انتخابات الغرف السياحية.. كشف مصدر موثوق من داخل غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة التابعة لـ الاتحاد المصري للغرف السياحية عن أزمة قائمة تتعلق بعدد المقاعد المسموح بها لشغل مناصب أعضاء مجالس الإدارة بالغرفة.

أكد المصدر في تصريح خاص لـ «الأٍسبوع»، تفاقم الأزمة التي أسفرت عن تحرير بعض أعضاء غرفة شركات السياحة المالكين لبعض الشركات السياحية المصرية دعوى قضائية ضد قرار الوزير أحمد عيسى بشأن السماح لفئات بعينها من أعضاء الغرفة السيطرة على عدد مقاعد أكبر لعضوية مجالس الإدارة دون غيرها لأسباب اعتمدها الوزير مع وجود عوار في صحتها مما نتج عنه تحرك قضائي تجاه ذلك بحسب تصريحات المصدر لـ «الأسبوع».

وتنعقد حالياً انتخابات الغرف السياحية الخمس لاختيار أعضاء يتم تعيينهم كأعضاء مجالس إدارة لكل غرفة منفصلة بعد استمرار عمل لجان تسيير الأعمال قرابة 4 سنوات متتالية بعد أن تم حل مجالس إدارات الغرف بقرار قضائي لعام 2019 بعد ثبوت عوار بالقانون المعمول به في ذلك الوقت، والذي على أساسه يتم تطبيق مدة معينة لا يجوز تخطيها في حالة إرادة أي عضو الترشح لانتخابات مجالس إدارة الغرف السياحية، وتضمن نص القانون الآتي:

«لا يحق لأي عضو من أعضاء الغرفة الترشح لعضوية مجلس إدارة الغرفة إلا لدورتين مكتملتين»، والذي تم إجراء تعديل عليه أفضي إلى حل المجلس بالكامل قضائياً بعد إضافة كلمة «متتاليتين» إلى باقي النص.

سبب إقامة دعوى قضائية ضد قرار وزير السياحة والآثار بشأن القرار الجديد

أشار المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه إلى أنه طبقاً لـ قرار الوزير أحمد عيسى بـ أحقية تخصيص 4 مقاعد بالتزكية لشركات السياحة المستجلبة والتي يصل إيرادها السنوي إلى 50 مليون جنيه، فيتم توفير 4 أماكن من أصل 12 يتم حصول 8 منهم على مقاعد مجالس الإدارة عن طريق الإنتخاب، على أن يتم تعيين 4 مقاعد من قبل الوزير، وفي هذه الحالة فسوف يتم تعيين 4 مقاعد من قبل الوزير بالإضافة إلى 4 مقاعد حسب وضع الشركة من حيث حجم سعتها الخارجية، و4 عن طريق الانتخاب من باقي الأعضاء، لافتاً إلى أن الانتخاب على أساس فئوي هو ما دفع بعض أعضاء الغرفة للتوجه إلى تحرير قضايا للطعن في ذلك القرار.

الوضع الاقتصادي القائم لـ قطاع السياحة تسبب في أزمة انتخابات الغرف السياحية

ولفت المصدر إلى أن ما يمر به قطاع السياحة في مصر كان من ضمن المعايير التي استند عليها أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار المصري في إصدار قرار بتخصيص 4 مقاعد لشغل مناصب أعضاء مجالس إدارةغرفة شركات السياحة على أساس حجم السعة الخارجية لشركة بعينها وفقاً لأخر إيراد سنوي لها بما قيمته 50 مليون جنيه، في إشارة صريحة من المصدر إلى أن عدد الشركات التي يصل إيرادها السنوي إلى هذا المستوى هم شركات قلائل مقارنة بباقي شركات السياحة الموجوده ضمن قطاع السياحة المصري.

وأوضح المصدر أنه بناءاً على المعطيات السابقة ونظراً للأزمة الاقتصادية التي بدأت مصر التعافي منها بشكل مبدأي، كان قرار الوزير بإعطاء حق التعيين في مناصب مجالس الإدارة للأعلى سعة خارجية دون غيرهم نظراً، ويعد قطاع السياحة من القطاعات الاستراتيجية في مصر التي تساهم في بشكل محوري في الدخل القومي لمصر.

يذكر أنه في الوقت الحالي يتم النظر في دعوتين قضائيتين مقدمين من بعض أعضاء غرفة شركات السياحة الذين سجلوا اعتراضاً صريحاً لقرار الوزير الأخير بشأن أحقية الأعلى سعة خرجية بالحصول على 4 مقاعد معينين كأعضاء مجلس إدارة الغرفة على اعتبار فئوي.

اقرأ أيضاًالغرف السياحية تجري انتخابات مجالس إداراتها في 22 مايو المقبل

شريف الصياد لـ «الأسبوع»: مبادرات من «المركزي» بعد قرار رفع الفائدة

بتكلفة 2.5 مليار جنيه.. تفاصيل إنشاء مصنع «إيبيكو 3» لإنتاج الأدوية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحمد عيسى وزير السياحة والآثار الاتحاد المصري للغرف السياحية الاقتصاد الآن الاقتصاد اليوم السياحة السياحة والآثار الغرف السياحية انتخابات الغرف السياحية قطاع السياحة قطاع السياحة في مصر وزارة السياحة والآثار غرفة شرکات السیاحة الغرف السیاحیة مجالس الإدارة قطاع السیاحة قرار الوزیر إلى أن

إقرأ أيضاً:

الصيف الحار.. والسياحة

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

تُواجه الدول ذات الحرارة المُرتفعة مثل السلطنة تحديات فريدة في جذب السياح خلال أشهر الصيف الحارقة. ومع ذلك، يمكن لهذه الدول، بفضل استراتيجيات مبتكرة وإدارة فعَّالة، تحويل هذه التحديات إلى فرص لجذب الزوار. يستعرض هنا كيفية تكييف السياحة في الدول الحارة للاستفادة من المناخ الجاف والحرارة الشديدة كعوامل جذب بدلاً من اعتبارها عقبات.

بعض استراتيجيات التكييف السياحي في الدول الحارة هي تعزيز الأنشطة والفعاليات الليلية بتطوير برامج سياحية ليلية مثل الجولات الليلية في المدينة، والأسواق الليلية، فسوق مطرح يمكن أن يكون أحدها غير الأسواق الشعبية الأخرى في المحافظات، والحفلات الموسيقية في الهواء الطلق، والأنشطة الرياضية الليلية مثل سباقات السيارات أو ركوب الدراجات وكرة القدم ويمكن كذلك إضاءة المعالم السياحية الرئيسية وجعلها متاحة للزيارة خلال الليل، مما يتيح للسياح استكشافها في درجات حرارة أكثر برودة.

تغيير توقيت المراكز التجارية الضخمة التي تحتوي على أنشطة متنوعة مثل التسوق، والترفيه، وتناول الطعام في بيئات مُكيفة لتستمر خلال الفترة المسائية لوقت أطول بحيث تستثمر بشكل أفضل ومثلها الحدائق المائية الداخلية والخارجية، التي توفر تجربة ممتعة وآمنة في درجات حرارة أقل ارتفاعاً خلال المساء، مما يجذب العائلات والأطفال.

أما بالنسبة للمواقع الطبيعية والمنتجعات الشاطئية فيمكن تطويرها بحيث توفر للسياح فرصة للاسترخاء والاستمتاع بالأنشطة المائية. والشواطئ توفر مكانًا مثاليًا للسباحة والغوص وركوب الأمواج. ويمكن كذلك الترويج لزيارة الواحات والينابيع الطبيعية في الأودية والكهوف المنتشرة في مختلف ولايات السلطنة ابتداء من مسقط إلى مسندم وظفار والتي تأتي تلقائيًا مع رياضة المغامرات حيث يمكن للسياح الاستمتاع بالسباحة في المياه العذبة والتمتع بالبيئة الطبيعية.

أما بالنسبة للسياحة الثقافية والتاريخية، فيمكن تنظيم زيارات إلى المواقع الثقافية والتاريخية مثل المتاحف، والقلاع، والمساجد، التي تكون مكيفة وتوفر استراحة من الحرارة الخارجية مع تنظيم فعاليات ثقافية في المساء داخل أماكن مغلقة أو مكيفة، مثل عروض الفنون، والمسرحيات، والعروض الموسيقية.

وهناك نوع آخر من السياحة وهو السياحة الصحية والعلاجية والتي تعتمد بشكل أساسي على توفير المنتجعات الصحية التي توفر بيئات مكيفة وخدمات صحية مميزة، مثل العلاج بالطين والمياه المعدنية، والمياه الساخنة؛ حيث يمكن الترويج للمنتجعات الصحية والمراكز العلاجية باستغلال التسهيلات الصحية في الدول الحارة لتقديم برامج علاجية للسياح، تشمل العلاجات التجميلية والجراحات البسيطة.

أما بالنسبة لقطاع السياحة الرياضية وخاصة المغامرات، فتتميز السلطنة بتنظيم رحلات إلى الجبال والوديان تشمل أنشطة مثل تسلق الجبال بحبال الصعود أو الفيافراتا والتخييم في الليل، ومشاهده النجوم؛ حيث تكون درجات الحرارة أكثر اعتدالًا والجبل الأخضر وجبل شمس وغيرها من الجبال يمكن أن تعتبر مصايف حيَّة تزخر بالكثير من الفعاليات والأنشطة.

وعوضًا عن ذلك يُمكن استخدام التكنولوجيا لتحسين تجربة السياح بتطوير تطبيقات سياحية تقدم معلومات عن الطقس وأفضل الأوقات لزيارة المعالم السياحية، وخيارات الأنشطة المكيفة واستخدام تقنية الواقع الافتراضي لتوفير تجارب سياحية افتراضية في أماكن مغلقة ومكيفة، مما يتيح للسياح الاستمتاع بالمعالم السياحية دون التعرض للحرارة.

ولاستدامة الأنشطة السياحية خلال فتره الصيف، إضافة إلى الاستراتيجيات المذكورة، يُمكن اتخاذ المزيد من الإجراءات لجعل الدول ذات الحرارة المرتفعة وجهات سياحية مميزة ومرغوبة حتى في ظل الطقس الحار على مؤسسات الدولة التكامل في تنفيذها، وأن تؤخذ بعين الاعتبار؛ وهي التخطيط الحضري لتخفيف الحرارة؛ فإنشاء حدائق ومساحات خضراء في المدن يساعد في تقليل تأثير الحرارة وتوفير مناطق ترفيهية للسياح وتوفير مناطق مظللة وممرات مكيفة تربط بين المعالم السياحية والمرافق العامة، تحسين تجربة النقل والسفر بتوفير وسائل نقل عامة وخاصة مكيفة بالكامل، مثل الحافلات السياحية المكيفة وقطارات مريحة تربط بين المدن والمواقع السياحية وتعزيز الرحلات الجوية الداخلية لتقليل وقت السفر البري في الحرارة الشديدة، وتوفير خيارات طيران منخفضة التكلفة بين الوجهات السياحية.

كما إن الحوافز والتسهيلات للسياح تلعب دورا كبيرا في جلب السياح مثل تقديم عروض خاصة وجوائز  لجذب السياح خلال أشهر الصيف، مثل أيام اقامه إضافية مجانية أو تخفيضات على الإقامة والأنشطة السياحية، وتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للسياح، وتقديم خيارات متعددة للدخول والخروج لتشجيع الزيارات المتكررة.

أيضًا تعزيز التعاون الإقليمي والدولي وإقامة شراكات مع دول أخرى لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في إدارة السياحة في المناطق الحارة والتعاون مع الدول المجاورة لتنظيم جولات سياحية تشمل زيارات متعددة البلدان، مما يزيد من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية شاملة.

وختامًا.. فإن تكييف السياحة في الدول ذات الحرارة المرتفعة يتطلب تخطيطًا دقيقًا وابتكارًا مستمرًا لتقديم تجارب سياحية مميزة ومريحة للسياح من خلال استغلال الفصول الباردة، وتطوير السياحة الليلية، وتعزيز البنية التحتية المُكيَّفة، يُمكِن لهذه الدول تحويل تحديات الحرارة إلى فرص جاذبة؛ مما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتطوير قطاع السياحة بشكل مستدام.

مقالات مشابهة

  • توقعات بزيادة ٢٠٪ فى الحركة الوافدة.. وافتتاح ٥٠٠ ألف غرفة فندقية جديدة خلال ١٨ شهراً
  • «عمومية اتحاد الغرف السياحية» تعتمد الميزانيات الختامية والموازنة التقديرية
  • «عيسى» يهنئ الفائزين فى انتخابات مجلس إدارة الاتحاد
  • «شركات السياحة»: نسبة إشغال الفنادق السياحية سيصل إلى 100% قبل نهاية يوليو
  • غرفة «شركات السياحة» تشيد بمهرجان العلمين الجديدة: «فعاليات مميزة»
  • الصيف الحار.. والسياحة
  • لجنة الحج والعمرة: السماسرة ومكاتب الخدمات السياحية وراء كارثة الوفيات
  • بعد قرار الحكومة.. السياحة تكشف حقيقة تغيير مواعيد عمل المطاعم والمنشآت السياحية
  • تبدأ بـ35 ألف جنيه.. أسعار برامج العمرة خلال الموسم الجديد
  • بدء موسم السياحة الصيفية على سواحل بحر العرب