ما الحل الأمثل للتعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء؟
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يتمتع كل طفل بشخصية مختلفة عن أقرانه، ولكن تبقى شخصية الذي يريد كل شيء لنفسه الأكثر صعوبة في التعامل معها، كونه عنيد يصر على رأيه، ولا يقبل غيره.
وتظهر تصرفات الطفل الذي يريد كل شيء أن لديه أنانية، ولا يحب المشاركة، ويحب امتلاك كل شيء لوحده. فكيف يكتسب هذا السلوك؟ وما المسؤولية التي تقع على الوالدين في تعزيز هذا السلوك أو تقويمه؟ وكيف يمكن تخليصه من الرغبة في الحصول على كل شيء؟
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4سحر الذكريات الجميلة كيف يسهم في تحسين المزاج؟list 2 of 4العلاج بالرسوم المتحركة.. فيلم أردني لدعم أطفال من ضحايا الحروب نفسياlist 3 of 4كيف تؤثر الألوان على الحالة المزاجية والسلوكيات؟list 4 of 4أطفال الحروب.. كيف تدعمين طفلك المحطّم نفسيا بسبب الحرب؟end of list لماذا يريد الطفل كل شيء؟
تقول المرشدة التربوية سيرين حجيج إن أول الأسباب التي تجعل "الطفل يريد كل شيء" هو إعطاء الأم أو الأب صغيرهما كل شيء يطلبه، حتى أنها قد تسحب لعبة من يد غيره وتعطيها له، أو تفرط في تدليله، لافتة إلى أننا "دائماً ما نرى الطفل الأناني يمسك بشيئين في يديه، وربما احتاج واحدا فقط منهما، فيرمي الثاني على الأرض، والسبب أن الأم تبالغ في تدليله وتقديم كل ما يطلبه وزيادة".
وتبين أنه في حال حرص الوالدان على هدوئهما وصبرهما، فإن طفلهما سيتميز بهاتين الخاصيتين. وإذا كان أحدهم عنيدًا ولا يقبل كلمة لا، فمن الطبيعي أن يحذو طفله حذوه، لذلك على الأب والأم التحلي بالمرونة والهدوء ليكونا قدوة لطفلهما.
أول الأسباب التي تجعل "الطفل يريد كل شيء" إعطاء الأم أو الأب الطفل كل شيء يطلبه (شترستوك) نصائح لرفض ما يريده الطفلوتقدم التربوية مجموعة من النصائح التي قد تساعد الوالدين على رفض ما يريده الطفل، وهي:
الخصوصية: الخطوة الأولى يجب أن يعرف الطفل معنى الملكية الخاصة، وأن عليه ألا يعتدي على ملكية غيره، وأن يحترم ملكية الآخرين، مهما أعجبته لعبة أو أي طعام في يد غيره فيجب عليه ألا يسحبه منه. المشاركة: تعويد الطفل على حب المشاركة في العمل أو اللعب الجماعي، مما يساعد في علاجه وتخلصه من هذه الصفة. تبرير الرفض: إذا قررت الرفض، فإن إبداء السبب يساعد الطفل على فهم القرار. وينصح بإبداء سبب واضح ومختصر. التزام القرار: إذا استسلم الأهل عندما يلح الطفل على طلبه ويبدي انزعاجه من الرفض، فسيلجأ دائمًا إلى ذلك للحصول على ما يريد. أسلوب الحديث: يجب مراعاة عدم التحدث إلى الطفل عن بصيغة الأمر، لأن ذلك يزيد إصراره على عدم الالتزام، فاتباع أسلوب الحوار والتواصل مع الطفل ينمي فيه التعاون مع أبويه. تقديم خيارات بديلة: يمكن استبدال "لا يمكنني شراء هذا لك لأنه مكلف للغاية" بعبارة "دعنا نذهب إلى المنزل ونفكر بأشياء أخرى يمكن أن نشتريها لاحقا". إعطاء ملاحظات ذات أهمية: إذا تقبل الطفل الرفض، فينصح بالثناء عليه لما أبداه من تصرف جيد. نشاطات هادفة: انخراط الطفل في نشاطات إيجابية، بهدف صرف طاقته في مجالات أكثر نفعًا وفائدة. الثناء والمدح: يجب الثناء على أفعال الطفل الحميدة، إذ إن ذلك يزيد من حبه لوالديه، كما يشعر بأنه مميز عندهما. الحسم والحزم: اختيار الأسلوب المناسب حسب شخصية صغيرك وعمره هي أفضل كيفية للتعامل معه الطفل الذي يريد كل شيء. وضع قوانين المنزل: مع الطلب من الجميع الالتزام بها. فتعويد الطفل منذ الصغر على اتباع قوانين البيت تنمي فيه الهدوء وتقبل الرفض من والديه، دون نسيان تلبية حاجاته ورغباته الأساسية وتعليمه الصبر والقناعة.إن لم يطلب الطفل بطريقة لائقة فيمكن لفت انتباهه بطريقة مهذبة (شترستوك) الطريقة الفضلى للحد من طلبات الطفل
وتنصح مدربة الحياة والباحثة في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين دينيس رويدين في مقال نشره موقع "أومبويرينغ بارينتس" اعتماد الخطوات التالية كطريقة فضلى للتعامل مع الطفل الذي يريد كل شيء، للحد من طلباته المستمرة، هي:
تدريب الطفل على أن يصبح أقل تطلبا، وأكثر تهذيبًا عندما يريد شيئًا ما، وذلك بالجلوس معه، ومناقشة الفرق بين السلوك الذي يتبعه في طلبه، والأسلوب الذي ينبغي اتباعه. وإن لم يطلب الطفل بالطريقة اللائقة، فيمكن لفت انتباهه وتصحيح الطريقة، والطلب منه السؤال بطريقة لائقة ومهذبة. تعليم الطفل آداب الحديث، وكذلك أسلوب التواصل مع الآخرين، بما في ذلك قول "من فضلك" و"شكرًا". التزام الهدوء، لا تستخدم القوة الجسدية كردة فعل لمطالب الطفل، إذ يمكن أن يؤثر ذلك في سلوكه مع مرور الوقت. وضع حدود وقواعد واضحة، بهدف تحجيم رغبة الطفل في الحصول على كل شيء يقع عليه نظره ويريده، وذلك من خلال تعريفه بهدوء بما يمكن ولا يمكن الحصول عليه، ليتعود على ذلك منذ نعومة أظافره، وكي لا يتوقع ما هو أكثر. إسناد بعض المهام للطفل للقيام بها، وذلك بحسب عمره، وتعويده على ذلك لينشأ معترفًا بمبدأ المسؤولية، وليصبح متفهمًا لمعناها العميق في كل موقف حياتي يمر به. إصدار الأوامر يستفز الطفل، ويطور فيه العناد، لذلك يفضل تقديم اقتراحات بأسلوب هادئ ولغة واضحة.الدراسات: الأطفال يلتزمون بالحدود الموضوعة من الوالدين عندما يشعرون بالأمان والثقة (شترستوك) متى يلتزم الأطفال بالقواعد؟
وتنوه الباحثة في تعديل سلوك الأطفال والمراهقين رويدين إلى أن جميع الدراسات أثبتت أن الأطفال يلتزمون بالقواعد والحدود الموضوعة من الوالدين عندما يشعرون بالأمان والثقة تجاه الوالدين في حال وضع القواعد وتنفيذها، لافتة إلى أن الطفل يحتاج للرعاية والاهتمام من والديه واحتوائه، لذا على الوالدين دعم أطفالهما وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، فالصراخ على الأطفال بشكل دائم يضعف شخصيتهم ويحولهم لأشخاص عنيفين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات نفسي الطفل على ما یرید
إقرأ أيضاً:
قد تسبب الوفاة… دراسة جديدة تحذّر من تقبيل الأطفال «حديثي الولادة»
يعشق الكثير منّا تقبيل الأطفال حديثي الولادة، لكن ذلك الأمر ودون علمنا قد يكون خطرا يهدد حياتهم، وفق دراسات حديثة.
وحذر طبيب بريطاني من “سماح الآباء الجدد لأصدقائهم وأفراد عائلاتهم بتقبيل أطفالهم حديثي الولادة لما عليه من مخاطر تعرض الأطفال لعدوى خطيرة”.
ونشر الطبيب الجراح في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، كارين راج، مقطعًا على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي يحذر فيه “من خطورة تقبيل الأطفال حديثي الولادة”.
وأوضح الأطباء “أن الجهاز المناعي للطفل الرضيع لا يكون مكتملا عند ولادته، لذا فإن خطر إصابته بعدوى خطيرة أعلى بكثير”.
وأضاف الأطباء أنه “خلال الأشهر الثلاثة الأولى أو نحو ذلك، يحتوي الجهاز المناعي للطفل الرضيع على عدد أقل من الخلايا المناعية الفطرية المقاومة للعدوى، مثل الخلايا المتعادلة والخلايا الأحادية، مقارنة بالبالغين، مما يعني أن العدوى التي تسبب أعراضًا خفيفة لدى البالغين أو الأطفال الأكبر سنًا يمكن أن تكون مهددة لحياة الأطفال الرضع”.
وبحسب الأطباء، “هناك درجات للإصابة بفيروس الهربس لدى الرضع، حيث يتعافى معظمهم باستخدام مضادات الفيروسات إذا كان تأثير الفيروس على عيني الطفل أو فمه أو جلده فقط، ولكن إذا أثر الفيروس على أعضاء الطفل الداخلية، فإن العدوى تكون أكثر خطورة ويمكن أن تسبب بالوفاة”.
ووفق الأطباء، “كلما كان الطفل أصغر سناً، كلما كان أكثر عرضة للإصابة بالهربس، خاصةً في الأسابيع الأربعة الأولى بعد الولادة، كما أن الأطفال حديثي الولادة أكثر عرضة للإصابة بالبكتيريا المعدية من الأطفال الأكبر سناً والبالغين وهم أكثر عرضة بشكل خاص للعدوى بمسببات الأمراض داخل الخلايا (البكتيريا التي يمكن أن تدخل وتعيش داخل خلايا الكائن الحي المضيف)، مثل المكورات العقدية من المجموعة بـ (GBS)، وتسبب عدوى العقديات من المجموعة ب عند الأطفال تعفن الدم والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهابات الدم، لكن غالبًا ما تعيش هذه البكتيريا في الجهاز الهضمي والتناسلي للمضيف دون أن تسبب المرض”.
وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، “فالأطفال أيضا معرضون للإصابة بعدوى سلالات الإشريكية القولونية غير الضارة للبالغين، مما يسبب لهم الالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والإنتان، وكلها يمكن أن تكون لها نتائج خطيرة”.
وقدّم موقع “ساينس ألرت”، بعض النصائح لتقليل خطر إصابة الأطفال حديثي الولادة بالعدوى عند التفاعل معهم: “غسل اليدين جيدا قبل لمس الطفل أو تقبيله، تجنب تقبيل الطفل على وجهه أو فمه، ويفضل تقبيله على قدمه أو مؤخرة رأسه، إذا كنت مريضا أو لديك عدوى نشطة، يجب التفكير مرتين قبل زيارة الطفل، خاصة إذا كان عمره أقل من شهر، تغطية أي تقرحات باردة إذا كنت مصابا بالهربس، ارتداء قناع إذا كنت مصابا بمرض تنفسي، مثل الزكام أو الإنفلونزا، وابتعد عن الاقتراب من الطفل”.