عقد الجامع الأزهر اليوم، ملتقى "الأزهر للقضايا المعاصرة" فعالياته الأسبوعية تحت عنوان: " الإنشقاق الأسري.. المشكلة والحل"، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

وحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين الأسبق، ود. يسري جعفر، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر، ود. علي مهدي، أستاذ الفقه المساعد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف.

وقال د. عبد الفتاح العواري، إنه من الأهمية بمكان أن تبحث الأسرة بحثاً دقيقاً لمعرفة مشكلتها وحلولها المقترحة، ففلسفة الإسلام في الحياة الزوجية والعلاقات الأسرية تقوم على الود والرحمة والمحبة والسكن والطمأنينة، وهذه المكونات متى تحققت في الأسرة حل الوفاق والاستقرار فنرى نشأً سوياً، وحريٌ بالآباء والأمهات أن يقوموا برعاية هذا النشء الذي يعد امتداداً لهم.

وأكد د. العواري، أن الحياة الزوجية يجب أن يسودها الأمن، فالتعبير بالخوف في قوله تعالى {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ} ، دليل على أن الأصل في الحياة الزوجية الأمن، وليس المراد من الهجر في المضجع ما يفهمه البعض بالخصومة وترك الكلام، بل الهجر في الفراش ويكون مع ملازمة النصح والتذكير.

من جانبه ، أكد د. علي مهدي، أن القرآن بين لنا أن الإسلام أراد للأسرة الاستقرار والثبوت  والهدوء، والذي بكون بالكامل والتكامل بين الزوجين، فلو أعطى الرجال للقوامة حقها لانتهى الشقاق  بين الزوجين، وكذا ينبغي على الزوجة الصالحة ألا تحكي تفاصيل المشكلات الزوجية لغيرها حتى أقرب الناس إليها، فالقرآن بين لنا المنهاج في علاج المشاكل الزوجية العصيبة، ففي حالة الشقاق بين الزوجين، قال تعالى ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها﴾ فلم يقل رجلاً، بل حكم يصلح ويُذكرهم بالله.

من جهته، أوضح د. يسري جعفر، أن الانشقاق الأسري سببه أمران رئيسان؛ أحدهما الهواتف الذكية التي أساء الناس استعمالها في فضح أسرار البيوت والانشغال عن بعضنا البعض، وقد حذر الحديث من الرجل الذي يفشي سر زوجه وكذا المرأة ينبغي أن تحفظ أسرار بيتها، والثاني ارتباط الانشقاق الأسرى بالعقيدة؛ لأنه لابد عند إرادة النكاح من عقد النية الصالحة في النكاح وتكوين الأسرة، فهذا هو كما سماه القرآن الكريم الميثاق الغليظ.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الازهر الحياة الزوجية الأمن

إقرأ أيضاً:

عميد أسرى غزة طليق بعد 33 عاما من السجن

#سواليف

نال الأسير الفلسطيني #ضياء_زكريا_شاكر_الأغا حريته اليوم الخميس، بعد 33 عاما من #الاعتقال في #السجون_الإسرائيلية.

وجاء الإفراج عنه ضمن الدفعة السابعة من #صفقة_تبادل_الأسرى بين حركة “حماس”وإسرائيل، والتي شملت إطلاق سراح 642 أسيرا فلسطينيا.

اعتقل ضياء الأغا، المعروف بعميد أسرى غزة، في عام 1992 بتهمة قتل ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي، وحُكم عليه بالسجن المؤبد. وطوال سنوات اعتقاله، رفضت السلطات الإسرائيلية الإفراج عنه في صفقات التبادل السابقة.

مقالات ذات صلة الجمعة .. أجواء باردة الى باردة نسبياً ومشمسة بوجه عام 2025/02/28

ولد ضياء الأغا في 19 أبريل 1975 في مدينة خان يونس بقطاع غزة. في 10 أكتوبر 1992، وعندما كان في السابعة عشرة من عمره، نفذ #عملية_فدائية في مستوطنة ” #غوش_قطيف ” باستخدام معول زراعي، أسفرت عن #مقتل #ضابط_إسرائيلي كبير. تم اعتقاله على الفور وحُكم عليه بالسجن لمدة 99 عاما.

وخلال فترة اعتقاله، أتم دراسته الجامعية في التاريخ من جامعة القدس المفتوحة، وشارك في العديد من الدورات والورش التدريبية داخل السجن، مسخرا معرفته لدعم زملائه الأسرى ورفع معنوياتهم.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر: الاختلاف بين السنة والشيعة كان في الفكر والرأي وليس في الدين
  • عميد بلدية الأصابعة يتحدّث لـ«عين ليبيا» عن آخر تطورات الحرائق حتّى اللحظة
  • عميد إعلام الأزهر عن أزمة مسلسل معاوية: الأنبياء والصحابة لهم مكانة خاصة ولا يمكن تجسيد شخصياتهم
  • التماسك الأسري.. ركيزة أساسية لبناء مجتمع مزدهر
  • نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين حراً بعد 45 عاماً
  • نتنياهو يجتمع مع كبار مساعديه لمناقشة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسري
  • ألمانيا تنشر نسب العمال المهاجرين.. أرقام ضخمة
  • رجل يلاحق زوجته بدعوى نشوز لهجرها مسكن الزوجية والأخيرة ترد بدعوى حبس.. التفاصيل
  • المدرسة الفرنسية في الشارقة تحتفل بمرور 50 عاماً على تأسيسها
  • عميد أسرى غزة طليق بعد 33 عاما من السجن