قالت الجمعية الألمانية لاضطرابات الأكل إن اضطراب نهم الطعام (Binge Eating Disorder) هو اضطراب نفسي يتجلى في تناول الطعام بشراهة وبكميات كبيرة مع فقدان السيطرة على السلوك الغذائي فيما يعرف "بإدمان الأكل".
وأوضحت الجمعية أن اضطراب نهم الطعام ليست له أسباب معلومة على وجه الدقة، ولكن يرجح الأطباء أن العديد من الجوانب البيولوجية والاجتماعية والنفسية تلعب دورا في تطور الاضطراب، مثل القابلية العامة للإصابة باضطراب نفسي والصورة الذاتية السلبية وأحداث الحياة الصعبة، إلى جانب الوزن الزائد والسمنة في مرحلة الطفولة، بالإضافة إلى التوتر النفسي واعتلال المزاج.
وأضافت الجمعية أنه يتم تشخيص الإصابة باضطراب نهم الطعام عند الإصابة بنوبات شراهة متكررة مصحوبة بـ3 على الأقل من الأعراض التالية على مدار 3 أشهر:
تناول الطعام بشكل أسرع بكثير من المعتاد تناول كميات كبيرة من الطعام حتى مع عدم الشعور بالجوع تناول كمية كبيرة من الطعام في فترة زمنية محدودة (على سبيل المثال ساعتين)، وتكون كمية أكبر مما يأكله معظم الناس في فترة زمنية مماثلة وفي ظروف مماثلة تناول الطعام بشكل مفرد بسبب الإحراج من كمية الطعام التي يتم تناولها الشعور بفقدان السيطرة على الطعام الذي يتم تناوله أثناء النوبة (على سبيل المثال الشعور بعدم القدرة على التوقف عن الأكل أو التحكم فيما يتم تناوله) الاشمئزاز من النفس أو الاكتئاب أو الشعور بالذنب الشديد بعد الإفراط في تناول الطعام لا تكون الشراهة عند تناول الطعام مصحوبة بسلوكيات تعويضية غير مناسبة (مثل القيء المتعمد أو الصيام أو ممارسة الرياضة البدنية المفرطة) عواقب وخيمةوحذرت الجمعية من أن اضطراب نهم الطعام قد تترتب عليه عواقب وخيمة، حيث إنه يرفع خطر الإصابة بالسمنة وما يرتبط بها من أمراض خطيرة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول في الدم وتصلب الشرايين، الأمر الذي يرفع بدوره خطر الإصابة بأزمات قلبية وسكتات دماغية.
كما أن السمنة ترفع خطر الإصابة بقصور القلب وأمراض المفاصل والعمود الفقري، بالإضافة إلى اضطرابات التنفس والنوم.
ومن ناحية أخرى، يرفع اضطراب نهم الطعام خطر الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب وكراهية واحتقار الذات والتفكير في الانتحار.
سبل العلاجولتجنب هذه المخاطر الجسيمة، ينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة الأعراض الدالة على الإصابة باضطراب نهم الطعام، وذلك للخضوع للعلاج في الوقت المناسب.
ويتم مواجهة اضطراب نهم الطعام بواسطة العلاج السلوكي المعرفي، الذي يساعد المريض على تحديد الأسباب الحقيقية، التي تدفعه إلى تناول الطعام بشراهة ومساعدته على تطوير إستراتيجيات بديلة.
وإلى جانب العلاج السلوكي المعرفي، قد يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي مثل مضادات الاكتئاب.
وتقوم الخطة العلاجية أيضا على إنقاص الوزن من خلال اتباع نظام غذائي صحي والمواظبة على ممارسة الرياضة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات تناول الطعام خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
طبيبة تحذر:العطش المتكرر ليلاً قد يكشف أمراضاً خطيرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت الطبيبة الروسية إيلينا ماسلوفا أستاذ الصحة العامة بالمركزالطبيى الروسى عن مخاطر العطش المتكرر ليلاً وتاثيره على الصحة العامة وفقالما نشرتة مجلة mail.ru.
وتقول:يعاني العديد من الناس من العطش الشديد خلال الليل وقد يكون لهذه المشكلة أسباب بسيطة وقد تكون مرتبطة بأمراض خطيرة أحيانا .
ويحدث جفاف الفم والشعور بالعطش خلال الليل أحيانا بسب تناول الطعام الحار أو المالح على وجبة العشاء أو بسبب الهواء الجاف داخل المنزل أو شرب القهوة والشاي في الليل إذ تحتوي هذه المشروبات على الكافيين الذي يسرع طرح السوائل من الجسم ولكن الشعور الدائم والمتكرر بالعطش في الليل قد يكون سببه أمراض وحالات صحية خطيرة.
وأضافت:الشعور المتكرر بجفاف الفم في الليل قد يكون ناجما عن حالة مرضية مثل مرض السكري أو مرض السكري الكاذب أو أمراض الكلى والكبدوقد ينجم هذا الشعور عند بعض الناس بشكل متكرر بسبب فقر الدم حالة يكون فيها الجسم لديه مستويات منخفضة من الحديد.
وشددت الطبيبة على أنه وفي حال ترافق العطش الليلي مع أعراض مثل الدوار أو فقدان الوزن أو تورم الأطراف فيتوجب على الشخص مراجعة الطبيب فورا فهذه الأعراض قد تكون بسبب مرض خطير.
ويشير خبراء الصحة إلى أن الشخص قد يعاني من شعور دائم بالعطش بسبب فقدان كمية من الدم أوبسبب الإصابة بالأنيميا كما أن شرب الكحول يؤدي إلى اضطرابات في طرح السوائل من الجسم وقد تكون هذه المشكلة أحيانا مرتبطة بمشكلات هرمونية مثل اضطراب هرمونات الغدة الدرقية.