ما السبب وراء سحب أوكرانيا لدبابات أبرامز الأمريكية من الحرب؟
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يستمر الغرب في تزويد أوكرانيا بالسلاح لمواجهة العملية العسكرية الروسية على أراضيها، ومن بينها دبابات أبرامز، التي يبدو أنها ستتوقف قليلا عن العمل على الأرض.
نشرت صحيفة "لاراثون" الإسبانية تقريرًا تحدثت فيه عن سبب سحب أوكرانيا للدبابات الأمريكية من نوع "أبرامز" من الخدمة، حيث يخشى البنتاغون وكييف أن يتمكن الروس من الاستيلاء على بعض الدبابات المتطورة المرسلة إلى الحرب.
ونقلت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، تصريحات لعسكريين أمريكيين لوكالة "أسوشيتد برس" مفادها أن الجيش الأوكراني أزال دبابات "أبرامز إم1" الأمريكية، التي زوده بها البنتاغون نهاية السنة الماضية، من ساحة المعركة. ومن بين أسباب هذا القرار التعرض لهجمات الطائرات المسيرة، لكن وسائل الإعلام العسكرية تؤكد أن هذه الدبابة القتالية المتطورة تعتبر من الأصول ذات القيمة الخاصة وموردًا ذا قيمة خاصة، وتخشى أن تدمر روسيا المزيد من الوحدات أو الاستيلاء عليها، مما يعتبر خسارة كبيرة لكييف وضربة لمعنويات الأوكرانيين.
ويكمن الخطر الأكبر في العمليات التي تتم باستخدام الطائرات دون طيار الروسية القادرة على رصد دبابات "أبرامز"، التي أرسلت الولايات المتحدة 31 وحدة منها بعد أن وافقت ألمانيا على نقل دبابتها المتطورة من طراز "ليوبارد". وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع للصحفيين إن "انتشار الطائرات دون طيار في ساحة المعركة يعني أنه لا توجد منطقة مفتوحة يمكنك عبورها دون خوف من الكشف عنك".
ويُعتقد أن أوكرانيا فقدت حتى الآن ما يصل إلى خمس دبابات "أبرامز" في ساحة المعركة.
لذلك، من المنطقي في هذا الوقت الحفاظ على بقية الدبابات المتاحة لحين الحاجة إليها أكثر، كما هو الحال في عمليات تقدم محددة، أو عندما يكون هناك المزيد من نسخ دبابات "أبرامز إم 1" المتاحة.
وفي الآونة الأخيرة؛ استولت روسيا على مركبة هجومية من طراز "إم 1150" تبرعت بها الولايات المتحدة، وهي نسخة من "إم1 أيه1 أبرامز". وهذا هو بالضبط ما يُخشى منه في كل من كييف وواشنطن، وهو أن التكنولوجيا السرية التي قد تحملها الدبابة الأمريكية الشهيرة يمكن أن تقع في أيدي العدو.
وبينت الصحيفة أن قرار واشنطن بتزويد أوكرانيا بدبابات "أبرامز" يمثل نقطة تحول، حيث حذر خبراء الدفاع في البنتاغون حتى ذلك الحين من أن دبابات "أبرامز" ليست مناسبة للقوات الأوكرانية بسبب تعقيد الخدمات اللوجستية المطلوبة لتزويدها بقطع الغيار والوقود والذخيرة الطبيعية المعقدة لعملياتها.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم تشغيل الدبابة "أبرامز" من قبل فريق مكون من أربعة أشخاص (السائق والقائد والمُحمِّل والمدفعي)، وتبلغ سرعتها القصوى 67 كيلومتر/ساعة، ويبلغ مداها الأقصى 1000 كيلومتر، وتعمل بالكهرباء. والعديد منها مجهز بذخيرة من اليورانيوم المنضب عيار 120 مليمترا، والتي تهدف إلى اختراق الدروع، مما يشكل مخاطر كبيرة على الجيش والسكان المحليين.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أنه من غير المتوقع أن تتضمن حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة التي تمت الموافقة عليها الأسبوع الماضي لأوكرانيا، والتي تبلغ قيمتها 60 مليار دولار، دبابات قتالية جديدة. ومن ناحية أخرى، من المقرر شحن صواريخ أرض-جو "ناسامز" من بين صواريخ أخرى. وفيما يلي قائمة الأسلحة والأنظمة التي سيتم توفيرها إلى كييف في الأسابيع المقبلة:
ذخيرة إضافية لأنظمة الدفاع الجوي باتريوت.
ذخائر إضافية لأنظمة صواريخ أرض-جو الوطنية المتقدمة (ناسامز).
معدات لدمج قاذفات الدفاع الجوي الغربية والصواريخ والرادارات مع أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية.
المعدات والأنظمة المضادة للطائرات دون طيار.
ذخيرة لأنظمة الصواريخ الموجهة بالليزر.
رادارات متعددة المهام.
رادارات مضادة للمدفعية.
ذخيرة إضافية لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس).
قذائف مدفعية عيار 155 مليمترا و152 مليمترا .
ذخائر جوية موجهة بدقة.
أنظمة جوية دون طيار (سويتشبليد وبوما).
مركبات تكتيكية لسحب الأسلحة والمعدات.
مكونات لدعم الإنتاج الأوكراني للطائرات دون طيار وغيرها من القدرات.
أسلحة صغيرة وذخائر الأسلحة الصغيرة الإضافية.
مستلزمات مساعدة ودعم لأنشطة التدريب والصيانة والاستدامة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية دبابات أبرامز روسيا كييف روسيا اوكرانيا كييف دبابات أبرامز صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دون طیار
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: لا قرارات بشأن أوكرانيا دون إشراكها
أكد قادة الاتحاد الأوروبي أمس الخميس على أنه لا يمكن اتخاذ أي قرارات بشأن مستقبل أوكرانيا التي دمرتها الحرب دون موافقتها أو من وراء ظهور شركائها في أوروبا، وذلك قبل أقل من شهر من تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه.
ويعتبر وضع أوكرانيا هشاً، وذلك بعد مرور أكثر من ألف يوم على الحرب. وتواصل روسيا إحراز تقدم على الأرض، مما يدفع خط الجبهة تدريجياً نحو الغرب رغم تكبدها خسائر فادحة. كما أن شبكة الطاقة في أوكرانيا مدمرة، ومن الصعب العثور على مجندين عسكريين.
وفي إظهار للتضامن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال قمة في بروكسل، كرر العديد من قادة الاتحاد الأوروبي عبارة أصبحت شائعة: "لا شيء عن أوكرانيا دون أوكرانيا، ولا شيء عن الأمن في أوروبا دون الأوروبيين".
وقال أنطونيو كوستا، رئيس المجلس الأوروبي، في نهاية اجتماع دول التكتل الـ27 الذي استمر طوال اليوم: "فقط أوكرانيا كدولة معتدى عليها يمكنها بشكل شرعي تحديد ما يعنيه السلام- وإذا كان قد تم تلبية الشروط لإجراء مفاوضات ذات مصداقية".
وأضاف كوستا: "لذا، الوقت الآن ليس للتكهن بشأن سيناريوهات مختلفة. الآن هو الوقت لتعزيز أوكرانيا لجميع السيناريوهات".
يشار إلى أنه في 20 يناير(كانون الثاني) المقبل، يعود ترامب إلى البيت الأبيض بعد أن وعد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة وتحدث عن علاقته بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويشعر العديد من الأوروبيين بالقلق من أن هذا قد يؤدي إلى صفقة سيئة لأوكرانيا.
والقلق الكبير الآخر هو أن بوتين سيستغل أي فترة انتقالية لإعادة تسليح نفسه ويتسبب في المزيد من الاضطرابات.
وهناك شائعات تدور في أوروبا حول محادثات سلام محتملة في أوائل 2025، وما إذا كان قد يكون من الضروري وجود قوات حفظ سلام أوروبية لتنفيذ أي تسوية، ولكن قادة الاتحاد الأوروبي يحاولون كبح التكهنات بشأن ما هم مستعدون للقيام به حتى لا يكشفوا أوراقهم امام روسيا.
The European Union stands united in its support to Ukraine for a comprehensive, just, and lasting peace.
The EU is ready to do whatever it takes, as long as necessary, to put #Ukraine in a position of strength for what comes next. #EUCO pic.twitter.com/yEJoQAE3Pf
ويقولون إن الأولوية الآن يجب أن تكون لتقوية موقف أوكرانيا، في حال قرر زيلينسكي أن الوقت قد حان للتفاوض.