الرئيس اليمني في اجتماع مع قادة الجيش: الحوثيون يحضرون لحروب جديدة وعلينا الاستعداد
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الثلاثاء، إن الحوثيون يحضرون لحروب جديدة، مشدداً على ضرورة الاستعداد لفرض السلام المنشود.
جاء ذلك، خلال اجتماعاً عسكرياً موسعاً في مأرب ضم رؤساء هيئة الأركان العامة وقادة العمليات ودوائر وزارة الدفاع وعدداً من قادة المناطق العسكرية والقيادات الأمنية، في أول زيارة ميدانية له، للمحافظة الاستراتيجية المتاخمة لمناطق سيطرة الحوثيين، لبحث الظروف الميدانية والجاهزية القتالية للقوات.
واعتبر العليمي المحافظة “الأمل عندما رفضت وقاومت المشروع الإمامي المدعوم من النظام الإيراني”، بينما أكد “رفع مستوى كفاءة المقاتلين ورفد الجيش بعنصر بشري مؤهل”، مشدداً على مضاعفة الجهود لتطوير القطاعات كافة.
وقال إن “الميليشيات الحوثية أثبتت أنها ليست شريكاً جاداً لصنع السلام، وإنما تتخذ من الحديث عن السلام نوعاً من الخداع والتحضير لحروب جديدة، وهو ما يحتم العمل بكل جهد واستعداد لفرض السلام المنشود”.
والإثنين، وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي إلى محافظة مأرب، في أول زيارة لرئيس المجلس منذ تعيينه قبل عامين.
ورافقه إلى مدينة مأرب عضوا المجلس عبدالله العليمي وعثمان مجلي، ما يجعل عدد أعضاء مجلس القيادة أربعة في مأرب إلى جانب محافظها سلطان العرادة. كما يوجد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات العشر الماضية. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجيش اليمني الرئيس اليمني العليمي اليمن
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس القيادة يخاطب قيادات التكتل الوطني للأحزاب: لستم مجرد حلفاء وانما شركاء في التخطيط، والقرار ... تفاصيل
التقى الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليوم الاربعاء قيادات التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية برئاسة رئيس مجلس الشورى الدكتور احمد عبيد بن دغر، للتشاور حول مستجدات الاوضاع المحلية، ودور القوى الوطنية في تعزيز الاستجابة المثلى للمتغيرات الإقليمية، والدولية.
وقال الرئيس "بموجب الدستور، والمرجعيات الحاكمة للمرحلة الانتقالية، فإن المكونات، والاحزاب السياسية ليست مجرد حلفاء، وانما شركاء في التخطيط، والقرار..
لهذا أنتم هنا اليوم من اجل رؤية مشتركة لصناعة المجد الذي ناضلتم من اجله طويلا، وليس مجرد ارقام كما هو الحال في مناطق المليشيات".
ورحب العليمي بقيادات وممثلي التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في الاجتماع الذي يأتي ضمن سلسلة مشاورات موسعة مع كافة القوى والمكونات الفاعلة في الساحة اليمنية.
واثنى العليمي، على دور التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، وموقفه المشرف في الدفاع عن النظام الجمهوري، ومناهضة المشروع الايراني التوسعي في اليمن والمنطقة.
ووضع الرئيس قيادة التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية امام مجمل التطورات المحلية، والنجاحات والتحديات، والفرص المتاحة لتحقيق النصر، والمستقبل المنشود الذي يستحقه الشعب اليمني.
وجدد رئيس مجلس القيادة، الثناء على دور الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، في المساعدة المخلصة على مواجهة التحديات، بما في استمرار وفاء الدولة بالتزاماتها الحتمية.
واشار الرئيس الى التراكم المحقق في مسار المعركة الوطنية على الصعيدين المحلي والدولي، وفي مقدمة ذلك تصويب السردية المضللة بشأن الوضع اليمني، وإعادة تعريف المليشيات الحوثية كتهديد دائم وليس مؤقتا للأمن والسلم الدوليين.
وقال ان من ثمار هذه الجهود بدا واضحا اليوم في التحول الإيجابي بموقف المجتمع الدولي سواء على صعيد تصنيف المليشيات كمنظمة إرهابية اجنبية، او على صعيد الانتقال من سياسة الاحتواء، الى خيار الردع الحازم.
كما تطرق فخامته في هذا السياق الى انجاز مجلس القيادة الرئاسي للرؤى الاستراتيجية، وموجهات المرحلة، كوثائق وبرامج عمل قابلة للتنفيذ على المسارات السياسية، والاقتصادية والعسكرية، والامنية، والإعلامية والدبلوماسية الى غير ذلك من الاستحقاقات.
اضاف" لكن الاهم اليوم هو ما يتعلق بالفاعلية الاجرائية على الارض، التي نتشاور حولها الآن، حيث نؤكد ان كافة الشروط الموضوعية باتت مواتية ليكون هذا العام هو عام الحسم، والخلاص، وانهاء معاناة شعبنا التي طال امدها".
اضاف: "لهذا نحن مدعوون الى الاستثمار الفاعل في المتغيرات المشجعة، وعدم تفويت فرصة ادارتها الجماعية بكفاءة، وحنكة لتحقيق اكبر قدر من المكاسب، وبأقل كلفة ممكنة".
وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على اهمية تصفير كافة الخلافات بين القوى الوطنية، والتفرغ لمعركة استعادة الدولة، حيث تكمن الشراكة الحقيقية، في تحقيق تطلعات الشعب اليمني، وانجاز استحقاقات التحرير، وبناء الدولة العادلة، القائمة على المواطنة المتساوية، وتجريم العنصرية بكافة اشكالها.
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي قد استمع في اللقاء من رئيس واعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الى شرح موجز حول نشاط التكتل وبرنامجه السياسي واهدافه الرامية الى تعزيز وحدة الصف، والاصطفاف الوطني بين كافة المكونات، لاستكمال استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء الانقلاب، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الامن والاستقرار، والتنمية.
كما استمع فخامته الى عرض موجز حول رؤية التكتل للتعاطي مع المتغيرات السياسية، والاقتصادية، وسبل التخفيف من المعاناة الانسانية، وصناعة الفارق في المحافظات المحررة، وبناء شراكة وطنية واسعة لاستكمال ادارة المرحلة الانتقالية.
وقبيل النقاشات، دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الحضور الى الوقوف دقيقة حداد على ارواح الشهداء الابرار في كافة ربوع الوطن، عشية ذكرى تحرير مدينة المكلا، من التنظيمات الارهابية، حيث انتصر فيها ابناء حضرموت الابطال قبل تسع سنوات، بدعم سخي من الاشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة، لقيم وهوية محافظتهم المعطاءة، القائمة على التسامح والتعايش، والقدوة الحسنة، واستعادة دورها الراسخ في المعادلة الوطنية كقاطرة للدولة، والتنمية.