كيف تفاعلت جامعات لبنان مع الحراك العالمي المناصر لغزة؟
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
بيروت- انخرط طلاب ببعض جامعات لبنان في الحراك العالمي للتضامن مع غزة، ونظموا تظاهرات ووقفات احتجاجية داخل حرم الجامعات، طالبت بوقف العدوان الإسرائيلي فورا على القطاع المحاصر.
كما طالب الطلاب بإنهاء العقود أو الاتفاقيات أو الرعايات مع أية شركة مُدرجة في قائمة حركة مقاطعة إسرائيل "بي دي إس"، وبالرفض القاطع لاستضافة أي مُطبّع أكاديمي أو دبلوماسي في حرم الجامعات، بالإضافة إلى زيادة التركيز على القضية الفلسطينية داخل الصفوف ورفض التعتيم عليها.
وتحت شعار موحّد "طلاب، عمال ضد الاحتلال"، نظم الحراك الطلابي وقفاته في عدة مؤسسات أكاديمية، من بينها الجامعة الأميركية في بيروت، والجامعة اللبنانية الأميركية-فرع بيروت، وجامعة بيروت العربية بكل فروعها، والجامعة اللبنانية الدولية في البقاع وبيروت، والجامعة اللبنانية-الحدث، وغيرها.
ورفع الطلاب المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تدعم الفلسطينيين، وهتفوا بشعارات مؤيدة للمقاومة، ونصرة للقدس، وطالبوا بوقف العدوان على غزة.
تقول الطالبة هبة دهيني، من كلية الإعلام في جامعة العلوم والآداب اللبنانية للجزيرة نت، "إن وقفتنا التضامنية اليوم هي أقل ما يمكن فعله من أجل فلسطين، وقد يتساءل البعض ما الفائدة من هذه التحركات أمام الكفاح المسلح والمقاومة بالسلاح؟ لكننا نعتبر أنها سلاح من نوع آخر".
وبرأيها، فإنه في هذا العصر الرقمي "يمكن لملصق واحد أو جملة واحدة أن تحرّض". وتضيف أن وقفتهم هي إعلان عن انخراطهم وانضمامهم وتضامنهم مع فلسطين، خاصة غزة، وعن مشاركتهم في معركة "طوفان الأقصى" حتى التحرير القريب، إن شاء الله، وفق تعبيرها.
بدوره، يلفت الطالب جواد صبرا من الجامعة نفسها، إلى أن مطلبهم الوحيد هو إيقاف الإجرام والعدوان "الصهيوني" على أهل فلسطين، وأن رسالتهم ليست محصورة بهم كشعوب عربية فقط، بل أصبحت عالمية، وهذا ما يجري في مظاهرات الجامعات الأميركية.
ويؤكد للجزيرة نت أنهم أرادوا من مظاهرات الجامعات في لبنان إيصال "رسالة من القلب إلى القلب" لأهلهم في غزة، لأنهم يشاهدون "إجراما واستبدادا يرتكبه العدو الصهيوني تجاههم".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري لبناني: شكوى بيروت ضد تل أبيب في مجلس الأمن لا جدوى منها
قال العميد مارسيل بالوكجي الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني، إنّ الشكوى التي قُدمت من لبنان ضد إسرائيل في مجلس الأمن لا معنى لها، لأنه تم الاتفاق على الخروقات بين اتفاق وقف إطلاق النار والهدنة عن طريق الحق الإسرائيلي في ملاحقة الأهداف، وبالتالي جرى تمديد وقت الانسحاب ولم يعد للشكوى أي شرعية.
وأضاف «بالوكجي»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنّه بالنسبة للمسار اللبناني سيبقى ضمن المسار الإقليمي بانتظار الاجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتحديد مسار الملف النووي الإيراني والتطبيع مع السعودية، فضلا عن مباحثات حول غزة وخارطة الطريق التي ستوضع للمرحلة اللاحقة.
الاحتلال الإسرائيلي يواصل خروقاته في لبنانوتابع: «سيبقى الاحتلال الإسرائيلي في لبنان مسيطرا على بعض القرى بسبب توازيه مع التوغل في سوريا، وبالتالي سيظل الاحتلال في لبنان ويواصل خروقاته وملاحقته للأهداف، من أجل الضغط على حزب الله وتفكيك البُني التحتية بالكامل، وانتشار الجيش جنوب نهر الليطاني».