هدف إسرائيل النهائي المتمثل في القضاء على القدرات العسكرية للحركة.
ويزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن المنطقة هذا الأسبوع لمناقشة خطة أوسع لما بعد الحرب يمكن أن تساعد في دفع محادثات وقف إطلاق النار إلى الأمام، وكجزء من هذه الخطة، تأمل الولايات المتحدة في إقامة علاقات دبلوماسية بين السعودية وإسرائيل، ووضع الأساس لقوة عربية لتحقيق الاستقرار في غزة وتحديد خارطة طريق تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية.
وقد أدت موجة من الاحتجاجات على الحرب في حرم الجامعات الأمريكية إلى زيادة الضغط على الرئيس بايدن من التقدميين لبذل المزيد من الجهد لإنهاء الصراع، وسيكون الاتفاق الأوسع بمثابة فوز كبير للرئيس الأمريكي بينما يتجه إلى موسم إعادة انتخابه ضد دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة أن الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار شمل خفض إسرائيل لعدد الرهائن الذين تحتاج إلى إطلاق سراحهم كخطوة أولى، وأظهرت استعدادها للدخول في فترة من الهدوء، في إشارة إلى مطلب حماس الرئيسي المتمثل في إيجاد طريق إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال مسؤولون مصريون إن الاقتراح، الذي ساعدت إسرائيل في صياغته لكنها لم توافق عليه بعد، يتضمن مرحلتين: الأولى تشمل إطلاق سراح ما لا يقل عن 20 رهينة على مدى ثلاثة أسابيع مقابل عدد غير محدد من السجناء الفلسطينيين، ويمكن بعد ذلك تمديد طول المرحلة الأولى بمعدل يوم واحد لرهينة أخرى.
وتشمل المرحلة الثانية وقف إطلاق النار لمدة 10 أسابيع؛ حيث تتفق حماس وإسرائيل على إطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن ووقف ممتد للقتال قد يستمر لمدة عام.
وأضافت الصحيفة أنه في حين استجاب الجناح السياسي لحماس في البداية بشكل إيجابي، إلا أن الحركة اشتكت لاحقًا من أن المصطلحات تفتقر إلى أي إشارة صريحة إلى إنهاء الحرب، حسبما قال مسؤولون مصريون مطلعون على المحادثات، ويُنظر إلى يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة والمقرب من الجناح المسلح للحركة، على نطاق واسع على أنه صانع القرار الرئيسي في المحادثات.
وقال مسؤولون أمريكيون إنه نظرًا لأن المحادثات التي جرت بوساطة عربية حول اتفاق وقف إطلاق النار لم تسفر عن نتائج بعد، فإن الولايات المتحدة تناقش أيضًا مع المسؤولين الإسرائيليين كيف تخطط إسرائيل لتقليل المخاطر التي يتعرض لها المدنيون في حالة المضي قدما في هجومها على رفح.
ويقول مسؤولون أمريكيون إن الخطة الإسرائيلية لحماية المدنيين تحتاج إلى مزيد من العمل ويريدون من إسرائيل أن تظهر كيف ستوفر المأوى والغذاء والرعاية الطبية لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين شردتهم عملية في رفح.
وأفادت الصحيفة أن إسرائيل تخطط الآن لشن عملية في رفح على أساس تدريجي، لكل حي على حدة، وقال مسؤولون مصريون إن إسرائيل شاركتهم خطة تظهر مناطق متعددة يعتزم الجيش الإسرائيلي ضربها حيث يزعم أن مقاتلي حماس يختبئون في الأنفاق.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن أكثر من 34 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، قتلوا في غزة حتى الآن خلال الحرب، أي ما يقرب من 1.5 بالمائة من إجمالي السكان قبل الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة حماس مصريون مصر احتلال حماس غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار مسؤولون مصریون وقال مسؤولون إن إسرائیل الصحیفة أن فی غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
الثورة / متابعة / محمد الجبري
في ظل استمرار ارتكاب العدو الصهيوني خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي لم يلتزم به جيش العدو ببنوده منذ اليوم الأول لسريانه، حيث تم رصد أكثر من ألف و300 خرق، كما أن ضبابية الموقف الصهيوني من المرحلة الثانية من الاتفاق؛ جعل جرائم العدو مستمرة مخلفة العشرات من الخسائر البشرية بين المدنيين الفلسطينيين العزل كشهداء ومصابين الذين أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي هذا الصدد استشهد 4 فلسطينيين، أمس الجمعة، إثر قصف العدو الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين جنوب شرق مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين، إثر تعرضهم لقصف العدو الإسرائيلي خلال جمعهم الحطب في محيط مدرسة صبحة الحرازين.
كذلك أصيب، ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم سيدة بجروح متفاوتة، أمس، إثر قصف دبابات العدو الصهيوني شرق مدينة رفح ووسطها جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن مواطنين أصيبا في قصف دبابات العدو الصهيوني وسط رفح، فيما أصيبت مواطنة جراء سقوط قذائف مدفعية في شارع عائد البشيتي بحي الجنينة شرقا.
وبدعم أمريكي، ارتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023م إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
بالمقابل أعلنت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الجمعة، توجه وفدها برئاسة القيادي خليل الحية إلى العاصمة المصرية القاهرة، لمتابعة تطورات ملف مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت الحركة في بيان، “توجه الوفد المفاوض في الحركة برئاسة خليل الحية إلى القاهرة للقاء المسؤولين المصريين ومتابعة تطورات ملف المفاوضات، واتفاق وقف إطلاق النار”.
كما أفادت “حماس” بأن وفد قيادتها تسلّم يوم الخميس الماضي، مقترحًا من الوسطاء لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، “وقد تعاملت مع المقترح بمسؤولية وإيجابية، لافتة إلى أنها سلمت ردّها عليه فجر أمس”.
وأضافت أن الرد تضمن الموافقة على إطلاق سراح الجندي الصهيوني عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية.
وأكدت “حماس” جاهزيتها التامة لبدء المفاوضات والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية، داعيةً إلى إلزام العدو الصهيوني بتنفيذ التزاماته كاملة.
من جهته، طالب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حازم قاسم في تصريحات الوسطاء، بعد هذا الطرح الإيجابي من “حماس”، بإلزام العدو الصهيوني بما هو مطلوب منه وإطلاق مفاوضات المرحلة الثانية.
وقال حازم قاسم إن “على الوسطاء الضغط على الاحتلال لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار”، لافتًا أن الحركة وضعتهم في صورة خروقات العدو الصهيوني للاتفاق، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية مسؤولة عن ممارسة الضغط على العدو الصهيوني، لإلزامه بالاتفاق.
وفي سياق متصل قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، سلامة معروف، إن العدو الصهيوني يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وشدد معروف في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، على أن الواقع الإنساني ينذر بتفاقم معاناة أهالي القطاع، مع نفاد المواد الغذائي، مشيرًا إلى أن ستة مخابز من أصل 25 توقفت عن العمل، مع شح كبير في مياه الشرب.”، لافتًا إلى أن أكثر من 90% من سكان القطاع لا يستطيعون الحصول على مياه الشرب.
وأوضح معروف أن هناك عودة حقيقية لمؤشرات المجاعة في كامل القطاع، مضيفًا: “لا نستبعد أن تعلن بلديات القطاع توقف تشغيل الآبار العاملة بالوقود”.
وتغلق سلطات العدو معبر كرم أبو سالم لليوم الثالث عشر على التوالي، مما تسبب بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية والغذائية في القطاع، الذي يعاني منها بسبب حرب الإبادة الصهيونية ، التي استمرّت 15 شهرًا.
فيما قال برنامج الأغذية العالمي، إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري، نتيجة إغلاق العدو الصهيوني لجميع المعابر أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
وأوضح البرنامج الأممي في بيان، أمس الجمعة، أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر.
وأكد أن أسعار بعض المواد الأساسية ارتفعت مثل الدقيق والسكر والخضراوات، بأكثر من 200%، موضحا أن بعض التجار المحليين حجبوا البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر البرنامج أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وأشار إلى دعمه حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة، تقدم 180 ألف وجبة ساخنة يوميا، إلى جانب 25 مخبزا، اضطرت 6 منها للإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.