إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتشغيل و«مهني 2030» لتلبية احتياجات السوق
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تأهيل الشباب لـ«تكنولوجيا» سوق العمل بميزانية تتجاوز 193 مليون جنيه.. وبرامج تدريبية طويلة المدى وتوفيق أوضاع المراكز العاملة فى التدريب
تبذل وزارة العمل جهوداً كبيرة لسرعة إنجاز «الاستراتيجية الوطنية للتشغيل»، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، حيث تعمل الوزارة مع شركاء العمل والتنمية فى الداخل والخارج لصياغة هذه «الاستراتيجية»، التى تتمحور فى 8 محاور وأهداف.
وتعتبر الاستراتيجية الوطنية للتشغيل توثيقاً لسياسات سوق العمل، وتقدم خدمات ومحفزات التشغيل، والقضاء على البطالة، حيث إن هناك توحيداً لخطط وبرامج الدولة للخروج بوثيقة معلوماتية وخدمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية، كذلك دراسة تشخيصية لسوق العمل، وتضم تحليلاً للموقف والقضايا المتعلقة والتحديات الخاصة بالاقتصاد الكلى، والفرص الجديدة بالاقتصاد، والخطط الصناعية المتوقعة والبعد البيئى.
وتشمل أهداف الاستراتيجية خلق فرص عمل جديدة للشباب بما يتواكب مع المتغيرات الاقتصادية المفاجئة والتحولات التكنولوجية الحديثة، والدعوة لتعزيز ثقافة العمل الحر والاستثمار فى التشغيل، ودعم الأشخاص ذوى الإعاقة، وزيادة معدلات تشغيل النساء، ودمج الاقتصاد غير الرسمى فى الرسمى، كذلك ترتكز على القطاعات والتغيرات فى سوق العمل على المستوى المحلى والإقليمى والدولى، خاصة فيما يتعلق بالتطور التكنولوجى والتحول الرقمى والاقتصاد الأخضر والتغيرات المناخية، والتأكيد على ضرورة الاستثمار فى التعليم، والتدريب المهنى للإسراع من وتيرة التحول التكنولوجى، ومواكبة منظومة التعليم والتدريب لمتطلبات سوق العمل.
وفيما يتعلق بالتدريب المهنى، أكد عبدالوهاب خضر، متحدث وزارة العمل، أن الوزارة تواصل تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنمية مهارات الشباب، وربط تدريبهم باحتياجات سوق العمل فى الداخل والخارج من خلال 75 مركز تدريب ثابتاً ومتنقلاً مملوكة للوزارة، على مستوى الجمهورية، وهناك 10 عربات متنقلة جاهزة للانطلاق لتنفذ خطط التدريب المهنى من خلال هذه المراكز، بتدريب الشباب بالمجان فى القرى التى تقع فى نطاق المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، ومبادرة «مهنتك مستقبلك»، وذلك على المهن التى تحتاجها سوق العمل فى الداخل والخارج
وأضاف «خضر» أن صندوق تمويل التدريب والتأهيل التابع للوزارة، الذى تم تأسيسه عام 2003، بلغ حتى الآن 192 مليوناً و800 ألف جنيه، وذلك على منظومة «التدريب والتأهيل»، وأن الصندوق مستمر فى دوره الاستراتيجى كواحد من أبرز أذرع الدولة المصرية لتأهيل الشباب على مهن تحتاجها سوق العمل بتمويل مراكز التدريب، وجميع البرامج، والأنشطة التدريبية الأخرى، وفى التعاون مع شركاء التنمية لتوفير الإمكانات اللازمة لأنشطة تدريب وتأهيل الشباب على المهن المستقبلية والمطلوبة لسوق العمل.
وأوضح أنه لتطوير منظومة التدريب والتأهيل، أطلقت الوزارة فى منتصف يناير الماضى مشروع «مهنى 2030»، بالشراكة مع القطاع الخاص، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، والذى يهدف إلى الارتقاء بالمستوى المهارى للشباب إلى المستوى المطلوب فى سوق العمل العالمية، وتلبية الاحتياجات اللازمة لسوق العمل الداخلية والخارجية. وأشار إلى أن من أهداف مشروع «مهنى 2030» تفعيل أحكام قانون العمل المتعلقة بإصدار تراخيص لمراكز التدريب التابعة للقطاع الخاص واعتماد برامجها التدريبية واعتماد المدربين والشهادات التدريبية وفقاً لأحكام المواد «135، 136، 137، 138» من قانون العمل الصادر برقم 12 لسنة 2003، والارتقاء بالمستوى المهارى للشباب إلى المستوى المطلوب فى سوق العمل العالمية، وتلبية الاحتياجات اللازمة لسوق العمل الداخلية، والقضاء على قياسات مستوى المهارة غير الحقيقية، واعتماد شهادات التدريب من المؤسسات الدولية المعتمدة بعد اعتماد المعايير التى يقوم عليها التدريب، وتنفيذ برامج تدريبية طويلة المدى تتراوح بين 3 أشهر وسنة وفقاً لنظام ساعات التدريب المعتمدة والتى تختلف باختلاف مستوى المتدرب واختلاف البرامج التدريبية، وتوفيق أوضاع المراكز الخاصة التى تعمل فى مجال التدريب تحت مسمى غير حقيقى «معهد - أكاديمية - مركز تدريب»، فضلاً عن الهدف الأكبر والأسمى بتدريب مليون متدرب كل عام، من ذوى المهارة العالية بكل المحافظات، وتسجيل المئات من مراكز التدريب الخاصة، واعتماد المدربين فى جميع المهن التى تحتاجها سوق العمل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة وزارة العمل قطاع الأعمال لسوق العمل سوق العمل
إقرأ أيضاً:
عمرو الليثي يكشف مستقبل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في 2030
أوضح الإعلامي د. عمرو الليثي، أنه في ظل التطور التكنولوجي المتسارع يمر قطاع الإعلام بتغيرات هائلة تؤثر بشكل مباشر على كيفية استهلاك المحتوى الإعلامي مع تقدم الوقت، كما يواجه الإعلام بأنواعه المختلفة- المرئى، والمسموع، والمقروء- العديد من التحديات والفرص التى ستحدد مستقبله فى السنوات القادمة.
وأضاف: "ومن المتوقع أن يشهد الإعلام فى عام ٢٠٣٠ تحولًا جذريًا فى طرق الوصول إلى المعلومات، أساليب الإنتاج، وحتى فى مفهوم الإعلام نفسه. الإعلام المرئى: من التليفزيون التقليدى إلى الواقع المعزز والافتراضى.
وتابع الليثي، من خلال تصريحات صحفية، أنه من أبرز التغيرات التى ستطرأ على الإعلام المرئى فى المستقبل هو الاستخدام المتزايد للتقنيات الحديثة، مثل الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضى (VR). سيُتاح للمشاهدين تجربة محتوى تفاعلى، حيث يمكنهم التفاعل مع المشاهد أو حتى اختيار مسارات مختلفة داخل المواد الإعلامية وعلى سبيل المثال، قد نشهد برامج إخبارية أو وثائقية يمكن للمشاهد فيها التنقل بين المواقع الجغرافية أو الأحداث بشكل مباشر، مما يجعل التجربة أكثر عمقًا وتفاعلية.
علاوة على ذلك، فإن تطور الذكاء الاصطناعي سيعزز من قدرة القنوات على تقديم محتوى مخصص، بدلًا من البرامج الثابتة، سيستطيع الأفراد فى عام ٢٠٣٠ اختيار نوع المحتوى الذى يرغبون فى مشاهدته بناءً على اهتماماتهم الشخصية وسلوكياتهم السابقة، كما أن هذا التحول سيؤدى إلى ظهور منصات أكثر تفاعلية وذكاءً، مثل تلك التى تجمع بين البث المباشر والمحتوى المتاح حسب الطلب.
الإعلام المسموع: الصوت فى عصر الذكاء الاصطناعى والبودكاستوقال عمرو الليثي، أن مع نمو منصات البودكاست وظهور التطبيقات الصوتية المتطورة، يُتوقع للإعلام المسموع أن يشهد ازدهارًا كبيرًا بحلول عام ٢٠٣٠ قد تصبح الأصوات جزءًا لا يتجزأ من حياة الأفراد اليومية، حيث يمكن لهم الوصول إلى الأخبار والمحتويات الصوتية المتنوعة باستخدام مساعدات صوتية مثل «سيرى» و«أليكسا».
وتابع : "سيساعد الذكاء الاصطناعى فى تحسين جودة المحتوى المسموع من خلال توليد تقارير صوتية مخصصة وأخبار فورية بناءً على اهتمامات المستخدم، من ناحية أخرى ستستمر برامج البودكاست فى النمو بفضل تنوع المواضيع التى يمكن أن تتناولها.
وأضاف : "بحلول ٢٠٣٠ من المتوقع أن تُصبح هذه البرامج أكثر تفاعلية، حيث يمكن للمستمعين التفاعل مع المحتوى، سواء من خلال إرسال الأسئلة أو التأثير فى القرارات التحريرية للبودكاست.